~~ تخيل هذا النوع من الفرح ~~

أمير تونيزياسات

نجم المنتدى
إنضم
28 جويلية 2007
المشاركات
3.553
مستوى التفاعل
1.643
:besmellah1::besmellah2::besmellah2::besmellah1:



في متاهات الدنيا التي لانهاية لها وهمومها المتشعبة في كل مكان ...
جرب ان تبحث عن فرح قريب او لحظة هدوء او نشوة انتصار ....
جرب وابحث في كل مكان ..
عن تحقيق ذاتك ... وبناء مستقبلك ...
وتحقيق هدفك....
ابحث عن الفرح ...
في زوجة محبة ..
او ولد بار..
او مال وفير ...
او عمل ناجح..
او شهرة كبيرة ..
جرب ايها الانسان ان تفرح بالدنيا ..
لكن لاتنسى نفسك وان تضيع في متاهاتها وتدور في اروقة شوارعها الضيقة ....
حتى وإن حاولت ان توسعها بجهدك المتواصل والعمل بكل الاسباب التي توصلك للنجاح والفرح المنشود...
تيقن انك ضائع وحائروضال ...
اليقين ..!!
وماادراك ماليقين !!
انه فلسفة الرضا والقناعة بالحزن القليل لانتظار الفرح الطويل
الدائم ..
والخالد..
انه اصعب شئ في الوجود يمكن ان تصل اليه ...
قد تتناساه وتغضي الطرف عنه ..
لانه شئ معنوي لاتستطيع امساكه بيديك ..
*****
كل الناس في الدنيا ..
يبحثون عن الفرح المادي ..
لانه سريع المنال ..ولكنه في نفس الوقت سريع الزوال..
ولكن القناعة بالفرح الخالد صعبة جدا ..
وتحتاج منا الى وقفة وتجربة ولحظة حزن وانكسار..
لذلك ..
ساطلب منك ايها الانسان ..
ان تغيب في الوجود كما تغيب الشمس عند الغروب وتختفي ..
ثم اقضي ليلك كله وجرب...
ان تنام نومة سرور وفرح ..
ولكن..
هل تطمئن لطوارق الليل وظلامه الحالك ..
هل انت متاكد انك ستستيقظ على انغام موسيقى حالمة..
ام انك ستجد نفسك في بيت الظلمة والضيق والحساب..
اذن في هذه الحالة ابقى مستيقظا ..
ولاتنم..
جرب ان تنام بالنهار خوفا من ظلمة الليل وغموضه ..
خوفا من انتظار الموت ..
ولكن من يضمن لك الا تفقد اموالك ..
من يضمن لك الاتفارقك زوجتك..
او يهملك ولدك ..
اوان ينقلب البيت السعيد الى شقاء وجفاء وغربة..
هل تملك القلوب حتى تشكلها كما تريد..
وتجبرها على البقاء دوما ..
في حالة اخلاص وحب ووئام...
*****
مارايك الان في تجربة الفرح ...
مع احبابك في الدنيا ..
هل كانت تجربة قاسية ...
قد تكون كذلك ...لكنها الحقيقة...
في الدنيا ...الناس اغيار ..
الزوجة والولد والمال ..
الكل اغيار ..
حتى الفرح اغيار...
قد نفرح ونضحك ولكن نشوة الفرح تغيب عنا بعد لحظات..
قد تسافر تلك النشوة وتتركنا..
وقد نسافر نحن ونتركها ...
وفي الحالتين هي محض سراب..
هل تخيلت الفرح كالكتب او الملابس نحملها في حقيبة سفر
ونسافر بها ...
اينما نكون تكون معنا ....
لكننا احيانا قد يعترينا التعب والجهد والارهاق فنرمي الحقيبة جانبا
ونبحث عن ورقة صغيرة او كتاب صغير نحمله في جيوبنا...
ونسافر...
وتكون تلك الوريقات الصغيرة هي رمز الفرح عندنا....
وانا الان اطلب منك ان تجرب ذلك ..
اطلب منك ان تنسلخ من الحياة المادية والفرح المادي..
وان تترك الحقائب وان تسافر بدونها ..
فهي لابد بالية ..
حتى وان اشتريت منها الكثير ..
تبقى شيئا دنيويا ...شيئا فانيا وزائلا..
لايستحق مرارة التجربة ...وعذاب الانتظار...
تبقى شيئا حقيرا ...انت تقاتل من اجله وتعاني لتحافظ عليه..
ومن ثمة قد يتركك وقد يضيع منك ..
*****
والان لن اطلب منك ان تجرب الفرح..
بل ساطلب منك ان تعيشه لحظة بلحظة ..
وستكون لديك فرصة رائعة لتحتفظ به حتى اخر نفس من حياتك..
وان تحمله معك لما بعد الموت ...
لتبقى سعيدا فرحا حتى بعد الموت ..
انه فرح ازلي لانهاية له ...
لايبلى ولايزول ....
لايتغير ....
تخيل هذا النوع من الفرح ...اللانهائي ...
قد تحمله معك في وريقات صغيرة ..لتنهل منه ..
مصحف صغير ...فيه كلمات مضيئة ..
تضئ مابين حنبيك ...تفتح ابوابك المغلقة ..
تنزع الحزن من قلبك ...ومن دواخلك ...
تزيح الغبار عن افكارك وطموحاتك ....واحلامك..
لتبدع وتنجح وتنطلق للامام ..
او خذ معك ورقة صغيرة فيها كلمات للحبيب محمد عليه الصلاة والسلام...
انظر اليها كلما دعتك نفسك للحضيض ..
للمعصية ...
للخداع ...للكذب ..
للحزن ...اليست المعاصي حزنا ...
وضياع القيم والمبادئ حزن ايضا ...
ولنفرض انك اضعت المصحف او نزعوه منك او مزقوه او احرقوه ..
ولنفرض انك نسيت كلمات الرسالة ...وتاهت عنك انوار النبوة..
لكثرة الضباب ووعورة الطريق ..
اعمل لهذا اليوم فربما يأتي ..
احفظ اية او حديثا وانقش تلك الحروف الطاهرة في وجدانك
وحياتك وعقلك ونفسك المتعبة ...
واعمل بها وتفكر فيها واجعل حياتك تدور في فلكها ...
اجعل عمرك يدور في فلك الفرح ..
تتبع هذا الفرح الخالد ...اينما كان وحيثما وجد ...
سترى اناسا يعيشون بلا اباء ولاامهات ..
وترى اناسا قد فقدو معظم اعضائهم ..
وترى اناسا يستلذون المرض ويفرحون به كفرحهم بالعافية..
وترى اناسا عاشوا في الاسر سنين طويلة ..
وترى اناسا يسكنون في ظلمات السجن..
مظلومون ....ومضطهدون ...
كل هؤلاء يدورون في فلك الفرح ..
لانهم عرفوا اليقين ...وعرفو الفرح الخالد..
ونحن مازلنا نجرب..ونعاني ...
اذن ..
كُف الان عن التجارب ...فالحياة قصيرة ولاتستحق..
وابدأ عمرا جديدا ...وفرحا جديدا ..
وحياة جديدة ...
يكون فيها الفرح رفيقا لك وفيا لتمسكك به ...
قريبا منك ...بل هو اقرب لك من حبل الوريد..
ابدأ الفرح بالله ...والأنس بالله .....والثقة بالله...
يبرك الولد وتحبك الزوجة ..ويزداد مالك ..
وتشتهر فتعرفك ملائكة السماء والطيبون في الارض..
ابدأ بكلمة يارب..
وانتظر التوفيق والسداد والتأييد ..

والفرح الخالد ..

" قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون"



في متاهات الدنيا التي لانهاية لها وهمومها المتشعبة في كل مكان ...
جرب ان تبحث عن فرح قريب او لحظة هدوء او نشوة انتصار ....
جرب وابحث في كل مكان ..
عن تحقيق ذاتك ... وبناء مستقبلك ...
وتحقيق هدفك....
ابحث عن الفرح ...
في زوجة محبة ..
او ولد بار..
او مال وفير ...
او عمل ناجح..
او شهرة كبيرة ..
جرب ايها الانسان ان تفرح بالدنيا ..
لكن لاتنسى نفسك وان تضيع في متاهاتها وتدور في اروقة شوارعها الضيقة ....
حتى وإن حاولت ان توسعها بجهدك المتواصل والعمل بكل الاسباب التي توصلك للنجاح والفرح المنشود...
تيقن انك ضائع وحائروضال ...
اليقين ..!!
وماادراك ماليقين !!
انه فلسفة الرضا والقناعة بالحزن القليل لانتظار الفرح الطويل
الدائم ..
والخالد..
انه اصعب شئ في الوجود يمكن ان تصل اليه ...
قد تتناساه وتغضي الطرف عنه ..
لانه شئ معنوي لاتستطيع امساكه بيديك ..
*****
كل الناس في الدنيا ..
يبحثون عن الفرح المادي ..
لانه سريع المنال ..ولكنه في نفس الوقت سريع الزوال..
ولكن القناعة بالفرح الخالد صعبة جدا ..
وتحتاج منا الى وقفة وتجربة ولحظة حزن وانكسار..
لذلك ..
ساطلب منك ايها الانسان ..
ان تغيب في الوجود كما تغيب الشمس عند الغروب وتختفي ..
ثم اقضي ليلك كله وجرب...
ان تنام نومة سرور وفرح ..
ولكن..
هل تطمئن لطوارق الليل وظلامه الحالك ..
هل انت متاكد انك ستستيقظ على انغام موسيقى حالمة..
ام انك ستجد نفسك في بيت الظلمة والضيق والحساب..
اذن في هذه الحالة ابقى مستيقظا ..
ولاتنم..
جرب ان تنام بالنهار خوفا من ظلمة الليل وغموضه ..
خوفا من انتظار الموت ..
ولكن من يضمن لك الا تفقد اموالك ..
من يضمن لك الاتفارقك زوجتك..
او يهملك ولدك ..
اوان ينقلب البيت السعيد الى شقاء وجفاء وغربة..
هل تملك القلوب حتى تشكلها كما تريد..
وتجبرها على البقاء دوما ..
في حالة اخلاص وحب ووئام...
*****
مارايك الان في تجربة الفرح ...
مع احبابك في الدنيا ..
هل كانت تجربة قاسية ...
قد تكون كذلك ...لكنها الحقيقة...
في الدنيا ...الناس اغيار ..
الزوجة والولد والمال ..
الكل اغيار ..
حتى الفرح اغيار...
قد نفرح ونضحك ولكن نشوة الفرح تغيب عنا بعد لحظات..
قد تسافر تلك النشوة وتتركنا..
وقد نسافر نحن ونتركها ...
وفي الحالتين هي محض سراب..
هل تخيلت الفرح كالكتب او الملابس نحملها في حقيبة سفر
ونسافر بها ...
اينما نكون تكون معنا ....
لكننا احيانا قد يعترينا التعب والجهد والارهاق فنرمي الحقيبة جانبا
ونبحث عن ورقة صغيرة او كتاب صغير نحمله في جيوبنا...
ونسافر...
وتكون تلك الوريقات الصغيرة هي رمز الفرح عندنا....
وانا الان اطلب منك ان تجرب ذلك ..
اطلب منك ان تنسلخ من الحياة المادية والفرح المادي..
وان تترك الحقائب وان تسافر بدونها ..
فهي لابد بالية ..
حتى وان اشتريت منها الكثير ..
تبقى شيئا دنيويا ...شيئا فانيا وزائلا..
لايستحق مرارة التجربة ...وعذاب الانتظار...
تبقى شيئا حقيرا ...انت تقاتل من اجله وتعاني لتحافظ عليه..
ومن ثمة قد يتركك وقد يضيع منك ..
*****
والان لن اطلب منك ان تجرب الفرح..
بل ساطلب منك ان تعيشه لحظة بلحظة ..
وستكون لديك فرصة رائعة لتحتفظ به حتى اخر نفس من حياتك..
وان تحمله معك لما بعد الموت ...
لتبقى سعيدا فرحا حتى بعد الموت ..
انه فرح ازلي لانهاية له ...
لايبلى ولايزول ....
لايتغير ....
تخيل هذا النوع من الفرح ...اللانهائي ...
قد تحمله معك في وريقات صغيرة ..لتنهل منه ..
مصحف صغير ...فيه كلمات مضيئة ..
تضئ مابين حنبيك ...تفتح ابوابك المغلقة ..
تنزع الحزن من قلبك ...ومن دواخلك ...
تزيح الغبار عن افكارك وطموحاتك ....واحلامك..
لتبدع وتنجح وتنطلق للامام ..
او خذ معك ورقة صغيرة فيها كلمات للحبيب محمد عليه الصلاة والسلام...
انظر اليها كلما دعتك نفسك للحضيض ..
للمعصية ...
للخداع ...للكذب ..
للحزن ...اليست المعاصي حزنا ...
وضياع القيم والمبادئ حزن ايضا ...
ولنفرض انك اضعت المصحف او نزعوه منك او مزقوه او احرقوه ..
ولنفرض انك نسيت كلمات الرسالة ...وتاهت عنك انوار النبوة..
لكثرة الضباب ووعورة الطريق ..
اعمل لهذا اليوم فربما يأتي ..
احفظ اية او حديثا وانقش تلك الحروف الطاهرة في وجدانك
وحياتك وعقلك ونفسك المتعبة ...
واعمل بها وتفكر فيها واجعل حياتك تدور في فلكها ...
اجعل عمرك يدور في فلك الفرح ..
تتبع هذا الفرح الخالد ...اينما كان وحيثما وجد ...
سترى اناسا يعيشون بلا اباء ولاامهات ..
وترى اناسا قد فقدو معظم اعضائهم ..
وترى اناسا يستلذون المرض ويفرحون به كفرحهم بالعافية..
وترى اناسا عاشوا في الاسر سنين طويلة ..
وترى اناسا يسكنون في ظلمات السجن..
مظلومون ....ومضطهدون ...
كل هؤلاء يدورون في فلك الفرح ..
لانهم عرفوا اليقين ...وعرفو الفرح الخالد..
ونحن مازلنا نجرب..ونعاني ...
اذن ..
كُف الان عن التجارب ...فالحياة قصيرة ولاتستحق..
وابدأ عمرا جديدا ...وفرحا جديدا ..
وحياة جديدة ...
يكون فيها الفرح رفيقا لك وفيا لتمسكك به ...
قريبا منك ...بل هو اقرب لك من حبل الوريد..
ابدأ الفرح بالله ...والأنس بالله .....والثقة بالله...
يبرك الولد وتحبك الزوجة ..ويزداد مالك ..
وتشتهر فتعرفك ملائكة السماء والطيبون في الارض..
ابدأ بكلمة يارب..
وانتظر التوفيق والسداد والتأييد ..

والفرح الخالد ..

" قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون"
 
أعلى