- إنضم
- 25 سبتمبر 2007
- المشاركات
- 3.107
- مستوى التفاعل
- 11.953
ارجوا عدم الحدث بلغة الجمع
ربما لا يهمك انت لكن انه يهم الكثيرين في تونس
امر تدخلنا في الشان الليبي غير ممكن ليس لان امرهم لا يهمنا و لكن لان تدخلا عسكريا
في هذا الوقت قد يكون ذريعة يتبجح بها القذافي ليؤكد ادعائاته و مزاعمه بشان سعي قوى
اجنبية للسيطرة على ثروات ليبيا مما قد يخلق موجة تعاطف معه نحن في غنى عنها
حسنا ها أنَك قلت ما أردت قوله بطريقة أفضل.
هناك شقَان في ليبيا قبائل ما تزال تدعم القذافي و أخرى منشقَة عنه و التدخَل في شأن السيادة الليبيَة يجعلنا وجها لوجه مع أحد الشقَين ممَا يحمَلنا تداعيات خطيرة على بلدنا و يفتح المجال لاستباحة سيادة أراضينا و يكون ذريعة للاعتداء على الشعب التونسي و ربَما يصبح جيشنا الذي ينقصه الكثير من العتاد في مواجهة مفتوحة مع الجيش الليبي و مرتزقته.
هناك نقطة لم يتطرق اليها أحد و هي الاحتمال الكبير أن يكون للقذافي أسلحة كيميائية و /أو جرثومية و عندما يرى النهاية أمامه فان أخر شيىء سيفعله هو اطلاق الصواريخ الحاملة لرؤوس كيميائية ثم الانتحار.
هذه الصواريخ ان كان لها وجود فلا أظن أن مداها يصل الى أمريكا أو بريطانيا و لكنه يصل حتما الى تونس.
لذلك لا يجب اعطائه تلك الذريعة بالتورط المباشر أو غير المباشر في هجوم مفترض على ليبيا
نعم إنَ تسلَح الجيش الليبي يفوق تسلَح جيشنا بكثير و فتح مواجهة مفتوحة معه هو بمثابة الموقف الغير المتعقَل. هذا الرجل مجنون و يمكنه اتَخاذ أيَة ذريعة للتدخَل العسكريَ في بلدنا أو حتَى القيام بغارات جويَة أو بحريَة ممَا يكلَفنا الكثير
بصراحة شديدة الأمر مربك جدا و لا يجب التعامل معه لا بالشعارات و لا بالعاطفة و لا بمطق أناني بحت. الشعب الليبي بدون أي شك قد اختار طريق الثورة على حاكمه المجنون. إلا أن هذا الأخير واجه هذه الثورة بما لم يكن يتوقعه أحد على وجه البسيطة و للشعب الليبي كل الحق في اختيار طريقة الحسم مع هذا المجرم. له أن يختار مواصلة ثورته الشعبية و تقديم مزيد من الشهداء و له أن يطلب تدخلا أجنبيا إن رأى ذلك لأن سيطرة المعتوه القذافي على السلطة مجددا ستكون كارثية على الشعب الليبي و علينا نحن أيضا.
المشكل أخ لطفي أنَ هناك قبائل ما تزال تناصر القذَافي و هي على قلَتها أقرب إلينا من الجهات المعارضة و التي هي في شرق ليبيا. لا يمكننا بأيَ شكل من الأشكال التدخَل حتَى و لو كان كلَ الشعب الليبي قد حزم أمره لأنَنا و ببساطة لا نملك جيشا مسلحا كفاية حتَى نصدَ أيَ هجوم. القذَافي لا يعلم عنه حتَى الغرب كم في ترسانته العسكريَة من أسلحة و لقد تجرَأ على البدء في التسلَح النوويَ لفترة ثمَ تركه. لهذا فإنَ التدخَل في الشأن الليبي سيكلَفنا الكثير لأنَه و كما قلت مجنون و لا حدود له و لا مبادئ أخلاقيَة تحكمه