حديث القلوب

وّجعتني و ما ڨدرت نبعد عنك
على خاطرك بالڨرب عودتيني
ويلي سباب خياب فيا ضنك
و بڨيت شاري من بعد ما بعتيني
 
في بداية حيـاتنــا تكون آمالنا و أحلامنا كبيرة جــدّا و لكن مع مرور السنين تبدأ تصغر و تصغر حتّى ننسى معظمهــا
 
لست ملكي و تستحوذ على كلي
على فكري على حسي
فاي رق هذا الذي يسلبني مني
اباسم الحب تذلني!
 
لِعَيْني كُلَّ يَوْمٍ مِنْكَ حَظٌّ تَحَيّرُ مِنْهُ في أمْرٍ عُجابِ
حِمَالَةُ ذا الحُسَامِ عَلى حُسَامٍ وَمَوْقعُ ذا السّحابِ عَلى سَحابِ
تَجِفّ الأرْضُ من هذا الرَّبابِ وَيَخْلُقُ مَا كَسَاهَا مِنْ ثِيابِ
وَما يَنفَكّ مِنْكَ الدّهْرُ رَطْباً وَلا يَنفَكّ غَيْثُكَ في انْسِكابِ
تُسايِرُكَ السّوارِي وَالغَوَادي مُسايَرَةَ الأحِبّاءِ الطِّرابِ
تُفيدُ الجُودَ مِنْكَ فَتَحْتَذيهِ وَتَعجِزُ عَنْ خَلائِقِكَ العِذابِ
 
مُنتصف اللّيل الآن ..
تِسعة سنوات تنقص أشهر قليلة أخي على فُراقنا ..
أخي أنا جِدْ مقهور على تلك الزّيارة لشرفة بيتي و أنت تدق الباب لفترة طويلة حتّى إستغرب من معك من إصرارك و هو يعلم أنّي غير موجود وقتها في المنزل ...
أخي آخر مرّة إستغربت من قدومك إلى محل عملي صباحا ،أمضينا الوقت مع بعضنا ، يوم جمعة كان و لم أنسى ذلك الطّقس الحزين المطر و التّراب حتّى إستغربنا ، أكلنا الغداء الأخير ،لم أكن أتوقّع أنّه توديع ،ماكنت أعلم ...
أخي لم أنسى أي تفصيل منك مهما مضت السنين و حتّى آخر يوم في حياتي ...
أخي أشتاق إليك جداً و ٱعذرني لم أعد أزور قبرك من سنوات لأنّي لم أعد أتحمّل ...
أخي في قلبي ذكراك و في عقلي و دمي و عروقي ما حييت ...
 
لا أدري لماذا لدي إحساس بأن هناك شخص يقوم بسرقتي و أنا لا أشعر بذلك. لعله يريد معرفة أخباري خلصة مني و لا يريد إبداء ذلك أمامي.
لعل الأيام المقبلة ستفضحه في ذلك لكن لابد أنه على يقين بأن ذلك اليوم لن يأتي أبدا و يواصل سرقتي دون أن أشعر به.
لا أعلم لماذا كل من أحدثه عن نفسي يشعر بالإرتياح تجاهي و أدخل بسهولة إلى قلبه. لا أدري أأعتبر ساحرا للقلوب أم ماذا؟ فكل ما أبين له حناني و رقتي أشعر أنه يريد أن يندمج في نفسي.
لكن مع هذا أفشل في كل مرة في تقريب قلبي لقلب يستحقه لا أعلم أهذا الفشل يعتبر أن كلامي فيه بعض التناقض مع وعودي أم ماذا أو أن القلوب التي حاذت قلبي لا تستحقه. لكن دائما إيماني بالله بأنه مقدر لي بأن أحذى بحياة هنيئة بقية حياتي الزوجية مع قلب يندمج مع قلبي لكي يكونان ثنائي مثاليان.
لا أدري هل أنا في حلم أم أتحدث عن مثاليات الرويات و الأفلام الرومنسية لكن إن يكن ذلك فأنني على يقين بأن قلبي يحتاج قلب شبيه له أو أفضل منه لكن في صورة أنه مُزج ذات يوم مع قلب أسود فهذا سيقوي إيماني بالله بأنه يريدني بأن أكتشف و أتعلم من أشياء لم أكن أهواها.
فيا رب منّ لي بكل ما أتمناه فأنت قلت في كتابك الكريم "أدعوني أستجب لكم" فها أنا أرجوك و أتوسل إليك بأن تمنح قلبي قلب يندمج فيه يواسي الألام التي أحس بها الآن و أنك حرمت كل أنواع السحر و الدجل لأنه لا يقدر أي من الإنس و من الجن أن يقوموا بتحويل حالة إلى حالة أخرى إلا بمشيئتك يا الله يعني لا أستطيع أن أسحر أي قلب لكي يحب قلبي إلا بإذنك و لو ذهبت إلى الدجالين لفعل هذا و من فعل وسوسة الشيطان فلم أعد أؤمن لا باليوم الآخر و لا بالقضاء و القدر. فكل إيماني بك يا رب و أنا مسرور جدا بأنك الوحيد عالم بما يخطر على بالي و أنت الوحيد الذي تعرف ما سيحدث في مستقبلي.
لا أعلم لماذا يخالجني في بعض الأحيان إحساس أو شعور بأنك في كل مرة عندما يتم إختياري في شيء معينا تقدر لي الأشياء السلبية يعني تريدني أن أرى الأشياء السلبية دون غيرها و أنا خائف أيضا بأن يندمج مع قلبي قلب فيه كل موجات سلبية يعكره و يجعله مبتعدا عنك يا الله. لكن بعد تفكير مليا أتيقن بأن هذا الشيء خير لي لزيادة تعلمي و تجاربي في الحياة.
لا أعلم متى تتوقف دروس الحياة التي في كل مرة أتلقاها و أتعلم منها الكثير و يحين دوري في تعليم الأجيال المقبلة فلسفة الحياة بجميع نواحيها من خلال تجربتي الشبه المؤلمة في الحياة.
 
حياكم الله
كِتمانك أحرق ما فيك ..
كتمامك أطفء الحُب في
داخلك ...
أرهقت نفسك و أزلت صفاء ما في قلبك بل أجبرت نفسك على العيش مجروحة في ظلام وِحدتك ...
أنت السبب و أنت من قُدت نفسك للمُعانات ..
بل أنت مُتكبّرة و مُتعالية حتّى أحسست نفسك أو حرمت نفسك الأصح قول من مُتعة تلك اللحظة الجميلة ،الرّائعة الصّافية ،لحظة البوح بمشاعر خالية من وسخ الخبث و الكذب ..
أنت من أضعت راحتك و سلبت من نفسك حُبّك بل أنت التي لا تستطيعي أن تترك عقلك و تُفكّري بقلبك ...
إليك سندس ب.ا...
 
لا تبك و لا تيأس يا قلبي فإن بعد العسر يسرا و بأن الله الذي خلقنا لا ينسانا أو أن يتغافل عنا. فكلانا لدينا أهمية كبيرة عند خالقنا الذي أمر الملائكة بالسجود أمامنا و عصى الشيطان أمر ربه فكان مصيره بأن نبذه الله من رحمته و إحسانه له.
لا تحزن يا قلبي فأنا أعيش بفضل من الله علينا ثم من فضلك.
 
التعديل الأخير:
كم أود بأن يكون لي ولد أو بنت من صلبي لكي أزرع فيهم المفاهيم التي إستوعبتها في حياتي لكن لا أدري هل لي كل المقومات التي تجعل من الجيل الصاعد بأن يكون خير مثال و أن أقوم بخلق جيل حسن لكنني للأسف لست أنتمي إلى السلك التعليمي لكن في المقابل عائلتي تمتلك روضة أطفال أستطيع من خلالها أن أقوم بإنشاء نخبة تحترم القيم و الأخلاق الحميدة. مع هذا أباشر في دورة تكوينية لمدة عامين إختصاص إدارة رياض أطفال و محاضن أتعلم فيها خصائص كل فئة عمرية (3 4 5 سنوات) و طرق تعليم الصغار. لكن بالرغم من هذا كله أشعر بنقص ينتابني بأن الأطفال الذين أتعامل معهم ليسوا من صلبي.
 
كل حياتي أعتبرها تضحيات في سبيل الآخر مهما كان لكن في المقابل لم أحس بأي إهتمام من الآخر و كأنني حجر لا أحس بشيء و ليس مصدرا للإهتمام. لعل سبب هذا يكمن في حيائي من الآخر و لا أود أن أتعامل كثيرا مع الآخرين سوى معاملات ضرورية بالنسبة لي. يمكن لهذا أن يكون سببا في عدم الإهتمام بي.
 
أعلى