• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

قلب ميّت..

black perle

عضو فعال
عضو قيم
إنضم
2 أفريل 2010
المشاركات
329
مستوى التفاعل
1.848
يقولون إنّ نبض القلب يساوي الحياه..
فبدون تلك المضغة العجيبة يموت الإنسان..
...
لكنّي أرى في حياة القلب موتي .. وفي نبضاته اختناقي..
لذا قرّرت قتله.. قبل أن تقتلني أحاسيسه..
وذاك ما يسمّى بالصّراع من أجل البقاء..
سأنتهي من أحاسيسه الدّائمة التّضارب مع واقع الحياه..

اليوم أزفّه إلى قبره.. و أمشي في جنازته.. غير مبالية.. وابتسامة بلهاء تعتلي شفتيّ .. سأعتادها..
فبعد موته لن أحسّ بشىء..
لا فرح لا حزن لا شوق لا ألم..
فقد تساوت في نظري كلّ الأحاسيس..


لن أزور قبره أبدا ولن أضع فوقه باقة من الأزهار.. و لا حتّى زهرة واحدة.. ليس بي أسف عليه.. فقد كان سبب حيرتي..
لم يكن يعجبه شيء و لم يرضى بشيء..
ربّما هو محقّ في أمره .. فليس هناك ما يدعوه لذلك ..
لكنّي لن أستطيع العيش في هذا العالم بقلب مثله .. أشقاني بتلك الأحاسيس المرهفة و لم يدرك أنّها لن تنفعه بشيء.. بل ستزيده شقاءً فوق شقائه.. و هذا السّبب كفيل بقتله.. هكذا أقنعت نفسي..


و ها أنا الآن بعد مراسم الدّفن أحسّ أنّني كتلة من الفراغ..
عفوا لا أحسّ بل أدرك تمام الإدراك أنّني أصبحت أنتمي لهذا العالم الذي أمضيت في سنوات غربتي ..
أصبح وطني بعد أن كان منفاي.. وأصبحت أنا اعيش فيه ب ~ قلب ميّت ~
 

علمت انها محاولة اغتيال بتصفحي لجريدتي اليومية
اطلعتني على المشهد و تمت العملية بنجاح
اصبح مجرد برنامج يحمل من الشبكة
بدون قلب .. بدون روح
تم غسله و تكفينه
تم حمله و تشييعه
لكن لما نرثيه
اليس ذلك مرده بقاء جذور القلب
ربما تلك الضحكة البلهاء التي ارتسمت على وجهك ذات ليل قاتم بارد صاحبتها نظرة نحو الاعلى الى السماء اين النجوم التي تحولت الى حلي تزيين رقبة الليل الطويلة هي دواء.
جربت جرعة من دوائك دون سؤال طبيبي لكن على ما يبدو ان الضحكة تحولت الى قهقهة و من قهقهة الى دموع و من دموع الى بكاء فعويل وهي اعراض جانبية فلقد نسينا الجذور و نمت شتلة صغيرة و ما الحل الا بقتل التربة .. الا بقتل الجسد
هل انت ميتة-حية ؟ اخاف من ان فراغك يسحبني نحو ... الزوال لذا لماذا اعيش طالما انني امتلك فرضية النصف الثاني من الكلمة
لكن في خضم تفكيري .. الشتلة كبرت و اصبحت شجرة
احتاج حطابا من جديد ففأسي كسرت فهل احتطبتي شجرتي من فضلك؟
 
أعلى