تقوم وسائل الإعلام التونسية والصحافة هذه الأيام كغيرها العالمية بحملة ترويجية مفادها أن قرب الحادي عشر من سبتمبر قد تكون له مخاطر تهدد أمن وإستقرار البلاد ...بحجة أن تنظيم القاعدة يعتبر هذا نصرا ويوم عيد له ...وأن تونس مستهدفة كغيرها من الدول في محاولة لوضعنا وضع الدولة المعرضة أكثر لهذا الشيء بحجة الإنفلات الأمني ...
فبالرغم من فشل حكومة السبسي في بث الفوضى وإستعمال فزاعة الإسلامين كالذي وقع في أحداث أفريكا والأحداث التي تلتها واللتي تعمد السبسي فيها إستعمال إتهام غير مباشر لحركة إسلامية ،كانت الضربة الموجعة في أن أحزاب يسارية وشيوعية وقومية هي التي أدانت هذا الإتهام المصطنع واللذي زاد في حجم الفرقة و إنعدام الثقة بين الشعب والحكومة التي يقف ورائها مجهول...
بعد كل هذه الأحداث جاء بيان من الجيش التونسي مفاده حصول إشتباكات مع سيارات لا تحمل أرقام وقد لاذ راكبوها بالفرار وهم من القاعدة ...تلاها بيان أخر أن هذه المجموعات ربما تكون من كتائب القذافي وقد رجعت إلى ليبيا ...ولم يكن الإعلان الثاني إلا بعد تحول شباب من الفايسبوك إلى المنطقة المذكورة وقد قاموا بجمع معلومات من المتساكنين الذين أفادوا أنهم من كتائب القذافي ...حسب قولهم ...
للتذكير : الجيش التونسي يعمل بمنظومة الحصن حاليا في الجنوب، واللتي يستحال بها مرور سيارات أو غيره دون أن يتم إيقاف كل من يدخل التراب التونسي ...
إن إستعمال وسائل إعلام بنفسجية كجريدة صخر الماطري وراديوهات مملوكة لعائلة بن علي وقنوات تلفزية موالية للنظام السابق والحالي لن يؤثر سلبا بالشكل الكبير الذي تعمل عليه حكومة السبسي ومن ورائها على الشعب التونسي، فالإستفادة من الدرس الذي كذبت فيه الجزائر على بقية العالم كانت قد إستغلت فيه عدم وجود إعلام حر ونزيه ومواقع إجتماعية تفضح أي مؤوامرة بمجرد أن يملك المرء هاتف بكاميرا يجعل من التونسي مصرا أكثر على عدم تصديق هذه الأكذوبة التي تقف ورائها فرنسا وعملاء بيننا والتي كانت هي الورقة التي لعبوها في يوم ما لإغلاق المساجد وإعتقال المعارضين وتمرير قانون مكافحة الإرهاب الذي لاقى معارضة قوية من منظمات دولية ....
فشل هذه الحكومة في تحقيق مطالب الشعب ومحاولتها إفشال العملية الديمقراطية والإنتخابية في تونس حتى لا يحاسب السبسي والمبزع ورشيد عمار وغيرهم من المجرمين واللذين إستغلوا نفوذهم وسرقوا ثروات بلادنا يفرض عليها بث هذه البلبلة والفزاعة كمحاولة أخيرة لكسب الدعم الغربي للإلتفاف على إرادة الشعب مع قرب إنتخابات المجلس التأسيسي واللذي به قد حكمت على نفسها وغيرها من العملاء بالإعدام ...
[SIZ تونس بخير ولا مجال للأفلام القديمة فأنتم تكذبون وتريدوننا أن نصدقكم [/SIZE]
يجب أن يتحرّر المسلمين من هذا التعاطف مع هؤلاء القتلة الذين يسمّون أنفسهم ( القاعدة ) ألا تشاهدون و تقرؤون و تسمعون ما يصير في الجزائر و المغرب و اليمن و العراق و أفغانستان وووو؟؟؟
القاعدة خطر على ديننا الحنيف يا ناس!! لأن الإسلام لا يقتل الأبرياء و الإسلام لا يعرف الغدر أوصى النبي صلّى الله عليه و سلّم في كل غزواته بحماية النساء و العجّز و الأطفال و الحيوان و الشجر!!
خطر القاعدة موجود في كل مكان و ما المانع من وجودهم أيضا في تونس، محاربة القاعدة واجب على كل مسلم و اتخاذ الحذر منهم لا يعني المساس بديننا الحنيف! ما يحصل اليوم في العراق و باكستان و أفغانستان من قتل الأبرياء من طرف منتحرين تسمّيهم القاعدة شهداء ، هو عار علينا جميعا!! و يدعونا جميعا للحذر!