gafsi4ever
نجم المنتدى
- إنضم
- 16 فيفري 2011
- المشاركات
- 2.366
- مستوى التفاعل
- 6.707
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخوتي الأعزاء إن المتأمل و الدرس لاوضاع الأمة العربية و خاصة هذه البلدان التي قامت و لا زالت تقوم شعوبها بالثورات يلحظ أن هذه الثورات في أغلبها قد حادت عن مسارها و وقعت في ايادي غير امينة في وقت قلت فيه الأمانة أصلا.
هاهي تونسنا العزيزة تعاني النمو الإقتصادي المتراجع و السائر في التدهور يوما بعد يوما و الإعتصامات تؤرقها و غلق الطرقات و المصانع و المؤسسات الحيوية أصبح سنة حميدة يحتذى بها من شرق البلاد إلى غربها.
ها قد اصبح أبناء القرية الواحدة يتقاتلون و تسقط الضحايا و تشهر السيوف كأننا في إحدى غارات الجاهلية.
ها قد قفز المتملقون من السياسيين الفارين و تموقعوا و طلبوا المناصب و السلطة و جاراهم في ذلك حفنة من الإنتهازيين السالكين نفس خطاهم.
ها قد اصبح حثالة القوم وجهاء و خطباء في وقت لازم فيه الأشراف الحياد.
الخنار كبير و الكلكم عارفينو.
اما في البلدان الاخرى فلم تعد الحرية و التحرر من براثن الحكام هي المغزى.
فقد اصبح هؤلاء يستعينون بالعدو الكافر للسيطرة على الشقيق المؤمن لمجرد الإختلاف في الراي سعيا وراء السلطة .
فالكل يريد ان يحكم .
و الكل يتناحر و يتصارع من اجل السلطة و الحكم.
و ما من مستفيد غير العدو الذي صار حليفا و تغلغل داخل أممنا سوى بصيغة المناصر لطرف على اخر أو المعين و المساعد إقتصاديا.
خوفي عليك يا وطني من أبناءك.
هذا رأيي الشخصي و لا يلزم غيري و المخالف لي يقنعني في إطار الإحترام المتبادل.