العربي نصرة يحتمي بعمامة الأستاذ مورو وسيف القذافي ســيدعي قريبا كذبا أو نفاقا التحالف مع إسلاميين:
بثت إذاعة محلية تونسية تصريحا للعربي نصرة زعم فيه أنه يتحدى بعض الجهات ويهاجمها ويصر على موقفه في شأن بث برنامج للأستاذ مورو على قناته قناة إقرأ، عذرا أقصد قناته حنبعل.
قناة حنبعل التي أنشئت منذ أول يوم للترويج أن تونس لها حضارة واحدة حضارة حنبعلية نوفمبرية فلا تعترف بما جاء بينهما من حضارات وخاصة الحضارة الإسلامية تحديدا التي يعمل نظام الدولة على طمسها.
يمكن القول أن العربي نصرة اختار أن يحاول التلاعب بمشاعر الشعب التونسي قصد استمالتهم وكسب شئ من ودهم بإعطاء الأستاذ مورو برنامجا على قناته على مدى 30 يوما في شهر رمضان الفضيل والظهور بالمدافع عن حقه في البرنامج. وياله من موقف بطولي فهاهو حنبعل العربي نصرة يتحول إلى أسد الإسلام فربما نسمع قريبا أن قناته أصبح إسمها أو لها باقة فيها قناة قد تسمى طريق الجنة.
أرى أن الأستاذ مورو وقع إستغلاله من وراء هذا البرنامج أكثر مما يمكن أن تعم الفائدة منه. فعوض أن نراه سباقا ومن المنادين والساعين كرجل قانون للوقوف ضد رموز الفساد في تونس نرى أن عمامته أصبحت غطاء ربما من دون قصد لأنظف وأخلص وأشرف ما أنجبت الساحة التونسية من مناضلين مثل العربي نصرة باعث القناة فشكرا للأستاذ مورو.
جاء في تصريحات سيف القذافي الأخيرة حول المفوضات التي حصلت مع الشيخ الصلابي حيث صرح الأخير أنها كانت بالإتفاق مع المعارضة وأنه "أي سيف القذافي" على إستعداد للتفواض والتحالف مع قوى إسلامية ضد من سماهم بقوى المعارضة. فسيف القذافي يحاول شق صفوف المعارضة بكذبه. كل هذا يجعلني أتساءل هل كان سيقبل الصلابي وأتباعه بالتحالف أو التفاهم مع نظام القذافي بعد مجازر القذافي في بداية الثورة الليبية وقبل أن يتحول الثوار من موقف ضعف إلى موقف قوة؟
بالنسبة لليبيا الموقف الأكثر بسالة كان من داخل ليبيا للشيخ الغرياني الذي وقف وقفة تاريخية شجاعة لا تنسى وأكيد أنه كان هناك غيره من المشايخ في كل مكان لكن صيتهم لم يذاع.
فإلى متى تضحي شعوبنا بأرواحها والغالي والنفيس ثم يقبل بالتحالف أو بمساندة أو بموالات أو بالتغطية على وجوه فاسدة مفسدة أو مجرمة يكرهها أغلب أطياف الشعب بعض الوجوه الطيبة وخاصة الإسلامية منها والتي لم يعرف لها أي مواقف صلبة تحسب لها خاصة في السنين الأخيرة وعند انطلاق إنتفاضات الشعوب؟