Hacineset
عضو مميز
- إنضم
- 4 سبتمبر 2011
- المشاركات
- 1.148
- مستوى التفاعل
- 2.887
قوات خاصة بريطانية وقطرية بمساعدة طائرات الناتو تشن عملية بحث مكثّفة عن سيف الاسلام
عواصم ـ وكالات: افادت صحيفة 'ديلي ميل' الصادرة امس الاربعاء أن وحدات من القوات الخاصة البريطانية والقطرية تجري عملية بحث مكثّفة عن سيف الاسلام القذافي في منطقة الحدود الجنوبية لليبيا مع النيجر.
وقالت الصحيفة إن سيف الاسلام البالغ من العمر 39 عاماً، هو العضو الأخير في أسرة العقيد معمر القذافي الذي لا يزال طليقاً في ليبيا، بعد هرب بقية أفرادها إلى النيجر والجزائر.
واضافت أن مصادر استخباراتية بريطانية اكدت أن سيف الاسلام، الذي حظي من قبل بثقة بعض شخصيات المؤسسة الرائدة في بريطانيا، يُعتقد أنه غيّر المركبات التي يستخدمها عدة مرات لتجنب اكتشافه. واشارت الصحيفة إلى أن القوات الخاصة البريطانية والقطرية وقوات المعارضة الليبية تشارك في عملية مطاردة سيف الاسلام بمساعدة طائرات التجسس التابعة لمنظمة حلف شمال الاطلسي (ناتو)، التي تقوم بتمشيط منطقة واسعة وعمليات تفتيش من الجو، وأيضاً من خلال التنصت الالكتروني المتطور لمطابقة صوت سيف الاسلام عند استخدامه الهاتف.
وقالت إن طائرات التجسس قادرة على رصد أي مكالمات واردة من النيجر والجزائر، حيث تقيم عائلة القذافي ورئيس الأمن السابق في نظامه عبد الله السنوسي، كما حصل جواسيس بريطانيون على أرقام من هواتف القذافي المصادرة وابنه المعتصم وشقيقته عائشة، اللذين فرّا من ليبيا قبل أشهر.
واضافت الصحيفة أن الحدود الصحراوية في ليبيا البالغ طولها نحو 4300 كيلومتر يستحيل تأمينها، ووصفت بأنها شبيهة بالمنخل يمكن لأي شخص التسلل عبرها.
وكانت تقارير صحافية كشفت من قبل أن جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) وشرطة سكوتلند يارد انقذتا سيف الاسلام من مؤامرة اغتيال خططت لها جماعة اسلامية على الأراضي البريطانية.
وانتقد الرئيس الامريكي باراك اوباما إذاعة مشاهد النهاية الدامية للزعيم الليبي السابق معمر القذافي قائلا انه حتى اولئك الذين فعلوا 'اشياء رهيبة' فانهم يستحقون التوقير عند موتهم.
ودفن جثمان القذافي في مكان سري في الصحراء الليبية الثلاثاء بعد خمسة ايام من اعتقاله وقتله في مشهد مروع اذاعته وسائل الاعلام. وبثت لقطات فيديو ظهر فيه الزعيم السابق وهو يتعرض للضرب والاهانة قبيل وفاته.
وفي مقابلة في برنامج 'تونايت شو' لشبكة تلفزيون 'ان.بي.سي' سئل اوباما عن مشاعره بشان إذاعة تلك المشاهد على شاشات التلفزيون فأجاب قائلا 'ذلك ليس شيئا اعتقد انه ينبغي ان نستمتع به... اعتقد ان هناك قدرا من التوقير ينبغي أن تتعامل به مع الميت حتى إذا كان شخصا فعل اشياء رهيبة'.
واشار اوباما الي أن إدارته لم تنشر صورة لجثة زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن بعد ان قتله كوماندوس امريكيون في باكستان في وقت سابق من هذا العام.
الى ذلك دعت لجنة تحقيق تابعة للامم المتحدة السلطات الليبية الى التأكد من إمتناع قواتها عن اعمال القتل الانتقامية وضمان معاملة انسانية للمعتقلين الذين قاتلوا في صفوف قوات الزعيم المخلوع معمر القذافي.
وقال فيليب كيرش رئيس اللجنة في بيان يوم الثلاثاء 'من المهم للغاية ان يضمن المجلس الوطني الانتقالي وجميع الجماعات المسلحة في ليبيا أن يعامل جميع المعتقلين الذين تحت سيطرتهم - بصرف النظر عن انتماءاتهم- معاملة تحترم حقوقهم الانسانية'.
'أحث على وجه الخصوص جميع القوات المسلحة الامتناع عن اعمال القتل الانتقامية والقمع التعسفي لليبيين والاجانب'.
وتركز الاهتمام على معاملة السلطات الجديدة في ليبيا للمعتقلين خصوصا بعد مقتل القذافي نفسه الاسبوع الماضي عقب اعتقاله حيا.
ومن المتوقع ان تجري اللجنة تحقيقا كاملا في ملابسات وفاة القذافي بعد ان عبرت الامم المتحدة وجماعات حقوقية عن مخاوف من انه ربما تم اعدامه بدون محاكمة وهي جريمة حرب بمقتضى القانون الدولي. ودفن القذافي في مكان سري بالصحراء الثلاثاء.
وكانت اللجنة المؤلفة من خبراء مستقلين قد سجلت في يونيو حزيران انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان والقانون الدولي اقترفتها حكومة القذافي.
وقال كيرش 'بزوغ عهد جديد يتيح فرصة للمجلس الوطني الانتقالي والحكومة الانتقالية المستقبلية.. لإحداث قطيعة مع ذلك الماضي'.
وقا البيان 'مع مواصلة اللجنة تحقيقاتها في انتهاكات لحقوق الانسان والقانون الانساني الدولي في ليبيا فإنها تأمل بتسجيل خطوات يتخذها المجلس الوطني الانتقالي والسلطات الانتقالية المستقبلية لمنع انتهاكات حقوق الانسان'.
وزارت اللجنة الدولية للصليب الاحمر مراكز يوجد بها أكثر من 7000 معتقل ودعت الي السماح لها بزيارة جميع اولئك الذين القي القبض عليهم اثناء سقوط مدينة سرت مسقط رأس القذافي.