• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

النهضة و التحرير

أخ Privation ،
هذا ما يُراد لنا فلا تلهث وراء السراب ، وإن كنت تكره المتاجرين بالإسلام فقدم نموذجا تراه صالحا كمسلم ،


من الخصائص الأساسية للاقتصاد في كل أنحاء العالم اليوم أن الثروة لم تعد تتداول في كل أنحاء ا لاقتصاد. وإنما تتداول الثروة الآن بين الأغنياء فقط. ونتيجة ذلك
في كل أنحاء العالم أن الأغنياءَ أغنياء دائمًا، والفقراءَ فقراء دائما. ثانياً، يظل الأغنياء يزدادون غنى وهم يمتصون – بالمعنى الحرفي للكلمة – دماء الجماهير بينما ينحدر
الفقراء إلى الفقر المدقع الذي يجر معه الفوضى والعنف والمعاناة الهائلة والقضاء على الإيمان والقيم. تصور أن تكون البشرية كلُّها في سفينة، ويسافر فيها الأغنياء الذين
يزدادون غنى دائماً في ’الدرجة الأولى‘ في رفاهية وأمن لم يسبق لهما مثيل. لديهم تذاكر للسفر في ’الدرجة الأولى‘، والأغنياء يحكمون السفينة، ويستخدمون ثروتهم
للتحكم بالسياسة. فالديمقراطية على متن تلك السفينة تصبح حكم الأغنیاء في وضع هو بمثابة امتهان مالي. وهم يفعلون ذلك بالنيابة والخداع الآتيين
على شكل تأييد يقدمونه لسياسيين شعبيين وأحزاب سياسية يمارسون عليهم وعليها نفوذًا غير منظور. هذا وصف صحيح للاقتصاد السياسي في العالم اليوم. واليهود
الأوروبيون في بريطانيا والولايات المتحدة هم الذين أتقنوا هذا الأسلوب لكسب القوة والسيطرة على الشعب.

معظم من تبقّى من البشرية أسرى لفقرٍ دائمٍ محكوم عليهم أن يسافروا في قاع السفينة في وضع متزايد البؤس والفقر والفاقة والعذاب والمعاناة. محكوم عليهم أن
يعملوا بأجور العبيد لكي يعيش الآخرون من عرقِ جبينهم هم، بينما يعيش الأغنياء في بحبوحة ورغد. ويعيش الفقر اء أيضا في حالة يفتقرون فيها افتقاراً متزايداً إلى الأمن،
حيث تقع السرقات والعنف وإطلاق النار والقتل واغتصاب النساء باستمرار في الأحياء التي تتفشى فيها المخدرات وتجار المخدرات.


الذين يسافرون في ’الدرجة الأولى‘ يحصلون على ماء الشرب النظيف ويحصلون على أحسن أنواع الخدمات الصحية والطبية التي يستطيعون شراءها بالما ل. والطب
الحديث يفعل المعجزات إذ يرد – بالمعنى الحرفي للكلمة – الأموات إلى الحياة. أما المسافرون في قاع السفينة فمكتوب عليهم أن يشربوا ماءً ملوثاً مليئاً بالبكتيريا.
ومكرهون على أكل طعامٍ وشرب لبن مخلوطين بالكيماويات والهرمونات. ويضطرون بصورة متزايدة أيضاً إلى تناول طعامٍ مغيرٍ جينِيا . يمرضون ولا يستطيعون الحصول على
المعالجة الطبية. يعيشون في بؤسٍ ويموتون في بؤس ٍ. والواقع أن الاقتصاد العالمي شكل جديد راقٍ من أشكال العبودية الاقتصادية. ولكنه يعمل بالخداع المخيف.


أولا، إن الذين يتحكمون بالاقتصاد العالمي، مع أنهم يؤمنون ب ’السوق الحرة العادلة‘، ينتهكون، هم أنفسهم، ’السوق الحر ة‘ ِبَفرض التزامات قانونية على
الشعب ليقبل بنقود ورقية مصطنعة وزائفة ويعتبرها العملةَ القانونية. والنقود الورقية تنقص قيمتها باستمرا ر! وكلما ازداد الفقر وتعمق فرضوا تحكُّماً بأسعار السلع
الأساسية الضرورية كالغذاء وما أشبه ذلك، وتشريعات تضع حدودًا دنيا للأجور في سوق العمل. وهم يفعلون ذلك لتجنب إمكانية قيام الجماهير الفقيرة المعذبة بالثورة
والتمرد على الحكومة والنخبة المفترسة التي هي غنية دائما ً. ويفعلون ذلك أيضًا لتجنب إمكانية أن تدرك الجماهير عبوديتها الجديدة.

ويمتد الخداع إلى ما هو أبعد مما ُذكر أعلاه. فكثير من الفقراء ينظرون إلى المسافرين في الدرجة الأولى وهم مقتنعون بأن هؤلاء القوم وطريقة حياتهم هم أهل
الجنة بعينها. ويتوقون إلى الذهاب إلى تلك الجنة. يعجزون عن فهم نظام الطغيان وكيف يعمل. وآخرون من بين الفقراء يردون على الاضطهاد الاقتصادي الذي
يعانونه بغضبٍ أعمى ويلجأون إلى أعمال عنف موجهة ضد من يملكون شيئاً من الثروة ويتربعون في سدة الحكم. ويعتقد الفقراء جميعهم أنهم يعيشون في الجحيم
ويقلدون طريقة الحياة التي يعيشها المسافرون في الدرجة الأولى اعتقاداً منهم بأنها نفحٌة من الجنة. هذه السفينة تستحق أن تغرق بكل من هم على متنها!


وصف الرئيس الكوبي، فيدل كاسترو، الاقتصاد العالمي بعبارات مشابهة: "لم يحدث في أي وقت من قبل أن كان لدى البشرية هذه الإمكانيات العلمية
والتكنولوجية الهائلة، كالقدرة الاستثنائية على إنتاج الثروة والرفاهية، ولكن لم يحدث من قبل أن انتشر التفاوت والإجحاف في العالم بهذا القدر الهائل."
ورد على هذا الطغيان الاقتصادي بقوله "يلزم عقد نيورومبيرغ أخرى [إشارةً إلى محكمة نيورومبيرغ التي أنشئت لمحاكمة مجرمي الحرب بعد الحرب العالمية الثانية] للحكم في الاقتصاد
العالمي المجحف." (من خطاب الرئیس في مؤتمر القمة لمجموعة السبعة والسبعین، المعقود في ھافانا في شھر أیلول/سبتمبر 20 )​
توا انتي معترف بكل هذه الاشياء و لست يساري؟ الذي اقنعني بتبني الفكر اليساري هو كل ماذكرته انت في مشاركتك هذه. استثني منه طبعا الفقرة المتعلقة بالديمقراطية. أما البقية فكله صحيح تماما. السؤال الذي أطرحه على نفسي هو كيف تكون ضد اليسار و انت مقتنع بكل ما ذكرته الآن في مشاركتك؟؟؟؟؟؟
 
توا انتي معترف بكل هذه الاشياء و لست يساري؟ الذي اقنعني بتبني الفكر اليساري هو كل ماذكرته انت في مشاركتك هذه. استثني منه طبعا الفقرة المتعلقة بالديمقراطية. أما البقية فكله صحيح تماما. السؤال الذي أطرحه على نفسي هو كيف تكون ضد اليسار و انت مقتنع بكل ما ذكرته الآن في مشاركتك؟؟؟؟؟؟

أعطى النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، العالم نظاماً اقتصاديا خالياً من الجور والطغيان الاقتصاد ي. لم يعمل أحد بأجر العبيد. ولم تتداول الثروة بين الأغنياء فقط،
وإنما كان تداولُها في كل أنحاء الاقتصاد. ولم يكن الأغنياء أغنياء دائمًا ولا الفقراء فقراء دائما ً. ولذلك لم تكن ثمة حاجة إلى تشريع يفرض حدا أدنى للأجور. كانت

السوق حرة وعادلة. لم يكن أحد يستطيع أن ’يحصد‘ دون أن ’يزرع‘.
وكان للنقود قيمة ذاتية ( كانت ذهب وفضة و ليست أوراقا وقطعا لقيمة لها مثل حالنا اليوم )ولذلك لم يكن في وسع البنوك أن تتلاعب او تخفِّض قيمتها.
وكانت نتيجة ذلك أن هذه السوق وهذا الاقتصاد لم يعرفا ’التضخم المالي‘ أبدا ً.
لم تحدد أسعار بقانون حتى سعر اليد العاملة لم يحدد. وتحقَّق الرفاه الاجتماعي بفرض ضريبة إلزامية على الثروة، واستخدمت هذه الضريبة لسد احتياجات الأفراد الذين لم يكونوا يمتلكون ضروريات الحياة الأساسية.
ولكن نظام القيم في المجتمع كان يضمن أن يبذل هؤلاء الفقراء دائماً جهودهم ليخلِّصوا أنفسهم من الاضطرار إلى العيش على هذه
الصدقة.


نجح النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، حيث فشلت كل حكومات العالم اليوم. نجح لأنه نفَّذ تحريم اللهِ، سبحانه وتعالى، للربا (إقراض المال واقتراضه بالفائدة)
لم تكن هناك شركات تأمين (صنيعة الربا)، وحافظ على سلامة العملة باستخدام عملة حقيقية لا عملة اصطناعية (من الورق والبلاستيك والنقود الإلكترونية). وعلاوة على

ذلك، أنفذ قانون جزاءٍ يفرض عقوبة رادعة على من تثبت إدانتهم بالسرقة. ولكن العالم كفربه، والمسلمين تخلَّوا عن سنته الاقتصادية. ولذلك حكم على العالم بأن
يعيش في ما يعانيه اليوم من ظلم وفساد، أي إفساد السوق الحرة العادلة وتدميرها ومن ثم تدمير البيع.

يوجد اليوم هذا الظلم الاقتصادي في كل أنحاء العالم وهو آخذٌ في الازدياد باطِّراد – فالأغنياء يزدادون غنى والفقراء يزدادون فقرا ً. ففي الولايات المتحدة
الأمريكية، مثلاً، نجد الأمريكيين السود فقراءَ بائسين دائماً، بينما الأمريكيون البيض أغنياءُ دائما ً. والظلم آخذ في الازدياد باطِّراد لأن الفجوة بين البيض والسود، بين
الأغنياء والفقراء، في أمريكا آخذة في الاتساع باطِّراد! اقتصاد الولايات المتحدة يبهر عيون الناس غير البيض، أما الأمريكيون البيض فلم يحدث أن كانوا في وضع أفضل مما
هم فيه الآن. ولكن الثروة في هذا البلد متداولَةٌ بين الأغنياء بينما عدد الفقرا ء الذين يعيشون على رعاية الشؤون الاجتماعية (أي الصدقة العمومية) مستمر في الزيادة

باطِّراد. ويريد أصحاب الحضارة الغربية البيضاء منا أن نصدق أن نموذجهم الاقتصادي هو أكثر النظم التي شاء حظ البشرية أن تخبرها تقدماً ورقيا ! و’أشباه الرجال‘ العور
من المسلمين، المغسولة أدمغتهم، منهمكون في محاولات لضمان تقليد العالم الإسلامي للغرب. والواقع أن هذا الحلم الأمريكي الأبيض المفترس مسند بدماء الجماهير في
مختلف أنحاء العالم، وبالثروة التي تكشط باستمرار من جيوب البشرية الجاهلة الغافلة.


ومقصدنا هو أن نشرح كيف يتم ذلك! وإن الحضارة الغربية البيضاء والجماهير
الكادحة في مختلف أنحاء العالم، وكذلك اليهود غير الأوروبيين، لا يمكن إلا أن يستفيدوا إذا أخذوا عبرة من الشرح المقدم هنا، وآمنوا - قبل أن يفوتم الأوان - بأن

القرآن هو كلام الله عز وجل، وأن محمداً، صلى الله عليه وسلم، رسول الله. نظريتنا هي أن الأشخاص الذين هندسوا التحول السياسي للحضارة الأوروبية،
وبالتقليد – تحول سائر العالم - إلى عالمٍ ملحد أساساً، هم أنفسهم الذي أغروا اليهود غير الأوروبيين بتأييد استعادة دولة إسرائيل اليهودية. وهم الأشخاص الذين
يسيطرون بصورة متزايدة على ثروة العالم من خلال ذكائهم الشرير الذي يسيطرون به على نظام النقد الدولي الزائف ونظام البنوك والتأمين القا ئم على الربا في كل أنحاء
العالم ويتلاعبون بهما. وقد فاقوا في ذلك حتى اليهود التقليديين غير الأوروبيين (أي الناس الذين حاولوا أ ن يصلبوا عيسى، عليه السلام) في لعبة الربا التي يلعبوا! ونحن
نرى أن الذكي الشرير الذي يفعل فعله في كل هذا هو ذلك الأوروبي الغريب الذي أصبح يهوديا ثم مضى إلى اختطاف الديانة اليهودية.

ولا يكتفي القرآن الكريم بتفسير العالم اليوم، وإنما يفسر أيضاً طغيانه الاقتصادي. فالقرآن، وهو كتاب حكمة (وهذا يشمل الحكمة الاقتصادية أيضا ً)،
وضع قوانين تضمن عدم تداول الثروة ين الأثرياء فقط:

"مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)"سورة الحشر

وقد هجر المسلمون قوانين القرآن، ونتيجةً لذلك يدفعون الآن ثمناً باهظًا لخيانتهم للقرآن ولغباوتهم! وإن عبوديًة اقتصاديًة جديدًة آخذٌة الآن في الهبوط عليهم،
وكذلك على سائر البشرية من غير الأوروبيين. والسخرية المخجلة في هذا واضحة للعيان عندما نذكر أن واحدة من الوظائف الرئيسية للإسلام هي تحرير المستضعفين.

فما هو سبب هذا الطغيان الاقتصادي العالمي؟ إنه الربا! فهناك نخبة عالمية مفترسة، تتركز في المراكز البنكية في الغرب التي يسيطر عليها اليهود، ولكنها موجودةأيضا في مختلف أنحاء العالم، تمص ثروة البشرية ودماءها باستمرار وتفقر الجماهير الكادحة بواسطة الربا. والطاغية يخلق نظمًا سياسيًة وتشريعيًة وقضائيًة وقانونيًة، ووسائطَ إعلامٍ وغيرها، بخداعٍ متقنٍ، ويضمن أن تفي كل هذه بالوظيفة الأساسية،
المتمثلة في حفظ نظام الطغيان الاقتصادي. وتستخدم صناعة الأفلام، والتلفزيون، وأشرطة تسجيل الأفلام، وشبكة الإنترنت، والموسيقى الحديثة، والملابس المفصلة
ببراعة، وما أشبه ذلك لنقل الجماهير إلى أرض الخيال، لكي تظل تعيش في سعادة مبنية على الجهل، بينما يستخدم الربا للتحكُّم بهم واستعبادهم. والهدف النهائي لعقلهم المدبر

هو استعباد البشرية كلها، ومن خلال الفقر والفاقة، ومن خلال الثروة التي يحصلون عليها بالرشوة والفساد، يضعون الإيمان بالله، سبحانه وتعالى،
والحياة الدينية على محك الامتحان النهائي. وتؤكد الأدلة التي ظهرت حتى الآن أن معظم المسلمين، سواءٌ منهم الأغنياء المفترسون والفقراء البائسون، قد فشلوا في ذلك الامتحان،امتحان الإيمان.


لم أؤمن بالنظام اليساري لأنه لدي نظام أثق في نجاحه و مأمور بإتباعه.

منقول من كتاب القدس في القرآن
و كتاب الدينار الذهب والدرهم الفضي :الإسلام ومستقبل النقود

 
أقول لكم أن بلدان العالم الثالث تعرض مواطنوها للجوع وإني أتمنى ألا يذوقه التونسيون لأنهم لوجاعوا كبقية الشعوب لانضبطوا وتركوا النواب يسيرون بخطى حثيثة لتشكيل الحكومة و الإهتمام بمشاغل الناس ، فتشوا عمن هو حداثي و من هو تحريري ومن هو ملتحي ومن هو مخمور ومن هو مزطلول و ناقشوا في من خلق أولا الدجاجة أم البيضة لتجدوا بعد طول نقاش البلد وهي تتخبط في مصاعب لا يمكن حلها حيث غادر المستثمرون و انكمش أصحاب رأس المال وخيروا عدم بعث مشاريع قد تتعرض للحرق و النهب عندها لا يبقى مجال إلا لتأسيس دكتاتورية جديدة تقمع الكل و تلتهم الكل في بلد متصحر عقليا وماديا ./.
 
أعلى