و لكنَ ذلك يعني لها الكثير!

Lily

نجم المنتدى
عضو قيم
إنضم
25 سبتمبر 2007
المشاركات
3.107
مستوى التفاعل
11.953
:besmellah2:


و لكنَ ذلك يعني لها الكثير!

صور في البداية


أحيانا نرى العديد من النَاس من يهزؤون بقدراتهم في تغيير شيء ما و لو كان صغيرا. حتَى أنَك ترى أمثالا غريبة تجتاح عقولنا و مجتمعاتنا تستفزَ الإرادة و القدرة على الفعل و العطاء.

صورة أولى: طفل في الإعدادي، يتكاسل عن القيام بدروسه. تقف أمامه لتحاسبه و تشحذ عزيمته فتسمع منه تبريرات محبطة للعزائم "اللي قراو ماتوا و اللي ماتوا قراو عليهم" ، "تقرا ما تقراش المستقبل ما ثمَاش"، "أهوكة ثمَة ناس خدمت ليل و نهار و خذات الأستاذيَة و ما عندها ما عملت بيها"...

صورة ثانية: موضَف في إدارة عموميَة تسأله لماذا لا تعمل فيبرَر لك و يتباكى عن الشهريَة .
صورة ثالثة: طبيب أو ممرضة ترى عدَة مرضى في الخارج و هم في إحدى غرف المعالجة يتضاحكون و يتجاهلون آلام المرضى و حين تسألهم يجيبونك: "أنا يا خويا بشكون باش نتلها راهم برشة و على قدَ ما تغصر روحك و تخدم الخدمة ما توفاش" "مانيش شمس باش نزرق على الناس الكل"...
صورة خامسة: شخص اشترى بعض الأشياء و من بعد ذلك تفطَن إلى أن البائع أعاد له المال أكثر ممَا يجب. تسأله لما لا تعود أدراجك يقول لك "باش نرجع حتَى الغادي على زوز فرنك. هوما ما يستعرفولكش كيف يرجعولك بالناقص عاد لواش نتعب في روحي"...

قصَة و مغزى

يقول كاتبها بأنَه كان يمشي يوما ما على الشاطئ و حدث أن كان هناك مدَ ثمَ جزر سريع قبل ذلك بمدَة قصيرة. فبقيت بعض نجوم البحر و الأسماك على شاطئ البحر تحتضر لفشلها في العودة إلى الماء الذي انحسر بعيدا. و بينما هو كذلك إذ شاهد فتاة صغيرة تقوم بالتقاط الأسماك و نجوم البحر ثمَ ترميها في الماء و تجتهد في ذلك إلى أن تصبب العرق عليها و أجهدها الجري هنا و هناك. فعجب منها الكاتب فقال لها: " لماذا ترمينها في المياه و تعيدينها إليها"
قالت الطفلة : أحاول إنقاذ هذه الكائنات من الموت
قال الرجل: و لكن لن تستطيعي إنقاذها كلَها فالكثير منها سيموت لا محالة و أنت بإجهادك لنفسك ستتعبين من دون معنى. لأنَ أغلبها سيموت لا محالة
أجابت الطفلة: قد لا يعني لي هذا شيئا و لكنَ ذلك يعني الكثير لكلَ سمكة و نجمة أنقذتها.
كانت إجابة الطفلة ذكيَة جدَا و صمت الكاتب.
قال من بعد ذلك بأنَه من بعد ذلك توقَف و قام بمساعدة الطفلة بإعادة بعض تلك الحيوانات إلى المياه و إنقاذ حياتها. و أنَ تلك الحادثة أثرت فيه على المدى البعيد في حياته فهو لم يعد يبحث عن أعذار ليرى عبثيَة الفعل بل هو يعمل لأنَ ذلك هو الواجب و أنَ حركة صغيرة قد تعني للبعض الكثير.


التغيير و الإصلاح
الكثير منَا يريد تغيير وجه الحياة و لكن السؤال من أين أبدأ. الإصلاح مفهوم كبير قد يبدأ بفرد هو أنا و أنت. والعمل مهما كان صغيرا هو طريق البداية. لن تعود الأمَة بخير ما كان أفرادها لا يشعرون بمسؤوليَتهم في الفعل. قد تظنَ أنَ تركك لمقعدك لامرأة عجوز أو شيخ لن يفي بالغرض ماكان هناك الكثير من الشيوخ في العربة التي تقلَك و ما كان أغلب النَاس من الشباب لا يفعلون. إنَ حركتك تلك تعني لأحدهم الكثير، كما تعني الكلمة الطيبة الكثير لشخص يحتاجها و لو أنَك تظنَ بأنَ أغلب الناس لا يولون لكلامك أي أهميَة... اقتطاع تذكرة عند ركوب القطار تعني أنَك فعلت شيئا طيَبا لهذا الوطن، رفضك للرشاوى و الفساد يعني الكثير، حتَى عدم رميك للنفايات في الطريق العامَ يعني الكثير...
الرسول صلى اللَه عليه و سلَم يذهب إلى أبعد من هذا فيقول
"إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل"

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قال صلى الله عليه وسلم:"إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل"

ما اعظم هذا الحديث الذي خرج من فم اعظم رجل ومعلم البشرية صلى الله عليه وسلم، حديث يعلمنا الايجابية في زمن هجم فيه اليأس على قلوب العباد حتى فترت الهمم وانسحبت الايدي من مشروع التغيير بتعلة ان لا فائدة،

ولست اعيش في برجي العاجي ولست اتخيل احلاما وردية فلا يختلف عاقلان ان الامة وصلت الى حالة توحي باليأس والواقع الذي نعيشه يجبرنا على الصراخ بان التغيير مستحيل ولكن...

استغرب من احد الشباب الذي يمضي ساعات النهار والليل في المقاهي او امام جهازه ثم تجده بمناسبة ومن غير مناسبة يلعن الزمن و الظروف والازمة الاقتصادية العالمية ويلعن البطالة، سبحان الله فهل تحرك هو او اجتهد حتى ينتظر نتيجة؟؟؟

صورة اخرى لرجل ينفث دخان سيجارة وتجده يتشدق ويتأسف انه لا يستطيع نصرة الاقصى ولا التغيير في المجتمع...وينسى المسكين انه اسير، هو اسير سيجارة فكيف يطلب التغيير؟؟؟

والمرأة التي تقضي جل اوقاتها في العيش مع احداث مسلسلات تافهة تنسيها حتى في دورها تجاه جيل وجد نفسه يصارع تيار جارف، ثم تتسائل ليس باليد حيلة؟؟؟

كلها صور لعقول غرقت في السلبية حتى تمكنت الهزيمة النفسية منا واوقفنا المحاولة وصدقنا ان لا فائدة...

وهذا الجيل الجديد الذي بين ايدينا الا يمكن ان نجعله امل الامة، الام مع ابناءها تغير، الزوجة مع زوجها تغير، الاستاذ مع تلميذه يغير...كل واحد يسعى ويجتهد ليترك بصمته في محيطه المسؤول عنه، ولا يجب ان نحقر من المعروف شيئا فالقصر المشيد يبدأ بلبنة، والسيل الجارف يبدأ بقطرات...

التفكير بواقعية وايجابية هذا ما نحتاجه،




 
ام الزهراء;6192113 قال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قال صلى الله عليه وسلم:"إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل"



استغرب من احد الشباب الذي يمضي ساعات النهار والليل في المقاهي او امام جهازه ثم تجده بمناسبة ومن غير مناسبة يلعن الزمن و الظروف والازمة الاقتصادية العالمية ويلعن البطالة، سبحان الله فهل تحرك هو او اجتهد حتى ينتظر نتيجة؟؟؟





نفهم من كلامك الي الخدم مطيشا ولمن مشيلها والشباب في المقاهي وميحبش يخدم
 
نفهم من كلامك الي الخدم مطيشا ولمن مشيلها والشباب في المقاهي وميحبش يخدم

لا أظنها قصدت هذا أخ بلاتيني. ربَما أشارت إلى أن محاولة التربَح حتَى من مهن أخرى بسيطة يكون أفضل. هذا ما فهمته شخصيَا.

أما عن البطالة فكلَنا نعلم بأنَ المجموعة التي تعرضت للضرر هي من المتخريجين أساسا و من صحائب الشهائد. و في المقابل هناك مجموعة من الذين يحبون التسكَع بدعوى أنَه لا وجود لأماكن العمل هذه المجموعة هي بالأساس من الذين لم يدرسوا جيَدا و لم يتحصَلوا على أية شهائد و مع ذلك نراهم في كلَ مكان يبررون و يتباكون و يعيشون عالة و بعضهم يمارس الانحراف و السرقة و التحيَل...

أحبَ التعقيب بأنَ كلامي عن العمل لا أقصده به مناطق الشغل و الأنشطة المتعلَقة بها. لقد قصدت بالعمل هو الفعل الصالح، محاولة الإجتهاد في أبسط الأشياء.اتقان العمل مثلا به فضل كبير على الناس. التخلَق بالخلق الحسن، الرفق، الرحمة...نشر الأخلاق الطيبة و الفضيلة يبدأ منَا... لو أنَ شخصا فينا يزرع شجرة، لو أنَ أي شخص يتطوَع لتنظيف المسجد، للعناية بالمسنين، ...لو أنَنا نتعلَم شيئا مثلا بدل الوقت الضائع، أو نمارس رياضة، أو نساعد في فعل شيء ما أو حتَى ننمَي مهاراتنا في بعض الحرف اليدويَة أو الهوايات...
 
يجب على الانسان و بامكانه المحاولة و العزيمة و التحلي بالصبر

و من قال " من درس مات "

هو مات لكن حقق شيا ممتازا يعرفه جميع الاشخاص


 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم،

ليس التفكير الايجابي وحده من يخرجنا من يأسنا بل ايضا مخالطة الايجابيين، والتفكير دائما ان هناك ما يمكن فعله...

اردت ان اعقب فقط على فائدة سمعتها ذات يوم وربما كان لها التأثير الكبير في حياتي وهو تفسير سورة الكهف و بصفة خاصة قصة اصحاب الكهف،

شباب آمنوا بقضيتهم ولم يفكروا انهم قلة او ان التيار جارف و لا يمكنهم الصمود، اخذوا بالاسباب و اجتهدوا في الدعوة وزرعوا البذرة، بذرة الايمان بقلوب ملأها اليقين وحسن الظن بالله، وقدر الله ان يناموا ويطول نومهم، ثم بعد ثلاث مائة سنة اراد الله ان يستيقظوا، هل ليكملوا الرسالة،...
لا هم فكروا عملوا وسعوا و لم يفكروا في النتيجة،...
فاراد الله ان يريهم نتيجة عملهم ثم،...
قبضهم الله،...

واصبحت قصتهم خالدة في كتاب الله لانهم غيروا وفهموا الاستخلاف في الارض فكان عملهم متواصلا حتى وهم نيام في كهفهم...

لو استسلم هؤلاء الفتية لليأس والظروف المحيطة و الواقع الذي يطغى عليه الشرك بالله والضلالة،هل كانوا يستطيعوا ان يروا بعد 300 سنة مدينتهم وقد ارتفعت فيها اصوات التوحيد؟

لسنا نحن من نصنع النتائج نحن دورنا السعي والفعل اما النتيجة فهي بيد الله وحده،...
الفلاح المؤمن وهو يرمي البذور في الارض هل يفكر للحظة ان ما يزرعه عبثا و هل يمكن ان يستسلم للتفكير ان الارض لن تنبت شيئا وان السماء لن تمطر والطقس يوحي بان العام جفاف؟؟؟
لا بل هو يتوكل على الله ويرمي البذرة ويوكلها لمن ينبتها و لمن ينزل الغيث و لمن امره كن فيكون،...

من اول الخطوات التي ارى ان الانسان يجب ان يتخذها هي الابتعاد عن السلبيين والاختلاط واخذ العبر ممن يمتلكون تفكيرا ايجابيا،

و السلام عليكم



 
أعلى