أهمّيّة تعليم النّاس التّوحيد

إنضم
9 أفريل 2008
المشاركات
450
مستوى التفاعل
1.408
أحسن الله إليكم سماحة الوالد يقول السائل : تقدم معنا بأن نوحاعليه السلام دعا قومه إلى التوحيد ألف سنة إلا خمسين عاما يقول : وعندنا من يقول لاتشددوا في التوحيد ولا تفرقوا كلمة المسلمين فالأصل في المسلمين التوحيد ، فماالجواب عن هذه الشبهة ؟

الشيخ الفوزان :
هذه مخالفة لدعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام ، الرسل يدعون إلى التوحيد ويحثون عليه ويبدؤون به ، وهذا يثبط عن الدعوة إلى التوحيد ، هذه طريقة الحزبيين الذين يهتمون بمناهج جماعاتهم وحزبياتهم ولا يهتمون بالتوحيدوالعقيدة ، وهذه طريقة ضلال مخالفة لطريقة الرسل عليهم الصلاة والسلام طريقة أهل العلم والسلف الصالح فلا يلتفت إليها ولا يعبأ بها بل تنكر تستنكر .
والناس بحاجة إلى دروس التوحيد وتعليم التوحيد ، لأن يقع الخطأ يقع الجهل يقع كثير من الأمور فإذا ترك تعليم التوحيد دب إلى الناس البدع والشركيات والخرافات . نعم .

 
سماحة الوالد
أعلم يا أخي أنك أمين عند النقل و لكن لا أدري هل هذا الوصف من فعل السلف الصالح أم لا ؟؟؟؟

على كلّ لنعد للسنوات الأولى من البعثة النبوية . عندما كان أشرف الخلق في أرض مكّة المباركة و معه خيرة أهل الأرض . عندها كان ينزل الوحي على الرسول (عليه الصلاة و السلام ) .

لو تأمّلنا الآيات التي نزلت في تلك الفترة ( المكيّة ) لوجدناها تتصف بصفات من بينها أنّها تسرد لنا الكثير من القصص و بأسلوب سهل و في منتهى البلاغة و الحكمة

هذه الآيات كانت سببا في تقوية إيمان خير الصحابة

السؤال هنا لماذا لا نأخذ الأسوة من هذا الجيل المبارك ؟ لماذا نصعّبها على أنفسنا و على غيرنا و نشدّد على بعضنا ؟

أقول هذا الكلام لأنّي صراحة عندما أقرأ أو أستمع إلى درس في التوحيد أشعر أنني في درس فلسفة بعيد كلّ البعد عن ديني
 
المقصود خويا زياد أنّنا نقول لعزيزي وعزيزك وممّاتي وممّاتك أنّو هزّان قصعة للولي ولّا تشعيل شمعه في الزّاوية بش لولي يتوسطلنا عند ربّي موش باهي،
وأنّو ربّي يقول:واذا سالك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون
فننصحوهم بش يتوجّهوا لربّي مباشرة
ربّي يوفّقني وإيّاك لما يحبّه ويرضاه
 
أعلم يا أخي أنك أمين عند النقل و لكن لا أدري هل هذا الوصف من فعل السلف الصالح أم لا ؟؟؟؟

على كلّ لنعد للسنوات الأولى من البعثة النبوية . عندما كان أشرف الخلق في أرض مكّة المباركة و معه خيرة أهل الأرض . عندها كان ينزل الوحي على الرسول (عليه الصلاة و السلام ) .

لو تأمّلنا الآيات التي نزلت في تلك الفترة ( المكيّة ) لوجدناها تتصف بصفات من بينها أنّها تسرد لنا الكثير من القصص و بأسلوب سهل و في منتهى البلاغة و الحكمة

هذه الآيات كانت سببا في تقوية إيمان خير الصحابة

السؤال هنا لماذا لا نأخذ الأسوة من هذا الجيل المبارك ؟ لماذا نصعّبها على أنفسنا و على غيرنا و نشدّد على بعضنا ؟

أقول هذا الكلام لأنّي صراحة عندما أقرأ أو أستمع إلى درس في التوحيد أشعر أنني في درس فلسفة بعيد كلّ البعد عن ديني

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته اخ زياد
اجمع اهل العلم ان الدعوة المكية كانت كلها مبنية على التوحيد و تخليص الصحابة من ادران الشرك و العقائد الفاسدة التي ورثها عن اهلهم و سابقيهم، بل إن الأمام ابن القيم رحمه الله في كتابه "مدارج الساكين" يقول: إن القرآن كله في التوحيد لأنه إما خبر عن الله سبحانه وتعالى وأسمائه وصفاته وأمر بعبادته وحده لا شريك له ونهي عن الشرك ، وإما بيان لجزاء الموحدين الذين أخلصوا العبادة لله عز وجل في الدنيا والآخرة وبيان لجزاء المشركين الذين أعرضوا عن التوحيد وما حل بهم من العقوبات في الدنيا وما ينتظرهم في الآخرة ، وإما إخبار عن الموحدين من الرسل وأتباعهم أو إخبار عن المكذبين من المشركين وأتباعهم من الأمم السابقة كقوم نوح وقوم هود وقوم صالح وقوم شعيب وقوم إبراهيم وأصحاب مدين والمؤتفكات وغيرهم من الأمم لما أعرضوا عن التوحيد وعصوا الرسل وماذا حل بهم ، وإما بيان الحلال والحرام وهذا من حقوق التوحيد فالقرآن كله توحيد لأنه إما لبيان التوحيد وبيان مناقضاته ومنقصاته ، وإما إخبار عن أهل التوحيد وما أكرمهم الله به أو إخبار عن المشركين وما انتقم الله تعالى منهم به في الدنيا وما أعد لهم في الآخرة ، وإما أحكام حلال وحرام وهذا من حقوق التوحيد فالقرآن كله في التوحيد وحقوقه ومفسداته ومبطلاته فالقرآن كله يدور على التوحيد.
و الدليل حديث معاذ: إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فإن هم أطاعوك لذلك فأخبرهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد إلى فقرائهم. و قول الله سبحان و تعالى: ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين. و قال الله تعالى في نوح عليه السلام: لقد أرسلنا نوحاً إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره.

 
لكم أعجب من رؤية أناس لا يزالون مصريَن على الشرك باللَه في هذا الزمان و العلم يدخل كلَ دار حتَى من قناة فضائيَة. ترى الواحد منهم يصلي و يصوم ثمَ تصعق برؤيته و هو ذاهب بقفَة أو قصعة إلى الوليَ كذا و الأعجب هو ما رأيته مرَة و أنا أتجوَل في منطقة سيدي بوسعيد صدفة من هرطقات و أناس يمشون على الشوك و الزجاج...منظر عجيب تشمئزَ من الجهالة التي فيه... و كان هؤلاء النَاس يمشون في هذه الطقوس معطين لها كلَ اهتمام و أنا واقفة أنتظر أن يمرَ الحشد و سألت جدَة كبيرة كانت معهم و ساءني أن أجدها تؤمن بتلك الخرافات...
 
التعبّد بغير ما شرّع الله امر خطير، و التعبّد بما نهى الله عنه امر اخطر، و عدم التعبّد اصلا اخطر بكثير لأن هذا الاخير هو الاكثر انتشارا في عصر المادّة، فالناس يستبيحون ترك الصلاة جملة و تفصيلا بينما تارك صلاة واحدة كان يستتاب و الاّ يُقتل، و يستبيحون الربا و هو من الموبقات، و يستبيحون القذف و اللعن و سب الجلالة و الزنا بل و صار ناس يستبيحون اللواط و يدافعون عنه. لقد نجح حكماء صهيون الى حدّ كبير في مخططاتهم ضدّ البشرية و من يقرأ "البروتوكولات" بنظر سليم يفهم ما الذي حصل و الى اين نحن ذاهبون.
فالدعوة الى التوحيد لا يجب ان تقتصر على قبور الاولياء بل يجب ان تعمّ كل مظاهر الفساد الجديدة. نسأل الله الهداية
 
أخي الشيخ، أوافقك في أنّه يجب إنكار جميع المنكرات، لكنّ طريقة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم البدأُ بإنكار الشرك لأنّ اللّه لا يغفره ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، ولأنّه أكبر الكبائر بالإتّفاق، ولأنّ رسول الله وجميع الأنبياء من قبله بدأو به، ولا يخفى عليك بما أوصى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم معاذا رضي الله عنه لمّا أرسله لأهل الكتاب في اليمن ليدعوهم للإسلام، وذاك الحديث أصل في هذا الباب، فأهل الكتاب كاليهود عندهم بخلاف الشرك العديد من الكبائر كالرّبا وغيره، ورغم ذلك فإنّ رسول الله أوصى معاذا بأن لا يكلّمهم على الصّلاة حتّى يقبلوا توحيد الله ، كذلك العشر سنين التي في أوّل دعوته صلّى الله عليه وسلّم لم يأمر الله إلّا بالدعوة إلى التّوحيد والنّهي عن الشرك،
أسأل اللّه أن يجعلنا من المقتدين به صلّى الله عليه وسلّم
 
نحن لم نقل ان محاربة الشرك ذات اولوية كبرى لكن يا اخي الناس ليس معظمهم مشركين في هذا الزمان لكي تبدأ بدعوتهم الى التوحيد من هذا المنظور، الناس يعرفون ان الله واحد لا شريك له و ان محمد رسول الله و ان القرآن كلام الله الى غير ذلك، لكنّ حبّ المادّة طغى على النفوس و اعماها حتى صارت تعرف التوحيد و لا تطبّقه كما يجب. ترك الصلاة مثلا هذا ليس من الذنوب الهيّنة، و لا يُعلم مقدار العذاب الذي سيصبه الله عليه لأن تركها جملة او تركها لمدّة كبيرة هذا ممّا لم تعهده القرون الاولى فقد كانوا يستتيبون من ترك صلاة واحدة و ان لم يتب تجري عليه بعض احكام الكفار و يُقتل حدّا على قول و يُقتل كافرا على قول آخر. هذا فيمن ترك صلاة واحدة ! هذا ليس اقل ذنبا من ذلك الذي ظنّ انّ ولياّ ينفع و يضرّ من الجهل. الله يغفر ما دون الشرك لمن يشاء هذا صحيح، لكن ترك الصلاة ليس بعيدا عن الكفر كما تعلم.
 
نعم أخي الحبيب الشيخ، أكثر من سندعوه مسلم، لكن قد تجد من المسلمين من يقع في الشرك دون أن يشعر ، ولا يكفي لدخول الجنّة بأن نعرف أنّ الله واحد، بل يجب أن نُفرده بالعبادة، فمثلا تجد من يؤدّي الصّلاة ويذبح للوليّ أو ينذر له او يتمسّح على قبره أو يدعوه ضانّا أنّه يسمعه وأنّه سيتوسّط له عند الله،
وأحسنتَ أخي الشيخ بمناقشتي، لأنّ في هذا نفع لا يعلم قدره إلّا الله لمن يقرا ما نقوله
 
أعلى