• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

الثورة المصرية في خطر

14habhoub

نجم المنتدى
إنضم
23 نوفمبر 2007
المشاركات
6.036
مستوى التفاعل
9.722
:besmellah2:
الثورة المصرية في خطر
عبد الباري عطوان
الكتابة عن مصر كانت سهلة ميسرة في عهد الرئيس حسني مبارك، الامور واضحة نظام فاسد مستبد محاط بمافيا من رجال الاعمال، ومدعوم امريكيا واسرائيليا، ويشكل العمود الفقري لمحور الاعتدال المنحاز لعملية سلام مسمومة، الآن اختلفت الصورة كلياً بعد سقوط هذا النظام على أيدي شباب الثورة، واصبحت رمادية يحتاج المرء الى بلورة سحرية لكي يتحسس طريقه وسط تعقيداتها.
بمعنى آخر كنا نعرف ما يريده النظام السابق ونستقرئ سياساته وخطواته، ونتحسس مواقفه من القضايا جميعاً تقريباً، ونعلم عن ظهر قلب انه مرتهن لامريكا، ولكن يستعصي علينا فهم النظام الحالي بل وبعض القوى المصرية الرئيسية، فكيف نفهم الحوار الحالي او بالاحرى الغزل المتصاعد بين حركة الاخوان المسلمين والولايات المتحدة الامريكية، والاجتماعات واللقاءات المتواصلة بين الجانبين.
وما دمنا نتحدث عن حركة الاخوان، كيف نفسر اعلانها مقاطعة المظاهرة المليونية التي ستنطلق يوم غد الجمعة في ميدان التحرير وسط القاهرة احتجاجاً على المحاكمات العسكرية للمدنيين، وسوء ادارة المجلس العسكري الحاكم لعملية الانتقال السياسي الى الديمقراطية التي يشرف عليها، ثم تتراجع عن هذه المقاطعة قبل يومين من انطلاق الاحتجاج لتؤكد مجدداً مشاركتها فيها.
هناك الكثير من علامات الاستفهام حول موقف العسكر من قضايا عديدة، ابرزها طريقة التعاطي مع محاكمات رموز النظام السابق، والرئيس حسني مبارك على وجه الخصوص، فحتى هذه اللحظة لا احد يعرف طبيعة حالته الصحية، ونوع السرطان الذي يعاني منه... في البداية قالوا ان حالته المرضية على درجة من السوء بحيث لا تسمح بمثوله امام المحكمة لمواجهة قضايا القتل والفساد الموجهة اليه، الآن وبعد مرور ستة اشهر على نجاح الثورة مازال الوضع على حاله، الرئيس ينعم باقامة طيبة، ورعاية 'صحية' من درجة خمس نجوم، وكذلك حال ولديه ومعظم وزرائه ومساعديه الذين افسدوا البلاد والعباد.
' ' '
ندرك صعوبة الاوضاع في مصر، والاقتصادية منها على وجه الخصوص، مثلما ندرك ان هناك عجــــزاً مالــياً مقداره 13مليار دولار نتيــجـــة حـــالة الشلل التي اصابت الاقتصـــاد المصري، وضربت الموسم السياحي أحد مصادر الدخل الرئيسية للخزانة المصرية، ولكن ما عــــلاقة هذا الأمر ببــــطء المحاكمات مثلاً، وابقاء قادة رجال الامن السابقين المتهمين بقتل المتظاهرين في مواقعهم، بل والافراج عن بعضهم بعد محاكمات مشكوك في نزاهتها، ونوايا قضاتها؟
الثورة تعني التغيير الشامل، وقلع جذور الفساد دون رحمة او شفقة، والتأسيس لنظام جديد يكرس الديمقراطية والعدالة الاجتماعية ويطلق الحريات، ويعيد للمواطن المصري المسحوق كرامته وآدميته بعد سنوات من القمع والاضطهاد ونهب المال العام على يد حفنة من حيتان البزنس لا تشبع من مص دماء الفقراء والمحرومين.
المؤسسة العسكرية المصرية الممثلة بالجيش حازت احترام الجميع عندما انحازت الى الشعب، وحسمت الامور لمصلحة شباب الثورة عندما امرت الرئيس مبارك بالرحيل عن السلطة، وبدأت في اعتقال رموز الفساد الواحد تلو الآخر بمن في ذلك نجلاه ووضع كبيرهم الذي علمهم السحر تحت الاقامة الجبرية في احد المستشفيات والتحقيق معه من على سرير المرض.
ولكن مع تراجع المؤسسة عن تلبية مطالب الثورة والثوار كاملة، والدفع بعجلة التغيير بالسرعة المطلوبة بات الكثيرون يفقدون حماسهم السابق ويتراجعون عن تأييدها المطلق، وما احتجاجات الغد المليونية الا احد وجوه التعبير الشعبي الصادق على فقدان هذا الحماس.
' ' '
اندلاع الاشتباكات في القاهـــــرة يوم الاثنين الماضي احتجاجا على قرار المحكمة بالافـــراج بكفالة مالـــية عن ســـبعة من رجال الامن متهمـــين بقـــتل متظاهرين في السويس اثناء اندلاع فعاليات الثورة، ثم محـــاولة اقتحام مئات المتظاهـــرين لمبنى مديــــرية امن الســويس احتجــــاجا على رفـــض المحكمة طلب استـــئناف تقدمت به النيابة العامة للطعن في قرار الافراج عن الضباط السبعة، هما ابرز بوادر التوتر، واهتزاز صورة المؤسسة العسكرية في اذهان المواطنين، والتراجع التدريجي لشعبيتها في الشارع المصري.
ما نخشاه، ونتخــــوف منه، ان تكون المؤسسة العسكرية المصــــرية تراجعـــت عن مواقفها السابقة التي اتخذتها في بداية الثورة، من حيث تبني سياسات تمثل النقيـــض لسياسات النظام السابق بسبب الضغوط التي تمارس عليها من قبل الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول العربية النفطية الثرية.
فاللافت ان الدول الغربية، والولايات المتحدة على وجه الخصوص، تستخدم ورقة القروض والمساعدات المالية لتركيع الثورة المصرية، وحرفها عن اهدافها الوطنية الشريفة، واعادة مصر الى عصر الظلمات الذي عاشته لاكثر من اربعين عاما تحت حكم النظام المخلوع ورجالاته.
الثورة المصرية انطلقت من اجل انهاء عصر التبعية ووقف كل ممارسات الاستجداء لفتات الموائد الامريكية والعربية.. الثورة نجحت لان الشعب المصري يريد فجرا جديدا من الكرامة والقرار الوطني المستقل وبما يؤدي الى اعادة الريادة والقيادة لبلاده في محيطها العربي والافريقي، ويبدو ان محاولات عكس هذا التوجه المشرف بدأت تعطي ثمارها في اكثر من اتجاه، ابرزها التراجع عن المضي قدما في العلاقات مع ايران تحت تأثير الضغوط السعودية في وقت يوجه وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل دعوة رسمية لنظيره الايراني لزيارة الرياض للبحث في كيفية تحسين العلاقات بين البلدين.
' ' '
تمسك مصر باستقلالية قرارها، والخط الوطني الذي اتبعته فيما يتعلق بالقضايا العربية المصيرية، ونصرة شعب فلسطين على وجه الخصوص، هي التي ستجبر امريكا والدول الغنية على مساعدتها ماليا، واحترام خيارات شعبها وقيادتها، اما اساليب التذلل تحت عناوين الواقعية والبراغماتية فستعطي نتائج عكسية تماما.
في ظل هذه المواقف الرمادية للمجلس الاعلى للقوات المسلحة تأتي اعتصامات واحتجاجات يوم غد الجمعة من قبل شباب الثورة خطوة منطقية بل وحتمية لاصــــلاح الاعوجاج الذي بدأ يطل برأسه في مسيرة الثورة المصرية.
استمرار الاحتجاجات الشعبية هو بوليصة التأمين الاقوى والانجع لمنع انحراف الثورة المصرية عن اهدافها، وتكريس كل معاني الوفاء لدماء الثوار الذين قدموا ارواحهم من اجل انجاحها لتوفير حاضر افضل للشعب المصري الكادح، ومستقبل اكثر اشراقا لاجياله القادمة.
 
لا ثورة و لا هم يحزنون
التوصيف العلمي لها: انتفاضة شعبيّة
 
ربي معانا ومعاهم و مع أمة سيدنا محمد و لا تخليها بينا و يارب إلي يتعدى على سيد الناس و ديننا الحنيف يلقاه في دنيتو و آخرتو بجاه حبيبك المصطفى
 
لنعود إلى أصل الحكاية:
الثورة المصرية و الثورة التونسية قامتا من أجل العيش الكريم و كذلك اليمنية و السورية
وخير دليل أن في السعودية تم وأد الثورة و ذلك بضخ الأموال في الإقتصاد

و العيش الكريم لا تتحقق إلا بالرفاه الإجتماعي و الإقتصادي

و الرفاه لا يتحقق إلا بالأموال

و الأموال يتم توفيرها إما بالعمل أو بالمعونات و القروض

أذا إما أن نعمل و ننتج أو نمد الأيدي للآخر

أم العمل و الإنتاج فيتطلبان سياسة إقتصادية قوية و إستشرافية يعني حكومة قوية و شعب كادح و ذلك يتطلب وقتا و برامج و عمل يومي من الحكومة (مؤقتة أو منتخبة لا يهم) و كذلك أن يلتفت الشعب للعمل. و لكن الدولة لا يمكنها القيام بذلك بعصا سحرية فيقع التركيز على مسلسلات المحاكمات و الأفلام البوليسية لإلهاء الشعب عن مطالبه في العيش الكريم. من جهة أخرى، الشعب أو الكثير منه لا يهمه السياسة بل همه الوحيد تحسين مستوى العيش. و هذه النقطة بالذات هي سبب المشاكل: أصبحنا في حلقة مفرغة "شعب يريد من حكومة هي أيضا تريد من الشعب"

إذا للخروج من هذه الحلقة المفرغة وجب الإقتراض و الإقتراض يوجب تنازلات لمصلحة القوى الكبرى.... إذا ما رأيـــــــــــــــــــكم؟
 
أما رأيي الخاص فهو "خبز و ماء و القروض لا"
 
لنعود إلى أصل الحكاية:
الثورة المصرية و الثورة التونسية قامتا من أجل العيش الكريم و كذلك اليمنية و السورية
وخير دليل أن في السعودية تم وأد الثورة و ذلك بضخ الأموال في الإقتصاد

و العيش الكريم لا تتحقق إلا بالرفاه الإجتماعي و الإقتصادي

و الرفاه لا يتحقق إلا بالأموال

و الأموال يتم توفيرها إما بالعمل أو بالمعونات و القروض

أذا إما أن نعمل و ننتج أو نمد الأيدي للآخر

أم العمل و الإنتاج فيتطلبان سياسة إقتصادية قوية و إستشرافية يعني حكومة قوية و شعب كادح و ذلك يتطلب وقتا و برامج و عمل يومي من الحكومة (مؤقتة أو منتخبة لا يهم) و كذلك أن يلتفت الشعب للعمل. و لكن الدولة لا يمكنها القيام بذلك بعصا سحرية فيقع التركيز على مسلسلات المحاكمات و الأفلام البوليسية لإلهاء الشعب عن مطالبه في العيش الكريم. من جهة أخرى، الشعب أو الكثير منه لا يهمه السياسة بل همه الوحيد تحسين مستوى العيش. و هذه النقطة بالذات هي سبب المشاكل: أصبحنا في حلقة مفرغة "شعب يريد من حكومة هي أيضا تريد من الشعب"

إذا للخروج من هذه الحلقة المفرغة وجب الإقتراض و الإقتراض يوجب تنازلات لمصلحة القوى الكبرى.... إذا ما رأيـــــــــــــــــــكم؟

:satelite::satelite::satelite::satelite::satelite::satelite:
 
أعلى