- إنضم
- 28 مارس 2008
- المشاركات
- 1.182
- مستوى التفاعل
- 9.971
حذار من الإلتفاف الكبير على الثورة بداية من الإلتفافات الصغيرة : إنّ المتأمّل للشأن الغربي و الأمريكو صهيوني يعلم جيدا أنهم ينظرون لنا الأن على أنّنا أمة تستفيق و هو ما يؤّرقهم خاصّة بعد سقوط الغول الذي يسمّى قانون الإرهاب الذي حكمونا به الحكام العرب منذ عقود يعلم جيدا أنهم من دعموهم و سلّطوهم على رقابنا لنظل شعوبا مقهورة مقموعة تسيرها حكاما عميلة منفذة لإرادة الأعداء لا إرادة شعوبها...
و بعد الذي حدث في تونس و الذي كان شرارة النهضة العربية و القومية المناضلة منذ أمد و استفاقة القوى التقدمية و التحررية التي تأبى الظلم و الخنوع و القوى المؤمنة برسالتها و بدينها و واجبها تجاه الله و تجاه الأمة. علمت قوى العدو انّ الخطر قادم و عليها تغيير سياساتها...
إذا جعلت من الإسلام الذي لطالما كان فزّاعة للقهر و الطغيان و إمتهان كرامة الإنسان العربي المسلم محور تفكيرها و تغيير مسار تهميشها للدور العربي و المسلم في المنطقة...
رمت بأوراقها التي بُعثرت بعدما ما كانت أوراقا رابحة في كل ألاعيبها...حمت الورقة الأولى عند معقل العملاء و في مكان مقدّس لكل المسلمين و ضحّت بالثاني و هاهية تحاول قتل الثالث و ستفعل غير الشيء للآخرين القادمين المتساقطين بعد ان سقطت ورقة التوت و انكشفت عمالتهم البغيضة و ثار الشعب العربي العظيم ليصرخ بصوت واحد "الشعب يريد إسقاط النظام" هذا النظام الذي يحكمنا كلّنا و ليس النظام بالمفهوم البسيط للكلمة الذي ينحصر في شخص او سلطة او حكومة بل المقصود : كل ما هو نظام قديم رجعي عميل و كل ما هو سيطرة لقوى الغطرسة و الاستغلال و الاستعمار الفكري و الاقتصادي و غيره بل يتعدّى كل هذا ليصل لكل ما هو بديهي ليقع الشكّ في ما كنّا نعتقد انّه بديهي, لتسقط الأنظمة العميلة . ليسقط من يسَمّون بالأربع او الخمس أو الثمانية الكبار, ليسقط حق النقض, ليسقط كل كبير او كل صغير متكبّر على هذا الشعب العظيم, ليسقط الاستبداد و يسقط الاستعمار و لتسقط كل الأفكار التي تُسوّق حول هذا الشعب البطل المناضل الكادح المؤمن...
رمت قوى الرجعية نفسها في أن الإسلام و احتضنته بعدما فعلت به ما فعلت و بعدما كان فزّاعتها أصبح منقذها فسقطت الفزّاعة و لنهاية المسرحية قتلت بن لادن ليكتمل المشهد و كأنّها لم تقدر على قتله إلاّ ألان...
و هي تعرف أنّ قتل بن لادن ليس نهاية لفزّاعة الإرهاب بل هي رسالة داخلية لشعوبها البسيطة الفهم للإنسان العربي المسلم
لذلك اقول إنّ ما نلاحظه في مصر و في تونس هو عملية إلتفاف في مفهومها العميق على ثورات شعبنا العظيم فسرعان ما إستعوبت القوى الامريكو- صهيونية الدرس فاحتضنت مجلس الثوار بليبيا و خلفيته الإسلامية - في البداية - و دعم الإخوان المسلمين في سوريا – كذلك عند بداية الحراك - من اجل الإطاحة بأخر معقل للقوى المجاهدة و المقاومة للتطبيع و العمالة و الحصن الداعم للمقاومة خاصّة بعدما خسرت حليفها المتواطئ حسني مبارك و بن علي و علي صالح فإمّا إقامة حليف أخر على الحدود مع فلسطين المحتلّة و المنطق العربية الإستراتيجية او القضاء نهائيا على المقاومة و ذلك بتكريس الإسلام المعتدل الباحث عن خشب السلطة و مقاليد الحكم و لنا في التاريخ الحديث خير دليل من ذلك الثورة الإيرانية فلولا تخصيبها للإورانيوم و لولا تهديدها لإسرائيل لما كانت عدّوة لأمريكا و لما اعتبرتها أمريكا عدوا و هو ما يؤّكده التاريخ خاصّة عند سقوط عميلها الشاه سابقا, بل لكانت حليفا كما سبق ذلك في التاريخ و لعلّ مثل برويز مشرّف في باكستان يؤكد ذلك أيضا كما هو الحال في أفغانستان و العميل كرازي...
يتوضّح المشهد من خلال دعم أمريكا للحركة الإسلامية في تونس و الإخوان المسلمين من بعد الثورة حتّى تتأكد من انّ الإسلاميون سيكونون معها بعد دعمهم لها و هذا ما لا يعلمه الشعب المؤمن بقضاياه و بعقيدته و لن يظهر له كما لم تظهر له جليا عمالة الرؤساء المخلوعين بحجمها الحقيقي إبّان سيطرتهم و بطشهم..
إنّ العدو لم يكن يتوقّع أنّه سيلعب هاته الورقة و التي هي بمثابة السيف ذو الحدين, لكن لا مفرّ له فإمّا المجازفة او الموت و نلاحظ اليوم في هذا اليوم الذي يذكّرنا جميعا باليوم الأسود الذي وقع فيه الاعتراف بما يُسمّى بإسرائيل أنّ هذا الكيان حذر جدّا في التعامل مع المسيرات التي تجوب أرض فلسطين الحبيبية فهو يُظهر غطرسته حينا و يخفيها أحيانا و هو ما لم نعهده من هذا الكيان الوحشي المُغتصب..
إنّ تغير خطاب الحكام الغرب بين عشية و ضحاها إبّان ثورة الشعب التونسي العظيمة و وقفة الكنغرس الأمريكي إجلالا لهذا الشعب إنّما هي شراءا للنفوس الضعيفة التي لم تتضّح لها بعد المسارات الحقيقة للنهضة القادمة و التي علمها الغرب قبل ان نعلمها ففي حين كنّا لم نفهم بعد ما انجزناه و حققناه من تغيير لوجه التاريخ و مسار كتاباته فقد كنّا في صلب القضية و الحراك, علم أعدائنا أين نسير..فأرسلوا لنا فيلتمان ذلك المهندس لكل الدسائس و تاريخه شاهد عليه ليعلّمنا الديمقراطية و كيف يمكن تحقيقها طبعا ليس على الطريقة العراقية لأنهم اتعظوا من الدرس الأوّل و الذي لم يكتمل بعد إلاّ بنصر الأبطال و هزيمة نكراء لكل مُغتصب فاجر...
لذلك أقول إنّ الحكومة في تونس او المجلس العسكري في مصر أو مجلس الثوار الإنتقالي في ليبيا أو الذين صنعوا الثورة الكاذبة في سوريا أو مجلس التعاون ( التأمر) الخليجي هم أداة لتنفيذ المخطّط القادم و الذي ينصّ على تغيير طفيف في ما كان ليصبح النظام الذي أراد الشعب إسقاطه مجرّد ديكتاروية القرن الحادي و العشرين دون الخوض في مسائل الوحدة التي هي المنقذ الحقيقي للأمة و الوطن و إن كنّا لم ندرك هذا فأعدائنا أدركوه و لو من خلال ما رُفع من شعارات تتكرّر و حناجر تصرخ بنفس الخطاب متناغمة متماسكة متحدية لنفس الممارسات و نفس الأساليب لنفس الأنظمة دافعة لنفس الدماء لتسقي نفس الأرض طالبة متعطشة لنفس الهدف و قد ظهر هذا من خلال رفع نفس العلم و إن اختلفت الأقطار ..فمن منكم لم يشاهد علم فلسطين في تونس و في مصر و في اليمن و في ليبيا والبحرين كل الأماكن بنفس الخطاب تصدح...
و بالتوازي نلاحظ طلب مجلس التعاون او التأمر الخليجي من الأردن و المغرب الانضمام له ما هو إلاّ لُعبة أخرى و خطّة ثانية لا يجب أن تكون إلاّ موازية لما يحدث خاصة و أنّ الشعوب العربية متأهبة لكل عملية التفاف واضحة و مكشوفة و ليس من رجاء أخير للعدو إلاّ هذا المجلس الغارق في الانصياع و الرجعية و العمالة حتّى النخاع, فتكوين قطب للعمالة في المغرب الأقصى و أخر في بلاد الشام هو بمثابة أوتاد لنصب خيمة التجسّس و المخابرات لتخريب الوحدة و النهضة لتكون بمثابة جدار لصدّ كل عملية للاستفاقة في صورة نجاح الثورات و تحقيقها لمطلب الشعوب و مطلب الشعوب واضح لا غبار عليه..فكل الشعب العربي توحّد على حبّ الحرية و الكرامة مؤمنا ثائرا و حقوقيا مسلما كان او مسحيا درزيا او قبطيا الكل يجتمع على طرد المغتصب و إعادته من حيث أتى...
في النهاية اقول و ما أصعب ان انتهي من القول حين أفتح هذا الباب الذي أغلقته على نفسي حتّى لا أعود و أنطوي على نفسي..
فعّل ما شئت يا عدو الله و البشر..
و أكسر ما أحببت من العزائم و الهمم..
لطاما أغلقت الأفواه و اخرصت الحق المتكلّم..
لطاما أغلقت الأذن حين يدوّي صوت غزّة ليصل بغداد بالقدس..
لكن صرخة الشهيد ينالك منها الشلل و الصمّ..
و تضحى أمام سيف النصر جزعا أبكم..
و لو على رحيلك دم الشهيد يجتمع..
لمُتّ غرقا و مياه النيل تبتسم...
فعّل ما شئت يا قوم جاء مرتحل..
فما مكوثك غير يوم او يومين و ترتحل...
للحقّ..ليل مكوثك طال, و إنّي أرى الصبح قادم يبتهل..
فإن أردت العودة, فذاك البحر ينتظر...
و إن آثرت المكوث, فغير خادم لأسيادك لا نقبل..
و إن ظننت يوما بأنّك سارق بلدتنا..
فامرأة واحدة من بلدي...
تكفي و تكفي و تكفي..
لتنسج أكفان جُبنك و ترمي بخيمتك إلى البحر...
كُثبَ في 16 ماي 2011
و بعد الذي حدث في تونس و الذي كان شرارة النهضة العربية و القومية المناضلة منذ أمد و استفاقة القوى التقدمية و التحررية التي تأبى الظلم و الخنوع و القوى المؤمنة برسالتها و بدينها و واجبها تجاه الله و تجاه الأمة. علمت قوى العدو انّ الخطر قادم و عليها تغيير سياساتها...
إذا جعلت من الإسلام الذي لطالما كان فزّاعة للقهر و الطغيان و إمتهان كرامة الإنسان العربي المسلم محور تفكيرها و تغيير مسار تهميشها للدور العربي و المسلم في المنطقة...
رمت بأوراقها التي بُعثرت بعدما ما كانت أوراقا رابحة في كل ألاعيبها...حمت الورقة الأولى عند معقل العملاء و في مكان مقدّس لكل المسلمين و ضحّت بالثاني و هاهية تحاول قتل الثالث و ستفعل غير الشيء للآخرين القادمين المتساقطين بعد ان سقطت ورقة التوت و انكشفت عمالتهم البغيضة و ثار الشعب العربي العظيم ليصرخ بصوت واحد "الشعب يريد إسقاط النظام" هذا النظام الذي يحكمنا كلّنا و ليس النظام بالمفهوم البسيط للكلمة الذي ينحصر في شخص او سلطة او حكومة بل المقصود : كل ما هو نظام قديم رجعي عميل و كل ما هو سيطرة لقوى الغطرسة و الاستغلال و الاستعمار الفكري و الاقتصادي و غيره بل يتعدّى كل هذا ليصل لكل ما هو بديهي ليقع الشكّ في ما كنّا نعتقد انّه بديهي, لتسقط الأنظمة العميلة . ليسقط من يسَمّون بالأربع او الخمس أو الثمانية الكبار, ليسقط حق النقض, ليسقط كل كبير او كل صغير متكبّر على هذا الشعب العظيم, ليسقط الاستبداد و يسقط الاستعمار و لتسقط كل الأفكار التي تُسوّق حول هذا الشعب البطل المناضل الكادح المؤمن...
رمت قوى الرجعية نفسها في أن الإسلام و احتضنته بعدما فعلت به ما فعلت و بعدما كان فزّاعتها أصبح منقذها فسقطت الفزّاعة و لنهاية المسرحية قتلت بن لادن ليكتمل المشهد و كأنّها لم تقدر على قتله إلاّ ألان...
و هي تعرف أنّ قتل بن لادن ليس نهاية لفزّاعة الإرهاب بل هي رسالة داخلية لشعوبها البسيطة الفهم للإنسان العربي المسلم
لذلك اقول إنّ ما نلاحظه في مصر و في تونس هو عملية إلتفاف في مفهومها العميق على ثورات شعبنا العظيم فسرعان ما إستعوبت القوى الامريكو- صهيونية الدرس فاحتضنت مجلس الثوار بليبيا و خلفيته الإسلامية - في البداية - و دعم الإخوان المسلمين في سوريا – كذلك عند بداية الحراك - من اجل الإطاحة بأخر معقل للقوى المجاهدة و المقاومة للتطبيع و العمالة و الحصن الداعم للمقاومة خاصّة بعدما خسرت حليفها المتواطئ حسني مبارك و بن علي و علي صالح فإمّا إقامة حليف أخر على الحدود مع فلسطين المحتلّة و المنطق العربية الإستراتيجية او القضاء نهائيا على المقاومة و ذلك بتكريس الإسلام المعتدل الباحث عن خشب السلطة و مقاليد الحكم و لنا في التاريخ الحديث خير دليل من ذلك الثورة الإيرانية فلولا تخصيبها للإورانيوم و لولا تهديدها لإسرائيل لما كانت عدّوة لأمريكا و لما اعتبرتها أمريكا عدوا و هو ما يؤّكده التاريخ خاصّة عند سقوط عميلها الشاه سابقا, بل لكانت حليفا كما سبق ذلك في التاريخ و لعلّ مثل برويز مشرّف في باكستان يؤكد ذلك أيضا كما هو الحال في أفغانستان و العميل كرازي...
يتوضّح المشهد من خلال دعم أمريكا للحركة الإسلامية في تونس و الإخوان المسلمين من بعد الثورة حتّى تتأكد من انّ الإسلاميون سيكونون معها بعد دعمهم لها و هذا ما لا يعلمه الشعب المؤمن بقضاياه و بعقيدته و لن يظهر له كما لم تظهر له جليا عمالة الرؤساء المخلوعين بحجمها الحقيقي إبّان سيطرتهم و بطشهم..
إنّ العدو لم يكن يتوقّع أنّه سيلعب هاته الورقة و التي هي بمثابة السيف ذو الحدين, لكن لا مفرّ له فإمّا المجازفة او الموت و نلاحظ اليوم في هذا اليوم الذي يذكّرنا جميعا باليوم الأسود الذي وقع فيه الاعتراف بما يُسمّى بإسرائيل أنّ هذا الكيان حذر جدّا في التعامل مع المسيرات التي تجوب أرض فلسطين الحبيبية فهو يُظهر غطرسته حينا و يخفيها أحيانا و هو ما لم نعهده من هذا الكيان الوحشي المُغتصب..
إنّ تغير خطاب الحكام الغرب بين عشية و ضحاها إبّان ثورة الشعب التونسي العظيمة و وقفة الكنغرس الأمريكي إجلالا لهذا الشعب إنّما هي شراءا للنفوس الضعيفة التي لم تتضّح لها بعد المسارات الحقيقة للنهضة القادمة و التي علمها الغرب قبل ان نعلمها ففي حين كنّا لم نفهم بعد ما انجزناه و حققناه من تغيير لوجه التاريخ و مسار كتاباته فقد كنّا في صلب القضية و الحراك, علم أعدائنا أين نسير..فأرسلوا لنا فيلتمان ذلك المهندس لكل الدسائس و تاريخه شاهد عليه ليعلّمنا الديمقراطية و كيف يمكن تحقيقها طبعا ليس على الطريقة العراقية لأنهم اتعظوا من الدرس الأوّل و الذي لم يكتمل بعد إلاّ بنصر الأبطال و هزيمة نكراء لكل مُغتصب فاجر...
لذلك أقول إنّ الحكومة في تونس او المجلس العسكري في مصر أو مجلس الثوار الإنتقالي في ليبيا أو الذين صنعوا الثورة الكاذبة في سوريا أو مجلس التعاون ( التأمر) الخليجي هم أداة لتنفيذ المخطّط القادم و الذي ينصّ على تغيير طفيف في ما كان ليصبح النظام الذي أراد الشعب إسقاطه مجرّد ديكتاروية القرن الحادي و العشرين دون الخوض في مسائل الوحدة التي هي المنقذ الحقيقي للأمة و الوطن و إن كنّا لم ندرك هذا فأعدائنا أدركوه و لو من خلال ما رُفع من شعارات تتكرّر و حناجر تصرخ بنفس الخطاب متناغمة متماسكة متحدية لنفس الممارسات و نفس الأساليب لنفس الأنظمة دافعة لنفس الدماء لتسقي نفس الأرض طالبة متعطشة لنفس الهدف و قد ظهر هذا من خلال رفع نفس العلم و إن اختلفت الأقطار ..فمن منكم لم يشاهد علم فلسطين في تونس و في مصر و في اليمن و في ليبيا والبحرين كل الأماكن بنفس الخطاب تصدح...
و بالتوازي نلاحظ طلب مجلس التعاون او التأمر الخليجي من الأردن و المغرب الانضمام له ما هو إلاّ لُعبة أخرى و خطّة ثانية لا يجب أن تكون إلاّ موازية لما يحدث خاصة و أنّ الشعوب العربية متأهبة لكل عملية التفاف واضحة و مكشوفة و ليس من رجاء أخير للعدو إلاّ هذا المجلس الغارق في الانصياع و الرجعية و العمالة حتّى النخاع, فتكوين قطب للعمالة في المغرب الأقصى و أخر في بلاد الشام هو بمثابة أوتاد لنصب خيمة التجسّس و المخابرات لتخريب الوحدة و النهضة لتكون بمثابة جدار لصدّ كل عملية للاستفاقة في صورة نجاح الثورات و تحقيقها لمطلب الشعوب و مطلب الشعوب واضح لا غبار عليه..فكل الشعب العربي توحّد على حبّ الحرية و الكرامة مؤمنا ثائرا و حقوقيا مسلما كان او مسحيا درزيا او قبطيا الكل يجتمع على طرد المغتصب و إعادته من حيث أتى...
في النهاية اقول و ما أصعب ان انتهي من القول حين أفتح هذا الباب الذي أغلقته على نفسي حتّى لا أعود و أنطوي على نفسي..
فعّل ما شئت يا عدو الله و البشر..
و أكسر ما أحببت من العزائم و الهمم..
لطاما أغلقت الأفواه و اخرصت الحق المتكلّم..
لطاما أغلقت الأذن حين يدوّي صوت غزّة ليصل بغداد بالقدس..
لكن صرخة الشهيد ينالك منها الشلل و الصمّ..
و تضحى أمام سيف النصر جزعا أبكم..
و لو على رحيلك دم الشهيد يجتمع..
لمُتّ غرقا و مياه النيل تبتسم...
فعّل ما شئت يا قوم جاء مرتحل..
فما مكوثك غير يوم او يومين و ترتحل...
للحقّ..ليل مكوثك طال, و إنّي أرى الصبح قادم يبتهل..
فإن أردت العودة, فذاك البحر ينتظر...
و إن آثرت المكوث, فغير خادم لأسيادك لا نقبل..
و إن ظننت يوما بأنّك سارق بلدتنا..
فامرأة واحدة من بلدي...
تكفي و تكفي و تكفي..
لتنسج أكفان جُبنك و ترمي بخيمتك إلى البحر...
كُثبَ في 16 ماي 2011