في عصرنا الحالي، غاب الوازع الديني و أهملت عاداتنا
و تقاليدنا. لو تشبّثنا بالأصول و تعمّقنا في إيماننا بالله، لما كنّا
نشكو من القهقرى. و الأمر الفظيع أنّ شبابنا اليوم يعتقد أنّ تعلّة
انغلاقنا على أنفسنا كأمّة عربيّة هو ديننا الإسلاميّ الّذي يتشدّد في
عدّة أمور و يحرّم الفواحش...و لكن هؤلاء كبتوا عن جادّة
الصواب و أنكروا سبب الداء الحقيقيّ ألا وهو التقليد الأعمى
لحضارات و معتقدات ظنّوا فيها تقدّما.
و ما أنا محدثة لهذا المموضوع إلاّ لجلب انتباهكم لقضيّة، لعلّكم
لأوّل مرّة، تسمعون بها:
حدث أنّ بعض الشباب المسلم العاطل عن العمل (و لن أعترف بإسلامهم) يعتنق المسيحيّة لمصالحه الدنياويّة، ففئة مسيحيّة قدمت بخلل إلى عقول الغافلين عن الحقّ، أصبح يقال أنّهم لو اعتنقوا المسيحيّة فكلّ فرص الشغل تتاح و لو لم يكونوا حاملين لشهادات عليا بمجرّد القيام بالتعاليم المسيحيّة. و أؤكّد مرّة أخرى أنّ هنالك حملات مسيحيّة غير هذه توهم بأنّ المسيحيّة هي الدين الأمثل، و لعمري إنّها مغالطة.
فأرجو التصدّي لهذا، من المؤسف أن نسمع بسمّ منفوث في أمّة بل
اعرف مراهقا اغروه بامتلاك مخبزة او محطة بنزين ...الخ من المشاريع المربحة ان اعتنق المسيحيّة ...
فاجابهم بان دعوتهم باطلة لان دعوة الحق تنتشر بالحكمة والموعظة الحسنة ودعوة الباطل تنتشر بالزيف والباطل ....حب الدنيا
شكرا لطرح هذا الموضوع الحساس.. انتشار المد التبشيري أصبح مخيفا.. ففي كل مرة تطالعنا حكايات غريبة مريعة.. صاروا يغرون الشباب التونسي والمغاربي عموما بأي شيء وكل شيء كي يرتد عن اسلامه.. المال، الهجرة، العمل، السعادة.. حلم كل شاب يتحقق بمجرد أن يقول بأن "الأب-الاله، قد أرسل ابنه الذي هو هو.. لكنهما مختلفان ليخلص البشرية وووو.." حلم كل شاب يتحقق بمجرد أن يكفر برسالة محمد، ولو ظاهريا.. لست مؤهلة للافتاء في حكم هذا، ولن أفعل.. لكني وددت الإشارة أني، كفتاة تعشق الحرية والتعبير عن الذات، أحتقر من يغير مبادئه ليأس يداهمه (فكيف دينه !!).. من يقبل على نفسه مثل هذه الإهانة، ليس للدين في قلبه مكان (وهذا ليس إلا حكما شخصيا) فمن كان يؤمن بالله، يعلم أن الدعوة لسبيله لا تكون بهذا الشكل.. هذا يسمى ابتزازا.. أو مساومة، أو حتى استهزاء بالعقل البشري.. لكنها أبعد ما تكون عن الدعوة للعبادة.. من كانت له بقايا عقل (ولن أناقش دينه) يعي يقينا أن خلف مثل هذه الطريقة ألف سؤال.. من يرضى لنفسه هذا، لا يستحق أن يسمى ما برأسه عقلا.. أيا كانت غاياته.. و أيا كانت الأسباب التي دفعته للقبول بهذا.. المشكل ليس فقط في ضعف الوازع الديني، لكنه ضعف في شخصية بعض الشباب.. اللهم ثبتنا واياهم
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.