إذا كنت طالباً .. فكن .............

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

samir1000

نجم المنتدى
إنضم
22 سبتمبر 2006
المشاركات
3.288
مستوى التفاعل
404
إذا كنت طالباً .. فكن كالإمام البخاري

روي عن الامام البخارى فى نزاهته فى جمع أحاديث النبى ( صلى الله عليه وسلم )
أنه سمع أن رجلا ما يروى حديثاً فذهب إليه ووصل الى مكان إقامته بعد شهر أو أكثر على ظهر دابته
فوجد الرجل المقصود قد جفلت منه ناقته أوغيرها وهو يقدم لها اناء فارغا فلما شاهد ذلك الامام البخارى
رجع من فوره بعد ما لاقى من المتاعب فى سفره الكثير وسبب ذلك أنه شك فى نزاهة هذا الرجل لأنه يغش ناقته
وكذلك تروى هذه القصة عن الامام مالك

لا شك أن الغش ظاهرة خطيرة و سلوك مشين
فلقد ذم الله عز وجل الغش وأهله في القرآن وتوعدهم بالويل ويُفهم ذلك من قوله تعالى


"وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ"
[المطففين:1-3]



وكذلك حذر النبي ( صلى الله عليه وسلم )

من الغش
وتوعد فاعله وذلك أن النبي مر على صُبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللاً

فقال: { ما هذا يا صاحب الطعام؟ }

قال: أصابته السماء يا رسول الله
قال: { أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس من غش فليس مني }

وفي رواية: { من غشنا فليس منا }

وفي رواية: { ليس منا من غشنا } [رواه مسلم]


فكفى باللفظ النبوي { ليس منا } زاجراً عن الغش ورادعاً من الولوغ في حياضه الدنسة وحاجزاً من الوقوع في مستنقعه الآسن

سبب الغش فى الامتحانات:
وما أكثر طرقه ووسائله بين الطلاب والطالبات!!


وسبب ذلك هو:


1 - ضعف الوازع الديني ورقة الإيمان وقلة المراقبة لله تعالى أو انعدامها


2- ضعف التربية خاصة من قبل الوالدين أو غيرهما من المدرسين أو المرشدين


3- تزيين الشيطان فالشيطان يزين لكثير من الطلاب أن الأسئلة سوف تكون صعبة
ولا سبيل إلى حلّها والنجاح في الامتحانات إلا بالبرشام والغش
فيصرف الأوقات الطويلة في كتابة البراشيم، و اختراع الحيل والطرق للغش
ما لو بذل عُشر هذا الوقت في المذاكرة بتركيز لكان من الناجحين الأوائل



4- الكسل وضعف الشخصية فترى كثير من الطلاب يرى زملائه من بداية العام
وهم يجدّون ويذاكرون ويهيئون أنفسهم للامتحان الأخير، و هو لا هم له إلا اللعب و المرح
فإذا ما جاءت الامتحانات النهائية تراه يطلب المساعدة، إن الغش هو حيلة الكسول وهو دليل على ضعف الشخصية أيضا



5- الخوف من الرسوب فإن الخوف من الفشل والخوف من الرسوب
يسبب قلقاً مستمراً لكثير من الطلاب مما يجعلهم يلجؤون إلى الغش كسبيل للنجاة


هذه بعض مظاهر الغش وهي غيض من فيض وقطرة من بحر ليحيا من حيي على بيّنة ويهلك من هلك عن بيّنة
وإلى كل من وقع في صورة من صور الغش نقول له اتق الله يا أخي واستشعر رقابة علام الغيوب


وتذكر عقابه وعذابه "إن ربك لبالمرصاد" [الفجر:14]
واعلم أن الدنيا فانية وأن الحساب واقع على النقير والفتيل والقطمير
وأن العمل الصالح ينفع الذرية والعمل الصالح يؤثر في الذرية قال تعالى
"وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً"

[النساء:9]


فمن تأمل هذه الآية خشي على ذريته من أعماله السيئة وانكف عنها، حتى لا يحصل لهم نظيرها

مضار الغش


1- الغش طريق موصل إلى النار

2- دليل على دناءة النفس وخبثها، فلا يفعله إلا كل دنيء نفس هانت عليه فأوردها مورد الهلاك والعطب

3- البعد عن الله وعن الناس

4- أنه طريق لحرمان إجابة الدعاء

5- أنه طريق لحرمان البركة في المال والعمر

6- أنه دليل على نقص الإيمان



اخي الطالب ، اختي الطالبة
ودون تطويل ممل او شرح مخل أليس طلب العلم والدراسة عبادة وامانة ؟ بلى
أليس بعدها ستكون صاحب مهنة او وظيفة مؤتمن عليها ؟ بلى
ألست داعيا الى الاسلام بالخلق الطيب والمعاملة الحسنة من خلال مهنتك ؟ بلى
اذاً ..


أليس مطلوب منك ان تحسن طلب العلم وتجد وتجتهد لتحسن تأدية مهنتك بعد ذلك فتكون محسنا للاسلام .. بلى .. بلى والله
ان امتنا تنتظركم لتعيدوا مجدها والاسلام يريد المتفوقين ويحب المتميزين ويحثنا على طلب المعالي فلا نرضى بالدون
فاخلص في توجهك فصبر ساعة سعادة الابد



وأخيــــرا

عليك أن تراقب الله قبل كل شيء وأن تعلم أن روحك التي بين جنبيك بيد الله
أنفاسك التي تتردد في صدرك هي بيد الله، فاتق الله ولا تجعل الله ينظر إليك وأنت تعصيه
 
من الطلاب ربما والعياذ بالله يكون خبيث النية يبدأ بالمصطلح ليتميز ببعض المعلومات على أقرانه فى مجالس العلم، وهذه نية خبيثة وصاحب هذا القلب لا ينفعه العلم أبداً، إلا إذا تاب ورجع إلى الله، وطهر قلبه لأن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " من تعلم العلم ليجارى به العلماء أو ليمارى به السفهاء أو ليصرف وجوه الناس إليه فهو فى النار". رواه الترمذى فى العلم (2654)
 
من آداب الطلب التى ينبغى أن يتحلى بها الطلاب الصبر على طلب العلم يا إخوة طالب العلم الذى يريد أن يصل إلى ما يريد، لابد وحتماً أن يصبر وأن يتألم وأن يجاهد نفسه.
النفس كالطفل إن عودتها على شئ اعتادت عليه، قد لا يستطيع طالب العلم أن يمكث مع الكتاب أربع ساعات، ما يستطيع أن يجلس على الكتاب ربع ساعة بريد أن يقوم، هذا لا يصلح إنما طالب العلم هو الذى يصبر على الطلب، وهو الذى يمكث فى المكتبة من الساعة إلى عشر ساعات إذا كان فارغ الوقت إن لم يكن عنده عمل قد يأتى عليك يوم لا تعمل فيه فما مانع أن تحصل فى هذا اليوم ساعات .
لكن طالب العلم الذى من الله عليه وهو فى مرحلة الطلب للدراسة النظامية يستطيع أن يفرغ قليلاً لطلب العلم الشرعى مع تنظيم الوقت والاهتمام به، وعدم تضييع دقيقة واحدة إلا فيما ينتفع به فلابد لطالب العلم أن يصبر وأن يجاهد نفسه، وأن يتحمل المشقة بل والأذى فى سبيل أن يطلب العلم.
تعلمون أن علماءنا جميعاً كانوا يرحلون المسافات الطويلة لطلب العلم ما ركبوا السيارات ولا الطيارات.
وإنما كانوا على ظهور الدواب تحت حرارة الشمس المحرقة فى الفيافى القفار، ينتقل من بغداد إلى خراسان، ومن بغداد إلى مصر، ومن مصر إلى مكة، ومن مكة إلى المدينة، يرحلون إلى الدنيا لطلب العلم
.
 
43266584.gif
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى