• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

القرآن وإشكالات النهضة

و ماذا يقول اهل يثرب. :sm-think:
 
أخي شرادة لم أفهم ماهي إستراتجية التي تراها تكون واضحة للتعامل مع النص القرآني ؟ و ماهي علاقة هذه بالنهضة..
القرٱن كتاب لله ووحيه للنبيه عليه صلاة و سلام و ٱخر هدي للبشرية إلى أن يرث لله أرض و من عليها...تكفل لله بحفظه ووصفه بدقة و إيجاز في هاته آيات (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب ( 7 ) ) وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن القرآن الكريم لا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضى عجائبه».
الصحابة رضوان لله عليهم جميعا الذين نزل فيهم القرٱن و خاطبهم مباشرة و يعلمون كل ٱية متى نزلت و في من نزلت و سبب النزول و أهم من هذا كله يتقنون لغة العربية التي هي مادة القرٱن و الدين كله...فلم تكن لهم إشكالية في فهم ظاهر الكلام و مع ماتعلموه من رسول لله من عقيدة ووضوح للرؤية و خلافة لله في أرض و حب الجنة و العمل من أجلها تعلموا أيضا مقاصد كلام (هذا ما ليس فينا)... الصحابة و سلف الصالح كان لهم أيضا سهولة في تلقي و بساطة في فهم و التطبيق (هذا ما ليس فينا) فكانوا أيضا وقّفين عند كلام لله و كلام رسوله (فكانوا يقولون سمعنا و أطعنا حتى لو لم يفهموا و أهم من ذلك كان لديهم يقين لا يجعلهم يتعسفون على النص القرآني للإستخراج فهم يقبلوه عقولهم (هذا ما ليس فينا)....فمثلا حين يسمع أعرابي قول لله تعالى ( وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون ) و هذا أعرابي يرى جبال ثابتة لم تتحرك كما رأها أبوه و جده من قبل و رأها إبنه و حفيده من بعده لكنه يقول صدق لله و صدق رسوله فلم ينكر كلام لله و لم يتعسف و يتفلسف على النص القرٱني ليجد تفسيرا يقنع به عقله و كأنه في مأزق يريد خروج منه...ولم ينتظر تفسيرا علميا لليتأكد من صحة ٱية و إن وجد هذا تفسير فلن يزيده إلا يقينا على يقينه أولا ( قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : الصبر شطر الإيمان، واليقين الإيمان كله)......
أما نحن فلا نتقن لغة العربية و فرقتنا اللهجات....لبست علينا الفلسفة الدين و فرقتنا شيعا ومذاهب و فرق و قلنا أن قرٱن نستطيع أن نتكلم فيه و نخرج من أحكام و مقاصد لله من الٱيات و فرقنا بين هذا القرٱن و سنة رسول لله و قلنا سمعنا و عصينا إذا لم نفهم و و و و و.....المأساة كبيرة ....بإختصار نعيش حالياً عصر "أجهل من الجاهلية"
هذا كله لا يجعلنا ننكر أننا نحتاج في وقتنا هذا إلى تفسير جديد للقرٱن كريم يواكب عصرنا الحالي مع إحتفاظ بالتفاسير القديمة التي تضل مفيدة و أفنوا فيها المفسرين أعمارهم.... فهناك تفسير العلمى للآيات الكونية و للبعض المصطلحات مثل الكنس و الخنس و النجم الطارق و السماء ذات البروج و طي سماء و توسع الكون إلخ ....هناك تفسير العلمى للآيات الجيولجية و الطبية و ٱخر ما وصل إليه التقدم العلمي و إكتشافات العلمية الحديثة إلخ.... و حقيقة أرى الأستاذ زغلول النجار قادرا على قيام بهذا العمل الذي سيخدم الأمة كثيرا و يمكن أيضا أن يستخدم أعمال الدكتور مصطفى محمود رحمه لله.....
أنتظر من أخ شرادة إجابة على تساؤلاتي
 
أريد أن أؤكد على أنه من إعجاز الله تعالى أن القرآن الكريم سوف يبقى جزء هام منه على مر العصور من دون تفسير أي أنه على كل أهل عصر أن يجددوا قراءتهم وتفسيرهم للقرآن الكريم على حسب التطور الحاصل في الزمان والمكان. لذلك فالقرآن ليس جامد تماما وليس كله كذلك متغير يقول تعالى (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب (7)) وبه آيات يفسر بعضها البعض وبه آيات قد شرحها وفصلها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في سنته الشريفة وقسط لا بأس به من القرآن الكريم لا يفسر إلا عبر مرور الزمان وتغير الأحوال والمكان.
 
قرأت مرة كتاب للدكتور مصطفى محمود عنوانه ًالقرٱن كائن حيً
يطرح فيه هذا الموضوع
 
في المستدرك للنيسبوري (ج2 ع 152) عن عبد الله بن شداد أن عليا بلغه ما عيبوا عليه وفرقوا عليه فأمر مؤذنا فأذن أن لا يدخل على أمير المؤمنين إلا من قد حمل القرآن فلما امتلأت الدار من قراء الناس دعا بمصحف عظيم فوضعه بين يديه فجعل يصله يده ويقول أيها المصحف حدث الناس فنادى الناس يا أمير المؤمنين ما تسأله عنه إنما هو مدادا في ورق يتكلم بما رأينا منه فما يزيد .فهل كان هذا مقصد علي كرم الله وجهه ؟


 
في المستدرك للنيسبوري (ج2 ع 152) عن عبد الله بن شداد أن عليا بلغه ما عيبوا عليه وفرقوا عليه فأمر مؤذنا فأذن أن لا يدخل على أمير المؤمنين إلا من قد حمل القرآن فلما امتلأت الدار من قراء الناس دعا بمصحف عظيم فوضعه بين يديه فجعل يصله يده ويقول أيها المصحف حدث الناس فنادى الناس يا أمير المؤمنين ما تسأله عنه إنما هو مدادا في ورق يتكلم بما رأينا منه فما يزيد .فهل كان هذا مقصد علي كرم الله وجهه ؟


إن كل من له عقل يعلم أن المصحف لن يرد ولن يحكم، وإنما الحكم بكتاب الله يكون بالرجوع إلى العلماء الحافظين له العاملين بمعانيه ومقاصده،و هذا رد على خوارج الذين إتهموه أنه يحكم الرجال في كتاب لله...فإذا طلب القرٱن التحكيم في خلافات زوجية بين رجل و ٱمرأة لما لا يكون التحكيم في مصير أمة إذا حصل خلاف و شقاق....
 
ثم مع كل هذا فالقارئ الموضوعي للدين الاسلامي و القرآن سيطلع بنتيجة واحدة و هي:
ان الدين الاسلامي فشل في التيسير و نجح في التعسير.

قال تعالى :{ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)} (سورة الحج )
 
ما فهمتش آش تحب تقول بالضّبط
القرآن يعيق النّهضة؟
فهمنا ليه هو الغالط؟
التفاسير القديمة تمنع وجود تفاسير و رؤية جديدة للنّصّ القرآني؟
كان تزيد توضّح.
ما تستحقّش إجابة من صاحب الموضوع
؟؟؟
 
قال تعالى :{ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)} (سورة الحج )


اولا صدق الله العظيم.
ثانيا اظنك لم تفهم ما قصدته اخي, الدين الاسلام يسير جدا و في متناول كل البشر على اختلافهم, و لكن هذا كان قبل الزج به في متاهات السياسة, و قبل جعله Cryptic و ما علوم الاحاديث و الرجال ( الاموات ) و الفقه و التفسير....الخ الا شاهدا على ما أقول و الى ان اصبح دينا كهنوتيا.
 
ما تستحقّش إجابة من صاحب الموضوع
؟؟؟


يا أخي يستحق وتستحق كل خير مسألة وقت لا غير كما أن الاختلاف لا يفسد للود قضية أنظر مداخلة الأخ نادر التي تستحق أكثر من وقفة لأهميتها حتى أنها جعلت هذا النص المسكين أجدع الأنف تصور هذا النص المسكين يطاف به في دمشق الأموية أو بغداد العباسية وهو مغمض العينين على حمار قصير والناس تقذفه بالحجارة ...هذا حكم ليس له علاقة بأي نص ديني هو من صنع المشرعين الذين يمارسون ومارسوا الإقطاع الديني من حيث بمعنى من المعاني احتكار تشفير النص سيقول الأغلبية أن ما وقع من جدع وطواف هو من صلب الشرع لأن لكل زمن مخابراته وعساسيه وبصاصيه ورجال دينه الذين يهيمنون على صناعة الرأي العام ويحرضونه وقت الحاجة وهذا ما يقع فعلا أمس واليوم .لكن في ظل هذا الظلام المطبق سيرفض البعض الانصياع رافضين الانخراط في لعبة التعمية والتجهيل قد يكونون قلة لكن الحق في الغالب ليس مع الكثرة . هذا يجرنا للسؤال التالي كيف نقرأ القرآن وكيف نعيد قراءته وتدبره؟ هل نطمئن للفرد الأوحد في إنتاج المعنى أم نكسر النمطية عبر ضرب الفرد لأجل المأسسة والقراءة الجماعية ؟الشورى كمصطلح لم يراكم بعد المعرفي والسياسي له دلالات مؤسساتية غير أن بني أمية أول من همش الشورى لأجل صناعة صنمية الفرد نحن في حاجة إلى وعي جمعي يتأسس على المؤسسة لا الفرد من مؤسسة الإفتاء حتى مؤسسات تختص في كيفية التصنيع ثقافة الفرد الأوحد الجامع المانع وبحر العلوم هي من أوصلنا للتخلف الذي نعيشه ...
 
أعلى