• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

قصة / ابن الصبية والحتاتة

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

أ / تحسين

عضو جديد
إنضم
14 أوت 2007
المشاركات
5
مستوى التفاعل
0
من قصص التراث الشعبي الفلسطيني
قصة / ابن الصبية والحتاتة
بقلم : أ / تحسين يحيى أبو عاصي * غزة – فلسطين *
12 / 8 / 2007 م
[لا يسمح بنشر عناوين البريد الإلكتروني]

*** *** *** ***
اشتهر العرب بكثرة التنقل والترحال من مكان لآخر ، وكانوا يعتقدون أن في ذلك خير وبركة ، حملت امرأة عجوز زوجها الذي أقعده المرض ، حتى تحول إلى شبه هيكل عظمي ، متنقلة به ، وفي الطريق ، قالت لابنها الشاب : اسمع يا ولدي : زوّج أباك ، إن أباك في ظهره حي.
ذهب الشاب مهموما حزينا ، ماذا يفعل بوصية أمه ، وقد أمسى والده عجوزا لا يقدر على الحراك ؟ وكان يقول في نفسه : إن أبي لا يصلح للزواج ، فكيف يمكنني أن أزوجه ؟ وكيف يمكن أن يكون في ظهره حي ؟ .
سأله رجل حكيم عن الذي يقلقه ويُشغل باله ، وعرض عليه استعدادا بأن يحل مشكلته من قبل أن يعرفها ، فقال له : ضع لي كفيل حق كي أقص عليك قصتي ، وضع الحكيم له كفيل الحق ، وقص الشاب عليه قصته وما طلبت منه أمه ، ثم أردف قائلا : إن حقي هو أنني أريد بنتك زوجة لوالدي .
وافق الحكيم على ذلك وبارك له ابنته زوجة لوالده الذي تزوجها بعد أسبوع ، وعاش العجوز مع زوجته البنت البكر اليافعة يوما واحدا ثم مات ، وأنجبت من بعده طفلا .
مرَّ الشاب الذي زوج أباة على سبيل للماء يرتاده العرب ، فوجد طفلا في العاشرة من عمره ، يضربه رجل كبير في العمر ، صرخ به الشاب كيف تضرب طفلا في العاشرة من عمره ؟ أجابه الرجل إنه ابني .
قال الشاب له : لا إنه أخي .
أخذ كل منهما يدعي بما يعلم عن الطفل ، تارة يقول الرجل : هذا ابني ، وتارة أخرى يقول الشاب : لا إنه ليس ابنك هذا أخي ، وارتفعت أصواتهما ، وحدث نزاع بينهما ، ثم اتفقا أخيرا على أن يتقاضيان عند حكيم مصلح يقضي بين المتخاصمين بالحق .
حضر الجميع عند قاضٍ مشهود له بين الناس بحكمته ونزاهته ورجاحة عقله ،
أمر القاضي بإحضار الغلام إليه .
المكان ممتلئ بالناس ، والجميع ينتظر لحظة الحكم ، وماذا سوف يفعل القاضي بالغلام ؟ .
قال القاضي للغلام : انظر يا ولدي أمامك ، ترى قطيعا من الأغنام لراعية ، اذهب واحضر من هناك كبشا ، وبدون أن تستأذن من الراعية .
ذهب الغلام وأحضر الكبش للقاضي ، انتظر القاضي ساعة بعد ذلك ، فإذا الراعية صاحبة الأغنام تأتي إليه تسأله عن الكبش .
قال لها ومن أدراك أن الكبش هنا ؟
قالت الراعية : علمت بالأثر .
قال القاضي : وماذا يقول الأثر ؟
قالت الراعية : يقول الأثر : إن الذي أخذ الكبش هو طفل ابن فتاة صبيّة يانعة ومن بقية حتاتة شيخ عجوز .
قال القاضي : وكيف عرفت ذلك ؟
قالت الراعية : من أثر مشيته في الطريق ، فعندما تأتيه قوة الصبيّة ، كان يحمل الكبش ويمشي به ، وعندما تأتيه قوة الشيخ العجوز كان يقع على الأرض .

عاش تراثنا الفلسطيني
ويسلم لي القارئ يا رب

زيارتكم شرف كبير لي :

[لا يسمح بنشر عناوين البريد الإلكتروني]
httb://tahsseen.maktooblog.com
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى