الأرجنتين في ربع النهائي

lem3lm

عضو مميز
إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
1.426
مستوى التفاعل
443
عودة الروح: الأرجنتين في ربع النهائي
20117122427647734_2.jpg
سجل أهداف اللقاء سيرخيو اغويرو في الدقيقتين 45 و52 رافعاً رصيده إلى ثلاثة أهداف تصدّر بها ترتيب الهدافين وأضاف انخل دي ماريا الهدف الأخير في الدقيقة 64.
رفعت الأرجنتين رصيدها إلى 5 نقاط من تعادلين وفوز واحتلت المركز الثاني خلف كولومبيا المتصدرة بـ7 نقاط، لتتضمن عبورها لربع النهائي، فيما احتلت كوستاريكا المركز الثالث بثلاث نقاط مع أمل للعبور كأحد أفضل فريقين يحتلان المركز الثاني في المجموعات الثلاث، فيما ذهب المركز الرابع لبوليفيا مع نقطة واحدة.
وستلعب الأرجنتين في ربع النهائي ضد ثاني المجموعة الثالثة في 16 تموز/يوليو الحالي.
هذا الفوز الرابع للأرجنتين على كوستاريكا والأكبر نتيجة مقابل تعادل واحد، علماً أنه لم يسبق أن التقيا في كوبا أميركا بل فقط في لقاءات ودية.
قدمت الأرجنتين مباراة ممتعة لا سيما منذ أواخر الشوط الأوّل، بعد أن عانت في البداية وكان أداؤها مكبلاً رازحاً تحت الضغوط الكبيرة رغم خلقها فرصاً عديدة. ورغم وابل الانتقادات لعب ليونيل ميسي، نجم برشلونة، بنضج ودهاء عكسا قيمته الكروية النادرة ورغم كثرة الإيجابيات في لقاء كوستاريكا لعل أداء ميسي "القيادي" يبقى العلامة الفارقة.
التبديلات
201171224515658580_3.jpg
201171224322567580_3.jpg

شهدت تشكيلة الأرجنتين أربعة تغييرات عن تلك التي خاضت لقاء فنزويلا. فأشرك المدرّب باتيستا انخل دي ماريا وغونزالو هيغواين وفرناندو غاغو وسيرخيو اغويرو مكان ايزكويل لافيزي وايفير بانيغا وكارلوس تيفيز وستيبان كامبياسو.
من جهة كوستاريكا أجرى المدرّب الأرجنتيني لكوستاريكا لا فولبي تبديلين، إذ أشرك خوسيه كوبيرو مكان دافيد كوزمان الموقوف لتراكم الإنذارات الصفراء مع إنذارين في المباراين الأوليين أمام كولومبيا وبوليفيا، وسيزار اليزوندو مكان دييغو مادريغال.
فرج بعد معاناة
201171224818309734_3.jpg
201171222253895734_3.jpg

امتلكت الأرجنتين الكرة منذ بداية المباراة إنما الصعوبة كانت في اختراق العمق الكوستاريكي المنظم جداً أمام منافس لعب لما يزيد عن نصف الساعة كرة مقروءة افتقرت لعنصر المفاجأة والحيوية والسرعة بخلاف الروح الكاريبية اليقظة رغم طراوة عودها.
ولعل أبرز ما يذكر عن أبناء باتيستا في هذه الفترة، تحركات غونزالو "الخطير والمزعج" كرأس حربة صريح جَهد في مناطق الفراغ الكوستاريكية ما منح الحلول لزملائه لا سيما ميسي الذي لعب دور صانع الألعاب بتميّز، إلى جانب مواكبات الظهير الأيمن زاباليتا التي شكلت خطورة كبيرة على المرمى الكوستاريكي، وكذلك تحركات غاغو وأغويرو الذين أثبتا أنهما يستحقان المشاركة كأساسيين.
في ظل ما تقدّم، انكفأت كوستاريكا كل الوقت، وكان للاستحواذ الأرجنتيني الكثير من الفرص، مثل تصويبة لأغويرو من خارج المنطقة في الدقيقة 21 جاورت القائم اليمن للحارس موريرا.
201171225230256580_3.jpg
201171224943510734_3.jpg

تابعت الأرجنتين مساعيها، في ظل اعتماد كبير على ميسي كصانع ألعاب، وكاد هيغوين تحقيق التقدم في الدقيقة 24 حين انفرد وصوب أرضية تكفل بها اليقظ موريرا، الذي عاد ووقف موقف المتفرّج مشاهداً عارضته تهتز لرأسيّة بورديسو المنفذة بارتقاءة مميزة وسط كوكبة حمراء.
توالت الأحداث على الشاكلة نفسها، حتى آخر عشر دقائق حين بدأت الروح تسري في دماء الأرجنتينيين فارتفع أداؤهم وأنجبوا الفرصة تلوى الأخرى أبرزها في الدقيقة 43 حين وضع ميسي زميله هيغواين بمواجة المرمى إلا أن الأخير أهدر برعونة زائدة.
أمام الفورة الأرجنتينية، تضعضع الدفاع الكوستاريكي بعض الشيء، وعليه وجدت الماسات الأرجنتينية المنتشرة في أوروبا، طريقها للشباك قبل أن يلفظ الشوط الأوّل أنفاسه حين صوب غاغو كرة طائرة من حافة المنطقة ارتدت من الحارس المميز موريرا لتجد غير المراقب اغويرو متابعاً بسهولة. الأرجنتينيون تنفسوا الصعداء: ربع النهائي لاح في الأفق.
عودة الروح
201171224355488621_3.jpg
201171224534688621_3.jpg

وظّف الأرجنتينيون ما كسبوه من معنويات من هدف أغويرو، وظفوها في الشوط الثاني الذي يلخص بأنه شوط عودة الروح للتانغو الذي صال وجال وأبدع كما حلا له خصوصاً عبر ميسي الذي كان "القائد" بكل ما للكلمة من معنى بتمريراته وتحركاته. ومن المؤكد أن عناوين صحف الثلاثاء في الأرجنتين ستكون غيرها عن الأيام الماضية.
في ظل هذا السيناريو، جاء الهدف الثاني سريعاً حين تقدّم هيغواين على الميمنة ولعب كرة قصيرة لميسي الذي بدوره وضع المنطلق من الخلف اغويرو بمواجهة موريرا. تصويبة أرضية زاحفة هزت الشباك والمدرجات. الأرجنتين تقدمت 2-0 وأغويرو تصدر الهدافين بثلاثة أهداف.
201171225624140621_3.jpg
20117122558345580_3.jpg

بعد مضاعفة النتيجة، بدت كل الأروقة تؤدي للشباك الكوستاريكية أو للمرمى على الأقل، وتمكّن ميسي من إسكات جميع المنتقدين بلمساته السحريّة خصوصاً أنّه مع كل تمريرة وضع أحد زملائه أمام فرصة تسجيل، كما فعل في الدقيقة 64 مع دي ماريا الذي دون تردد وبيسارية لا تردّ هزّ شباك موريرا المسكين للمرة الثالثة.
تابعت الأرجنتين سيطرتها ولعبت "بمزاج" فأهدرت الكثير من الفرص لاسيما عبر هيغواين غير الموفق تسجيلاً والجيد أداء، ما سمح لباتيستا بإجراء التبديلات لإراحة بعض نجومه وإشراك آخرين، فدفع بباستوري مكان نجم ريال مدريد، ولافيزي لاعب نابولي الإيطالي مكان اغويرو الهداف وبيغليا لاعب اندرلخت البلجيكي دون جديد فعلي، بل كادت كوستاريكا أن تقلّص النتيجة عبر رأسية كوبيرو في الدقيقة 85 إنما روميرو أبقى شباكه نظيفة حتى الصافرة الثلاثية للحكم البيروفي غير الموفق فيكتور ريفيرا.
مثّل المنتخبين
20117123944214360_3.jpg
20117123857949797_3.jpg

الأرجنتين
سيرخيو روميرو (حارس مرمى) بابلو زاباليتا، نيكولاس بورديسو، غابرييل ميليتو، خافيير زانيتي، فرناندو غاغو، خافيير ماسكيرانو، سيرخيو اغويرو (لافيزي 85)، ليونيل ميسي، غونزالو هيغواين (خافيير باستوري 80)، آنخل دي ماريا (لوكاس بيغليا 80).
المدرّب سيرخيو باتيستا
كوستاريكا
ليونيل موريرا (حارس مرمى)، أوسكار دوارتي، جوني اكوستا، فرنشيسكو كالفو (برينيس 45)، بدرو ليال، هاينر مورا، خوسيه سالفاتييرا، خوسيه كوبيرو، اليزوندو (فالي)، جويل كامبل وجوزويه مارتينيز (دييغو مادريغال 45).
المدرّب: ريكاردو لا فولبي

 
أعلى