أشبال الطرابلسي يكسبون الرهان

Lampard 8

عضو مميز
إنضم
9 أكتوبر 2009
المشاركات
793
مستوى التفاعل
1.582
٭ تعليق: عادل الطياري
لم يكن المنتخب التونسي للاعبين المحليين في مستوى الحدث في الشوط الأول ولم يلح في مستوى يؤهله لتدارك تعادل مباراة الذهاب بسوسة والتي انتهت بنتيجة مريحة للمنتخب المغربي وتخوّل له الترشح حتى بتعادله سلبيا في الإياب.
الشوط الاول طغى عليه الحذر من جانب منتخبنا الذي خيّر مدربه سامي الطرابلسي تعبئة وسط الميدان بثلاثة لاعبي ارتكاز هم وسام يحيى وشاكر البرقاوي وخالد القربي كما اختار تشريك بلال العيفة كلاعب محوري في الدفاع والتعويل على شادي الهمامي كظهير أيمن.
حذر مبالغ فيه
نتيجة مباراة الذهاب كانت تحتم على المدرب سامي الطرابلسي اللعب بأكثر جرأة في الهجوم لتسجيل هدف يعيد له حظوظه في الترشح ويربك المنتخب المضيف لكن الطرابلسي اختار غلق المنافذ الى مناطقنا والضغط على حامل الكرة من المنتخب المغربي لحرمانه من المسافات والبناءات الهجومية براحة بال ورغم هذه الطريقة فإن المنتخب المغربي خلق أكثر من فرصة خاصة عن طريق الثنائي آشدو وفوزي عبد الغني اللذين أقلقا مدافعي منتخبنا بتوغلاتهما الخطيرة والتي انتجت في أكثر من مرة مخالفات في مناطق قريبة من مرمى الحارس المثلوثي كما اختار الاشقاء المغاربة الاعتماد على التسديد من بعيد لكن أغلب كراتهم كانت غير مؤطرة كما في الدقائق 3 و19.
خطأ في الدفاع التونسي و... الحكم الليبي
المنتخب المغربي اختار ايضا التمرير في عمق دفاعنا في محاولة منه لمباغتته وقد أثمرت هذه الطريقة فرصة خطيرة في الدقيقة 37 إثر امداد من أشدو تجاه عادل الكروش الذي لم يستغل الفرصة رغم موقعه الممتاز جدا وقبلها استفاد فوزي عبد الغني من تمريرة مماثلة لأشدو ليحصل على ضربة جزاء غير مستحقة اثر عرقلة من بلال العيفة وقعت خارج منطقة الجزاء جسمها أمين الرباطي (1ـ0) في الدقيقة 29.
سبات هجومي
كان منتخبنا في الشوط الاول بلا مخالب هجومية حيث لم يخلق اي فرصة خطيرة وكان المهاجم الصريح الوحيد في تشكيلتنا صابر خليفة منعزلا وسط غابة من المدافعين المغاربة المتمركزين جيدا والذين قطعوا كل الكرات الطويلة في اتجاهه كما كان صانع الألعاب الدراجي خارج الموضوع ولم يموّل الهجوم بأي كرة ثمينة بل أضاع بتباطؤه فرصة ثمينة للمنتخب في الدقيقة السادسة ولم نلحظ استفاقة الهجوم التونسي الا في الدقائق الأخيرة للشوط الاول بعد ان تحرّك نوعا ما زهير الذوادي لكن بلا اي خطورة تذكر.
سيناريو «هيتشكوكي»
في النصف ساعة الاولى من الشوط الثاني لم يتغيّر شيء في أداء منتخبنا حيث حافظ على نفس طريقة اللعب رغم ان المدرب سامي الطرابسي خيّر التضحية بلاعب وسط دفاعي حين اخرج الهمامي ووضع وسام يحيى في خطة ظهير أيمن وأقحم المساكني ولم يتحرر منتخبنا الا مع دخول وجدي بوعزي مكان الذوادي الذي تحرّك كثيرا وخلق روحا جديدة في منتخبنا وبعد فرصة اولى ضاعت بغرابة من أقدام الدراجي تمكن صابر خليفة من تعديل النتيجة برأسية اثر توزيعة من مرياح في الدقيقة 75 ثم ضاعف مرياح النتيجة اثر ضربة جزاء تحصل عليها المساكني بعد مجهود ممتاز. التشويق لم يتوقف عند هذا الحد حيث عدل المنتخب المغربي النتيجة عن طريق السليماني اثر بهتة من دفاعنا وتسديدة ارضية غالطت المثلوثي.
وقد فرض «المغاربة» ضغطا كبيرا على دفاع منتخبنا بعد ان اضاف الحكم خمس دقائق بلا مبرر وزاد من أخطائه بإقصاء محمود بن صالح بعد انذاره لمرة ثانية بلا موجب الا ان اشبال الطرابلسي ثبتوا ونجحوا في تحقيق ترشح تحتاجه كرتنا كثيرا لترميم المعنويات المنهارة بعد الـ «كان» الأخير.
٭ المنتخب التونسي:
المثلوثي ـ الهمامي (المساكني) ـ مرياح ـ بن يوسف ـ العيفة ـ البرقاوي ـ القربي ـ وسام يحيى ـ الدراجي ـ الذوادي ـ (البوعزي) ـ صابر خليفة (بن صالح).
٭ المنتخب المغربي:
المياغري ـ الكروشي ـ الشيحاني اولحاج ـ الرباطي ـ بوجار ـ السليماني ـ الراقي ـ آشدو ـ عبدالغني ـ الصالحي.

الشروق
 
أعلى