- إنضم
- 24 فيفري 2008
- المشاركات
- 8.266
- مستوى التفاعل
- 28.673

شكرا لكل من ساهم في الجزء الأول , الجزء الثاني و الجزء الثالث دعوة للرأي المخالف بالمشاركة و الدفاع عن قناعاته إن كانت كذلك. كما أن ما أكتب هي قناعاتي الخاصة و لا تلزم المنتدى في شيء, فالمنتدى يحوي كل الآراء دون أن يتبنى أيا منها.
*****************************
أجمع العديد من المحللين في الداخل و في الخارج أن الثورة التونسية فريدة من نوعها أو لنقل لها خصوصيات عدة لا تلتقي فيها مع السابق من الثورات.
إلا أن هذا التميز قد لا يكون أحيانا في صالح الثورة خاصة إذا أفقدها أهم رافد لها و لجميع الثورات ألا وهو الإعلام. كل الثورات كانت في أوج غليانها تتوجه إل المؤسسات الإعلامية لتضمن انخراطها في مبادئها و تصد كل محاولات التضليل و الثورة المضادة. إلا أن ثورتنا لم تول الإعلام الإهتمام المطلوب ربما لقناعة شباب الثورة أنهم بإمكانهم تجاوز الإعلام الكلاسيكي بحذقهم استعمال الفايسبوك و غيره من وسائل الإتصال.
إلا أن التجربة إلى حد الآن أثبتت أن هذا الرأي ينتقص الدقة و النجاعة الثورية. ما نشاهده الآن هو سيطرة كلية للحكومة على وسائل الإعلام. طبعا ليس بالطريقة الفجة للنظام البائد و إنما بأسلوب أكثر دهاء يشبه كثيرا أداء الحكومة المؤقتة في تعاملها مع مختلف الملفات.
من أهم سمات هذه السياسة هي :
هذه قراءة أولية يمكنكم تعميقها بمشاركاتكم سيما أنه قد شهد شاهد من أهلها و قام الصحفيون العاملون بالقنوات الوطنية بإضراب و اعتصام مطالبين بإقالة مسؤوليهم بعد أن فاضت بهم الكأس و وجدوا أنفسهم تجت وابل سخط الجميع فأعلنوها صراحة أن لا شيء تغير في الإعلام و أنهم غير أحرار في ممارسة عملهم و أن كل من أراد أن يعمل منهم بما يمليه ضميره تم طرده من عمله.
الإعلام..أهم روافد الثورة
أجمع العديد من المحللين في الداخل و في الخارج أن الثورة التونسية فريدة من نوعها أو لنقل لها خصوصيات عدة لا تلتقي فيها مع السابق من الثورات.
إلا أن هذا التميز قد لا يكون أحيانا في صالح الثورة خاصة إذا أفقدها أهم رافد لها و لجميع الثورات ألا وهو الإعلام. كل الثورات كانت في أوج غليانها تتوجه إل المؤسسات الإعلامية لتضمن انخراطها في مبادئها و تصد كل محاولات التضليل و الثورة المضادة. إلا أن ثورتنا لم تول الإعلام الإهتمام المطلوب ربما لقناعة شباب الثورة أنهم بإمكانهم تجاوز الإعلام الكلاسيكي بحذقهم استعمال الفايسبوك و غيره من وسائل الإتصال.
إلا أن التجربة إلى حد الآن أثبتت أن هذا الرأي ينتقص الدقة و النجاعة الثورية. ما نشاهده الآن هو سيطرة كلية للحكومة على وسائل الإعلام. طبعا ليس بالطريقة الفجة للنظام البائد و إنما بأسلوب أكثر دهاء يشبه كثيرا أداء الحكومة المؤقتة في تعاملها مع مختلف الملفات.
من أهم سمات هذه السياسة هي :
- سياسة الجرعات أو القطرة قطرة في حرية التعبير
- سياسة التركيز على مسائل جانبية و تضخيمها على حساب الملفات المصيرية التي سوف تحدد مصير البلاد. كالإصلاح السياسي و الدستور و ضرورة التعايش بين كل مكونات تونس و ألوانها السياسية.
- سياسة الإقصاء التي تظهر جلية من خلال غياب مكونات أساسية في الخارطة الإجتماعية أو السياسية و التي يعترف الجميع بأهميتها إن على مستوى الحجم أو الفعل على الساحة و يصر الإعلام على تغييبها مما يسيء مباشرة إلى روح الثورة و شهدائها الذين ماتوا من أجل كنس هذه الممارسات مع أصحابها في النظام البائد.
- سياسة الإنتقائية حيث أن تقريبا نفس الوجوه تطل علينا في جل البرامج و المحطات و كأن هذه الأخيرة ملتزمة بقائمة معدّة لها مسبقا لا يمكنها الخروج عنها.
هذه قراءة أولية يمكنكم تعميقها بمشاركاتكم سيما أنه قد شهد شاهد من أهلها و قام الصحفيون العاملون بالقنوات الوطنية بإضراب و اعتصام مطالبين بإقالة مسؤوليهم بعد أن فاضت بهم الكأس و وجدوا أنفسهم تجت وابل سخط الجميع فأعلنوها صراحة أن لا شيء تغير في الإعلام و أنهم غير أحرار في ممارسة عملهم و أن كل من أراد أن يعمل منهم بما يمليه ضميره تم طرده من عمله.