قشرة الرأس بين الصواب والخطأ

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
:besmellah1:
من الأخطاء الشائعة أن يعتقد البعض منا أن قشرة الرأس حالة مرضية يمكن القضاء عليها نهائيا، باعتبار أننا نعيش في عصر العلم والمعرفة والقضاء على الأمراض.

إن قشرة الرأس هي من الحالات المشهورة في العالم، ولا يرتبط ظهورها على الجنس أو الجنسية أو العرق أو حتى بالمستوى الاجتماعي، فترى في كل بيت واحدا أو أكثر يعانون من القشرة وهي تملأ رؤوسهم وتتناثر على أكتافهم، بالرغم من توفر وسائل العلاج بمختلف أنواعها.

قشرة الرأس تُعرف كذلك بالتهاب الجلد الدهني seborrheic dermatitis، وهو مرض يصيب فروة الرأس، حيث تتكون قطع أو رقائق نسيجية على سطحها، كما قد تظهر هذه الأنسجة أو القشور داخل الأذن. إن هذه الحالة قد تصيب معظم أفراد الأسرة الواحدة، وقد يكون سبب ظهورها التعرض للإجهاد الفجائي غير المعتاد، الإعياء والتعب العام، نوع الجلد الدهني أو حبّ الشباب أو استعمال أحد مستحضرات الجلد أو الشعر التي تحتوي على الكحول. ومن الممكن، في بعض الحالات، أن تظهر قشرة الرأس بسبب عدم غسل الشعر بشكل منتظم أو نتيجة استعمال شامبو غير مناسب لنوعية الشعر.

وكعلاج سريع وبسيط لقشرة الرأس، يجب غسل الرأس يوميا بشامبو طبي أو شامبو معالج، مع ملاحظة توفر مكونات الشامبو النشيطة مثل حامض السالسيلك salicylic، القطران، معدن الزنك، عنصر ريسورسين resorcin عنصر السيلينيوم ومادة كيتوكونازول ketoconazole . كما يجب أن يغسل الشعر والمناطق المتأثّرة الأخرى لمدة خمس دقائق تقريبا قبل الشطف بالماء.

* اضطراب المذاق

* من الأخطاء الشائعة أننا لا نعير ما يطرأ من تغيرات في حاسة التذوق اهتماما مثل اهتمامنا عند ظهور عارض مرضي بعضو آخر في الجسم. وقد نعزو ذلك لكبر السن عند المسنين ولالتهاب عارض عند سواهم. إن براعم التذوق الموجودة في اللسان تستطيع أن تميز أربعة مذاقات أساسية هي الحلو، الحامض، المالح، والمر. أما بقية المذاقات الأخرى فهي دمج للمذاقات الأربعة الأساسية. ويساعد اللعاب على سرعة التعرف على المواد بواسطة عملية الذوبان لها، كما تؤثر الحرارة تأثيرا قويا جدا على درجة قوة التذوق، فالمشروبات ذات المذاق الحلو تبدو أكثر حلاوة إذا كانت ساخنة، والمشروبات ذات المذاق المر تبدو أكثر مرارةً إذا كانت باردة، وتتأثر حاسة التذوق أيضا بالألم الذي تسببه بعض الأطعمة مثل الفلفل والبهارات.

تتعرض حاسة التذوق للاضطراب وتتأثر وظيفتها للمذاق نتيجة أسباب عدة، خاصة تلك التي تؤثّر على الطريقة التي يتعامل بواسطتها الدماغ مع حاسة المذاق ومن ثم تتأثر درجة فهم وتمييز نوع وطبيعة المذاق.

المكتبة الوطنية الأميركية للطبّ وضعت قائمة بأكثر الأسباب شيوعا، التي تؤدي الى مشاكل في المذاق، ومنها:

- احتقان الحنجرة أو الاصابة بالإنفلونزا أو حتى الزكام العادي.

- حالات مرضية مثل شلل العصب الدماغي السابع، متلازمة سجوجرين، أو التهاب البلعوم.

- عدوى في الممرات الأنفيّة، التهاب الجيوب الأنفية أو وجود زوائد لحمية في الأنف.

- التهاب اللثّة، وأمراض اللثة بشكل عام وجفاف الفمّ.

- اصابة الفمّ أو الأنف أو الرأس بالجروح.

- الشيخوخة، التدخين، نقص الفيتامينات، تعاطي بعض أنواع من العقاقير. ومن الواضح أن هناك من الأسباب ما لا يمكن تجنبه كعامل السن، وما يمكن تجنبه كالتدخين، وما يمكن الوقاية منه كالالتهابات والزكام ونقص الفيتامينات. وفي حالة احساس الشخص بأي اضطراب في هذه الحاسة المهمة يمكنه التوجه الى الطبيب المختص لأخذ المشورة والعلاج مبكرا.

* للولادة علامات حقيقية وأخرى وهمية

* من الأخطاء الشائعة بين النساء الحوامل عدم التفريق بين آلام طلق الولادة (المخاض) العادية وآلام الطلق الوهمية، ونتيجة لهذا اللبس تضطر الواحدة منهن للذهاب الى طوارئ الولادة مع شعور بآلام تشبه آلام الولادة عدة مرات في اليوم الواحد، وتعود أدراجها بدون نتيجة سوى التعب والارهاق.

إن آلام الولادة الحقيقية لها مواصفات معروفة فهي تسبب آلاما قوية من الصعب تجاهلها أو عدم تمييزها، وتظهر على شكل حزام يلف من منطقة الظهر إلى منطقة البطن السفلية. وتكون آلاما منتظمة ومؤلمة، تزداد حدتها ووتيرتها مع مرور الوقت وقد تكون مصحوبة بشيء من النزيف (علامة على خروج سدادة الغشاء المخاطي الموجودة في عنق الرحم نتيجة بدء عنق الرحم بالانفتاح تمهيدا للولادة) أو نزول ماء (تسرب ماء المشيمة للخارج نتيجة تمزق الأغشية المحيطة بالجنين) أو أن تلاحظ الحامل حدوث انخفاض في حركة الجنين عن الوضع المعتاد قبل ذلك. المهم في تلك العلامات أن تكون آلام المخاض منتظمة وتظهر على هيئة نوبات مرة كل خمس دقائق أو أكثر وأن تستمر كل نوبة منها أكثر من 45 ثانية.

ان تكرار هذه العلامات يرجح أن تكون الآلام حقيقية وبالتالي يجب التوجه إلى طوارئ الولادة. وفي بعض الأحيان تظهر لدى المرأة الحامل آلام مخاض وهمية، وأهم ما يميزها أنها ليست منتظمة ولا تزداد حدتها مع الوقت وقد تتلاشى في بعض الأحيان، وفي الغالب ما تكون هذه آلام الوهمية في الجزء السفلي من البطن والفرج. وفي حالة المرأة الحامل لأول مرة، ولقلة خبرتها، فيجب ألا تتردد في التوجه الى طبيبها المعالج أو الى غرفة الولادة لإجراء الفحص والتأكد من حقيقة العلامات وأيضا لتوجيهها للتعرف على العلامات الحقيقية عند حدوثها. ولحسن حظها فإن ولادة البكر (لأول مرة) تأخذ وقتا أطول واحتمالات ولادتها في المنزل بعد الشعور بالنوبات الأولى للطلق هي احتمالات ضئيلة جدا.
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى