سَرآآآبٌ فِــي سَـرَآآآب

hammagass

عضو مميز
عضو قيم
إنضم
27 أوت 2010
المشاركات
1.446
مستوى التفاعل
10.810
بسم الله الرّحمان الرّحيم

دعوت الله في سجودي أن يُيسّر لي الأسباب و أن يرزقني زوجة صالحة تقرّ بها عيني و تعينني في أمور دنياي و ديني, في كنف حبٍّ نقيّ طاهر لا تشوبه شائبة, تهمس روحي فتتلقّفَ مكنونَ الفؤادِ روحها فنحن روحٌ يضمّ جميعها جسدانِ.

ليتني ما سمعت قصّته و ما خرقت سهام معاناته قلبي المفعم بأحلام مكسوّةٍ بالأماني.. شعور أليم يكتسحني بل تحطّمت أحلامي كقوس قزح تتبخّر ألوانه فأطارد سرابه علّني أقبض قبضة من أثره, فأصبحت شبه مدرك بأنّ أمثالنا كــ"حرافيشِ" الحواري يقتاتون الجراح و يجترّون البؤس.

تقدّم لخطبتها لمّا تناهى إلى مسامعه ثناء الجميع عليها من حسن أخلاقها و تمسّكها بدينها ناهيك عن أنّها آبنة شيخ محترم, يحمل في صدره كتاب الله و ليس له غير والدة تسند ظهره بعد الله عزّ و جلّ, يقطن بيتا ورثه عن والده رحمه الله و يدير تجارة "على قدّ الجّهَيِّدْ" تقيه شيئا من غوائل الأزمنة و الدّهور.
من تكون؟؟ كم عمرك؟؟ ماذا تعمل؟؟.. ثمّ رفضه بدعوى أنّه لن يقدر على توفير مقوّمات حياة سعيدة لآبنته دون أن يسأله عن دينه أو يتحرّى عن أخلاقه فعجبا لهذا "الشّيخ".

لمّا قصّ عليّ قصّته إنزاحت الغمامة الورديّة عن عيني و تبخّرت مفاهيم علّمتنيها المسلسلات الكرتونيّة و الكتب الجميلة من مخيّلتي و أيقنت أنّ البسطاء أمثالنا ليس لهم الحقّ في رشفة أماني..
هذه الأحداث واقعيّة سردتها على عجل.

فهل أنّ السّعادة لا تكتمل إذا آنْتُقِصَ شيء من المادّة؟؟

أبحث حقّا عن إجابات من وحي الواقع المعيش

تحايــاي
:frown:
 
:besmellah2:

السلام عليكم و رحمة الله و باركاته
تحلم و يحق لك ذلك و انصحك لا تلقى بالا للواقع كثيرا في الامة الخير الكثير
و لكن في كلامك شي من الصحة فواقعنا اليوم اصبح رهين المادة و السعادة متربطة بها و لكن سعادة نسبية زائلة بزوال المادة
لى عوةدة ان يسر الله ذلك
 
حب الزوجة الصادق البريء الصافي هو أحلى ما يتمناه المرء ، فيتربع على قلبك حب ليس ككل الحب ، حب لزوجة في الله ، حب حلال في كنف الشرع و مرضاة الله .

هذا الحب هو حب تحقيق سعادة أبدية مع زوجة تتمناها لك و منك و إليك ، تعطيها كل ما لديك و تفتخر أنك ملك عرشها .

لقد خدشتني قصتك ، فحركت في مشاعر أتناساها ، أو بالأحرى ترهقني عندما أفكر فيها .

هذا هو حل الكثير من الشباب يريد العفاف ، لكن عائق المادة يحيل دون تحقيق سعادته .

لكن يطمئن قلبي حين أعلم أن الأرزاق بيد الله و أن رزقي في الزوجة و في العمل لن يأخذه مني أحد ، إن ربي من أسمائه الكريم الرزاق ، فهذا هو حالي ، مطمئن إلى الكريم الواحد الرحمن أنه يعلم رزق نملة و أين مستقرها .


 
عن اي سعادة تتحدث....ذلك الزيف الذي يقال انه نتاج الماديات....
اعد ما تبخر مما تعلمته....و عش في حلمك الوردي وعالم الرسوم الذي ذكرت...
ان كانت السعادة كما قالوا عنها فقد قبحوها...فالله يجزيهم بما هم اهله....
قمة السعادة ان تعيش مؤمنا بربك راضيا عن فعلك واثقا بعملك....
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

السواد الأعظم من عائلات الطبقة الكادحة يحتل الجانب المادي حيزا كبيرا من إهتمامهم عند الحديث عن الزواج نظرا لما يعانيه العديد من الشباب في عصرنا من صعوبة في الحصول علي شغل يلبي علي الأقل أساسيات العيش الكريم، لهذا لا نستغرب إن قوبل مطلبنا بالرفض من ولي الأمر بقطع النظر عن ما يميزنا من صيفات حميدة كانت في زمن ليس بالبعيد كنز كفيل بأن يزوجك بمن شئت.
إنه ليحز فينا أنه يعينا البحث عن الشريكة التي نأنس فيها الزوجة التي نتمنى أن تشاركنا رحلة العمر وهذا يعود إلي آفة عصرنا المتمثلة فيما نشاهده يوميا من تفسخ وإنحلال وتبرج وميوعة وبعد كل هذه المعانات وعند الحصول علي العصفور النادر تصطدم أحلامك بصخرة الواقع الرافض بسبب المادة لتعود من جديد للبحث يائسا وحائرا.
هذا هو عصرنا الذي تخلينا فيه عن ديننا (زوجوا من ترضون دينه وخلقه ألا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير).
أخي الكريم لا تيأس ولا تقنط من رحمة الله ولا تتخلى عن أحلامك توكل علي الله هو حسبك

دمتم في رعاية الله
 
الـــسّـــلام عـــلـــيـــكـــم و رحـــمـــة الله و بـــركـــاتـــه


السعادة سراب ... هكذا تراها!!!
السعادة هي كالواحة في صحراء قاحلة ... قد نراها فنظنها سراب فنرمقها غير مصدقين لوجودها و نمضي
هي موجودة... قد لا نجدها ليأسنا من العثور عليها
لكن من هو ذلك السعيد الذي سيجدها
هو ذلك من امتلأ قلبه بإيمان يدفعه للبحث عن سعادته متجاهلا حرارة الصحراء و شدتها...ذلك من أيقن أن الله لا يخيب دعوة عبده... ذلك من دفعه أمله بالله إلى اختيار حظه السعيد...فليس السعيد بمحظوظ بل السعيد هو من بحث عن حظه بنفسه و جعله حظا سعيدا


المادة و السعادة و الحب هي مفردات قد تبدو متناقضة أو قد تتعارك فيما بينها لتسيطر إحداها على الأخرى...لكني أراها مفردات متكاملة لا يستغني أحدها على الآخر...فكيف لنا أن نعيش بدون حب ؟؟ و إن كان الحب موجود فإن الحاجة ستقتله بمرور الزمن لأنها قد طغت و تجبرت في هذا الزمن...
فإن وجد الحب الصادق و المادة كانت السعادة
لكن
المادة ليست تلك المادة كما يراها البعض الآن... بل هي تلك المادة التي تستوفي الحاجيات الضرورية فتحفظ الحب و ترعاه...و الحب يروض المادة فبه تولد القناعة و متى وجدت القناعة سقط جبروة المادة من عرشه



 
:besmellah2:

السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته

قال رسول الله صلّى الله عليه و سلّم :

إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه
فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في
الأرض وفساد كبير .

رواه التّرمذي



:frown::frown::frown:
 
يا صديقي لا تكون الإجابة على سؤالك سوى بالأسئلة التالية

هل أن الحب والأمل قادران على توفير مصاريف الحياة اليومية من سكن ولباس و مأكل...وخصوصا الأدوية

حسب رأي المادة مع الحب يجعلونك سعيد أما الحب بدون مادة فإنه يتحول إلى مشاكل وطلاق...

وقديما قال العلماء الجاهل والفقير خاسران أحدهما يخسر اخرته والاخر يخسر دنياه

 
أمّ أعطت إبنتها الأولى لرجل لكونه لباس عليه و سيوفّر لها كلّ شئ
و أعطت الثانية لرجل ميسور الحال
و ما كانت النتائج؛ طُلقت الأولى و هي تربي إبنها في بيت والدها، و عاشت الثانية رفقة زوجها و إبنها في عش من الإحترام المتبادل

إذن ما فائدة المادة يوم يرمي ذاك الرجل المتكبر الذي أعمت النقود قلبه زوجته و إبنه غير آبه بهما
و ما فائدة الزيف و المظاهر الزائلة يوم لا تجد الزوجة الحنان و العطف من زوجها

هو سرااااب في سرااااب

أحلام ماديّة بحته تتناثر كأوراق الخريف على أرض جدباء غطّتها صور النفاق
أفكار جرثوميّة عششت في هذا المجتمع الذي لم يعد يولي إهتماما للدين في حين أوّل ما أوصانا به المصطفى صلى الله عليه و سلّم الدين كمقياس لإختيار الزوج و الزوجة ثمّ الأخلاق

فلا سعادة تعيش مع المادّة و لا المادّة تروي القلوب الضمأى


 
الله يرزقنا وإياكم الزوج الصالح نعم الكلام اختي المال لا يدوم والخلق هو وحده الباقي
 
أعلى