• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

رسالة الى جبان !...

صديقي العزيز
الجبن نقيض الشجاعة والشجاعة لاتعني الجراة والجراة لا تعني الاقدام والاقدام لايعني التهور ..ان كانت الجبن والشجاعة صفة يوصف بها الانسان فان بقية الكائنات الاخرى تشملها ..يقال قرد جبان ولااسد مائع او ماشابه ذلك ..والشجاعة التي تخلف الذل الجبن اهون منها احيانا ..والجبن الذي يمنع التهور والتهلكة افضل احيانا من الجراة غير المسؤولة المدروسة ..فالانسان مهما كان يمتاز بصفتين متلازمتين اولاهما الجبن او الخوف وثانيهما الشجاعة او الجراة ..واحكام العقل السليم في اتخاذ ايهما حسب الاطاري الزماني والمكاني ..وحيث البيئة او المحيط وحسب الشخصية وما جبلت عليه من نقواقض واختلافات ومااكتسبت من تجارب وثقافات ...لايطلب من الانسان ان يكون شجاعا وانما يطلب من الجبان ان يزيح عن نفسه صفة الجبن ..وفي كلا الحالتين ان يؤمر الانسان من الخارج ليس افضل له ان ينطلق من ذاته ..يكتسب الجبن وينمى درجات وتنمى الشجاعة وتزداد درجات ولكنها الى حد معين وان تمادت قد تبلغ درجات اللاوعي وهي حالة من التهور ونتيجته التهلكة في الغالب.
اذا واجه الانسان ظلما او بطشا او تعسفا ماديا او معنويا من طرف انسان او جماعة تمتلك القوة والسلطة فيرضخ لاوامرها وقوتها فلا يحق للاخر ان يصفه بالجبان ..لان موازين القوى مختلفة هناك قويا وفي المقابل ضعيفا او منكسرا او ذليلا ..وعادة ما تبرز صفات الشجاعة والجبن في المعارك حتى وان كانت موازين قوى المتقاتلين متفاوتة الا ان بامكان الاكثر ضعفا ان يهزم الاكثر قوة اذا توفرت العزيمة والارادة وبلغت نسبة الشعور بالذات درجات من ابلغها الكرامة والشرف وهي من اولى قضايا الانسانية عبر الاجيال والتاريخ.فمن كانت اهدافه الدفاع والاستماتة عن قضية شخصية او عامة تكون الشجاعة احدى اسلحته ومن كانت اهدافه الانانية المفرطة لبسط النفوذ والبروز على حساب الاخر فهي الجبن في ثوب شجاعة ..يميز بين شجاع في الحق وشجاع في الباطل ..واما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض ..
واختم بهاته القصيدة لاحد ابرز شجعان العرب

عنترة بن شداد
حكّمْ سيُوفَكَ في رقابِ العُذَّل
-----------------------------------
حكّمْ سيُوفَكَ في رقابِ العُذَّل
واذا نزلتْ بدار ذلَّ فارحل
وإذا بُليتَ بظالمٍ كُنْ ظالماً
واذا لقيت ذوي الجهالة ِ فاجهل
وإذا الجبانُ نهاكَ يوْمَ كريهة ٍ
خوفاً عليكَ من ازدحام الجحفل
فاعْصِ مقالَتهُ ولا تَحْفلْ بها
واقْدِمْ إذا حَقَّ اللِّقا في الأَوَّل
واختَرْ لِنَفْسِكَ منْزلاً تعْلو به
أَوْ مُتْ كريماً تَحْتَ ظلِّ القَسْطَل
فالموتُ لا يُنْجيكَ منْ آفاتِهِ
حصنٌ ولو شيدتهُ بالجندل
موتُ الفتى في عزهِ خيرٌ له
منْ أنْ يبيتَ أسير طرفٍ أكحل
إنْ كُنْتُ في عددِ العبيدِ فَهمَّتي
فوق الثريا والسماكِ الأعزل
أو أنكرتْ فرسانُ عبس نسبتي
فسنان رمحي والحسام يقرُّ لي
وبذابلي ومهندي نلتُ العلاَ
لا بالقرابة ِ والعديدِ الأَجزل
ورميتُ مهري في العجاجِ فخاضهُ
والنَّارُ تقْدحُ منْ شفار الأَنْصُل
خاضَ العجاجَ محجلاً حتى إذا
شهدَ الوقعية َ عاد غير محجل
ولقد نكبت بني حريقة َ نكبة ً
لما طعنتُ صميم قلب الأخيل
وقتلْتُ فارسَهُمْ ربيعة َ عَنْوَة ً
والهيْذُبانَ وجابرَ بْنَ مُهلهل
وابنى ربيعة َ والحريسَ ومالكا
والزّبْرِقانُ غدا طريحَ الجَنْدل
وأَنا ابْنُ سوْداءِ الجبين كأَنَّها
ضَبُعٌ تَرعْرَع في رُسومِ المنْزل
الساق منها مثلُ ساق نعامة ٍ
والشَّعرُ منها مثْلُ حَبِّ الفُلْفُل
والثغر من تحتِ اللثام كأنه
برْقٌ تلأْلأْ في الظّلامَ المُسدَل
يا نازلين على الحِمَى ودِيارِهِ
هَلاَّ رأيتُمْ في الدِّيار تَقَلْقُلي
قد طال عزُّكُم وذُلِّي في الهوَى
ومن العَجائبِ عزُّكم وتذَلُّلي
لا تسقيني ماءَ الحياة ِ بذلة ٍ
بل فاسقني بالعزَّ كاس الحنظل
ماءُ الحياة ِ بذلة ٍ كجهنم
وجهنم بالعزَّ أطيبُ منزل
 
للجبن وجوه كما عدد الأخوة..
الجبن أن لا يعترف الانسان بأنه أخطأ لذلك يبحث عن الأعذار و الأسباب ليبين أن رأيه هو الصحيح فبأي حال من الأحوال رأيه صحيح لا يحتمل الخطأ مطلقلا حتى م ان حوصر و لم يجد منفذا يجبن أن يقول أنه كان على خطأ
 
:besmellah2:
الجبان صفه انسانيه وهي عكس الشجاع
وهذا لا يعني ان الجبان انسان سيئ لان الانسان لا يكون طوال عمره شجاع ولا جبان. فاعظم انسان في يوم او في لحظه يصيبه الجبن و اجبن انسان في لحظه يصبح عنتره بن شداد. المهم هذه الحظه و نتائجها على نفسه و المجتمع.
وشكراً
 
عم حمزة;10021505 قال:
فماهي الرسالة التي تريد ايصالها لمن تراه جبانا؟؟
]أنتظر تفاعلكم
صديقي عمر شكرا على هذا الموضوع وعذرا على دخولي متأخرا
أما بخصوص الرسالة فلي رسالة أريد أن أوجهها إلى حكام بلدي أو المتحكمين في بلدي وإلى الذين سيحكمونه في القريب بإذن الله
أنا أريد بلدي حرّا مستقلا يحكم نفسه بنفسه صاحب سيادة
أنا أريد من بلدي أن يكون مرجعا للعالم وليس سلة مهملات تجارب الغرب
أنا أفضل الجوع على أن آكل خبزا مغموسا بالذل والهوان
ياحكامنا ويامن ستحكموننا أريد رأس بلدي مرفوعا في السماء ويده هي العليا ويد الغرب هي السفلى
هذا هو موقفي أليست الرجولة مواقف ؟إذن فكونوا أصحاب موقف

بكل البوح الممكن تنطلق الكلمات كالرّصاصة تخترق الوجدان لتنبت فينا ما حوت
هو الوعي النّابت فينا من يزرعنا سنابل وجدائل تتباهى بها انسانيتنا وتتحقق...
كل التقدير والاحترام لكم جميعا لما وصلنا من شهد الكلام وعذبه
ولا عزاء لمن زرع خبثا بأرض بور فما جنى الاّ العواصف
منكم أيّها الشّهداء تنطلق الدّروس وإلى أفئدتنا يكون مستقرّها ومستودعها...
:frown::frown::frown:
 
:besmellah2:

أن تكون جبانا هو أن تتعرّى من كلّ قناعاتك
فتصير امّعة تلهث وراء هذا التّيار أو ذاك
دون أن تكون لك رؤى نقديّة لذاتك وللأشياء المحيطة بك
أن تكون مسلوب الإرادة طمعا في منصب أو مقعد أو فتات من بقايا الّلئام
هي الى الوصاية أقرب في ذات الوقت الذي تعتقد من خلاله
بأنّك في مأمن من التّقلّبات في عالم على كفّ عفريت
لذا كن كما قال المتنبّي :
عش عزيزا أو مت وأنت كريم ***بين طعن القنا وخفق البنود
لا بقومي شَرُفت بل شَرُفوا بي ***وبنفسي فخرت لا بجدودي

:frown::frown::frown:
 
و من لصدري عندما يضيق الا البوزيدي
نعم ايها القلم الشجاع
انت تدعونا بصفة اعتقد انني فقهتها الى الشجاعة
حين تحدثنا عن الجبن
فلنتركه جانبا بما فيه
ولقل ان الشجاعة هي سمة الشرفاء
فان تكون شجاعا هو نا تكون ذو اخلاق عالية
ذو كلمة صادقة تجعل كل يحمل سيفا ليقاتلك
يتراجع الى الوراء منبهرا بذلك الضوء الذي يشع من
قلبك ذو البياض الناصع
ليعود ادراجه
ويقول كم كنت = جبانا =
 
الجبن .... عكس الحزم والإقدام .. فالحازم هو الذي قد جمع عليه همه وإرادته بعقله .ووزن الأمور بعضها ببعض فأعد لكل منها قرنه ؛ ولفظة الحزم تدل على القوة والإجماع فحازم الرأي هو الذي اجتمعت له شؤون رأيه وعرف منها خيرا أحجم في موضع الإحجام رأيا وعقلا لا جبنا وضعفا. والجبان هو العاجز عن التدبير كما يقول الشاعر :
العاجز الرأي مضياع لفرصته حتى إذا فات أمر عاتب القدر.
أما الخوف : فهو ضعف في النفس وخوف في القلب يمتد من شدة الطمع والحرص ويتولد من ضعف الإيمان بالقضاء والقدر وإلا فمتى حدث المقدر للذات البشرية كان الخوف أو الجزع عناء محضا ومصيبة أخرى كما قال تعالى " ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن تبرأها إن ذلك على الله يسير...لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم" فمتى آمن العبد بالقدر وعلم أن المصيبة مقدرة في الحاضر والغائب لم يجزع ولم يفرح وحمد الله.
والجبن اذا هو الدافع الداخلي المعبر عن العجز على القيام بفعل ما للتعبير عن الرفض او القبول بالواقعة او التصرف المراد الرد عليه . وبناء على ذلك يكون الاقدام على الرد وطبيعة الرد وزمن الرد مترابطون في الزمان ويمكن ان يكونوا مختلفون في المكان ، اما النتيجة فانها احتمالية سلبا او ايجابا .
 
أعلى