فيا والسعي وراء تغيير التاريخ

amirovic

عضو مميز
إنضم
9 جانفي 2010
المشاركات
735
مستوى التفاعل
320
1005080219250e521a16.gif



i972591_carte2copy.png




يعد دافيد فيا واحدا من ألمع نجوم كرة القدم العالمية في الوقت الراهن. فالمهاجم الإسباني يواصل استعداداته لكي يفجر كل طاقاته ومهاراته في أكبر تظاهرة للساحرة المستديرة يعرفها العالم: كأس العالم جنوب إفريقيا 2010 FIFA. ويدخل فيا التحدي بمعنويات مرتفعة وتفاؤل كبير وكله أمل بأن يكون المنتخب الإسباني في مستوى التطلعات ويتوج بطلا للعالم.

1176800_FULL-LND.jpg


بعد تجربة مونديال 2006 بألمانيا بحلوها ومرها، وخصوصا عقب الأداء الرائع الذي قدمه المنتخب خلال كأس أوربا منذ سنتين، يدرك الهداف الإسباني بأن أمام منتخبه فرصة لا تعوض لإثبات الذات وهزم سوء الحظ الذي ظل يطارده في المحافل الكبرى، والدخول أخيرا في خانة المنتخبات الكبيرة. عن هذه الأمور وأشياء أخرى، حدثنا فيا بكل حماس وارتياح في حوار حصري خص به موقع FIFA.com.
كابتن فيا، ما هو سر نجاح المنتخب الإسباني وكيف تحول إلى فريق يبدو من الصعب مقارعته؟
أظن أن أسلوب لعبنا قد تم تحديده منذ بضع سنوات. وأهم ما في الأمر أن هذا الفريق ليس وليد شهر أو شهرين، بل تم تكوينه على مدار ثلاث سنوات. إنه فريق له فلسفته الخاصة في اللعب، ويملك لاعبين يتناسبون وهذه الفلسفة، وهذا بلا شك يتضح بجلاء فوق أرضية الملعب.
ما رأيك بخصوص المجموعة التي أوقعتكم القرعة فيها بمونديال جنوب إفريقيا؟
من بين المنافسين الذين كان من الممكن أن توقعنا القرعة معهم، يمكن القول أننا لن نواجه خصوما ينتمون لقائمة المنتخبات الأكثر قوة على الورق، ولكن الفوز عليهم لن يكون بالأمر الهين. فمنتخب الهندوراس لا نعرف عنه الشيء الكثير، ولكنه فريق متجانس وقد تأهل إلى المونديال عن جدارة واستحقاق. أما منتخب سويسرا فله أسلوب لعب أوربي ولاعبون شبان يتمتعون بحركية كبيرة داخل الملعب. ولكن حسب رأيي، يبقى المنتخب الأكثر خطورة في المجموعة هو فريق تشيلي الذي قدم أداء رائعا خلال إقصائيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم. فهو فريق متلاحم ويتمتع بروح قتالية عالية بالإضافة إلى أنه يمتلك خط هجوم قوي جدا.
ما هي الذكريات العالقة في ذهنك من مونديال 2006 بألمانيا؟
بدأنا مشوارنا بفوز عريض (4-0 ضد أوكرانيا)، سجلت عدة أهداف، وقد كانت مرحلة المجموعات جيدة جدا بالنسبة لنا. لكن في مباراة الدور الثاني ضد فرنسا لم نلعب جيدا وعدنا خائبين إلى ديارنا. سجلت 3 أهداف لكنني خرجت من المونديال خائبا.
وبعد ذلك شاركتم في كأس أوربا، هل شكل هذا الحدث تغييرا حقيقيا في عقلية الكرة الإسبانية؟
بالتأكيد. لقد كان من المطلوب تغيير العقلية الكروية أكثر من المستوى الكروي. أفكار مثل "المنتخب الإسباني يلعب جيدا لكنه دائما يقصى باكرا" أو "هم أبطال قبل أن يواجهوا غمار البطولات" أو "حظهم سيء في ضربات الجزاء"... كل هذه الأفكار لم تعد موجودة الآن. وأظن بأنها ستبقى مدفونة لسنوات كثيرة قادمة.
ما هي أوجه الاختلاف التي تلاحظونها بين المنتخب الحالي ومنتخب السنتين السابقتين؟
هو نفس المنتخب تقريبا. لكن تم تدعيمه بعدد من اللاعبين الشباب، وقد تم تجديد بعض الأشياء الأخرى، غير أن العمود الفقري للفريق ما زال قائما، أمامه سنوات كثيرة من العطاء واللعب كفريق جماعي متجانس، علما أنه قد فاز ببعض الألقاب. بخلاصة، هذا الفريق هو تكملة للفريق السابق.
بالرغم من ذلك، فإن الفريق لم يقدم أداء جيدا خلال كأس القارات FIFA السنة الماضية، ماذا تعلمتم من تلك التجربة؟
تعلمنا من تلك البطولة عبرة كنا قد أخذناها من البطولات السابقة: إذا لم تلعب مباراة جيدة ستقصى وتعود إلى الديار. لم نكن في أفضل مستوياتنا أمام الولايات المتحدة، ولا أعني بذلك أننا لم نلعب جيدا، لأننا خلقنا العديد من الفرص ولكننا في المقابل لم نستطع تحويلها إلى أهداف، ما تسبب في إقصاءنا.
بماذا تصف الثنائي الذي تشكله في خط الهجوم مع زميلك طوريس؟
منذ فترة طويلة ونحن نلعب معا. إن العلاقة الجيدة التي تجمعنا خارج الملعب مهمة جدا. رغم أنها ليست ضرورية، لأنه في آخر المطاف ما يهم هو الحصول على الانسجام فوق أرضية الميدان، ولكننا أصدقاء وهذا ما يسهل لنا بقية الأمور. إن طريقة لعبه تساعدني كثيرا في رفع مستواي والعكس صحيح. إننا نشكل ثنائيا جيدا وهذا ما نقوم بإثباته للجميع منذ فترة.
وما رأيك بخصوص الثنائي تشابي-إينييستا، اللذين يلعبان إلى جانبك في المنتخب والآن في برشلونة أيضا؟
إنهما لاعبان يتمتعان بخبرة كبيرة رغم صغر سنهما، فهما يلعبان معا منذ فترة طويلة، ويعرفان أسلوب المنتخب جيدا. إنهما يلعبان بتلقائية عجيبة، وهو الأمر الذي يريح دفاعنا لأن الكرة غالبا ما تكون في حوزتنا، أما نحن المتواجدين في خط الهجوم فعلينا أن نكون مستعدين في أي لحظة.
ما تأثير تسوية وضعيتك وعقدك الجديد قبل بداية المونديال على الحالة النفسية؟
في حياتي كلها لم أحظَ قط بصيف هادئ. لطالما كانت هناك فرق مهتمة بالتعاقد معي بغرض ضمي للعب معها. ما كان يشكل نوعا إضافيا من الضغط. ومن دون شك فإن التخلص من هذا الضغط يحدث الفارق.
تقول الإحصائيات أن من توج بكأس الأمم الأوربية لم يتوج قط بطلاً للعالم بعد ذلك بسنتين....
سيأتي يوم لتكسر فيه تلك القاعدة وأتمنى أن يحدث ذلك هذا الصيف.




www.uaekeys.com80.gif



www.uaekeys.com33.gif

 
أعلى