بل قول الله جل و علا قابل للتطبيق في كل زمان..في تونس و في المريخ..
تلك الآية نزلت فيمن كانوا يتقاتلون على ناقة ستين عاما..و على بغل 100 عام..و على خنفساء 1000 عام..كانوا أعداء لا ينظر أحدهم إلى وجه الآخر..كانت جاهلية جهلاء..فجاء الاسلام فربّاهم و أصلح من شأنهم..طبقوا تعاليمه بلا انتقاء و صدقوا الله ما وعدوه فرفعهم الله و بنوا أكبر دولة في تاريخ بني آدم..و صار العز يُشرب مع حليب الأم..و لما تركنا سبب عزنا و اتبعنا كسيرا و عويرا و من ليس فيه خير,من بني علمان و بني أمريكان و بني كفار كتب الله علينا الذل و المهانة..و لن يُرفع عنا حالنا ما لم نعد إلى ما كان عليه سلف هذه الأمة..
قال مالك رضي الله عنه: لن يصلح حال هذه الأمة إلا بما صلح به أولها..
اذا ما عدنا إلى ديننا و أقام الواحد منا شرع الله في نفسه و في زوجه و عياله و بيته و أقاربه و جيرانه,حينها يكون لنا خالد جديد و عمر جديد..و مالك جديد و أحمد جديد..و ابن عبد السلام جديد و ابن تيمية جديد و صلاح جديد و مختار جديد..
العرب -و منهم التونسيون- لا يستقيمون الا بدين فما إن يتركوا دينهم ذلّوا و هانوا و استبيحت أعراضهم..فالله الله في أنفسكم و أهليكم.