- إنضم
- 12 نوفمبر 2007
- المشاركات
- 1.570
- مستوى التفاعل
- 5.395
السّلام عليكم
كانت حياتها مثالا للبساطة، تميل أحيانا للرتابة.. غادرت مقاعد الدراسة مبكرا ربما لتكاسلها أو نزولا عند رغبة أهلها..
ثم، وكما تقتضي "العادات" انطلقت في رحلة بحث عن عمل يكون مصدر رزق
لكن للأمانة، لم يكن الرزق همها الأول وهي بعد صغيرة السن معدومة الخبرة..
كان الشوق للتجربة يجعل المرحلة القادمة أشبه بحلم دافئ.. وما أقصره من حلم..
سرعان ما انتقلت من مصنع لآخر.. لآلاف الأسباب التي ما عذبت نفسها بحفظها في مذكرة عودتها النسيان..
وكما بأحلامها، التقت ذاك اللذي سيخلصها مما أسمته رحلة عذاب.. تزوجا وأنجبا أطفالا..
وبمرور الأيام، صارت الخلافات بينهما أكثر مما يمكن لها وله احتماله..
اكتشفا أن في استمررارهما معا ظلم لهما ولأبنائهما.. فقرررا الانفصال رغما محاولات عائلتيهما..
وعوض أن تنهي مأساتها، بدأتها..
قبل أن تنعم بلحظات صلح مع نفسها، بدأت نظرات هذا وتعاليق تلك تمزقها..
ما كانت تظن أن شبح "مطلقة" سيؤرقها لهذا الحد..
كان عليها أن تعول نفسها وأبنائها.. وأن تحتمل نظرات المجتمع واتهاماتهم لها..
ما عادت قادرة على تحديد ما كان خطؤها.. أكان عليها أن تحتمل الحياة مع رجل اختفى الوفاق من بينهما ليتركها الناس وشأنها !؟ أو ربما صار واجبا عليها أن تفسر لكل شخص كيف كان الإنفصال الحل الوحيد أمامها..