• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

رئيس الرابطة التونسية للتسامح في تونيزيا سات

mourad223

عضو فعال
عضو قيم
إنضم
17 نوفمبر 2010
المشاركات
567
مستوى التفاعل
1.983
السلام عليكم
اخواني رواد منتدى تونيزيا سات قمت بإجراء هذا الحوار الحصري مع السيد صلاح الدين المصري وهو أستاذ ومثقف ومناضل كبير قاوم الاستبداد في زمن الحكم البائد لبن علي وكانت له مواقف واضحة وشجاعة وكان أن توج عمله بتأسيس الرابطة التونسية للتسامح مساهمة منه في إثراء النسيج الجمعياتي بتونس وفي ما يلي نص الحوار أرجو أن ينال اعجابكم:
- الأستاذ صلاح الدين المصري رئيس "الرابطة التونسية للتسامح"، ماذا تقولون في التعريف بجمعيتكم لأعضاء ومتابعي منتدانا تونيزيا سات؟
- تأسست الرابطة التونسية للتسامح في 26 مارس 2011، فهي واحدة من جمعيات كثيرة تمكنت من البروز بفضل الثورة التونسية وبفضل تضحيات الشهداء. ولذلك اعتبرنا التسامح استكمالا للثورة وليس تراجعا عن مكاسبها فالرابطة التونسية للتسامح وضعت شعارين مميزين لها وهما "العدالة ثم العفو" و"إنما تؤخذ الحق مسامحة".
وبهذا المعنى فنحن نرفض التنازل عن حقوق الشهداء وعن حقوق أي تونسي تعرّض إلى مظلمة قبل الثورة أو بعدها. ولكن نعتبر السبيل السليم لتحقيق ذلك هو القضاء وليس الثأر، هو الاحتجاج السلمي المدني وليس العنف.
إن التسامح في نظرنا هو أكسيجين الثورة لأن الثائر الذي يمتلك أي جرعة من التسامح يتحول تدريجيا إلى مشروع مستبد جديد.
- كيف ترون دور الجمعيات في تحقيق أهداف الثورة؟
- في مقاربتنا تقوم الديمقراطية من خلال ركيزتين أساسيتين هما:
· الأحزاب
· الجمعيات
والأهمية التي تحظى بها الجمعيات أنها مساحة مرنة جدّا أمام المواطن حيث يمكنه الانتماء إلى عدد غير محدود من الجمعيات خلافا للأحزاب كما أن الجمعية الواحدة يفترض بها الانفتاح على نشطاء من مختلف الأحزاب وهذا يجعلها ساحة تواصل وهي في هذه الصورة عامل تليين للإنتماء السياسي كما أن الجمعيات وضعية وسط بين الإنتماء السياسي والحالة السلبية المطلقة حيث تدفع الجمعية المواطن إلى المشاركة الفاعلة في الشأن العام وتدربه على العمل الجماعي كما أن الجمعيات وخاصة منها الحقوقية تقوم بدور المراقب لأداء الحكومة ويمكنها الاضطلاع بمهام كبيرة لا تقوم بها الأحزاب.. لأن الجمعية لا تعيقها قوانين اللعبة السياسية من حيث توقيت الانتخاب مثلا كما أن غياب الرهان السياسي لعمل الجمعية يمنحها حرية كبيرة للقيام بمبادرات متنوعة وللمغامرة حيث لا تهمها كثيرا النتيجة بقدر تركيزها على خرق الصمت.
- حسب هذا التصور فإنه يبدو أن لكم عددا كبيرا من الأنشطة والمحطات التي ساهمتم فيها؟
- الرابطة التونسية للتسامح هي ورشة عمل لا تتوقف منذ تأسيسها وسأعدد لك جملة المبادرات التي قمنا بها وشاركنا فيها:
ابتكرنا ظاهرة قوافل الشهداء التي زارت مناطق الفتنة وكانت القافلة الأولى في يوم الأحد 01 ماي 2011 وقد زارت القافلة منطقة عليم ومدينة السند من ولاية قفصة وذلك بعد أيام من الفتنة التي اندلعت في المعهد الثانوي بالسند وراح ضحيتها تلميذان (شاب وفتة).. شارك في القافلة نشطاء في الثورة التونسية من بنزرت وتونس وسوسة وصفاقس وسيدي بوزيد... تحدثنا إلى المواطنين ودعونا الجميع إلى الامتناع عن الثأر والذهاب إلى العدالة وأكدنا لهم أن الرابطة التونسية للتسامح ستقوم بواجبها في المطالبة بالعدالة، شارك في هذه القافلة المجلس الوطني للحريات، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والاتحاد العام التونسي للشغل.
ثم في 05 جوان توجهنا في قافلة أخرى إلى مدينة المظيلة وشارك فيها خمس حافلات ( 2 من تونس و 2 من صفاقس و 1 من سوسة) وأطلقنا عليها قافلة الشهيد محمد العماري وحققت نجاحا كبيرا حيث قمنا بمسيرة ضخمة في شوارع المظيلة وأقمنا اجتماعا كبيرا في دار الثقافة وتركت القافلة أثرا عميقا في نفوس اهالي المدينة.
وفي 18 جوان توجهنا بقافلة أكبر إلى مدينة المتلوي ورغم المحاذير الكبيرة والمخاوف حيث وصلنا إلى مدينة المناجم في وقت حرج مازالت فيه الجراح مفتوحة ولكن صدق المشاركين وعددهم الكبير شكل عاملا مميزا في دفع سكان المدينة إلى تفاعل صادق مع القافلة.
ثم عقدنا ندوتين عن التسامح في مدينة بنزرت خلا شهر جويلية.
كذلك شاركنا في حملة رمضان دون عنف مع عدد من الجمعيات والأحزاب وقد أصدرنا بتلك المناسبة عدة بيانات وروجنا ملصقات "ليكون التسامح زينة صومنا".
وشاركنا مع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وعدد من الجمعيات في المرصد الوطني لملاحظة الانتخابات.
كما أنه في 26 أوت شاركنا مع عدد من الجمعيات في مهرجان الأقصى بمدينة بنزرت والذي سبقته ندوة فكرية عن القدس يوم 23 أوت. وقدمت الرابطة التونسية للتسامح يومها "العريضة الوطنية التي تطالب بتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني"
وقمنا مؤخرا بعقد مؤتمر دولي عن الحج بعنوان "الحج مدخلا إلى التسامح والوحدة" في أحد نزل العاصمة ودعونا له عديد الباحثين من دول إسلامية مختلفة.
وغير ذلك كثير من الأنشطة ...
- أكيد أنكم تابعتم انتخابات المجلس الوطني التأسيسي. كيف ترون سير هذه العملية وما هو تعليقكم على النتائج؟
- تابعت الرابطة التونسية للتسامح هذه الانتخابات منذ تاريخ الإعلان عنها في مارس الماضي.. ثم تأجيلها من طرف الهيئة العليا للانتخابات وكانت لنا مخاوف من تأجيل ثان .. وقد أصدرنا عدة بيانات آخرها اثنين:
· قبل الانتخابات بيومين
· بعد الانتخابات وقبل صدور النتائج
ونحن نؤكد الحقائق التالية:
· انتصر الشعب وأكد عظمته من جديد موعد 23/10 له نفس أهمية 14جانفي
· نجحت الحملة الانتخابية لأنها لم تشهد حوادث عنف وكانت على درجة من الانضباط والسلمية
· نجح الشعب التونسي لاختياره قوى الاعتدال والحرية واحترم بدرجة طيبة النضالية.
- كيف تعلقون على النقد الموجه للنتائج؟
- في تصورنا أن النقد حالة طبيعية ومهما كانت النتائج فإنها لن ترضى بالإجماع فهذه تجربة أولى للتونسيين وهم يخرجون من كهف الديكتاتورية فعلينا أن نرضى ببعض الثغرات. نحن كرابطة تونسية للتسامح نرفع شعار "العدالة" نرى السلطة القضائية هي المخولة بحسم الطعون المقدمة ضد النتائج وعلى الجميع أن يقبلوا بحكم القضاء. أما على مستوى التحليل فإن النتائج لم تكن مفاجئة بدرجة كبيرة جدّا فحركة النهضة لها أسبقية واضحة منذ الربيع الماضي.. وأغلب الملاحظين كانوا يتساءلون عن المرتبة الثانية .. المفاجأة هي العريضة الشعبية التي جاءت من بعيد فأقصت أحزاب عريقة واحتلت المرتبة الثالثة والتفسير سهل ويسير حملة انتخابية تقودها فضائية كاملة وزعيم مباشر يخاطب الناس ويقدم وعودا ضمن صيغة يقينية لا يرقى له الشك.
ما يؤسفنا كرابطة تونسية للتسامح هو النقد الموجه إلى الشعب التونسي فهذه خطيئة في حق شعبنا الذي آمن بالديمقراطية وبالانتخابات وآمن بالثورة وبقدرتها على حماية صوته فمارس اختياره ويتوجب على النخب احترام هذا الاختيار. وعلى النخب أن تمارس نقد ذاتي ومحاولة فهم الثغرات الحقيقية ولا بد ان يزداد ثقة في الشعب التونسي لأن الديمقراطية تقوم على التداول والمواعيد القادمة يمكنها ان تغير المراتب.
- كيف ترون مستقبل المجلس التأسيسي؟
- استطاعت النتائج أن تنقذ المجلس التأسيسي من وضعية سيئة جدا ومعطلة وهي الفسيفساء التي كانت ربما تمنع التوافقات وتجعلها صعبة جدّا. وجود أغلبية معتدلة جدّا ومرنة في أطروحاتها وأعلنت قبل موعد الانتخابات استعدادها للعمل ضمن حكومة ائتلافية.. يجعل المهمة سهلة نسبيا وتدفع بنا إلى التفاؤل.
كما أن هذه الوضعية تجعل حركة النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل من أجل العمل والحريات أمام مسؤولية تاريخية. ونحن نعتبر نشوء معارضة وطنية جديدة سواء داخل المجلس أو خارجه ضرورة ديمقراطية ووطنية...
- كلمة أخيرة من السيد رئيس الرابطة التونسية للتسامح.
- التسامح أكسيجين الثورة والإنسان والوطن" إنما يؤخذ الحق مسامحة" تحتاج بلادنا معارضة وسلطة فائزون وغير فائزين.. الجميع بحاجة إلى جرعة من التسامح ومن سعة الأفق حتى نرى الخير القادم لبلادنا.. إن شعبا لا ينسحب من الميدان ويصر على صناعة مصيره يستحق الاحترام والتضحية في سبيله.. يمكنه بل من حقه أن يخطأ الاختيار لكن متى كان الخطأ مشكلة؟ ... إن الانسحاب من الميدان، ميدان المراقبة والمشاركة والاحتجاج السلمي .. الانسحاب هو المعضلة. نداء الرابطة التونسية للتسامح إلى الشعب التونسي ألا ينسحب من الميدان سواء كان من يجلس في قاعات التأسيسي ممن إختارهم أو لم يخترهم.
وتحية كبيرة لكل رواد منتدى تونيزيا سات الذين نتابعهم ونحس من خلالهم نبض الشارع التونسي ولهم منا كل الاحترام والتقدير ومن حسن إلى أحسن إن شاء الله.
شكرا لكم والسلام عليكم
 
كان من المستحسن وضع السير السيرة الداتية لمحاورك حتى يمكننا التعرف عليه عن قرب كما جيب تمكيننا من طرق التواصل مع هده الجمعية قد ينخرط أحدنا فيها وأنا على إستعداد للانخراط في هده الجمعية وتمثيلها على الاقل في جهتي
 


مشكور أخي على الرد والنقد

هذه أول مرة اجري فيها حوار صحفي ولست بصحفي ربما لهذا السبب أغفلت الطرح الذي ذكرته.


السيد صلاح الدين المصري هو ناشط نقابي في التعليم الثانوي وأحد المشاركين في انتفاظة سيدي بوزيد كما أنه أستاذ تعليم ثانوي يدرس بولاية سيدي بوزيد منذ 1995 وأصيل ولاية بنزرت


رئيس الرابطة: صلاح الدين المصري
العنوان: 36 نهج الجزيرة تونس 1000
البريد الالكتروني: [email protected]
الهاتف: 28765539/96133190/97265539
الرائد الرسمي: 2011/7/28 عدد 90
الحساب الجاري: 17001000000172363271
المعرف الجبائي: 1211304V


 

المرفقات

  • photo.jpg
    photo.jpg
    12,8 KB · المشاهدات: 9


مشكور أخي على الرد والنقد

هذه أول مرة اجري فيها حوار صحفي ولست بصحفي ربما لهذا السبب أغفلت الطرح الذي ذكرته.


السيد صلاح الدين المصري هو ناشط نقابي في التعليم الثانوي وأحد المشاركين في انتفاظة سيدي بوزيد كما أنه أستاذ تعليم ثانوي يدرس بولاية سيدي بوزيد منذ 1995 وأصيل ولاية بنزرت


رئيس الرابطة: صلاح الدين المصري
العنوان: 36 نهج الجزيرة تونس 1000
البريد الالكتروني: [email protected]
الهاتف: 28765539/96133190/97265539
الرائد الرسمي: 2011/7/28 عدد 90
الحساب الجاري: 17001000000172363271
المعرف الجبائي: 1211304V


rabbi m3ah:satelite:
 
السلام عليكم
اخواني رواد منتدى تونيزيا سات قمت بإجراء هذا الحوار الحصري مع السيد صلاح الدين المصري وهو أستاذ ومثقف ومناضل كبير قاوم الاستبداد في زمن الحكم البائد لبن علي وكانت له مواقف واضحة وشجاعة وكان أن توج عمله بتأسيس الرابطة التونسية للتسامح مساهمة منه في إثراء النسيج الجمعياتي بتونس وفي ما يلي نص الحوار أرجو أن ينال اعجابكم:
- الأستاذ صلاح الدين المصري رئيس "الرابطة التونسية للتسامح"، ماذا تقولون في التعريف بجمعيتكم لأعضاء ومتابعي منتدانا تونيزيا سات؟
- تأسست الرابطة التونسية للتسامح في 26 مارس 2011، فهي واحدة من جمعيات كثيرة تمكنت من البروز بفضل الثورة التونسية وبفضل تضحيات الشهداء. ولذلك اعتبرنا التسامح استكمالا للثورة وليس تراجعا عن مكاسبها فالرابطة التونسية للتسامح وضعت شعارين مميزين لها وهما "العدالة ثم العفو" و"إنما تؤخذ الحق مسامحة".
وبهذا المعنى فنحن نرفض التنازل عن حقوق الشهداء وعن حقوق أي تونسي تعرّض إلى مظلمة قبل الثورة أو بعدها. ولكن نعتبر السبيل السليم لتحقيق ذلك هو القضاء وليس الثأر، هو الاحتجاج السلمي المدني وليس العنف.
إن التسامح في نظرنا هو أكسيجين الثورة لأن الثائر الذي يمتلك أي جرعة من التسامح يتحول تدريجيا إلى مشروع مستبد جديد.
- كيف ترون دور الجمعيات في تحقيق أهداف الثورة؟
- في مقاربتنا تقوم الديمقراطية من خلال ركيزتين أساسيتين هما:
· الأحزاب
· الجمعيات
والأهمية التي تحظى بها الجمعيات أنها مساحة مرنة جدّا أمام المواطن حيث يمكنه الانتماء إلى عدد غير محدود من الجمعيات خلافا للأحزاب كما أن الجمعية الواحدة يفترض بها الانفتاح على نشطاء من مختلف الأحزاب وهذا يجعلها ساحة تواصل وهي في هذه الصورة عامل تليين للإنتماء السياسي كما أن الجمعيات وضعية وسط بين الإنتماء السياسي والحالة السلبية المطلقة حيث تدفع الجمعية المواطن إلى المشاركة الفاعلة في الشأن العام وتدربه على العمل الجماعي كما أن الجمعيات وخاصة منها الحقوقية تقوم بدور المراقب لأداء الحكومة ويمكنها الاضطلاع بمهام كبيرة لا تقوم بها الأحزاب.. لأن الجمعية لا تعيقها قوانين اللعبة السياسية من حيث توقيت الانتخاب مثلا كما أن غياب الرهان السياسي لعمل الجمعية يمنحها حرية كبيرة للقيام بمبادرات متنوعة وللمغامرة حيث لا تهمها كثيرا النتيجة بقدر تركيزها على خرق الصمت.
- حسب هذا التصور فإنه يبدو أن لكم عددا كبيرا من الأنشطة والمحطات التي ساهمتم فيها؟
- الرابطة التونسية للتسامح هي ورشة عمل لا تتوقف منذ تأسيسها وسأعدد لك جملة المبادرات التي قمنا بها وشاركنا فيها:
ابتكرنا ظاهرة قوافل الشهداء التي زارت مناطق الفتنة وكانت القافلة الأولى في يوم الأحد 01 ماي 2011 وقد زارت القافلة منطقة عليم ومدينة السند من ولاية قفصة وذلك بعد أيام من الفتنة التي اندلعت في المعهد الثانوي بالسند وراح ضحيتها تلميذان (شاب وفتة).. شارك في القافلة نشطاء في الثورة التونسية من بنزرت وتونس وسوسة وصفاقس وسيدي بوزيد... تحدثنا إلى المواطنين ودعونا الجميع إلى الامتناع عن الثأر والذهاب إلى العدالة وأكدنا لهم أن الرابطة التونسية للتسامح ستقوم بواجبها في المطالبة بالعدالة، شارك في هذه القافلة المجلس الوطني للحريات، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والاتحاد العام التونسي للشغل.
ثم في 05 جوان توجهنا في قافلة أخرى إلى مدينة المظيلة وشارك فيها خمس حافلات ( 2 من تونس و 2 من صفاقس و 1 من سوسة) وأطلقنا عليها قافلة الشهيد محمد العماري وحققت نجاحا كبيرا حيث قمنا بمسيرة ضخمة في شوارع المظيلة وأقمنا اجتماعا كبيرا في دار الثقافة وتركت القافلة أثرا عميقا في نفوس اهالي المدينة.
وفي 18 جوان توجهنا بقافلة أكبر إلى مدينة المتلوي ورغم المحاذير الكبيرة والمخاوف حيث وصلنا إلى مدينة المناجم في وقت حرج مازالت فيه الجراح مفتوحة ولكن صدق المشاركين وعددهم الكبير شكل عاملا مميزا في دفع سكان المدينة إلى تفاعل صادق مع القافلة.
ثم عقدنا ندوتين عن التسامح في مدينة بنزرت خلا شهر جويلية.
كذلك شاركنا في حملة رمضان دون عنف مع عدد من الجمعيات والأحزاب وقد أصدرنا بتلك المناسبة عدة بيانات وروجنا ملصقات "ليكون التسامح زينة صومنا".
وشاركنا مع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وعدد من الجمعيات في المرصد الوطني لملاحظة الانتخابات.
كما أنه في 26 أوت شاركنا مع عدد من الجمعيات في مهرجان الأقصى بمدينة بنزرت والذي سبقته ندوة فكرية عن القدس يوم 23 أوت. وقدمت الرابطة التونسية للتسامح يومها "العريضة الوطنية التي تطالب بتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني"
وقمنا مؤخرا بعقد مؤتمر دولي عن الحج بعنوان "الحج مدخلا إلى التسامح والوحدة" في أحد نزل العاصمة ودعونا له عديد الباحثين من دول إسلامية مختلفة.
وغير ذلك كثير من الأنشطة ...
- أكيد أنكم تابعتم انتخابات المجلس الوطني التأسيسي. كيف ترون سير هذه العملية وما هو تعليقكم على النتائج؟
- تابعت الرابطة التونسية للتسامح هذه الانتخابات منذ تاريخ الإعلان عنها في مارس الماضي.. ثم تأجيلها من طرف الهيئة العليا للانتخابات وكانت لنا مخاوف من تأجيل ثان .. وقد أصدرنا عدة بيانات آخرها اثنين:
· قبل الانتخابات بيومين
· بعد الانتخابات وقبل صدور النتائج
ونحن نؤكد الحقائق التالية:
· انتصر الشعب وأكد عظمته من جديد موعد 23/10 له نفس أهمية 14جانفي
· نجحت الحملة الانتخابية لأنها لم تشهد حوادث عنف وكانت على درجة من الانضباط والسلمية
· نجح الشعب التونسي لاختياره قوى الاعتدال والحرية واحترم بدرجة طيبة النضالية.
- كيف تعلقون على النقد الموجه للنتائج؟
- في تصورنا أن النقد حالة طبيعية ومهما كانت النتائج فإنها لن ترضى بالإجماع فهذه تجربة أولى للتونسيين وهم يخرجون من كهف الديكتاتورية فعلينا أن نرضى ببعض الثغرات. نحن كرابطة تونسية للتسامح نرفع شعار "العدالة" نرى السلطة القضائية هي المخولة بحسم الطعون المقدمة ضد النتائج وعلى الجميع أن يقبلوا بحكم القضاء. أما على مستوى التحليل فإن النتائج لم تكن مفاجئة بدرجة كبيرة جدّا فحركة النهضة لها أسبقية واضحة منذ الربيع الماضي.. وأغلب الملاحظين كانوا يتساءلون عن المرتبة الثانية .. المفاجأة هي العريضة الشعبية التي جاءت من بعيد فأقصت أحزاب عريقة واحتلت المرتبة الثالثة والتفسير سهل ويسير حملة انتخابية تقودها فضائية كاملة وزعيم مباشر يخاطب الناس ويقدم وعودا ضمن صيغة يقينية لا يرقى له الشك.
ما يؤسفنا كرابطة تونسية للتسامح هو النقد الموجه إلى الشعب التونسي فهذه خطيئة في حق شعبنا الذي آمن بالديمقراطية وبالانتخابات وآمن بالثورة وبقدرتها على حماية صوته فمارس اختياره ويتوجب على النخب احترام هذا الاختيار. وعلى النخب أن تمارس نقد ذاتي ومحاولة فهم الثغرات الحقيقية ولا بد ان يزداد ثقة في الشعب التونسي لأن الديمقراطية تقوم على التداول والمواعيد القادمة يمكنها ان تغير المراتب.
- كيف ترون مستقبل المجلس التأسيسي؟
- استطاعت النتائج أن تنقذ المجلس التأسيسي من وضعية سيئة جدا ومعطلة وهي الفسيفساء التي كانت ربما تمنع التوافقات وتجعلها صعبة جدّا. وجود أغلبية معتدلة جدّا ومرنة في أطروحاتها وأعلنت قبل موعد الانتخابات استعدادها للعمل ضمن حكومة ائتلافية.. يجعل المهمة سهلة نسبيا وتدفع بنا إلى التفاؤل.
كما أن هذه الوضعية تجعل حركة النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل من أجل العمل والحريات أمام مسؤولية تاريخية. ونحن نعتبر نشوء معارضة وطنية جديدة سواء داخل المجلس أو خارجه ضرورة ديمقراطية ووطنية...
- كلمة أخيرة من السيد رئيس الرابطة التونسية للتسامح.
- التسامح أكسيجين الثورة والإنسان والوطن" إنما يؤخذ الحق مسامحة" تحتاج بلادنا معارضة وسلطة فائزون وغير فائزين.. الجميع بحاجة إلى جرعة من التسامح ومن سعة الأفق حتى نرى الخير القادم لبلادنا.. إن شعبا لا ينسحب من الميدان ويصر على صناعة مصيره يستحق الاحترام والتضحية في سبيله.. يمكنه بل من حقه أن يخطأ الاختيار لكن متى كان الخطأ مشكلة؟ ... إن الانسحاب من الميدان، ميدان المراقبة والمشاركة والاحتجاج السلمي .. الانسحاب هو المعضلة. نداء الرابطة التونسية للتسامح إلى الشعب التونسي ألا ينسحب من الميدان سواء كان من يجلس في قاعات التأسيسي ممن إختارهم أو لم يخترهم.
وتحية كبيرة لكل رواد منتدى تونيزيا سات الذين نتابعهم ونحس من خلالهم نبض الشارع التونسي ولهم منا كل الاحترام والتقدير ومن حسن إلى أحسن إن شاء الله.
شكرا لكم والسلام عليكم.
 
هي جمعية شيعية
:bang:
 
أعلى