Haf_hamza
كبار الشخصيات
- إنضم
- 8 ديسمبر 2005
- المشاركات
- 3.550
- مستوى التفاعل
- 7.608
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ ان بدأ الإعلان عن أولى النتائج وبروز غير متوقع للعريضة الشعبية والمؤتمر من اجل الجمهورية إلا وبدأت الإحتجاجات وحملات التشكيك في الأحزاب الفائزة. مازلنا لم نتعلم مبدأ قبول الربح والخسارة، لا بد من فائز ولا بد من خاسر وهذه هي المنافسة.
عوضا ان نعلم الشباب الناشيء كيفية النهوض والإصلاح، نعلمه الإحتجاج، تفرجت على برنامج تلفزي في الوطنية 1 على ما أذكر وفيه تم استدعاء استاذ جامعي في القانون اسمه جوهر، ان صدقتني الذاكرة، وهو صاحب قائمة دستورنا المستلقة وقام بتفسير وتحليل اسباب انتصار النهضة والعريضة والمؤتمر وحلل وناقش وهاجم وقال انه قدم قضية في العريضة الشعبية لإستعمالها قناة اجنبية. ويقول عن نفسه استاذ، يا أيها الأستاذ الموقر، لماذا لم تقدم قضية قبل يوم الإنتخاب والكل يعلم ان الهاشمي الحامدي يستعمل قناة اجنبية؟ يا استاذ ما هو حزبك الذي دخلت به والذي أقسم اني سمعت به لإول مرة في هذا البرنامج ؟ يا استاذ القانون لا تتعصب واقر بان الشعب لم يختارك لإن ما قدمته لا يتلائم مع مقترحات حزبك ؟ يا استاذ خذ العبرة واعترف بهزيمتك وهي في الحقيقة ليست هزيمة بل تجربة لنتعلم منها ونقييم انفسنا؟
بالأمس ايضا شاهدت برنامجا حواريا على قناة حنبل وقد تم استضافة مية الجريدي ونور الدين البحوري ويبدوا أن حزب الشابي لم يستوعب الدرس حيث تعصبت وراحت تحكي عما فعلته النهضة كإنزال الأئمة من المنابر من طرف النهضة حسب رأيها وفترة التسعينات.
بالأمس ايضا شاهت بعض الإعتصامات والمطالبة بفتح تحقيقات وأصبح يشكون حتى في الهيئة المستقلة للإنتخبات.
لا أرى ضرورة لهذا التعصب والرجوع إلى الخلف ولغة "لا بد ان انتصر أو افسد أو ن غيري فاز بطريقة غير شرعية" ليس بهذه الطريقة يمكن ان نتعايش. لقد كان شرفا عظيما أن ينتخب كل تونسي فأرجوا البعد عن العصبية الجاهلية.