• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

وصلت الرسالة!

سندوسة

كبار الشخصيات
إنضم
10 أفريل 2009
المشاركات
1.671
مستوى التفاعل
10.007
للدّم لون واحد ,ورائحة واحدة ,وصوت واحد..
يُحدث جلبة, يسيل ماءا فى البحر, ينفث فى الهواء الغبار..
وفي السماء تترك له الغيمات المكان, ماعاد لها فى زمن الخيبة والانتكاس مكان ..
تكاد تزهق اللغة من بين الشفاه, والمتكلمون هناك توشوش لهم الجدران فينطقون ..
تحدثهم الأرض فيصدعون يناديهم الحق فيتبعون..
واللأرض حين أفتكت أذنت لربها وحقت و حُق لها وعلينا أن نسمع الصراخ دون أن نشيح وجوهنا دون أن يعلو صوتنا بالثغاء..
ونحن نبكى ..نبكى ماشاء لنا أن نبكى علّنا نتطهر من تأنيبٍ, ووخزٍ, وثقلٍ يُرهقنا ...
يا لأرهاقنا لا ينتهى !يا ليلنا لا ينجلى! ونحن نتحسس الخطى فى الظلام... اين النور لا نور...!
والذمة تتبع معنا الطريق والهوية يقودنا قلب لا ينبض شعارات جوفاء تتراقص عليها حميتنا, ولافتات مختومة بروح الهزيمة ونفَس التسليم ,وحين قرعت أذاننا الحقيقة كانت ممزوجة بدم غير دمائنا بمسْك القضية والانسانية ...
وإن تتباعد الأجساد وتختلف الاديان وتتباين الجنسيات فإن الدماء
واحدة ..
لعلّنا إن أفقنا الآن نبقى مستيقظين ..ونحن مستيقنين بأن النور في آخر الطريق .,فقط علينا أن نسير على أرض مخضبة بالدماء
إليه ..
 
ما يحدث شيئ مؤلم جدا
ليس اسوء من أن نرى الغرباء يبادرون حيث نكتفي نحن بالصمت
ولا نشعر حتى بالخجل
.
 
سندوسة;6126388 قال:
فقط علينا أن نسير على أرض مخضبة بالدماء إليه ..

لقد زلزلت الارض زلزالها ...
ومع ذلك لم يستيقظ أصحاب الكهف...
لقد وقعت الواقعة وسارت السفينة في الاتجاه الصّحيح...
ومع ذلك حين استفاق الاعراب ذهبوا ولكن...
في الاتجاه المعاكس...
لا تخجلي يا سندوسة فانّنا وقائد الكتيبة نسير في الاتجاه الصّحيح...
فقط ما كان لزاما علينا ان نغرق كل حين في انهار من الدماء...
دام ابداعك وامتاعك
 
:besmellah2:

بعيدا عن جلد الذات صرختِ أختي إذ صرخنا ولكن العين بصيرة ... أصواتنا تعلو فقط في الزمن الغلط وفي المكان الغلط ... ترتفع لتقصف بفصاحة القِحاح في الحانات وفي مدارج كرة القدم وكذلك في الحمَّام أين يرتدُّ الصدى فنتباهى بجهوريته .... أما ساعة اللزوم فنخنع ونحزم أمتعتنا لنترك للغير مهمة الحركة والتصريح ولسان حالنا يقول : إبدؤوا وسنكمل ما هذا إلا شأن صغير لا يليق "بمقامنا العالي" ... ويْلـــــــــــي مِنَّا علينا
 
وعر هو ذلك الطريق كله أشواك نثرت هنا وهناك نثرتها أقدار شاءت أن تختلط المفاهيم فتصبح الأشواك ورود
صعب هو ذلك القرار في زمان بات فيه القرار مصيرا في دنيا لم يعد فيها للمصير خيارا ولا منه فرارا
فرحماك ربي ببشر ليس لهم رب إلا أنت و لا ملاذ سواك رحماك ربي بعباد لا حول ولا قوة لهم إلا بك
 
نعم أختي سندوسة وصلت الرسالة بل هي بأصل واقعنا موجودة و لكن هل من مجيب..
وعود كادت القلوب تنفطر
لها تصديقا و لكن ما نراه حادث: ألوان شتى لأنواع الاعتداء الجريء و تفنن في إبادة الإنسانية..
وصلت الرسالة و لم نرى جواب ليس لأنها و صلت متأخرة أو ما شابه لا قدر الله - فنحن لا نعرف بهذا الزمن أحرص منهم على تنفيذ الوعيد- و لكن لأن الفهم عندنا متأخر!!
لا إجابات لرسائل متواصلة كلّ منها أعنف من التي سبقتها..
هتاف.. صياح.. من دون جدوى.. بكاء.. نحيب.. ما هي إلا أيام وتعود ستار أكاديمي تملأ الشاشات..
و العجيب أنه حتى الهتاف و الصياح لم يكن لنا منه نصيب نحن فقط.. نقف لنشاهد ما يحصل.. ثم ننتظر انقضاء الأمر.. لنواص جرينا وراء ملء بطوننا !!
و آخرون ليس لهم الحق حتى في الحياة !!
الكلام يطول و مجلدات لا تفي بوصف شبر من النيران المتأججة في صدري..

و لكن نقول مادام الضرب متواصل فذاك دليل على أن الجسد مازال حي.. و الانتفاضة متواصلة..
سندوسة نشكر كلماتك التي عرفت منا موضع الداء و ضغطت عليه..
أجلك الله أختي الكريمة و بوركت بكلمات كان الصدق فحواها و مغزلها
دام إبداعك..



تحضرني كلمات قد تقول ما عجزت عن البوح به..

عبد الذات

بنينا من ضحايا أمسنا جسرا ،

وقدمنا ضحايا يومنا نذرا ،

لنلقى في غد نصرا ،

ويـمــمـنا إلى المسرى،

وكدنا نبلغ المسرى ،

ولكن قام عبدالذات يدعو قائلا: "صبرا" ،

فألقينا بباب الصبر قتلانا ،

وقلنا إنه أدرى ،

وبعد الصبر ألفينا العدى قد حطموا الجسرا ،

فقمنا نطلب الثأرا ،

ولكن قام عبدالذات يدعو قائلا: "صبرا" ،

فألقينا بباب الصبر آلافا من القتلى،

وآلافا من الجرحى ،

وآلافا من الأسرى ،

وهد الحمل رحم الصبر حتى لم يطق صبرا ،

فأنجب صبرنا صبرا ،

وعبدالذات لم يرجع لنا من أرضنا شبرا،

ولم يضمن لقتلانا بها قبرا ،

ولم يلق العدا في البحر، بل ألقى دمانا وامتطى البحرا،

فسبحان الذي أسرى بعبدالذات من صبرا إلى مصرا،

وما أسرى به للضفة الأخرى.
أحمد مطر
 

لعلّنا إن أفقنا الآن نبقى مستيقظين ..ونحن مستيقنين بأن النور في آخر الطريق .,فقط علينا أن نسير على أرض مخضبة بالدماء
إليه ..
[/quote]

لعلّنا...رجاء أختاه...ما أعسر الطّريق إلى النّور في زمن الانكسار...!!! لكن، مادام النّور، فأملنا هو شرفنا
 
أعلى