sword11
عضو فعال
- إنضم
- 8 ماي 2008
- المشاركات
- 391
- مستوى التفاعل
- 1.114
الأزمات التي استوطنت المنطقة العربية والتحديات التي اكتنفت مسيرة عديد الدول خاصة بعد موجة الإستقلال جعلت المشاريع النهضوية تتباين . فمن عصف الأيديولوجيا الإشتراكية وعتوِّها في فترة السيتينات والسبعينات إلى تبني الرؤية الرأسمالية و السياسات الليبيرالية منذ تغلب المعسكر الغربي و هيمنته المطلقة على العالم. باختصار المذهبان المذكوران يمكن تعداد الكثير من محاسنهما و لكن السيئات التي جلباها لدولنا العربية غير خافية أيضا ،و هما رغم تضادهما فهما يشتركان في كونهما "أجنبيين" ،الأفكار و الفلسفات التي تمثل قاعدة المشروعين مستوردة و معاناة إلباس تلك الأفكار لشعوبنا جلبت لنا الكثير من الإحراج من قبيل الذوبان في الحضارة الغريبة ونسيان لغتنا بل و سايرناهم حتى في لباسهم و عاداتهم و الآن نفقد هويتنا شيئا فشيئا ،و من عظيم المصائب ما مس ديننا أيضا فانتشرت ظاهرة تكريس دونية الرؤية الدينية للحياة البشرية و أصبحنا حينها نسمع عن الإلحاد . تلك بضع آثار معاول "الأجنبي" التي فعلت ما فعلت في الكيان الفكري العربي .
لكن رغم تبنينا لها واختيارها طريقا لتحقيق غاياتنا إلا أنها ماتزال تخذلنا ،فنحن موعودون بالتنمية ولم نحققها و نسعى إلى الرفاهية المادية منذ أمد ليس بالقريب لكن لم نحققها ... لماذا غيرنا ينجح و نحن نفشل ؟ من حق الكثيرين الإجابة بأن التنمية لا تتحقق إلا بمشروع "ذاتي" و ليس بمشروع " أجنبي" ،هنا الإشارة إلى تيار تتنامى قوته إعتمادا على قبول شعبي قد يكون كبيرا ،وِ لم َيرفضه الشعب فهو ذاتي أصيل و ليس بأجنبي ... ذاك هو التيار الديني الذي رغم الإختلاف داخله حول الغايات و الوسائل فإنه يطرح حلولا و يُقيم خطابه شيئا فشيئا . فهل حقا يمثل التيار مشروعا للتقدم و النهضة ؟ أم حسب الداعين له الإلتهاء بالمشاكل الإجتماعية و الحديث إلى الناس عن السابقين ؟
لكن رغم تبنينا لها واختيارها طريقا لتحقيق غاياتنا إلا أنها ماتزال تخذلنا ،فنحن موعودون بالتنمية ولم نحققها و نسعى إلى الرفاهية المادية منذ أمد ليس بالقريب لكن لم نحققها ... لماذا غيرنا ينجح و نحن نفشل ؟ من حق الكثيرين الإجابة بأن التنمية لا تتحقق إلا بمشروع "ذاتي" و ليس بمشروع " أجنبي" ،هنا الإشارة إلى تيار تتنامى قوته إعتمادا على قبول شعبي قد يكون كبيرا ،وِ لم َيرفضه الشعب فهو ذاتي أصيل و ليس بأجنبي ... ذاك هو التيار الديني الذي رغم الإختلاف داخله حول الغايات و الوسائل فإنه يطرح حلولا و يُقيم خطابه شيئا فشيئا . فهل حقا يمثل التيار مشروعا للتقدم و النهضة ؟ أم حسب الداعين له الإلتهاء بالمشاكل الإجتماعية و الحديث إلى الناس عن السابقين ؟