- إنضم
- 5 أفريل 2010
- المشاركات
- 2.953
- مستوى التفاعل
- 9.755
الزواج يؤرق الشاب و الأب،فالشاب يرغب في إكمال نصف دينه و يبحث عن ذات الدّين و الأب يتمنّى لابنته الزوج الصّالح الذي يحميها بعد مماته...
لكن بتعقّد الظروف الاقتصادية صار الزواج أمنية للشّباب فلا يُنكر دور المال في تكوين أسرة إلاّ جاهل فهذا ابن الجوزي يقول:"اعلم أن التفاتك إلى نوع كسب تستغني به عن الأرذال أفضل من التزيد في علمك.
فلو عرفت ما ينقص به دينك لم تر فيما قد عزمت عليه زيادة ، بل لعله كله مخاطرة بالنفس ، و بذل الوجه طالما صين لمن لا يصلح إلتفات مثلك إلى مثله ".
و قال أيضا:"أني علمت قلّة صبر النّفس على الكفاف و العزوف عن الفضول ، فإن وجد ذلك منها في وقت لم يوجد على الدوام .
فالأولى للعالم أن يجتهد في طلب الغنى و يبالغ في الكسب ، و إن ضاع بذلك عليه كثير من زمان طلب العلم ، فإنه يصون به عرض".
فلا عيب في تحرّي الزّوج الذي يكسب ماله بعرق جبينه و قادر على أن يوفّر لزوجته و أبنائه حياة مستقرّة،أضف أنّه لا تعارض بين الودّ و الاحترام و بين الغنى فكم من رجل منّ الله عليه بالرّزق أيرفضه النّاس بدعوى انّه غنّي ؟
و كم من شخص بسيط الدّخل خسيس النّفس...
لكن هذا لا يعني أن نُجحف في الطّلبات و الشّروط التي تُثقل كاهل الشّاب و تجعله يتداين ليوفّر الكماليات.