الـشـهـيـد

الاسد 5

عضو
إنضم
2 أفريل 2010
المشاركات
62
مستوى التفاعل
121
الـشـهـيـد
· إن أعظم ما يرجوه المترقي في منازل السائرين إلى الله هو القرب منه سبحانه في الآخرةبالدرجات العلى.
· والشهداء هم من أقرب الناس إلى الله في الآخرة .. لأنهم يتنافسون على الرقي الحقيقي الدائم الباقي ، وليس على الرقي الزائل الفاني .
· قال الإمام ابن القيم رحمه الله : إن الشهادة عند الله من أعلى مراتب أوليائه ، والشهداء هم خواصه والمقربون من عباده ، وليست بعد درجة الصديقية إلا الشهادة ،
- وهو سبحانه يحب أن يتخذ من عباده شهداء تراق دماؤهم في محبته و مرضاته،ويؤثرون رضاه ومحبته على نفوسهم.
· الشهادة درجة عالية لا يهبها الله إلا لمن يستحقها ، قال تعالى : { ويتخذ منكم شهداء ** .
· الشهيد : هو الذي يقدم شهادة من روحه ودمه بأن دين الله أغلى عنده من حياته ، ولذلك يبذل روحه وحياته فداءً لدين الله .
· الألـقـاب ومـا أدراك ما الألقـاب :كثير من الناس يحرص على أن تكون له ألقاب بينه وبين الناس ويتعب من أجلها ويحب أن ينادوه بها و يحترمونه بسببها ، ويغضب ، إذا لم يعطه أحد حقه من التوقير ( مثل لفظ : الدكتور ، الشيخ ، القاريء، العلامة ، الباحث ، الأستاذ ، الداعية المعروف ، الخطيب المفوَّه ..... الخ ) وغير ذلك من الألقاب الطويلة والدعاوى العريضة .
· ولا يحرص أن تكون بينه وبين ربه ألقاب : (كالمتقين ، و المحسنين ، و الصادقين ، والشهداء ، و المخلصين ، والمقربين ، والقانتين ، و المنفقين ، و المستغفرين بالأسحار ، والخاشعين ، والصابرين .) الى غير ذلك ، هذه الألقاب هي التي تنفعك في الآخرة ، فاحرص على أن تتمثل بها وأن تتجسد في شخصيتك .
· أين نحن من هذه الصفات : قال الله تعالى : { إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ** .
· من هذه الألقاب : [ الشهيد الكامل ] .. هل تعرف شروطه ؟
1) أن يقاتل مخلصاً لله .. يعني أن تكون كلمة الله هي العليا .
2) صابراً .
3) محتسباً .
4) مقبلاً .
5) غير مدبر . فذاك هو السعيد الكـــامل . ( فيض القدير )..
· فهل ألححت على ربك في الدعاء أن يرزقك الشهادة في سبيله بهذه الأوصاف العجيبة وأن الله يهيئ لك أسبابها وهل سعيت جادا في تحصيلها ؟!!
· نـور عـلـى نـور فكيف إذا كان الشهيد حافظاً للقرآن ، وعالماً أو طالب علم ، وداعيا إلى الله ، وعابداً ، وصائماً ، وقائماً، ومتمسكاً بالسنة ، وعلى خلقٍ عظيم .
- الله أكبر ، الله أكبر ، يا لها من أوصاف عجيبة قلما تجتمع في إنسان ، نسأل الله الكريم الرحيم المنان الوهاب من فضله العظيم .

فـضـائـل الشـهـيـد
حتى يكون المترقي في منازل السائرين إلى الله .. دائماً في شوق، ولهفٍ ،ورغبةٍ في الشهادة في سبيل الله ، لا يهدأ باله ، ولا تطمئن نفسه ، حتى يُقتل شهيداً في سبيل الله ،ولابد له من أن يقرأ بين الحين والآخر فضائل الشهداء ، وماذا أعد الله لهم في دار كرامته من النعيم المقيم مما لا يخطر على بال .
1- أرواح الشهداء ، و أنهم أحياء عند ربهم :
· قال تعالى : { ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون**
· قال ابن كثير رحمه الله : يخبر تعالى عن الشهداء بأنهم وإن قُتلوا في هذه الدار فإن أرواحهم حية مرزوقة في دار القرار .
· وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية فقال : [ أرواحهم في جوف طير خضر ، لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ، ثم تأوي إلى تلك القناديل ، فاطلع إليهم ربهم إطلاعة ، ثم قال : هل تشتهون شيئاً ؟ فقالوا : أي شيء نشتهي و نحن نسرح من الجنة حيث شئنا !؟ ففعل ذلك بهم ثلاث مرات ، فلما رأوا أنهم لن يُتركوا من أن يُسألوا ، قالوا : يا رب ، نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نُقتل في سبيك مرة أخرى .. فلما رأى أن ليس لهم حاجة تُركوا ] – رواه مسلم
· أخي الكريم أختي الفاضلة.. تأمل هذا الحديث وكرره عدة مرات حتى تعلم عظمة منزلة الشهيد عند الله تعالى .
2- تمني الشهيد الرجوع إلى الدنيا ليُقتل عشر مرات.
· عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا ، وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد ، يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيُقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة ] . متفق عليه
· تأمل كلمة ( عشر مرات ) وليس مرة أو مرتين ..
- والسبب : لأنه رأى كرامة عظيمة جدا يعجز أن يصفها قلم أو يتصورها عقل .
· قال شيخ الإسلام رحمه الله : فموت الشهيد أيسر من كل ميتة و هي أفضل الميتات .
· الله أكبر .. الله أكبر .. العلماء ، والفقهاء ، والخطباء ، والحكماء ، والدعاة ، و العباد . لا أحد منهم يتمنى الرجوع إلى الدنيا إلا الشهيد لما يرى من الفضل العظيم . نسأل الله من فضله .
3- للشهيد عند الله سبع خصال :
· عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ان للشهيد عند الله سبع خصال ( وفي لفظ ست .. وفي لفظ ثمانية ) :
1) يُغفر له في أول دفعة من دمه .
2) يُرى مقعده من الجنة .
3) ويُحلى حلة الإيمان .
4) ويُجار من عذاب القبر .
5) ويأمن من الفزع الأكبر .
6) ويوضع على رأسه تاج الوقار ، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها .
7) ويزوج ( اثنتين وسبعين ) زوجة من الحور العين .
8) ويُشفع في سبعين انساناً من أقاربه . ] – رواه أهل السنن - .
4- دار الشهداء في الجنة أحسن الدور ..
· عن سمرة بن جندب رضي الله عنها قال الرسول عليه الصلاة والسلام : [ رأيت الليله رجلين أتياني ، فصعدا بي الشجرة ، فأدخلاني داراً هي أحسن و أفضل لم أر قط أحسن منها ، وقالا أما هذه الدار فدار الشهداء] . متفق عليه
· تأمل النبي صلى الله عليه وسلم رأى الجنة وما فيها ... ولكن عندما رأى دار الشهداء قال : [ لم أرى قط أحسن ولا أفضل منها ] .. سبحان الله ، سبحان الله ، أين نحن من المسارعة إلى الشهادة في سبيل الله كما كان الصحابة رضي الله عنهم .
5- الشهيد الممتحن في خيمة الله تحت عرشه لا يفضله إلا النبيون :
· قال صلى الله عليه وسلم : [ القتلى ثلاثة : رجل مؤمن جاهد بنفسه وماله في سبيل الله حتى إذا لقي العدو وقاتلهم حتى قُتل ، فذلك الشهيد الممتحن " في خيمة الله تحت عرشه " لا يفضله إلا النبيون بدرجة النبوة .الحديث] . رواه احمد الممتحن : المصفى المهذب .
· يالها من منزلة عظيمة .. منزلة لا يفضلها النبييون إلا بدرجة النبوة ،فسبحان الله العظيم .
· فهل كررت الدعاء والإلحاح على ربك بأن يجعلك ذلك ( الشهيد الممتحن ) الذي خرج بنفسه وماله حتى تفوز بهذه الدرجة العظيمة ، فإنه سبحانه بيده خزائن كل شيء ، وبيده الخير كله وهو على كل شيء قدير .
6- علو درجات المجاهدين في الجنة :
· قال صلى الله عليه وسلم : [ إن في الجنة لمائة درجة ، ما بين الدرجة والدرجة كما بين السماء والأرض أعدها الله سبحانه وتعالى للمجاهدين في سبيله ] رواه مسلم .
· قال شيخ الاسلام رحمه الله : فهذا ( ارتفاع خمسين الف سنة ) في الجنة لأهل الجهاد قال صلى الله عليه وسلم : [ مثل المجاهد في سبيل الله مثل الصائم القائم القانت ، الذي لا يفتر من صلاة ولا صيام ] الصحيحين .
· وقال شيخ الإسلام رحمه الله : والإعراض عن الجهاد من خصال المنافقين .. قال صلى الله عليه وسلم : [ من لم يغزو ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من نفاق ] رواه مسلم . أسأل الله العظيم ان ينصر إخواننا المجاهدين في فلسطين وفي كل مكان وأن ينصرنا على اليهود ومن شاكلهم وأن يعلي راية الإسلام وأن يرزقنا الشهادة في سبيله


منقول
 
أعلى