- إنضم
- 15 جويلية 2008
- المشاركات
- 223
- مستوى التفاعل
- 3.373
رسالة مفتوحة الى صلاح الدين الزحاف : اُخرج عن صمتك واُنقذ فريقك
الى السيد صلاح الدين الزحاف
لن أكون مطيلا في رسالتي اليك ... فما عاد الوضع يحتمل ولا أعصابنا أيضا ... وما آلت إليه أوضاع النادي الرياضي الصفاقسي ـ دون الدخول في تفاصيل يعلم الجميع أغلبها ـ باتت مخجلة بالفعل ... ولئن جلدنا كثير من المسؤولين في النادي بمواقفهم وتصريحاتهم فقد قتلنا آخرون بصمتهم وتواريهم عن الأنظار وإختفاءهم ... وكنتَ أنت للأسف واحدا منهم أو لعلّك أبرزهم
نعم يا سي صلاح ... ففي الوقت الّذي إنتظرنا فيه حضورك غبت ... وفي الوقت الّذي إنتظرنا فيه بروزك إنطفأت ... ولم تكن تبريراتك ولن تكون يوما مقنعة ... أعلمُ بأنّ النادي الرياضي الصفاقسي يمرّ بفترة هي من أسوإ فتراته ... وأعلم أنّك تعرّضت فيما سبق من تولّيك لمسؤولياته لضغوطات وممارسات لا فائدة في ذكرها أو حصرها ... وأعلم أنّ النادي الصفاقسي بمنطق الربح والخسارة ليس ذاك جواد الرّهان الّذي يمكن للمرء أن يراهن عليه بنسب نجاح متفائلة ونسب خوف ضعيفة ... أدرك كلّ ذلك ... ولكن هناك ما ربّما قد غاب عنك ... وهو أنّنا في حاجة إليك اليوم ليس لتقود هذا الجواد إلى مضمار الفائزين ... ولكن لتنقذه من موت محتّم ومن مرض عضال فتك به ويكاد يحيله إلى جثة حية ليس أكثر ... وأنت سيّد العارفين ... فكيف لي أو لغيري أن يقبل ما تقول وأنّ يُسلّم بأسوإ الحلول ... ويقول لك والله عند حق ... ولن يلومك أحد ... وإنّ غيرك كثيرون
يا سي صلاح ... إنّ الرّجال مواقف ... والحرب جولات ننتصر في ساحاتها مرة ونخسر مرّات ... ولكنّ المحارب الحقيقي لا يفرّ أبدا من ساحة المعركة ... أيّا كانت النتائج وأيّا كانت الصعوبات ... وما الرّياضة في أيامنا هذه إلاّ بطولات وصولات وجولات ... تستحقّ إلى قادة يدافعون عن أرضها وأهدافها وواقعها بإستبسال وشهامة وصدر مفتوح ... وما مطالبة جماهير النادي الرياضي الصفاقسي أو لنقل أغلبهم بتولّيك أنت دفّة الرئاسة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإصلاح ما يجب إصلاحه ... إلاّ إجماع على أحقيّتك بهذا المنصب الّذي نعرف أنّ كرسيّه لن يكون مريحا لك ... ولكنّ متى كانت القيادة مصدر راحة أو سعادة ... إلاّ إذا إستطاع صاحبها أن ينجح فيها ويحقّق المعادلات الممكنة ... فيخرج الكلّ من المعركة وقد فاز بنصيبه من الغنيمة ... بعد أن رفع ريات النصر على أسوار الهزيمة
إنّ الحاضر بحاجة إليك ... وأحباء النادي يُطالبون محقّين بتولّيك رئاسة النادي ... وهذا لا يعني بأنّك لن تتلقى من أحد سهام النقد على إختياراتك أو قراراتك ... فتلبية نداء الواجب لا تعني قداسة أو تأليها لأحد ... ولكنّ الثابت أنّ أحدا لا يستطيع التعامل معك إن ترأست النادي دون أن يحترمك ... ويحترم شجاعتك ... ويحترم إقدامك على رقعة من الجحيم نعلم جميعا مدى إلتهابها ... ويبقى حسب رأيي في النهاية بأنّ تقبّل كلّ هذه المتاعب وتحملّها بإسم نداء الواجب لهو الأفضل ألف مرّة من التخاذل والهروب والدخول في التاريخ من أبوابه الصغيرة الّتي تجبر أصحابها على الإنحناء كلّما مروا بها لأنهم غابوا يوم كان الجميع بإنتظار حضورهم وقدرتهم وصلابتهم ... فإرحم الحاضر يا سي صلاح ... حتى يرحمك التاريخ ... وكن كما نتمناك أن تكون دائما رجلا تتعلّم من أخطاء الماضي ... لتصنع لهذا النادي مستقبلا أجمل ... وهو الّذي يستحق ذلك وأكثر... وأنت القادر على تحقيق ذلك ... في زمن كثرت فيه الريّاس وغرقت فيه البواخر.
لن أكون مطيلا في رسالتي اليك ... فما عاد الوضع يحتمل ولا أعصابنا أيضا ... وما آلت إليه أوضاع النادي الرياضي الصفاقسي ـ دون الدخول في تفاصيل يعلم الجميع أغلبها ـ باتت مخجلة بالفعل ... ولئن جلدنا كثير من المسؤولين في النادي بمواقفهم وتصريحاتهم فقد قتلنا آخرون بصمتهم وتواريهم عن الأنظار وإختفاءهم ... وكنتَ أنت للأسف واحدا منهم أو لعلّك أبرزهم
نعم يا سي صلاح ... ففي الوقت الّذي إنتظرنا فيه حضورك غبت ... وفي الوقت الّذي إنتظرنا فيه بروزك إنطفأت ... ولم تكن تبريراتك ولن تكون يوما مقنعة ... أعلمُ بأنّ النادي الرياضي الصفاقسي يمرّ بفترة هي من أسوإ فتراته ... وأعلم أنّك تعرّضت فيما سبق من تولّيك لمسؤولياته لضغوطات وممارسات لا فائدة في ذكرها أو حصرها ... وأعلم أنّ النادي الصفاقسي بمنطق الربح والخسارة ليس ذاك جواد الرّهان الّذي يمكن للمرء أن يراهن عليه بنسب نجاح متفائلة ونسب خوف ضعيفة ... أدرك كلّ ذلك ... ولكن هناك ما ربّما قد غاب عنك ... وهو أنّنا في حاجة إليك اليوم ليس لتقود هذا الجواد إلى مضمار الفائزين ... ولكن لتنقذه من موت محتّم ومن مرض عضال فتك به ويكاد يحيله إلى جثة حية ليس أكثر ... وأنت سيّد العارفين ... فكيف لي أو لغيري أن يقبل ما تقول وأنّ يُسلّم بأسوإ الحلول ... ويقول لك والله عند حق ... ولن يلومك أحد ... وإنّ غيرك كثيرون
يا سي صلاح ... إنّ الرّجال مواقف ... والحرب جولات ننتصر في ساحاتها مرة ونخسر مرّات ... ولكنّ المحارب الحقيقي لا يفرّ أبدا من ساحة المعركة ... أيّا كانت النتائج وأيّا كانت الصعوبات ... وما الرّياضة في أيامنا هذه إلاّ بطولات وصولات وجولات ... تستحقّ إلى قادة يدافعون عن أرضها وأهدافها وواقعها بإستبسال وشهامة وصدر مفتوح ... وما مطالبة جماهير النادي الرياضي الصفاقسي أو لنقل أغلبهم بتولّيك أنت دفّة الرئاسة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإصلاح ما يجب إصلاحه ... إلاّ إجماع على أحقيّتك بهذا المنصب الّذي نعرف أنّ كرسيّه لن يكون مريحا لك ... ولكنّ متى كانت القيادة مصدر راحة أو سعادة ... إلاّ إذا إستطاع صاحبها أن ينجح فيها ويحقّق المعادلات الممكنة ... فيخرج الكلّ من المعركة وقد فاز بنصيبه من الغنيمة ... بعد أن رفع ريات النصر على أسوار الهزيمة
إنّ الحاضر بحاجة إليك ... وأحباء النادي يُطالبون محقّين بتولّيك رئاسة النادي ... وهذا لا يعني بأنّك لن تتلقى من أحد سهام النقد على إختياراتك أو قراراتك ... فتلبية نداء الواجب لا تعني قداسة أو تأليها لأحد ... ولكنّ الثابت أنّ أحدا لا يستطيع التعامل معك إن ترأست النادي دون أن يحترمك ... ويحترم شجاعتك ... ويحترم إقدامك على رقعة من الجحيم نعلم جميعا مدى إلتهابها ... ويبقى حسب رأيي في النهاية بأنّ تقبّل كلّ هذه المتاعب وتحملّها بإسم نداء الواجب لهو الأفضل ألف مرّة من التخاذل والهروب والدخول في التاريخ من أبوابه الصغيرة الّتي تجبر أصحابها على الإنحناء كلّما مروا بها لأنهم غابوا يوم كان الجميع بإنتظار حضورهم وقدرتهم وصلابتهم ... فإرحم الحاضر يا سي صلاح ... حتى يرحمك التاريخ ... وكن كما نتمناك أن تكون دائما رجلا تتعلّم من أخطاء الماضي ... لتصنع لهذا النادي مستقبلا أجمل ... وهو الّذي يستحق ذلك وأكثر... وأنت القادر على تحقيق ذلك ... في زمن كثرت فيه الريّاس وغرقت فيه البواخر.
بقلم إلياس القرقوري