ذاكرة الأمة > حدث في مثل هذا اليوم//4//

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

saberSIYANA

نجم المنتدى
عضو قيم
إنضم
7 أوت 2007
المشاركات
10.967
مستوى التفاعل
34.817
معركة المنصورة

ذاكرة الأمة > حدث في مثل هذا اليوم

4 من ذي القعدة 647هـ ـ 8 فبراير 1250م


مفكرة الإسلام: في ربيع الأول سنة 647هـ ـ 1249م تحركت الحملة الصليبية السابعة بقيادة «لويس التاسع» ملك فرنسا تجاه الشواطئ المصرية لتصل بعد أقل من شهر أمام ميناء دمياط، وكانت الأحوال وقتها في المعسكر الإسلامي شديدة الاضطراب بسبب اشتداد مرض السلطان نجم الدين أيوب وإرجاف الناس بموته، مما جعل الحامية المدافعة عن دمياط تتخلى عنها وكذلك سكانها، وهذا القرار أدى لاستيلاء الصليبيين على دمياط بكل سهولة ودون أدنى قتال([1]).

استقبل السلطان نجم الدين أيوب نبأ سقوط دمياط بمزيج من الحسرة والألم الذي زاد من علته ولكنه تحامل على نفسه لخطورة الموقف وقام بنقل معسكره إلى مدينة المنصورة القريبة من دمياط، والتي ظهرت للوجود أول مرة منذ ثلاثين سنة فقط أيام الحملة الصليبية الخامسة على دمياط أيضًا، ومن هناك بدأت حرب عصابات قام بها المجاهدون المتطوعون من المصريين والشاميين والمغاربة، وخطفوا أعدادًا كبيرة من الصليبيين في عمليات ذكية ولا تخلو أيضًا من الطرافة والتجديد في التنفيذ، وتعددت مواكب أسرى الصليبيين المشهرة في شوارع القاهرة بالشكل الذي زاد من حماسة الناس ورفع معنويات المجاهدين.

ومع ارتفاع وتيرة حرب العصابات ضد المعسكر الصليبي بدمياط، قرر الملك لويس التاسع ورغم معارضة كثير من قواده تنفيذ خطة الزحف صوب القاهرة والتي ولابد أن تبدأ باحتلال المنصورة، وفي هذه الأوضاع الخطيرة توفي السلطان نجم الدين أيوب في 15 شعبان 647هـ فكتمت زوجته شجرة الدر الخبر وكان نجم الدين قد رتب أمور الحكم معها قبل وفاته وأوصاها بكتمان خبر وفاته حتى لا يفت ذلك في عضد المجاهدين، وفي المقابل استعد الصليبيون لاقتحام المنصورة وذلك بعدة فرق عسكرية، فرقة فرنسية يقودها الكونت «آرتوا» شقيق لويس التاسع، وفرقة الدواية أو فرسان المعبد المشهورون بقسوتهم ووحشيتهم، وفرقة من الفرسان الإنجليز، وكان بين الفرق الثلاثة نوع من التنافس.

كان المعسكر الإسلامي بالمنصورة تحت قيادة الأمير ركن الدين بيبرس البندقداري والذي وضع خطة ذكية لقتال الصليبيين في رحاب مدينة المنصورة، وذلك عن طريق وضع عدة كمائن داخل المدينة وطلب من الأهالي البقاء في منازلهم دون أدنى حركة انتظارًا لإعطاء إشارة الهجوم، وفي يوم 4 من ذي القعدة سنة 647هـ ـ 8 فبراير 1250م، دخلت الفرق الصليبية الثلاثة مدينة المنصورة فوجدوها صامتة وشوارعها خالية فظنوا أن حاميتها وأهلها قد فروا منها مثلما حدث بدمياط، فانطلقوا يمرحون ويزهون في طرقاتها وهم يبحثون عن الغنائم والأسلاب وتحدوهم رغبة عارمة في ارتكاب واحدة من المذابح البشرية التي اشتهروا بها، وفجأة انقض عليهم المسلمون مثل الصواعق المحرقة وأطبق عليهم فرسان المماليك وأهل المنصورة والمتطوعون من كل ناحية، فأصيب الصليبيون بالذعر والاضطراب الشديد وتبعثرت قواتهم, وقد وضع الأهالي المتاريس لعرقلة فرار الصليبيين، وانقشع غبار المعركة عن عدد كبير من القتلى في مقدمتهم الكونت المغرور «آرتوا» ومن استطاع الفرار من القتل كان مصيره الغرق في مياه النيل، وكان هذا النصر مقدمة للنصر الأكبر يوم فارسكور في 3 محرم سنة 648هـ.
 
وفاة العلاّمة أبي الأعلى المودودي

ذاكرة الأمة > حدث في مثل هذا اليوم

1 من ذي القعدة 1399هـ ـ 22 سبتمبر 1979م


مفكرة الإسلام: العالم الإسلامي وأحد أقطاب الفكر الإسلامي المعاصر ومؤسس الجماعة الإسلامية في شبه القارة الهندية، أبو الأعلى المودودي، ولد في بلدة «أورانج آباد» في حيدر آباد الدكن سنة 1321هـ ـ 1903م، والمودودي من أسرة تنتسب لأحد رواة الحديث النبوي واسمه «مودود» وقد جاء إلى الهند مع جيش محمد بن القاسم الثقفي، انضم من صغره للحركة الإسلامية الناشئة في الهند والتي تطالب بحقوق المسلمين، وعمل في الصحافة واشترك في تحرير عدة صحف مثل «جبل بور»، «دلهي»، «حيدر آباد» وفي شهر ذي القعدة 1356هـ ـ يناير 1938م انتقل للبنجاب بدعوة من الشاعر محمد إقبال، ثم انتقل بعد ذلك إلى «لاهور» في رجب 1360هـ ـ أغسطس 1941م اجتمع مع 75 شخصًا من مختلف الاختصاصات وأعلنوا تشكيل الجماعة الإسلامية وانتخبوا أبا الأعلى المودودي كأول أمير لها، وأصبحت هذه الجماعة أكبر قوة إسلامية في الهند قبل تقسيمها([1]).

ألف المودودي الكثير من الكتب الإسلامية خاصة في مجال الفكر الإسلامي، وكان صاحب مدرسة فكرية متميزة قريبة الشبه بأفكار حسن البنا وسيد قطب في مصر، ولكنه يمتاز عنهما بعمق دراسته العلمية والفقهية، وكانت معظم كتاباته في الرد على أعداء الإسلام الأصليين مثل اليهود والنصارى والهندوس، والفرعيين مثل العلمانيين وأتباع الفرق الضالة مثل القاديانية، وقد سجن عدة مرات بعد قيام باكستان، وحكم عليه مرة بالإعدام سنة 1953م فهاجت البلاد وتدخل كبار علماء المسلمين لوقف الحكم، وللمودودي فضل كبير في تقوية الجماعة الإسلامية وانتشارها بقوة حجته وإقناعه ومواقفه الصلبة ضد أعداء الإسلام، وكان المودودي ممن يرى انفصال الباكستان عن الهند حتى لا يصبح المسلمون في الهند بعد التقسيم أقلية مضطهدة وهو ما حدث بالفعل.

ومن أشهر مؤلفاته الربا والحجاب، ودور الشباب المسلم، الأسس الأخلاقية للحركة الإسلامية، منهاج التغيير الإسلامي، المصطلحات الأربعة، ترجمان القرآن وهو أشهر كتبه وهو تفسير للقرآن ترجم لعدة لغات، وقد تنازل عن قيادة الجماعة الإسلامية لطفيل محمد وتفرغ هو للتأليف والمشورة حتى توفي في 1 من ذي القعدة سنة 1399هـ ـ 22 سبتمبر 1979م.
 
وفاة الخليفة العباسي المستضيء بأمر الله

ذاكرة الأمة > حدث في مثل هذا اليوم

30 شوال 575هـ

مفكرة الإسلام: الخليفة العباسي الثالث والثلاثون في ترتيب خلفاء الدولة العباسية، المستضيء بأمر الله أبو محمد الحسن بن المستنجد بالله يوسف بن المقتفي محمد بن المستظهر أحمد بن المقتدي الهاشمي العباسي، وُلد سنة 536هـ، وأمه أم ولد أرمينية اسمها غضَّة، تولى الخلافة سنة 566هـ بعد موت أبيه الخليفة المستنجد بالله يوسف، فعمل على إراحة الرعية والتخفيف عنهم، فرفع المكوس ورد المظالم وأظهر العدل ووزع المال على الفقراء والمحاويج، واقتدى بسيرة الملك العادل نور الدين محمود وقلَّده في نظام حكمه للشام.

كان المستضيء بأمر الله من محاسن عصره، فقد كان حليمًا رحيمًا لينًا كريمًا، لا يبالي بما أنفق من أموال، واسع السخاء، حسن السيرة، وقد وقعت في عهده عدة أحداث كبيرة، أهمها: سقوط الدولة العبيدية الفاطمية بمصر وذلك سنة 567هـ، وكان لهذا السقوط دوي كبير على الصعيد الإسلامي والعالمي ككل، وفرح المسلمون في كل مكان، ومنها أيضًا انتهاء الدولة السلجوقية بالكلية، ومنها انحسار الوجود الصليبي بالشام بفضل جهود نور الدين محمود وخليفته صلاح الدين الأيوبي، ومنها امتداد نفوذ الخلافة ليشمل اليمن وبلاد الترك «خوارزم شاه».

وقد مات المستضيء بأمر الله في 30 شوال سنة 575هـ، فعاش حميدًا ومات سعيدًا.
 
بــــــــــــارك الله فـــــيـــــك اخـــــــي الــكـريـــــم،
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى