- إنضم
- 7 مارس 2011
- المشاركات
- 1.450
- مستوى التفاعل
- 10.430
بعد قرابة السنة من بداية الربيع التونسي .. آخيرا أرست سفينة السياسة في تونس الى برّ الشرعية القانونية .. و اختار الشعب من يسلّمه أمانة البلاد و أنصفت الصناديق حركة النهضة..
فهنيئا لتونس هذه التجربة الناجحة .. و مبروك لحركة النهضة هذه النسبة الجيّدة ..و تحية لكل من تقبل النتائج بصدر رحب و تحلى بالروح "الانتخابية السياسية الديمقراطية" و هنأ المنتصر ...
و لتطوي بذلك البلاد صفحة التذبذب و الفراغ و التخوف من المجهول .. ليحل الآن زمن التأسيس و البناء و التشييد ...و هي مرحلة تحتاج الى وحدة شاملة و وفاق وطني شرعت حركة النهضة في التصريح به و الاقرار عليه , وهو ما يمليه عليها القانون , عبر تحقيق التوافق و مد اليد للجميع و اشراك مختلف الاطياف في مرحلة بناء المستقبل.
هي اذن بداية جديدة لمرحلة هامة في حاضر البلاد و مستقبلها .. مرحلة نرجو ان تتغيّر فيها سياسة اصحاب القرار كما تغيّرت الوجوه .. فلا ظلم و لا اقصاء.. ولا عظمة و لا كبرياء .. و لتكن عِبَرُ من سبقهم نصب أعينهم .. فلا تأخذهم مناصب السلطة الى التيه و الغرور.. و ليكونوا موظّفين في مناصبهم لا حكاما .. قريبين من آهات الضعفاء و معانات البؤساء.. عاقدين العزم على تحقيق ارادة الشعب .
كما أرجو أن لا يكون للاعلام في طرحه زيف التعابير .. و بلاهة المصّفقين .. و الا يحترف القائمون عليه معاجم المجاملات و الاطراءات حدّ النفاق .. فذلك لعمري ما يزيد السياسيين عتيا و غلوّا.. و كبرياء و تسلّطا ... و هو ما عشناه في زمن ليس بالبعيد.
رجائي أيضا ان يعي أنصار السياسيين الجدد منهج النقد البنّاء عوض تصفيق المنافقين .. و ان يفقهوا أن النقد هو رسالة للهداية والاستقامة وطريق للاصلاح والخير .. فكلّما كنت دقيقاً في نقدك ، بلا جور ولا انحياز ولا تعصب ولا إفراط ولا تجاوز,, كنت أقرب إلى العدل و الإنصاف ، وبالتالي أقرب إلى التقوى .. قل للمحسن احسنت و قل للمسيء أسأت ... و لا تعمي بصيرتك عن قادتك .. و لا تذهب الى الباسهم جلابيب العصمة و النزاهة.. فماهم الا بشر خطّاؤون .. و خير الخطائين التوابون .. فساعدهم اذن في توبتهم و لا تزد في ظلالهم بنفاقك.
و اعلموا يا انصار السياسيين الجدد ان من يقدِّم رأياً مغايراً في أمور بلده , وهو حق عليه وواجب ..لا يجوز ان يُتَّهم بأنه عميل, أو خائن, أو متآمر, أو حاقد , او كافر , او ارهابي .. فهذا البلد للجميع .. و كلّ له رأي وجب احترامه .. و النظر فيه.
عاشت تونس
المجد لشعبها
فهنيئا لتونس هذه التجربة الناجحة .. و مبروك لحركة النهضة هذه النسبة الجيّدة ..و تحية لكل من تقبل النتائج بصدر رحب و تحلى بالروح "الانتخابية السياسية الديمقراطية" و هنأ المنتصر ...
و لتطوي بذلك البلاد صفحة التذبذب و الفراغ و التخوف من المجهول .. ليحل الآن زمن التأسيس و البناء و التشييد ...و هي مرحلة تحتاج الى وحدة شاملة و وفاق وطني شرعت حركة النهضة في التصريح به و الاقرار عليه , وهو ما يمليه عليها القانون , عبر تحقيق التوافق و مد اليد للجميع و اشراك مختلف الاطياف في مرحلة بناء المستقبل.
هي اذن بداية جديدة لمرحلة هامة في حاضر البلاد و مستقبلها .. مرحلة نرجو ان تتغيّر فيها سياسة اصحاب القرار كما تغيّرت الوجوه .. فلا ظلم و لا اقصاء.. ولا عظمة و لا كبرياء .. و لتكن عِبَرُ من سبقهم نصب أعينهم .. فلا تأخذهم مناصب السلطة الى التيه و الغرور.. و ليكونوا موظّفين في مناصبهم لا حكاما .. قريبين من آهات الضعفاء و معانات البؤساء.. عاقدين العزم على تحقيق ارادة الشعب .
كما أرجو أن لا يكون للاعلام في طرحه زيف التعابير .. و بلاهة المصّفقين .. و الا يحترف القائمون عليه معاجم المجاملات و الاطراءات حدّ النفاق .. فذلك لعمري ما يزيد السياسيين عتيا و غلوّا.. و كبرياء و تسلّطا ... و هو ما عشناه في زمن ليس بالبعيد.
رجائي أيضا ان يعي أنصار السياسيين الجدد منهج النقد البنّاء عوض تصفيق المنافقين .. و ان يفقهوا أن النقد هو رسالة للهداية والاستقامة وطريق للاصلاح والخير .. فكلّما كنت دقيقاً في نقدك ، بلا جور ولا انحياز ولا تعصب ولا إفراط ولا تجاوز,, كنت أقرب إلى العدل و الإنصاف ، وبالتالي أقرب إلى التقوى .. قل للمحسن احسنت و قل للمسيء أسأت ... و لا تعمي بصيرتك عن قادتك .. و لا تذهب الى الباسهم جلابيب العصمة و النزاهة.. فماهم الا بشر خطّاؤون .. و خير الخطائين التوابون .. فساعدهم اذن في توبتهم و لا تزد في ظلالهم بنفاقك.
و اعلموا يا انصار السياسيين الجدد ان من يقدِّم رأياً مغايراً في أمور بلده , وهو حق عليه وواجب ..لا يجوز ان يُتَّهم بأنه عميل, أو خائن, أو متآمر, أو حاقد , او كافر , او ارهابي .. فهذا البلد للجميع .. و كلّ له رأي وجب احترامه .. و النظر فيه.
عاشت تونس
المجد لشعبها