الحقيقة و المجاز

mansour33

عضو مميز
عضو قيم
إنضم
18 نوفمبر 2007
المشاركات
716
مستوى التفاعل
2.367
:besmellah2:

ما هو الفرق بين الحقيقة و المجاز ؟

و إن أمكن طرح سؤال ثاني : ما المقصود و المعنى من قول 'صفات الله حقيقية' , و هل هذا جائز ؟
 
(ينقسم الكلام من حيث الاستعمال إلى حقيقةٍ ومجازٍ.
1 - فالحقيقة هي: اللفظ المستعمل فيما وضع له ، مثل: أسد للحيوان المفترس.
فخرج بقولنا: (المستعمل) ؛ المهمل، فلا يسمى حقيقة ولا مجازاً.
وخرج بقولنا: (فيما وضع له) ؛ المجاز.
وتنقسم الحقيقة إلى ثلاثة أقسام: لغوية وشرعية وعرفية.
فاللغوية هي: اللفظ المستعمل فيما وضع له في اللغة.
فخرج بقولنا: (في اللغة) ؛ الحقيقة الشرعية والعرفية.
مثال ذلك الصلاة، فإن حقيقتها اللغوية الدعاء، فتحمل عليه في كلام أهل اللغة.
والحقيقة الشرعية هي: اللفظ المستعمل فيما وضع له في الشرع .
فخرج بقولنا: (في الشرع) ؛ الحقيقة اللغوية والعرفية.
مثال ذلك: الصلاة، فإن حقيقتها الشرعية الأقوال والأفعال المعلومة المفتتحة بالتكبير المختتمة بالتسليم، فتحمل في كلام أهل الشرع على ذلك.
والحقيقة العرفية هي: اللفظ المستعمل فيما وضع له في العرف.
فخرج بقولنا: (في العرف) ؛ الحقيقة اللغوية والشرعية.
مثال ذلك: الدابة، فإن حقيقتها العرفية ذات الأربع من الحيوان، فتحمل عليه في كلام أهل العرف.
وفائدة معرفة تقسيم الحقيقة إلى ثلاثة أقسام: أن نحمل كل لفظ على معناه الحقيقي في موضع استعماله، فيحمل في استعمال أهل اللغة على الحقيقة اللغوية، وفي استعمال الشرع على الحقيقة الشرعية، وفي استعمال أهل العرف على الحقيقة العرفية.
2 - والمجاز هو: اللفظ المستعمل في غير ما وضع له، مثل: أسد للرجل الشجاع.
فخرج بقولنا: (المستعمل) ؛ المهمل، فلا يسمى حقيقة ولا مجازاً.
وخرج بقولنا: (في غير ما وضع له) ؛ الحقيقة.
ولا يجوز حمل اللفظ على مجازه إلا بدليل صحيح يمنع من إرادة الحقيقة، وهو ما يسمى في علم البيان بالقرينة.
ويشترط لصحة استعمال اللفظ في مجازه: وجود ارتباط بين المعنى الحقيقي والمجازي، ليصح التعبير به عنه، وهو ما يسمى في علم البيان بالعلاقة، والعلاقة إما أن تكون المشابهة أو غيرها.
فإن كانت المشابهة سمي التجوز (استعارة) ؛ كالتجوز بلفظ أسد عن الرجل الشجاع.
وإن كانت غير المشابهة سمي التجوز (مجازاً مرسلاً) إن كان التجوز في الكلمات، و (مجازاً عقليًّا) إن كان التجوز في الإسناد.
مثال ذلك في المجاز المرسل: أن تقول: رعينا المطر، فكلمة (المطر) مجاز عن العشب، فالتجوز بالكلمة.
ومثال ذلك في المجاز العقلي: أن تقول: أنبت المطر العشب فالكلمات كلها يراد بها حقيقة معناها، لكن إسناد الإنبات إلى المطر مجاز؛ لأن المنبت حقيقة هو الله تعالى فالتجوز في الإسناد.
ومن المجاز المرسل: التجوز بالزيادة، والتجوز بالحذف.
مثلوا للمجاز بالزيادة بقوله تعالى: { ليس كمثله شئ** [الشورى: 11] فقالوا: إن الكاف زائدة لتأكيد نفي المثل عن الله تعالى.
ومثال المجاز بالحذف: قوله تعالى: { وسئل القرية** [يوسف: 82] أي: واسأل أهل القرية؛ فحذفت (أهل) مجازاً، وللمجاز أنواع كثيرة مذكورة في علم البيان.
وإنما ذكر طرف من الحقيقة والمجاز في أصول الفقه؛ لأن دلالة الألفاظ إما حقيقة وإما مجاز، فاحتيج إلى معرفة كل منهما وحكمه. والله أعلم)
نقلتُه عن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
 
و إن أمكن طرح سؤال ثاني : ما المقصود و المعنى من قول 'صفات الله حقيقية' , و هل هذا جائز ؟
هي حقيقيّة، وهذا القول ليس فقط جائز، بل واجب،هذا مذهب أهل السّنّة، لكنّ كيفيّتها أخفاها الله عزّ وجلّ،
قال الله تعالى:{فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ **الشورى11
 
:besmellah2:


ان صفات الله معلومة ,مذكورة في القران.

الاستواءمعلوم ,و الكيف مجهول و السؤال عنه بدعة
و ذلك من قول الامام مالك حين أتى رجل و ساله عن كيفية استواء الله على العرش.

لي نصيحة لجميع الاعضاء,العديد من الملتزمين صاروا يخوضون في صفات الله و غيرها من المواضيع الحساسة و هذا والله يفتح باب الفتنة على العديد من الاشخاص الذين ليس لهم دراية و معرفة معمقة بالعلم الشرعي فنخشى أن يضلوا و يضلوا من معهم في متاهات العقل و الشك.
و الاولى الابتعاد عن هذه المواضيع الحساسة و فهم القران و حسن تلاوته و تدبر معانيه,و دراسة السنة النبوية العطرة و قراءة الرقائق و المواعظ لتحسين و تطهير القلب و هذا ما يلزمنا و يكفينا نحن عامة المسلمين.



 
:besmellah2:





و الاولى الابتعاد عن هذه المواضيع الحساسة و فهم القران و حسن تلاوته و تدبر معانيه,و دراسة السنة النبوية العطرة و قراءة الرقائق و المواعظ لتحسين و تطهير القلب و هذا ما يلزمنا و يكفينا نحن عامة المسلمين.


[/COLOR][/SIZE]
يجب على كل مسلم ان يعلم
-التكلم في الصفات كالتكلم في الذات,فكما نثبت ذاتا لله ليست كذاتنا كذلك نثبت له صفات ليست كصفاتنا.
-التكلم في بعض الصفات كالتكلم في البعض الآخر,فكما نثبت لله سمعا ليس كسمعنا و حياتا ليست كحياتنا و ارادة ليست كإرادتنا كذلك نثبت له كلاما ليس ككلامنا و استواءا ليس كاستوائنا فالله مستو على عرشه اي مرتفع عنه و هذا لا يلزم كون الله محتاج الى عرشه و لا يلزم مماسته للعرش.
-ما أثبته القرآن من الصفات و كذلك ما أثبتته السنة النبوية فنثبته, و ما نفته ننفيه
و ما لم يرد في النصوص كلفظ الجهة و المكان نتوقف فيه فلا ننفيه و لا نثبته و نستفسر عن المعنى المراد.فان كان المعنى صحيحا أثبتناه و ارشدنا القائل للفظ الذي جاءت به النصوص,وان كان المعنى منفيا نفينا ذلك اللفظ
 
أعلى