شذرات قالونية

المسلمة العفيفة

عضو فريق العمل بالمنتدى الإسلامي
إنضم
22 مارس 2008
المشاركات
2.088
مستوى التفاعل
12.451
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا الموضوع إن شاء الله مفتوح لكل من يرى في نفسه القدرة على كتابة أبيات تسهل على دارس رواية قالون عن نافع ضبط أحكام هذه الرواية.
ربما بينكم من يقول هناك متون كثيرة وقد سبقنا من هم أعلم منا لكتابتها وهذا صحيح ولكنها وإن وجدت إلا أنه على حد علمي معظم من اعتنى بكتابة المتون الخاصة برواية قالون تكون في شكل مقارنة مع رواية حفص أو ورش أو غيرها.
فحتى إن وجدت هذه المتون فنحن نريد أن نكون منتجين لتثبت المعلومة أكثر ولا نكون فقط مستهلكين.
وطبعا المجال مفتوح للنقد وتعديل الأبيات سواء إن وجد خطأ في الوزن (أنا عن نفسي لست شاعرة) أو إن وجد خطأ في الحكم أو نقص.
هذه محاولة بسيطة لضبط أحكام الهمزتين من كلمتين المتفقتين في الحركة في رواية قالون عن نافع (لم أذكر الاستثناءات مثلا: السوّ إلا) ومرحبا باستفساراتكم وكل من لا يفهم شيئا نساعده على قدر استطاعتنا (واستعملت نون المتكلمين لأن الموضوع مفتوح لكل من له دراية بهذه الرواية).




باب الهمزتين من كلمتين المتفقتين في الحركة


إِنْ هَمْزَتَا قَطْعٍ تَلاَصَقَا --- رَسْمًا ولَفْظًا كَجَاءَ أَمْرُنَا


حَالَ وَصْلٍ كُلٌّ في كِلْمَةٍ بَدَا --- بِنَفْسِ الْحَرَكَةِ تَجَمَّلاَ


فَالْعَمَلُ عَلَى الْأُولَى يَكُنْ --- وَالثَّانِيَة بِلاَ خِلاَفٍ حَقِّقَنْ


فَأَسْقِط اُولَى الْهَمْزَتَيْنِ --- إِنْ فَتْحٌ بَدَا فَوْقَ الاثْنَتَيْنِ


وَسَهِّلِ الْأُولَى فِي غَيْرِ فَتْحٍ --- كَأَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فَقَطْ فِي ضَمٍّ


والْكَسْرُ نَحْوُ هَؤُلاَءِ إن --- في الْبَقَرَة أَوَّلُ مَوْضِعٍ

-------------------------------

وهذين بيتين يسهل حفظهما لم أذكر فيهما بالتدقيق كل شروط الهمزتين ودون ذكر الأمثلة:


إنْ همزتَيْن من كلمتَيْنِ اتَّفَقَتَا --- في كسْرٍ أو ضَمٍّ فالاُولَى سهّلاَ


وإن كان فتحٌ في كِلْتا الهمزتَيْن --- فأسقط اُولى الاثنتَيْن


-ملاحظة: يمنع نقل الأبيات أو الموضوع دون نسبتها لصاحبها وذكر المصدر-
 
لتعم الفائدة إن شاء الله تعالى سأشرح هذه الأبيات وسأبدأ بنقد نفسي ما دام لم يعقّب عليّ أحد:


أولا بدأت بذكر الشروط التي يجب أن تتوفر في الهمزتين حتى يطبق عليها الأحكام المذكورة والشروط الثلاث الأولى التي ذكرتها هي في الحقيقة شروط يجب أن تتوفر لكي نتحدث عن أحكام باب الهمزتين من كلمتين (بغض النظر عن حركة الهمزتين) والمتفقتان في الحركة تندرج ضمن هذا الباب. وبما أن غايتي إن شاء الله إكمال هذه الأبيات لتشمل أحكام الهمزتين من كلمتين كلها سواء المتفقة في الحركة أو غيرها ذكرت الشروط التي يجب أن تكون في الهمزتين بغض النظر عن حركتها وهي تلخص في ثلاث شروط:


1- "إِنْ هَمْزَتَا قَطْعٍ" : يجب أن تكون الهمزتان همزتا قطع وقد خرج بذلك اجتماع همزة قطع مع همزة وصل نحو: ((ستجدني إن شاء الله صابرا)).


2- تَلاَصَقَا --- رَسْمًا ولَفْظًا كَجَاءَ أَمْرُنَا


أن تكون الهمزتان متلاصقتان رسما ولفظا وذكرت كمثال: جاء أمرنا.


- فخرج بقولي لفظا كلّ ما هو على نحو (( غثاء ً أَحوى)): لأنه فصل بينها حرف النون لفظا غثاءَنْ أحوى.


وبقولي "رسما " : يخرج بهذا القيد ما هو على نحو: (( ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ ))


فمع أنهما لفظًا متلاصقتين ولا شيء يفصل بينهما، فنحن في القراءة نقول: السوءَ أَن ، إلا أنهما فُصلتا رسما وكل ما هو على هذه الشاكلة لا تطبّق عليه الأحكام الموجودة في باب الهمزتين من كلمتين.



3- "حَالَ وَصْلٍ": هنا اكتفيت بذكر الضّدّ عن الضّدّ أي أنه في حالة الوقف لا تطبق الأحكام التي سيتم ذكرها، إن شاء الله، فنحن في الوقف نحقق الهمزة ولا نحذفها، نأخذ كمثال : قالون يقرؤها جا أمرنا ولكن إن طلب منك أن تقف إختبارا أو وقفت اضطرارا على كلمة جاء فإنك تثبت الهمزة ولا تحذفها.


أما بقولي "كُلٌّ في كِلْمَةٍ بَدَا" إشارة إلى أن الهمزتين من كلمتين وليسا في نفس الكلمة.



- أما الآن فقد مررت لذكر أحكام الهمزتين المتفقتين في الحركة :


" بنفس الحركة تجمَّلا":أي أن الهمزتين متفقتين في الحركة.



فَالْعَمَلُ عَلَى الْأُولَى يَكُنْ --- وَالثَّانِيَة بِلاَ خِلاَفٍ حَقِّقَنْ


يكون العمل على الهمزة الأولى في حال أن الهمزتين متفقتين في الحركة فقد تحذف الهمزة و قد تسهّل كما سيأتي معنا إن شاء الله، أما الهمزة الثانية فمهما كانت حركة الهمزتين (سواء مضمومتين أو مكسورتين أو مفتوحتين) فإنها تحقّق.


فَأَسْقِط اُولَى الْهَمْزَتَيْنِ --- إِنْ فَتْحٌ بَدَا فَوْقَ الاثْنَتَيْنِ


أسقط : أي احذف


نحذف أولى الهمزتين إن كانتا مفتوحتان مثال: جاء أمرنا وما هو على شاكلتها: قالون يحذف الهمزة الأولى في حالة الوصل ويقرؤها جا أمرنا. و هي بهذا تدخل في حكم المد المنفصل فيصبح فيها الوجهان القصر لمن يقرأ بالوجه المقدّم لقالون، والتوسط لمن يقرأ بالوجه الثاني لقالون.



وَسَهِّلِ الْأُولَى فِي غَيْرِ فَتْحٍ --- كَأَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فَقَطْ فِي ضَمٍّ


"وَسَهِّلِ الْأُولَى":


الآن انتقلت لذكر حكم آخر من أحكام الهمزتين من كلمتين المتفقين في الحركة وهو التّسهيل.


س- فما معنى التسهيل أو ما يسميه بعض علمائنا الأفاضل، جزاهم الله عنا خيرا، "بينَ بينْ"؟


ج- أن تسهل الهمزة أي أن تنطقها بين الهمزة و بين حرف المدّ الذي هو من جنس حركتها.


سأحاول التبسيط أكثر من خلال الأمثلة إن شاء الله.


لسائل أن يسأل، وحُقَّ له أن يسأل :


س-متى يكون التسهيل ؟

ج- من بين المواضع التي يكون فيها التسهيل (وقلت من بين المواضع لأن التسهيل قد يعترضنا في مواضع اخرى غير هذا الباب): "في غير فتح".


س- ماذا يعني في غير فتح باعتبار الشروط المذكورة آنفا؟


ج- لمقصود به ضد الفتح وهو إما أن تكون الهمزتان مضمومتان أو مفتوحتان.



"كَأَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فَقَطْ فِي ضَمٍّ":


أما الضمّ فهذا جاء في موضع وحيد في القرآن الكريم ، ولذلك قلت فقط، وهو في سورة الأحقاف: ((وَمَنْ لا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَا. أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ ))



قالون يسهل الهمزة الأولى أي ينطقها بين الهمزة وبين حرف المد الذي هو من جنس حركة الهمزة نفسها وهو هنا الواو .
(فالمجانس للضمة هو الواو).


فلا هو ينطقها همزة محققة من مخرجها ولا هو ينطقها واوا خالصة وإنما هي بين الاثنين ومن هنا جاءت التّسمية "بَيْنَ بَيْنْ"



والْكَسْرُ نَحْوُ هَؤُلاَءِ إن --- في الْبَقَرَة أَوَّلُ مَوْضِعٍ


وفي هذا البيت مثّلتُ للهمزتين المكسورتين، وهذا جاء في 17 موضعا في القرآن الكريم أوّلها في سورة البقرة.


((وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلا. إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ))




فقالون كذلك يسهل الهمزة الأولى أي يأتي بها بين الهمزة وبين حرف مدّ من جنس حركة هذه الهمزة( وهو في هذه الحالة الياء) وبطبيعة الحال يحقق الثانية.



ملاحظة: في كلتا الحالتين الأخيرتين لا يؤثر التّسهيل على وجود المد الواجب المتّصل في نحوأولياء أو هولـاءلوجود شائبة الهمزة.
- يشار للهمزة المسهّلة في مصحف قالون بنقطة عوض الهمزة


هذا وما كان فيما كتبت من صواب فهو من فضل الله وما كان من خطأ فهو من نفسي ومن الشيطان،
فإن وجدتم النفع في مقالي فدعوة صادقة بظهر الغيب أن يبلّغني الله في الخير منالي وأن يجازي خير جزاء كلّ من علّمني وساهم في رفع بعض الجهل عنّي.

رزقني الله وإيّاكم العزيمة على الرّشد
والحمد لله رب العالمين
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي الكريمة، لم أرد أن أقطع موضوعك بهذا التدخّل، فقط مجرّد اقتراح:
ما رأيك لو نجعل الموضوع أكثر شموليّة، يعني يكون فرصة
لتدارس رواية الإمام قالون أصولاً وفرشاً كي تعمّ الفائدة لا أن
نقتصر على الأبيات فقط، لأنّه ربّما يجد الإخوة بعض الصعوبة في استنباط أبيات شعريّة.
أرجو أن تتقبّلي مروري وإن كان هناك قبول للفكرة فأنا مستعدّ.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً
 
و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته
نفع الله بنا و بكم و فتح علينا و عليكم و فقهنا و اياكم في الدين
مجهود يذكر فيشكر

فقط سؤال: إذا سبقت الهمزة الأولى (اي من الكلمة الأولى) الف مد، فيكف يكون المد في هذه الحالة ؟
نحو: شاءَ أَنشره

نفع الله بكم و بلغكم الله منالكم في الخير

المسلمة العفيفة;10093501 قال:

هذا وما كان فيما كتبت من صواب فهو من فضل الله وما كان من خطأ فهو من نفسي ومن الشيطان،

فإن وجدتم النفع في مقالي فدعوة صادقة بظهر الغيب أن يبلّغني الله في الخير منالي وأن يجازي خير جزاء كلّ من علّمني وساهم في رفع بعض الجهل عنّي.

رزقني الله وإيّاكم العزيمة على الرّشد

والحمد لله رب العالمين

آمين آمين آمين
 
عفوا لم انتبه لملاحظتكم في مشاركتكم الثانية حين قلتم :

ملاحظة: في كلتا الحالتين الأخيرتين لا يؤثر التّسهيل على وجود المد الواجب المتّصل في نحوأولياء أو هولـاءلوجود شائبة الهمزة.
لم أفهم هذه الملاحظة فهلاّ فصلتم لنا -فضلا منكم لا أمرا-

و سوضح ما استشكل عليّ

في الأصل عندنا مدّ متصل لوجود الهمزة ، لكن لالتقاء الهمزتين سهلنا الأولى في حالة الضم أو الكسر...
فكأنه أصبح عندنا مدّ منفصل ... فهل نأخذ بأحكام المدّ المنفصل أم المدّ المتصل ؟
و هل يختلف ذلك بين الفتح، الكسر أو الضم ؟

ثم في باب الهمزتين من كلمتين المتفقتين في الحركة ،هل يوجد استثناءات كباقي القراءات؟


نفع الله بنا و بكم و رفع قدرنا و قدركم و غفر لنا و لكم و لوالدينا
 
بارك الله فيك أخي الكريم.
أمّا بخصوص السؤال الأوّل:
في كلمة شاء أنشره فالهمزة الأولى تسقط وصلاً فيصبح حرف المدّ في كلمة والهمزة الثانية في كلمة أخرى وهذا يسمّى المدّ المنفصل يجوز فيه حينئذ في رواية الإمام قالون القصر بمقدار ألف أو التوسّط بمقدار ألفين.
السؤال الثانـــــي: هذا يدخل تحت قول الإمام الشاطبي رحمه الله:
وإن حرف مدّ قبل همز مغير
يجز قصره والمدّ مازال أعدلا

وهي قاعدة محورية في باب الهمز خلاصتها أنّ تغيير الهمز لا يمنع من المدّ على المختار من الأقوال.
وعموما حصل خلاف بين القراء في مسألة بقاء المد بعد تغيير الهمز من عدمه؟ وكما قلت قبل قليل هناك قولان رجح الإمام الشاطبي منها القول بالمدّ.
أما ما تفضلت به من أن الهمز بعد تغييره بالتسهيل يصبح من قبيل المد المنفصل فهذا مجانب للصواب..نعم كلامك صحيح في المفتوحتين أمّا في المضمومتين والمكسورتين فيبقى المدّ المتصل لأنّ أثر الهمز لايزال موجوداً.
السؤال الثالث: نعم أخي الكريم هناك مستثنيات
كلمة النبيء في موضعي سورة الأحزاب
1. للنبيء إن أراد النبيء...تقرأ وصلا بالإبدال والإدغام أي إبدال الهمزة الثانية ياء تدغم في التي قبلها فتصبح مشددة هكذا للنبيّ
2. بِيوت النبيء إلاّ أن يأذن...نفس الشيء
3. بالسوء في سورة يوسف عليه السلام..
وما أبرّأ نفسي إن النفس لأمّارة بالسّوء إلا ما رحم ربي..تقرأ بالإبدال والإدغام
( بالسوّ) وتقرأ أيضاً حسب القاعدة أي بتغيير صوت الهمزة الأولى بالتسهيل
( بالسّو.إلاّ).
أرجو أن أكون وفقت في الإجابة..دمت بود
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بارك الله فيك أختي الكريمة، لم أرد أن أقطع موضوعك بهذا التدخّل، فقط مجرّد اقتراح:
ما رأيك لو نجعل الموضوع أكثر شموليّة، يعني يكون فرصة
لتدارس رواية الإمام قالون أصولاً وفرشاً كي تعمّ الفائدة لا أن
نقتصر على الأبيات فقط، لأنّه ربّما يجد الإخوة بعض الصعوبة في استنباط أبيات شعريّة.
أرجو أن تتقبّلي مروري وإن كان هناك قبول للفكرة فأنا مستعدّ.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيكم وبارك الله وجعلكم الله من أهل الجزاء الحسن،
بالنسبة للموضوع كما سبق وقلت هو مفتوح للجميع فإن كنت قادرا على أن تفيد فلا تتأخر عن إخوانك، المطلوب فقط أن لا يتحوّل الموضوع لنسخ ولصق وهذا فيه فائدة لصاحب المشاركة والقارئ، فالقارئ يملّ إن وجد نسخا ولصقا طويلا، أما صاحب المشاركة الذي نريد منه أن يفيدنا بزبدة الذي تعلّمه، إن صحّ التعبير، فتكون فرصة له ليراجع معلوماته ويلمّ شتاتها وفي الآن نفسه ينفع غيره.


بالنسبة للأخ فتى الكهول كتبت الرد ولكن عند اعتماده ضاع كل ما كتب والله المستعان سأعيد تحريره إن شاء الله
 
و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته
نفع الله بنا و بكم و فتح علينا و عليكم و فقهنا و اياكم في الدين
مجهود يذكر فيشكر

وجميع المسلمين، اللهم ءامين

فقط سؤال: إذا سبقت الهمزة الأولى (اي من الكلمة الأولى) الف مد، فكيف يكون المد في هذه الحالة ؟
نحو: شاءَ أَنشره
كنت قد أجبت عن هذا في ما سبق ولكني اكتفيت بذكر الوجه المقدم وإلا فالمسألة فيها وجهان:

الوجه المقدّم أن تعامل كالمدّ المنفصل وعلّلوا لذلك أن سبب المدّ المتصل قد حذف (وهي الهمزة). وبما أن قالون له في المد المنفصل وجهان فهي تقرأ بالقصر لمن يقرأ بالوجه المقدّم وتقرا بالتوسّط لمن يقرأ بالوجه الثاني.



أما الوجه الثاني فهو التوسط وأنه ليس من قبيل المد المنفصل وهنا ينظر فيه للأصل أي أن أصل الكلمة فيها مدّ متّصل جاءأنشره.


وبالنسبة للوجهين قال بهما علماء هذا الفنّ فلا نخطّأ من قرأ بالوجه الثاني وإنما دورنا أن نخبره عن الوجه المقدّم آداء.


نفع الله بكم و بلغكم الله منالكم في الخير
وإياكم وجميع المسلمين اللهم ءامين



عفوا لم انتبه لملاحظتكم في مشاركتكم الثانية حين قلتم :


اقتباس:

ملاحظة: في كلتا الحالتين الأخيرتين لا يؤثر التّسهيل على وجود المد الواجب المتّصل في نحوأولياء أو هولـاءلوجود شائبة الهمزة.




لم أفهم هذه الملاحظة فهلاّ فصلتم لنا -فضلا منكم لا أمرا-

الحالتين الاخيرتين هنا أقصد الكسر والضم.وسأوضح أكثر فيما يلي إن شاء الله




و سأوضح ما استشكل عليّ

في الأصل عندنا مدّ متصل لوجود الهمزة ، لكن لالتقاء الهمزتين سهلنا الأولى في حالة الضم أو الكسر...
صحيح

فكأنه أصبح عندنا مدّ منفصل ...

ليس على الاطلاق فهذه فيها أقوال للعلماء وهذا قول حتى وإن لم يكن المقدّم وهنا أقول للأخ bayern راجع كتاب الجسر المأمون إلى رواية قالون للشيخ توفيق ضمرة -ص 24.





فهل نأخذ بأحكام المدّ المنفصل أم المدّ المتصل ؟



الوجه الـأول وهو المقدّم هو الذي ذكرته في الملاحظة وسأشرحه أكثر إن شاء الله.


هناك من العلماء بالنسبة لكلمة أوليا. في: أوليا. أولئك وكل ما هو على نحوِ كلمة هؤلا. في: هؤلا. إن


اعتبروا أن المدّ في أوليا. وهؤلا. هو من قبيل المدّ المتّصل وقالوا أنه كان كذلك لوجود شائبة الهمزة (أي أثرها فقد بقي شيء منها في التّسهيل "بين بين") وبالتالي سبب المد المتصل موجود وإنما تغيّر وبقي أثره.





أما الوجه الثاني: هناك من قال أنها من قبيل المد المنفصل ويجوز قصرها لأنه لم يعد هناك وجود لسبب المد المتّصل.



وأأكّد على أنه لا يقال لمن يقرأ بهذا الوجه الثاني أخطأت إنما يقال له أنت تركت الوجه المقدّم.


وهل يختلف ذلك بين الفتح، الكسر أو الضم ؟

ذكرت الفتح بالتفصيل في إجابتي على سؤالكم الاول وكذلك ذكرت انه لا فرق بين الكسر والضم في إجابتي على سؤالكم الثاني، وأسأل الله أني وُفّقتُ في التوضيح وإن كان هناك اسفسار فمرحبا به.





ثم في باب الهمزتين من كلمتين المتفقتين في الحركة ،هل يوجد استثناءات كباقي القراءات؟
نعم يوجد قد تركتها أمس عمدا، نعوذ بالله من الكسل، وحتى لا أثقل على القارئ من خلال طول المشاركة الاولى.


بارك الله في الاخ bayern فقد ذكرها، فقط أضيف شيئا بسيطا على ما كتبه:



الوجه المقدم في السوّ إلا هو قراءتها هكذا بالادغام "السوّ".

لسائل أن يسأل من أين أتى هذا الادغام باعتبار أصل الكلمة السوء،
الجواب:هذا الادغام قال علماؤنا أن الهمزة أبدلت واوا فأصبحت السّووِ ثم أدغمت الواو في مثيلتها فأصبحت السّوّ.




النبيّ كذلك نفس الشيء، إلا أنّ "النبيّ" لا يوجد فيها إلا وجه واحد وهو الادغام.



وكما قال الأخ بارك الله فيه هذا في حالة الوصل أما وقفا، اضطرارا أو اختبارا، نحقق الهمز.




نفع الله بنا و بكم و رفع قدرنا و قدركم و غفر لنا و لكم و لوالدينا


ولجميع المسلمين اللهم ءامين، وبارك الله فيكم على الأسئلة فقد كانت سببا في مزيد الافادة والاستفادة.

 
بارك الله فيك أختي الكريمة
لا نطيل الكلام على مسألة نوع المدّ بعد تغيير الهمز كي لا نشكل على الإخوة مع أنّي أميل إلى القول بأنّه من قبيل المدّ المتصل وإن تغيّر الهمز.( ربّما يقدّر الله سبحان أن يكون هناك موضوع أكثر تعمقاً نذكر فيه كلّ الاختلافات ).
فقط أردت الإشارة إلى ملاحظة أراها مهمّة وهي مسألة الوجه المقدّم:
فأقول وبالله التوفيق أنّ المقصود بالوجه المقدّم في رواية من الروايات هو البدأ بذلك الوجه أداء وتقديمه على الوجه الآخر اختيارا واستحباباً من الشيوخ، ولا يعني أنّ هذا الوجه أقوى أو أصحّ من الوجه الثاني أو الثالث إن وجد.
ولذلك تراني أتجنب مسألة الوجه المقدّم كي لا تُفهم خطأً لأنّي لا أخفيك أختي الكريمة أنّ كثير من النّاس يعتبرون أنّ هذا الوجه أفضل من الآخر.
فخروج من هذا الإشكال نقول الوجهان صحيحان اختياريان مقروء بهما.
أمّا مسألة النسخ واللصق فأنا معك في هذه الملاحظة ويعلم الله أنّ كل ماكتبته هو ممّا تعلّمناه وليس فيه أي نقل من أي مرجع من المراجع، نريد أن نستفيد ونفيد الإخوة ونتعاون في ما ينفعنا من غير نقل من الكتب.
والله من وراء القصد وهوأعلى وأعلم.
 
باب الهمزتين من كلمة:
الهمزة الاولى لا تتحرّك إلاّ بالفتح أمّا الهمزة الثانية فتتحرّك بالحركات الثلاث.

نحو: أَأَنذرتهم - أًؤُنبئكم - أَءِنّا

قاعدة النطق بالهمزتين:
تحقيق صوت الهمزة الأولى مع مدّ الصوت بها بالقصر وتغيير صوت الهمزة الثانية بالتسهيل.

ء
'.نذرتهم - أ'.نبئكم - أ'.نّا

*ملاحظة: الهمزة المغيرة بالتسهيل في "أؤنيئكم" تكتب على الواو لكن لم أستطع كتابتها.

مستثنيات القاعدة:

1. أئمّة ------
أ.مّة: حيث وقعت في القرآن الكريم.
تقرأ بـــ:
تحقيق صوت الهمزة الأولى وتغيير صوت الهمزة الثانية بالتسهيل.

*ملاحظة: الهمزة المغيرة بالتسهيل في "أئمّة" تكتب على الياء لكن لم أستطع كتابتها.

2. ءأ'منتم ------ء.'منتم: في سورة الأعراف وطه والشعراء تقرأ بـــ:
تحقيق صوت الهمزة الأولى وتغيير صوت الهمزة الثانية بالتسهيل.


*ملاحظة: الهمزة المغيرة بالتسهيل في "ءأ'منتم" تكتب على الألف لكن لم أستطع كتابتها.

3. أأ'لهتنا ------ء.'لهتنا: في سورة الزخرف
تقرأ بـــ:
تحقيق صوت الهمزة الأولى وتغيير صوت الهمزة الثانية بالتسهيل.

*ملاحظة: الهمزة المغيرة بالتسهيل في "أأ'لهتنا" تكتب على الألف لكن لم أستطع كتابتها.

4. أأشْهِدُوا ------ء'.شهدوا
أأشْهِدُوا ------ء.شهدوا:
في سورة الزخرف تقرأ بـــ:
تحقيق صوت الهمزة الأولى مع مدّ الصوت بها بالقصر وتغيير صوت الهمزة الثانية بالتسهيل ( مثل القاعدة).
وكذلك بـــ:
تحقيق صوت الهمزة الأولى وتغيير صوت الهمزة الثانية بالتسهيل.
والوجهان صحيحان اختياريان مقروء بهما.

*ملاحظة: الهمزة المغيرة بالتسهيل في "أأشهدوا" تكتب على الألف لكن لم أستطع كتابتها.

والله أعلى وأعلم


 
أعلى