آي ماك» الجديد.. لمسات جديدة تضفي جاذبية على التصميم

تحسينات أكثر أضيفت إلى التصاميم السابقة له

internet1.437516.jpg


«آي ماك» الجديد (كي آر تي)

واشنطن: ميليسيا بيرنسن*
جهاز "آي ماك" حجم 24 بوصة (بسعر 1799 دولارا)، هو انتاج جديد من مجموعة الكومبيوترات المكتبية التي تجمع جميع المميزات في وحدة واحدة. وعلى الرغم من اللمسات الجديدة التي اضيفت الى التصميم والمواصفات، الا ان الجهاز الجديد هو تحديث متواضع غير اساسي لطراز "آي ماك". ومع ذلك فان النظام المدهش هذا يجلب انتباهك ويجعلك تفكر به مرتين! وقد قمنا باختبار هذا الجهاز الذي يأتي بمعالج "إنتل" intel Core Duo T7700 مزدوج النواة (القلب) وذاكرة غيغابايت واحد وقرص طراز 320GB Serial ATA وغرافيكس من نوع Radeon HD 2600 Pro graphics بذاكرة سعة 256 ميغابايت مع شق لوضع تسجيل اقراص "دي في دي" سوبر درايف. وعن طريق شبكة الانترنت يمكن اعادة ترتيب الجهاز هذا ليحمل تريليون بايت من التخزين و4 غيغابايت من الذاكرة ومعالج "إكستريم" 2.8 غيغاهيرتز مزدوج النواة. وتشمل قدرات التوصيل الاثيرنيت بقدرة غيغابايت واحد، الشبكات اللاسلكية "إير بورت إكستريم" 802.11n ونظام "بلوتوث "2.0 مدمج في داخله ومستقبل بالاشعة تحت الحمراء الذي يمكن استخدامه مع أداة للتحكم عن بعد. (لكن جميع هذه المزايا كانت متوفرة في الجيل السابق من "آي ماك" ايضا).
* أداء عال وقام مركز الاختبار التابع الى "بي سي وورلد" باستخدام "آبل بوت كامب 1.4" لتحميل نظام التشغيل "ويندوز فيستا هوم بريميوم" على "آي ماك". وحسب وحدة الاختبار World Bench 6 Beta 2 تمكن هذا الجهاز من احراز علامة محترمة بلغت 82، اي متخلفا بمقدار 20 درجة مئوية عن علامة 103، وهي معدل علامات اجهزة الكومبيوتر المكتبية القوية. ومثل علامة الاداء هذه قد تعكس بشكل جزئي استخدام "آي ماك" لمعالج خاص بالاجهزة المحمولة والجوالة. ومع ذلك فانه خلال استخدامي العرضي للجهاز كانت عمليات مثل نقل الصور وتغييرها في "آي فوتو" والابحار في شبكة الانترنت تتم سريعا.

وقام مركز الاختبار هذا باختبار "آي ماك" على صعيد الغرافيكس وفقا لمستوياتنا الرسمية. ففي اختبار "دوم 3" ضخ "آي ماك" 92 اطارا في الثانية بتحديد 1280×1024. ووفقا لاختبارات "فار كراي" ضخ الجهاز 86 اطارا في الثانية بتحديد قدره 1280×1024 ومثل هذه النتائج عادية.

* تصميم جميل اما بالنسبة الى المظهر الخارجي فان "آي ماك" تخلى عن الشكل الخارجي القديم ليصبح أنيقا لماعا، كما تخلى عن الهيكل البلاستيكي المصنوع من البوليكربون الذي كان من صفات الجيل الاول من هذه الاجهزة ليحل محله هيكل من الالمنيوم الرشيق المؤند (المغلف بطبقة رقيقة من الأوكسيد الذي يوضع بطريقة التحليل الكهربائي للسوائل) وشاشة زجاجية باطار اسود يتسم بذوق رفيع. والجهاز مصقول اسوة بالاجهزة الاخرى الحديثة مثل "آبل ماك برو" و"وماك بوك برو" و"آي فون" التي تستخدم جميعها الالمنيوم والزجاج في تصميمها. وعلى الرغم من ان القياسات الطبيعية لجهاز "آي ماك" تختلف قليلا عن تلك التي سبقتها، الا ان التغييرات تترك فرقا كبيرا في المظهر، اذ يبدو "آي ماك" الجديد اكثر رشاقة وعصرية من القديم البلاستيكي.

والتصميم بسيط وخال من المسام مع وجود فتحات هوائية في ظهر الشاشة وفي اسفلها لتسهيل الدفق الهوائي. والبرغي الوحيد الموجود في الهيكل برمته هو في اسفل الشاشة، لأن ازالة البراغي من شأنها ان توفر بلوغا سهلا الى فتحات الذاكرة. وهنالك كاميرا انترنت بتحديد 640×480 وميكرفون مشيدان بذكاء على الشاشة. ويرافق الجهاز الجديد لوحة مفاتيح اعيد تصميمها بفتحتي "يو إس بي 2.0". ومن شأن هذه الفتحات تلبية مهام العديد من الاجهزة التي تستنزف تيارا كهربائيا شدته 500 ملي امبير، بما في ذلك اجهزة "آي بود" وبعض الاقراص الصلبة الخارجية التي يمكن حملها. ومن سوء الحظ توجد فتحة في كل جانب في مؤخرة لوحة المفاتيح المعلقة بشكل منخفض بحيث ان واحدة فقط من ذاكرات الفلاش الست التي جربتها ناسبت فتحة الـ "يو إس بي" من دون ان تؤثر في اتزان لوحة المفاتيح.

* مزايا وملامح غير ان الحجم الصغير للوحة المفاتيح اعاق طباعتي بعض الشيء، لكن لدى استخدامي اياها كنت مندهشا حول كيفية تأقلم اصابعي على الطباعة باللمس. وعلى الرغم من وجود مفتاح بارتفاع 0.33 بوصة (خلافا لـ 0.89 بوصة بالنسبة الى النسخة السابقة) كانت المفاتيح مميزة وسهلة اللمس، كما شعرت انها فسيحة بما فيه الكفاية لكي تستوعب اصابعي السريعة. والذي اود قوله ان "آبل" رفعت مستوى لوحة المفاتيح قليلا عن سطح المكتب تماما مثل العديد من لوحات المفاتيح الخاصة بدفاتر الملاحظات والتي قد تضم مسندا للرسغ.

وتشكل شاشة العرض التي يبلغ قياسها 24 بوصة وتحديد وضوحها 1920×1200 المغطاة بالزجاج خطوة تحسينية على النسخة القديمة، اذ يقوم هذا الزجاج اللماع بتوفير حدية وتباين افضل لالوان الصور من الشاشة السابقة. وتقول "آبل" انه قد جرى علاج الزجاج بطلاءات مضادة للانعكاس، ولتعزيز المتانة ايضا، وبالتالي تخفيض الوهج وجعل الزجاج مقاوما للتحطم. أما الاطار الاسود الذي يحيط بشاشة العرض فمطلي على الجهة الخلفية للزجاج مما قد يساهم في تحسين نوعية الصورة ايضا.

ورغم ان "آي ماك" الجديد لا يأتي مع الجيل الجديد من مشغلات اقراص "بلو-راي" الا ان الغرافيكس المتكامل على طراز 24 بوصة الذي اختبرناه بمقدوره فك الرموز العالية التحديد مثل H.264 وVC-1 ووالبث الفيديوي MPEG-2 من النوع المستخدم من قبل "بلو-راي. وبالتالي فانه سيكون بمقدور "آي-ماك" دعم خيار اقراص "بلو-راي" الخارجية لدى شحن برمجيات الاقراص واعادة العرض الى "ماك".

وشأنه شأن سلفه فان هذه الاعادة لجهاز "آي-ماك" تأتي مع فتحة "فايرواير800" لنقل المعلومات بشكل اسرع بين "آي-ماك" والاجهزة التي تؤمن مثل واجهة الاستخدام هذه كالأقراص الخارجية الصلبة. وفي ظهر الجهاز بموازاة فتحات "فايرواير400" و"فايرواير800" هناك ثلاث فتحات "يو إس بي 2.0". وهناك لوحة مفاتيح "بلوتوث" لاسلكية جديدة اكثر صغرا تباع بمبلغ 30 دولارا اضافية، وهي بحجم لوحة مفاتيح دفتر الملاحظات الالكترونية، وان كان ينقصها بعض المفاتيح الاضافية الموجودة في اللوحات اللاسلكية الكبيرة. لكن للاسف فان الماوس الكبير الابيض اللماع بقي على حاله من دون تغيير مما بدا في انه في غير محله الى جانب الهيكل الجديد من الالمنيوم ولوحة المفاتيح.

والصوت المتكامل للنظام يشمل دعما صوتيا لاقنية 5.1 مع سماعة رأس رقمية. ويقوم مضخم رقمي للصوت بقدرة 24 واطا بتوفير صوت قوي وشديد لمكبرات الصوت الستيريو، لكن عشاق الموسيقى قد يرغبون في تكملة "آي ماك" بمكبرات صوت مكرسة للموسيقى لكون الاخيرة من دونها ينقصها العمق اللازم.

ويوصى بالانتظار قبل شراء "آي ماك" حاليا ترقبا لمجيء نظام التشغيل الجديد "ليوبارد" في اكتوبر المقبل الذي من شأنه تحديثه الى الافضل، والا فان بالامكان تشغيله في وضعه الحالي.
 
أعلى