الغيبة والنميمة والبهتان

sf2007

عضو نشيط
إنضم
5 فيفري 2008
المشاركات
158
مستوى التفاعل
250
هذا الثالوث من اكبر الكبائر و ارذل الرذائل واقبح القبائح لأنه مرعى اللئام وسمة السفلة من الأنام وهو ماحق للحسنات ومولد للبغضاء بين الناس

الغيبة هي:
أن تذكر أخاك بما يكره سواء كان نقصا في بدنه أو خلقه أو ثوبه
مثل أن يقول المرء عن صديقه الغائب فلان بخيل فلان ثقيل الدم ,ا
أو أن يقول عن إحدى قريباته أو معارفه الغائبة فلانة قبيحة الوجه فلانة غبية ....... الخ
وحتى إن كانت هذه الصفات موجودة بالفعل في من يتحدث عنه فهو بالفعل يكون قد أغتابه لان الشخص يكره أن يقال هذا عنه
لذلك فمعنى الغيبة عموما هو ذكرك أخاك بما فيه مما يكره سواء كان ذلك في دينه أو خلقه

أما البهتان
هو ذكرك أخاك بما ليس فيه مما يكره

أما النميمة
هي نقل الكلام من شخص إلى أخر بغرض السوء والإفساد

أسباب الغيبة:
1- قلة الخوف من الله وعدم الورع والخشية والتقوى
تفاهة وبلاهة عقلية النمام أو من يغتاب الناس 2-
تشفى الغيظ 3-
موافقة الأصحاب ومجاملتهم 4-
رغبة إضحاك الناس 5-
إرادة رفع نفسه بتنقيص الآخرين 6-
موافقة القرناء والجلساء ومجاملتهم 7-
الغيظ من الناس وحسدهم والحقد عليهم 8-


إلى من يغتاب الناس:
يا من تغتاب الناس هل تعلم:
انك متعرض لسخط الله 1-
2-إن حكم من يرمى فتاة أو امرأة محصنة غافلة في الحكم الإسلامي إن شهد عليه رجلين أو رجل وامرأتان هو الجلد ثمانون جلدة
فلو رميت امرأة ما وتحدثت عنها بسوء فالعقاب هو الجلد ثمانون جلدة
حقا فهذا هو العقاب في الدنيا وان لم تنل هذا العقاب في الدنيا سيكون العقاب أشد و أعظم في الآخرة فالله جعل لنا العقاب في الدنيا حتى يغفر لنا في الآخرة فما بالك وأنت لم تنل هذا الجزاء في الدنيا فماذا تتوقع جزائك في الآخرة بما سيكون !!
3-هل تعلم يا من تغتاب الناس إن العيب الذي اغتبت به أخاك يوجد من يغتابك آنت به فمثلا لو قلت فلانة معدومة الأدب والأخلاق فأعلم انه يوجد من يقول عنك انك أيضا انك معدوم الأدب والأخلاق
فاعمل ما شئت كما تدين تدان والعكس صحيح فلو قلت إن فلان هذا طيب وحتى إن لم تكن طيبة القلب فيه فستجد من يقول هذه الكلمة انك طيب وهذا في غيابك
هل تعلم أيضا أن حسناتك تنقل إلى من اغتبته.4-
وهل تعلم انك ستقف بين يد رب العالمين فيقول :
أين أصحاب المظالم ؟
فتأتى يا من سببت واغتبت
فيقول لك الله: هل اغتبت هذا؟
فتقول : نعم يا رب
"وذلك يوم تشهد عليهم ألسنتهم و أيديهم و أرجلهم بما كانوا يعملون "
فإذا فرغ من ذلك فيؤخذ من حسناتك لتعطى إلى حسنات من اغتبته
قال بن مبارك في هذا:
لو كنت مغتابا لأحد لاغتبت والداي لأنهما أحق بحسناتي.
ومن هذا قال الشيخ محمد متولي الشعراوى رحمه الله:
(إذا أردت أن تسب أو تغتاب أحد فسب وأغتاب والديك فهما أولى الناس بحسناتك).

ويا من تذكر عيوب الناس تذكر عيوبك وانشغل بها عن الناس فستجدها اعظم واكثر ممن تعيبهم
فعن أحد الحكماء قال لولده:
يا بنى لا تنم ولا تسخر ولا تستهزئ بأحد فعسى أن يكن خير منك
يا بنى إياك والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة
يا بنى لا تشغل نفسك بعيوب الآخرين وعليك بعيوب نفسك
يا بنى احفظ لسانك من الكذب والغيبة والنميمة والبهتان والسب واللعن واجعل مكان ذلك تسبيحا وتهليلا وتكبيرا وحمدا وثناء

من أقوال السلف في الغيبة:
عن عمرو بن العاص مر مع أصحابه على بغل ميت قد انتفخ فقال والله لأن يأكل أحدكم من هذا حتى يملأ بطنه خير من أن يأكل لحم المسلم
الغيبة تحبط العمل وعن كعب الاحبار قال
: و عن على بن حسين قال إياك والغيبة فإنها أدام كلاب الناس
: لا يذكر الناس بما يكرهون إلا سفلة لا دين لهم ,وعن ابى عاصم النبيل
إياك والغيبة فيهلك دينك ,وقال سفيان الثورى
: الغيبة أشد من الدين . الدين يقضى والغيبة لا تقضى ,عن سفيان بن عيينة
وعن عبد الرحمن بن عوف قال: من سمع بفاحشة فافشاها فهو بمثل من أتاها
وعن يحيى بن معاذ : سوء الخلق سيئة لا تنفع معها كثرة الحسنات وحسن الخلق حسنة لا تضر معها كثرة السيئات

حكم الغيبة
الغيبة والنميمة من الكبائر شرعا:
وعاقبتها وخيمة في الآخرة وأيضا المستمع شريك القائل
وليس لها كفارة إلا التوبة النصوح ورد المظالم فلا تصح التوبة منها إلا بأربعة شروط وهى :
الإقلاع عنها في الحال
الندم على ما مضى
العزم على آلا يعود
طلب الصفح ممن اغتبته وان لم تستطع فعليك ان تتحدث عنه بالحسن بقدر ما تحدثت عنه بالسوءو اكثرمن الدعاء والاستغفار له
واعلم ان الله يغفر للانسان مافرط فيه من حقه سبحانه وتعالى ولكن لا يغفر ابدا فيما فرطه الانسان من حق اخيه الانسان


أدلة تحريم الغيبة في الكتاب
قال الله تعالى:
*"ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان"

*"يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه"

*والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا"

*ويل لكل همزة لمزة"

*هماز مشاء بنميم"

وقال الله عن أهل النار انهم قالوا وكنا نخوض مع الخائضين":

وقال أيضا عن صفات المؤمنين و الذين هم عن اللغو معرضون"

وقال أيضا
*" وإذا سمعوا اللغو اعرضوا عنه"

فقد قال إن من صفات المؤمنين انهم عن سماع الغيبة يعرضون ويردون عن عرض إخوانهم فالمستمع شريك القائل:وقال رسول الله من رد عن عرض أخيه رد الله النار عن وجهه يوم القيامة

وقال سبحانه وتعالى أيضا
*" لا تقف ما ليس به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا "


أدلة التحريم في السنة
أن رسول الله قال من آكل لحم أخيه في الدنيا قرب إليه يوم القيامة فيقال له كله ميتا كما أكلته حيا فيأكل فيكلح ويصيح
وفى الصحيح قال رسول الله لا يدخل الجنة قتات والقتات هو النمام:
وعن سعيد بن يزيد إن رسول الله قال إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم

وعن بن المنذر أن النبي حرم الغيبة وقرن تحريمها بحرمة الدماء والأموال وحرمة البيت الحرام

: من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه اضمن له الجنة ان النبى قال وعن سهل بن سعد

وعن أبى هريرة قال رسول الله إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين بها في نار جهنم

وفى الصحيح قال رسول الله أن يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم

- شراركم أيها الناس المشائون بالنميمة ,وقال ايضا

وعن انس قال صلى الله عليه وسلم لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم: قال هؤلاء يا جبريل

الذي يكذب الكذبة تعذب روحه بكلوب حديد يدخل في شدقه حتى يبلغ قفاه ,وقال رسول الله
والذي نام عن صلاة مكتوبة يشدح رأسه بصخرة والزناة يعذبون في ثقب مثل التنور ضيق أعلاه و أسفله واسع توقد من تحته النار ويعذب في القبر من كان يمشى بين الناس بالنميمة

وعن أبى بكر أن الرسول مر على قبرين فقال انهما يعذبان في قبرهما فالأول كان لا يستتر من بولته والآخر كان يمشى بين الناس بالنميمة

*-: حسبك من صفية كذا وكذا........... ,وعن عائشة رضى الله عنها قالت قلت للنبى
أي إنها قصيرة
لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته : فقال لها غاضبا
وقال صلى الله عليه وسلم لا تغتابوا الناس ولا تتبعوا عوراتهم فمن يغتاب المسلمين يفضحه الله وهو في قعر بيته

-وقال أيضا يأتي أناس يوم القيامة بجبل تهامة حسنات فيكون سب هذا ولعن هذا واغتاب هذا ونم في هذا فينكب على وجهه في النار
أي أن هذا الجبل المملوء بالحسنات و الذي يعادل جبل تهامة في حجمه سينكب وينقلب على وجه صاحبه المغتاب في النار

وقال رسول الله ايضا إن اللسان آفة عظيمة من استغلها استغلالا عظيما كانت له أجرا يوم القيامة ومن جلس يأكل في لحم هذا وينهش في عرض هذا كانت له وبالا و خسارا يوم لا ينفع مال ولا بنون

نصيحة
عندما ترى صديقك المقرب وهو يغتاب الغير امامك فثق تمام الثقة انه يغتابك انت ايضا
فكما يفعله مع الغير فى غيابهم تأكد انه يفعله معك فى غيابك
فلا تظن او تعتقد ابدا انه صديق مخلص بل هو منافق مباهت
نصيحة2
إحذر السيئات الجارية
فعندما تكون قد ربيت ابنائك على الغيبة والنميمة او حتى كنت لهم قدوة سيئة فاحتذوا بك فى التقليد
واصبحوا يفعلوا ما تفعل من غيبة ونميمة
فاعلم ان ميزان سيئاتك جارى حتى بعد الممات
فكن لأولادك قدوة حسنة وعلمهم الخلق الحسن حتى يكونوا سببا
فى زيادة رصيدك بالحسنات بعد ان يتوفاك الله ولا يكونوا العكس !

ما يباح في الغيبة
التظلم: فيجوز للمظلوم أن يتظلم عند القاضي ويقول ظلمني فلان
الاستفتاء: فيقول للمفتى ظلمني أبى بكذا فهل له ذلك

دعاء
اللهم لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا .
اللهم لا تجعلنا من النمامين و المغتابين
 
أعلى