المراة و الاعلام في العالم العربي

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

حواء تونيزيا سات

أختنا الغالية
إنضم
30 ماي 2006
المشاركات
901
مستوى التفاعل
149
المراة و الاعلام في العالم العربي


الموضوع ليس في الأغنيات فحسب، لكنه يمتد للصورة العامة للمرأة في وسائل إعلامنا، فلا يزال إعلامنا العربي في غالبيته يصر على تقديم الأبواب الجامدة المكررة للمرأة في تليفزيوناتنا وفي صحفنا بصورة تجعل المرأة تبدو في النهاية المسئول الأول والأوحد عن كل ما هو شكلي في الحياة، والشكل مهم ولكنه حين يطغى على الأشياء الأهم، فهنا يصبح مشكلة ومحل مناقشة. في الغالب الأعم هو الطهو والديكور، ويتم التغاضي بقصد أو بجهل عن الأهم وهو العقل، وبناء الإنسان الحقيقي.


فلا نرى برامج هادفة موجهة للمرأة، التي يتشدقون ليل نهار بحقوقها، توضح لها دورها في الحياة، دورها الحقيقي كعنصر فاعل في المجتمع، يربي الأطفال من أجل خدمة أوطانهم. كل ما يقولونه لها: عليك أن تعملي خارج المنزل لأن تربية الأبناء فقط مهمة بسيطة وهى ليست أبداً كذلك !
فلا برامج عن التوعية السياسية، ولا برامج تربوية تساعد الأم على فهم مشكلات أبنائها، فمشكلات الأبناء تتزايد وتتعقد، والإعلام في غفلة عن دور الأم التربوي، فهو يصنع صورة معينة للمرأة.. المرأة العاملة المثقفة صاحبة الدور الفعّال المؤثر في المجتمع، ولا يتحدث في الغالب عن الدور الفعّال والمؤثر مع أبنائها، ولا أدري لماذا! والأكثر مدعاة للشفقة والتعجب، هو المستوى الثقافي الذي وصلت إليه مذيعاتنا من الاهتمام المبالغ فيه بالمظهر على حساب الجوهر، فإذا أردت أن تحصي عدداً مناسباً من المذيعات المثقفات صاحبات الآراء والحجج القوية في التحاور، فلن تنجح للأسف، ثم إن قيادات التليفزيون نفسها تفرض "شكلاً" نمطياً باهتاً للمذيعة، حتى تصلح للخروج على الجماهير المشاهدة، فها هو خبر يطالعنا في إحدى الشبكات العربية على الإنترنت بتوجيه تحذيرات، ومنع فعلي لعدد من المذيعات لزيادة أوزانهن، بل وتفضل واحدة على أخرى لجمال كتفيها! فهل توجد سطحية وتفاهة أكثر من هذا؟ وهل هذا هو الإعلام المفروض أن يصحح صورتنا المشوهة لدى الغرب؟ وهذه قضية أخرى لن أخوض فيها الآن.
أما عن صورة المرأة في الدراما، فتدعو للتساؤل: لماذا لا نرى أنفسنا في المسلسلات والأفلام، هل يمكن أن تكون كل نماذج المرأة المقدمة في السينما والتليفزيون والمسرح، لا تخرج عن كونها فتاة "روشة" أنيقة يتعارك الشباب من أجلها للزواج منها أو بلغة الشباب "تظبيطها" وفي رواية أخرى "تثبيتها"، أو نموذج سيدة الأعمال الهانم "المودرن"، أو هي الفتاة الشعبية التي تنتمي للحواري والعشوائيات؟

هل يمكن للمرأة أن تصدق إعلاماً لا يعبر عنها، ولا يصورها حقيقتها؟ أني متابعة جيدة لوسائل الإعلام بما فيها السينما الأكثر تأثيراً هذه الأيام؟
فالإعلام إما يشوّه الصورة ويحرّفها لشكل بعيد كل البعد عن الصورة الحقيقة، أو يُجمِّلها ويحسنها لأغراض دعائية بحتة، تقدم أحياناً لأغراض معينة!
 
مواضيعك ياسر حلوة و هائلة يا حواء واصلي :bravo:
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى