• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

حملة لمنع بناء المآذن في سويسرا تثير جدلا واسعا

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

saberSIYANA

نجم المنتدى
عضو قيم
إنضم
7 أوت 2007
المشاركات
10.967
مستوى التفاعل
34.817
أطلق اعضاء في حزب الشعب السويسري، وهو حزب يميني يعد حالياً أكبر الأحزاب في البرلمان السويسري، حملة لمنع بناء المآذن في سويسرا. ويقول منظمو الحملة ان المآذن ليست ضرورية لاداء الصلاة بالنسبة للمسلمين، الا انها رمز للقوانين الاسلامية التي لا تتوافق مع قوانين سويسرا.

ويقوم منظمو الحملة بجمع التوقيعات للمطالبة باجراء استفتاء على منع بناء المآذن، وستكون نتيجة الاستفتاء ملزمة حسب النظام في سويسرا. وعلى الجانب الآخر اثارت هذه الحملة شعورا بالصدمة لدى مسلمي سويسرا الذين بلغ عددهم نحو 350 ألف فرد، والذين يطالبون منذ عقود بالحصول على مزيد من الاعتراف بعقيدتهم.

يشار الى ان في كل سويسرا توجد مئذنتان صغيرتان فقط، واحدة في زيورخ والاخرى في جنيف. ولا يسمح برفع الآذان للصلاة على أي من المئذنتين. كما ان اغلب المساجد في سويسرا عبارة عن ورش او مصانع قديمة تم تحويلها الى مساجد. اما في مدينة بيرن، عاصمة سويسرا، فان اكبر مساجد المدينة عبارة عن ساحة تحت الارض كانت تستخدم لصف السيارات.

وفي مدينة لانجينثال الصغيرة الواقعة خارج العاصمة بيرن تم وقف مشروع بناء مئذنة صغيرة بعد تلقي السلطات آلاف الاعتراضات. هذه المئذنة أريد تشييدها لمسجد قائم بالفعل في موقع مصنع قديم على مشارف مدينة لانجينثال. وتقدم بطلب بناء المئذنة شخص الباني الاصل يدعى مطلب كراديمي يقيم في سويسرا منذ 26 عاما. وفي بداية الامر وافقت السلطات المحلية في المدينة على الطلب الذي تقدم به كراديمي لبناء مئذنة بارتفاع خمسة امتار.

الا ان هذا المشروع اثار معارضة قوية، وقام آلاف السويسريين بالتوقيع على عريضة تطالب بوقف بناء المآذن. وكانت النتيجة ان قررت الحكومة المحلية في بيرن تأجيل مشروع بناء المئذنة في مدينة لانجينثال لأجل غير محدد. ويقول كراديمي تعليقا على ما حدث "نشعر بالاحباط الشديد. كل ما نريده هو إضافة هذه المئذنة الصغيرة لمسجدنا بالاضافة الى غرفة لتناول الشاي. وقد اعتقدنا أن ذلك قد يساعد على الحوار والتقارب".

ويرى كراديمي "ان هناك تمييزا غير عادل ضد الاسلام"، ويضيف "اعطيتهم تعهدا مكتوبا اننا لن نرفع الآذان للصلاة من هذه المئذنة، الا انهم يعتقدون اننا جميعا مجرمون او ارهابيون. الامر يشبه القول بان كل ايطالي هو عضو في المافيا". غير ان مؤيدي حملة منع بناء المآذن يقولون انه لا نية لديم لمنع أي شخص من ممارسة شعائر دينه.

ويعبر اوسكار فرايسينجر عضو البرلمان عن حزب الشعب السويسري عن وجهة النظر المؤيدة لمنع المآذن فيقول "ليس لدينا أي شيء ضد المسلمين. لكننا لا نريد المآذن.. انها رمز للاسلام السياسي العدواني.. انها رمز للقوانين الاسلامية.. اللحظة التي توجد بها المآذن في اوروبا تعني ان الاسلام اصبح مسيطرا". وعلى الرغم من ان كلمات فرايسينجر تبدو متطرفة، الا ان هذا العام هو عام الانتخابات العامة في سويسرا، وتلقى الحملة ضد المآذن تجاوبا من الناخبين.

وحسب استطلاع رأي اجرته صحيفة سويسرية مؤخرا فان 43% ممن شاركوا فيه يؤيدون منع المآذن.
ويري فراسينجر ان سويسرا لديها قوانين مدنية، وان منع المآذن سيرسل رسالة واضحة "ان قوانينا السويسرية.. قوانينا الاوروبية .. يجب ان تقبل. واذا اردت العيش هنا فعليك ان تقبل هذه القوانين، اما اذا لم تقبلها فعليك العودة الى بلدك".

اما بالنسبة للمسلمين السويسريين، الذين ولد كثير منهم في سويسرا، فان الامر يمثل رسالة قاسية، وهناك مخاوف من ان تؤدي الحملة ضد بناء المآذن الى تصاعد مشاعر الاستياء تجاه المجتمع السويسري. وقال البروفسور رينارد شولز استاذ الدراسات الاسلامية بجامعة بيرن السويسرية "اعتقد ان مسلمي سويسرا سيشعرون بالغضب والمرارة بشأن هذا الامر. ونحن نعرف ان الشعور بالغضب والمرارة في جالية ما ربما يؤدي الى التطرف بل ربما يؤدي الى الاتجاه للعنف المسلح".

اما بالنسبة للحكومة السويسرية فهناك مخاوف من اثر هذه الحملة على مسلمي سويسرا، وقد عبر ثلاثة وزراء عن رفضهم لحملة منع بناء المآذن. كما ان هناك مخاوف من ان تضر هذه الحملة بعلاقة سويسرا بالعالم العربي التي كانت تقليديا جيدة.

لكن حزب الشعب يتمتع بقوة كبيرة على الساحة السياسية السويسرية. واذا نجحت حملة منع بناء المآذن في جذب اصوات الناخبين قبل الانتخابات العامة في شهر اكتوبر/تشرين القادم فسوف ترتفع شعبية الحزب.

وفي كل الاحوال يتطلب الامر تعديل الدستور لمنع بناء المآذن، وهو التعديل الذي يجب ان يوافق عليه السويسريون في استفتاء عام. وإلى أن يتم إجراء هذا الاستفتاء توقف بناء المآذن في أي مكان في سويسرا. اذ ان كل المسؤولين المحليين يرفضون ان يكونوا اول من يوافق على بناء المآذن في ظل حملة المعارضة لها.

Untitled-1k.gif
 
لا حول ولا قوة الا بالله
 
لا حول ولا قوة الا بالله
 
لا حول ولا قوة الا بالله
 
لا حول ولا قوة الا بالله
لا حل لنا سوا مقاطعة فعلية و حازمة لمنتجاتهم فلا يهز كيان المواطن الاروبى الا خسارة المال
 

لا إلاه إلا الله محمد رسول الله
لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى