feriel21
عضو مميز
- إنضم
- 19 أكتوبر 2013
- المشاركات
- 787
- مستوى التفاعل
- 1.829
babnet.net
كان من الواضح أن غرفة العملیات الاماراتیة تعاني من صعوبات كبیرة في اقناع الجزائر برؤیتها او جرها تحت الترغیب والترهیب الى الانخراط ضمن ما اطلق عیها "صفقة القرن" والقاضیة بإیجاد تسویة برؤیة جدیدة للقضیة الفلسطینیة، وبالأصح تصفیتها لصالح المشروع الصهیوني ومن ثم تقنین التصفیة دولیا وبأشكل محكمة وماكرة حتى لا تفتحها الاجیال القادمة مرة اخرى، وذلك مقابل ابعاد شبح الدیمقراطیة على الممالك والجمالك وتامین الكراسي من الخطر الداخلي "شعوب" والخطر الخارجي "ایران".
الى حدود الاسابیع الاخیرة كانت منهجیة الغرفة في معالجة التعنت الجزائري غیر واضحة، واكتفت باللعب على المحور اللیبي وتوجیه جمیع رسائلها من هناك وعبر بوابة طبرق بنغازي، وان كان من المؤكد انها تعمل بنسق سریع خلف الستار، الا انها ظلت تبالغ في التكتم عن تحركاتها ونوایاها نظرا لحساسیة العقل الجزائري من التدخل في شؤونه وخوفا من ردود افعال جزائریة رسمیة وشعبیة، وفعلا ردت الجزائر بقوة عندما أقدمت الامارات على اطلاق اساءة في شكل فقاعة لجس النبض، كان ذلك حین قال حاكم إمارة الشارقة، سلطان بن محمد القاسمي أن " الرئیس ّب وتحسین علاقاته مع الرئیس المصري الراحل، الفرنسي الأسبق، شارل دیغول، منح الجزائر استقلالها بهدف التقر جمال عبد الناصر" مستبعدا ان تكون فرنسا طُردت من الجزائر نتیجة لثورة تاریخیة انخرط فیها الشعب بجمیع شرائحه، التصریح الذي شهد ردود افعال واسعة نددت بما اسمته :التزویر الخسیس لتاریخ الجزائر ". بعد اشهر من تلك الحادثة عادت الغرفة هذه الایام لتتحرك مستغلة القرار الشفاهي الصادر عن لجنة الشؤون الخارجیة بمجلس النواب الأمیركي، والذي وافق على تشریع یعاقب الحكومات والأفراد الأجانب الذین یقدمون الدعم المالي والمادي لحركة حماس، ایام فقط بعد قرار الكنغرس أقدمت جریدة "عكاظ" السعودیة الیوم الاحد 26 نوفمبر 2017 على اتهام الجزائر بفتح مؤسساتها البنكیة للمال الفلسطیني"حماس" واللبناني "حزب االله"، حیث جاء في الخبر الذي نشرته الصحیفة " كشفت معلومات امنیة موثّقة ان میلیشیا حزب االله اللبناني فتحت حسابات بنكیة لقادة حركة حماس في الجزائر، وان الاموال التي ضخت في هذه الحسابات نقلت من بنوك محلیة في الجزائریة، كانت مودعة باسم اشخاص تابعین للحزب ویقیمون في العاصمة الجزائریة"، واضافت الصحیفة السعودیة "أن الحسابات البنكیة الجدیدة فتحت باسم القیادي الحمساوي سامي أبو زهري الذي انتقل من الاقامة في قطاع غزة الى القاهرة قبل ان ینتقل للإقامة في الجزائر الشهر الماضي". *ماذا ارادت الغرفة الخبیثة ایصاله عبر جریدة عكاظ؟ هي وشایة تهدف الى ردع الدول والمنظمات والاشخاص الذین مازالوا یؤمنون بحق الشعب الفلسطیني في تقریر مصیره، وشایة متعددة المهام ، اتهمت بموجبها الجزائر برعایة اموال المنظمتین والسماح بمعاملات مالیة یشرف علیها حزب االله وحماس وایضا رعایة عناصر من حزب االله وقیادات من حماس وتوفیر الاقامة المریحة والتغطیة على تحركاتهم!!! ذلك ما ابرقت بع الغرفة الخبیثة عبر جریدة عكاظ، رسائل الى جهات متعددة ، اولها الجزائر بهدف خلخلة عقیدتها القومیة وتفكیك الثوابت التي ارتكزت علیها سیاساتها الخارجیة منذ الاستقلال، ثم استنهاض همة واشنطن وكیانها ولوبیاتها واشعارهم بتحركات "الشرف" في الوطن العربي أولا بأول، للحیلولة دون خروجه عن السیطرة. !
كان من الواضح أن غرفة العملیات الاماراتیة تعاني من صعوبات كبیرة في اقناع الجزائر برؤیتها او جرها تحت الترغیب والترهیب الى الانخراط ضمن ما اطلق عیها "صفقة القرن" والقاضیة بإیجاد تسویة برؤیة جدیدة للقضیة الفلسطینیة، وبالأصح تصفیتها لصالح المشروع الصهیوني ومن ثم تقنین التصفیة دولیا وبأشكل محكمة وماكرة حتى لا تفتحها الاجیال القادمة مرة اخرى، وذلك مقابل ابعاد شبح الدیمقراطیة على الممالك والجمالك وتامین الكراسي من الخطر الداخلي "شعوب" والخطر الخارجي "ایران".
الى حدود الاسابیع الاخیرة كانت منهجیة الغرفة في معالجة التعنت الجزائري غیر واضحة، واكتفت باللعب على المحور اللیبي وتوجیه جمیع رسائلها من هناك وعبر بوابة طبرق بنغازي، وان كان من المؤكد انها تعمل بنسق سریع خلف الستار، الا انها ظلت تبالغ في التكتم عن تحركاتها ونوایاها نظرا لحساسیة العقل الجزائري من التدخل في شؤونه وخوفا من ردود افعال جزائریة رسمیة وشعبیة، وفعلا ردت الجزائر بقوة عندما أقدمت الامارات على اطلاق اساءة في شكل فقاعة لجس النبض، كان ذلك حین قال حاكم إمارة الشارقة، سلطان بن محمد القاسمي أن " الرئیس ّب وتحسین علاقاته مع الرئیس المصري الراحل، الفرنسي الأسبق، شارل دیغول، منح الجزائر استقلالها بهدف التقر جمال عبد الناصر" مستبعدا ان تكون فرنسا طُردت من الجزائر نتیجة لثورة تاریخیة انخرط فیها الشعب بجمیع شرائحه، التصریح الذي شهد ردود افعال واسعة نددت بما اسمته :التزویر الخسیس لتاریخ الجزائر ". بعد اشهر من تلك الحادثة عادت الغرفة هذه الایام لتتحرك مستغلة القرار الشفاهي الصادر عن لجنة الشؤون الخارجیة بمجلس النواب الأمیركي، والذي وافق على تشریع یعاقب الحكومات والأفراد الأجانب الذین یقدمون الدعم المالي والمادي لحركة حماس، ایام فقط بعد قرار الكنغرس أقدمت جریدة "عكاظ" السعودیة الیوم الاحد 26 نوفمبر 2017 على اتهام الجزائر بفتح مؤسساتها البنكیة للمال الفلسطیني"حماس" واللبناني "حزب االله"، حیث جاء في الخبر الذي نشرته الصحیفة " كشفت معلومات امنیة موثّقة ان میلیشیا حزب االله اللبناني فتحت حسابات بنكیة لقادة حركة حماس في الجزائر، وان الاموال التي ضخت في هذه الحسابات نقلت من بنوك محلیة في الجزائریة، كانت مودعة باسم اشخاص تابعین للحزب ویقیمون في العاصمة الجزائریة"، واضافت الصحیفة السعودیة "أن الحسابات البنكیة الجدیدة فتحت باسم القیادي الحمساوي سامي أبو زهري الذي انتقل من الاقامة في قطاع غزة الى القاهرة قبل ان ینتقل للإقامة في الجزائر الشهر الماضي". *ماذا ارادت الغرفة الخبیثة ایصاله عبر جریدة عكاظ؟ هي وشایة تهدف الى ردع الدول والمنظمات والاشخاص الذین مازالوا یؤمنون بحق الشعب الفلسطیني في تقریر مصیره، وشایة متعددة المهام ، اتهمت بموجبها الجزائر برعایة اموال المنظمتین والسماح بمعاملات مالیة یشرف علیها حزب االله وحماس وایضا رعایة عناصر من حزب االله وقیادات من حماس وتوفیر الاقامة المریحة والتغطیة على تحركاتهم!!! ذلك ما ابرقت بع الغرفة الخبیثة عبر جریدة عكاظ، رسائل الى جهات متعددة ، اولها الجزائر بهدف خلخلة عقیدتها القومیة وتفكیك الثوابت التي ارتكزت علیها سیاساتها الخارجیة منذ الاستقلال، ثم استنهاض همة واشنطن وكیانها ولوبیاتها واشعارهم بتحركات "الشرف" في الوطن العربي أولا بأول، للحیلولة دون خروجه عن السیطرة. !