• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

قصّة مثل ..

محسن الفقي

كبير مسؤولي المنتدى العام
طاقم الإدارة
إنضم
28 جويلية 2008
المشاركات
5.377
مستوى التفاعل
19.187
موضوع راودني منذُ وقت تيسّر لي الآن فقط أن أشارككم ايّاه عساه يجد عندكم ما لم يُحظى به عندي من الجدّية و الاهتمام..
يتعلّق الأمر بالأمثال العربية و أُؤكّد على العربية دون الشعبية أو المحلية تلك الأمثلة التي تأسرنا بصدقها و درجتها العالية في التطابق مع الحالة أو مع الحادثة المُزمع تأصيلها بمثل ما ..
ما معنى مثلا أن نقول اختلط الحابل بالنّابل، أو ما معنى أن نجزم أن شنّا وافق طبقة ثمّ متى نقول عن أحد أنه عاد بخُفّيْ حُنين ..كلّ الأمثال هذه و مضاربها معروضة عليكم لاعادة الحياة اليها والتّذكير بقصّة ذهابها مثلا ..
أملي في جدّيتكم و في ايلاء الموضوع ما يستحقّ من الاهتمام كبير و على ذلك أترُككم ..
كونُوا بكلّ خير ..
 
التعديل الأخير:
أستاذنا العزيز محسن
لك جزيل الشكر و العرفان لهذا الطرح
لأنني أحسب أن هذه الفكرة ستعيد إلينا حبل الودّ الذي يكاد ينقطع مع تراثنا الأدبي وماضينا القصصي الجميل.
هي فرصة لأن ندغدغ تاريخ الذاكرة ونطرق أبواب النسيان و نتصالح مع ماضينا عسانا نرتوي من كنوز الذاكرة .
أستسمحك أن أبتدأ بهذا المثل :

(لا ناقة لي فيها ولا جمل)
نزلت عجوز يقال لها "البسوس" بناقتها عند بني بكر إلى جوار "جساس بن مرّة"
فدخلت ناقتها في حمى أبناء عمومتهم من بني تغلب فقتل "كليب بن ربيعة" سيّد بني تغلب الناقة.
هاج "جسّاس" لقتل ناقة إمرأة نزلت في حماه، فكمن لكليب و قتله غيلة، فدقت طبول الحرب .
وكان في قوم جسّاس رجل شجاع حكيم هو "الحارث بن عبّاد"
أتوه قومه ليسألوه النصرة في الحرب فقال : (لا ناقة لي فيها ولا جمل)
فصارت مثلا يضرب لمن إعتزل أمرا لا يرى أن فيه صلاحا.

دامت هذه الحرب 40 سنة و إستشرى فيها القتل و التشريد حتى قالت العرب :
" أشأم من البسوس "
كناية عن العجوز التي تسبّبت ناقتها في هذه الحرب .
 
السّلام عليكم،

لا أخفيكم سرّا حين أخبركم بأنّي أكبر المُستفدين من التّقسيم الجديد للمنتدى و الحمد لله أن منَّ عليّ بجوار أحبّة أُكنّ لهم كلّ التقدير و الإحترام و أتلذّذ بما يخطّون و لعلّي أفخر أحيانا بإنتمائي لمنتدى هم من أعضائه و تالله إنّي لأتحسّس الأرض بقدمي بهذا المنتدى بالذّات لأن لا أطأ موضعا يسوؤهم و أن لا أتجرّأ على العربيّة فيغضبون و للأخ محسن الفقي أقول هذا سبب توقيعي ذات يوم و لم يكن ذلك الموضوع و لا ما ذهبت إليه يومها و إن كنت أوافقك الرّأي حينها.

نعود إلى أمثال العرب قديما


أوردها سعد و سعد مُشتمل

جاء في مجمع الأمثال للميداني
أوردها سعد وسعد مشتمل(1) **** ما هكذا يا سعد تورد الإبل
وسعد هذا، هو سعد بن زيد مناة أخو مالك بن زيد مناة . ومالك هذا هو سبط تميم بن مرة. وكان يحمق، ثم إنه تزوج وبنى بامرأته ، فأورد الإبلَ أخوه سعد ولم يحسن القيام عليها والرفق بها فقال مالك :
أوردها سعد وسعد مشتمل ** ما هكذا يا سعد تورد الإبل
ويروى. يا سعد لا تروى بهذاك الإبل. فقال سعد مجيباً له :
يظل يوم وردها مزعفراً ** وهي حناظيل تجوس الخضرا
يضرب لمن قصّر في الأمر.
وجاء في حياة الحيوان الكبرى للدّميري ، يضرب لمن تكلف أمراً لا يحسنه.

-------------------------------------------------------
(1)
الاشتمال يعوق الرجل عن إحسان عمله إنما يتطلب العمل التشمير
 
:besmellah2:

أخي وصنوي الغالي

تراني أحسنت فعلا حين تلكأت في فتح متصفح لذي الغرض، فضجيجك كما تعلم مطلوب ... الفكرة ستصلنا بالذي كاد يأفل من لبيب القول وبليغ الحكمة واختياري الأول سيكون في طبق الإجتماعيات في انتظار تفاعل البقية ... فاصل ونواصل هههه.

وافق شن طبقة

كان رجل من دهاة العرب وعقلائهم يقال له " شن " فقال: والله لأطوفن حتى أجد امرأة مثلي أتزوجها. فبينما هو في بعض مسير إذا وافقه رجل في الطريق فسأله شن: أين تريد ؟ فقال: موضع كذا، يريد القرية التي يقصدها شن فوافقه حتى أخذا في مسيرهما قال له شن: أتحملني أم أحملك ؟ ... فقال له الرجل: يا جاهل أنا راكب وأنت راكب فكيف أحملك أو تحملني ؟ فسكت عن شن وسارا حتى إذا قربا من القرية إذا بزرع قد استحصد فقال شن: أترى هذا الزرع أكِلَ أم لا ؟ .. فقال له الرجل : يا جاهل ترى نبتاً مستحصداً فتقول أكل أم لا ؟!!! فسكت عنه شن حتى إذا دخلا القرية لقيتهما جنازة، فقال شن: أترى صاحب هذا النعش حياً أو ميتاً ؟
فقال له الرجل: ما رأيت أجهل منك ترى جنازة تسأل عنها أميت صاحبها أم حي
فسكت عنه شن فأراد مفارقته فأبى الرجل أن يتركه حتى يصبر به إلى منزله فمضى معه فكان للرجل بنت يقال لها "طبقة" فلما دخل عليها أبوها سألته عن ضيفه فأخبرها بمرافقته إياه وشكا إليها جهله وحدثها بحديثه فقالت :

- يا أبت ما هذا بجاهل. أما قوله " أتحملني أم أحملك " فأراد أتحدثني أم أحدثك حتى نقطع طريقنا.
- وأما قوله " أترى هذا الزرع أكل أم لا " فأراد هل باعه أهله فأكلوا ثمنه أم لا.
- وأما قوله في الجنازة فأراد هل ترك عقباً يحيا بهم ذكره أم لا.

فخرج الرجل فقعد مع شن فحادثه ساعة ثم قال: أتحب أن أفسر لك ما سألتني عنه
قال : نعم فسِّرْهُ. ففسره

قال شن: ما هذا من كلامك فأخبرني عن صاحبه ؟؟.
قال : ابنة لي.
فخطبها إليه فزوجه إياها وحملها إلى أهله فلما رأوها قالوا : وافق شن طبقة
فذهبت مثلاً. يضرب للمتوافقين.

:frown::frown::frown:
 
اعتذر عن مدة الغياب إخوتي الكرام ،،، وتحية إليكم جميعا وخاصة أستاذي محسن ورياض لقد احسنت اخي محسن في اختيار الموضوع لانه شيق وجميل بموافقة المشاركين الذين ابدعوا في ردودهم
وهذا مثل عربي
" رب رمية من غير رام "
والرمية فعل من الرمي والرماية ، ويقال: رمى السهم عن القوس وعلى القوس أيضا ، ولا يقال: رمى بالقوس. ومعنى المثل أن الغرض قد يصيبه من ليس من أهل الرماية. فيضرب عندما يتفق الشيء لمن ليس من شأنه أن يصدر منه... و يذكر أن المثل لحكيم بن عبد يغوث المنقري، و كان من أرمى الناس. فحلف يوما ليعقرن الصيد حتما.
فخرج بقوسه فرمى فلم يعقر شيئا فبات ليلة بأسوإ حال، و فعل في اليوم الثاني كذلك فلم يعقر شيئا، فلما أصبح قال لقومه: ما أنتم صانعون؟ فإني قاتل اليوم نفسي إن لم أعقر مهاة. فقال له ابنه: يا أبت احملني معك أرفدك فانطلقا، فإذا هما بمهاة، فرماها فأخطأها. ثم تعرضت له أخرى فقال له ابنه: يا أبت ناولني القوس. فغضب حكيم و همّ أن يعلوه بها. فقال له ابنه: أحمد بحمدك، فإن سهمي سهمك. فناوله القوس فرماها الابن فلم يخطئ. فقال عند ذلك حكيم: رب رمية من غير رام.
 
رفيق الدرب محسن
لا أريدني متخلفا عن ركبكم فأراني حثيث الخطو أتبعكم، لادلو بدلوي وسط دلائكم.
رَجَعَ بِخُفَّيْ حُنَيْنٍ

أصلُه أن حُنَيناً كان إسكافيا من أهل الحِيرة، فأراد أعرابي أن يشتري منه خُفَّين، وساومه فاختلفا حتى غضب حنين.. فأراد أن يغيظ الأعرابي.. فلما ارتَحَلَ الأعرابي أخذ حنينٌ أحدَ خفيه وطَرَحه في الطريق ثم ألقى الآخر في موضع آخر فلما مرَّ الأعرابي بأحدهما قال : "ما أشبه هذا الْخفَّ بخف حنين! ولو كان معه الآخر لأخذته"، ومضى. فلما انتهى إلى الآخر نَدِمَ على تركه الأولَ. وقد كَمنَ له حنينٌ يراقبه. فلما رجع الأعرابي ليأخذ الأول، سرق حنينٌ راحلته وما عليها وذهب بها!
وأقبل الأعرابي وليس معه إلا الخُفَّانِ فقال له قومه : ماذا جئت به من سفرك ؟ فقال : "جئتكم بِخُفَّيْ حُنَين".
فذهبت مثلاً ، يضرب عند اليأس من الحاجة والرجوع بالخيبة.​
 
جاؤوا على بكرة أبيهم
البكرة (بالفتح ثم السكون): الفتية من الإبل، والفتى منها بَكْر. وكان يقال البكر من الإبل بمنزلة الفتى من الناس، والبكرة بمنزلة الفتاة، والقَلوص بمنزلة الجارية الشابة، والبعير بمنزلة الإنسان، والجمل بمنزلة الرجل، والناقة بمنزلة المرأة. والبكرة أيضا بكرة الدلو التي يُستقى عليها.
واختلف في معنى هذا المثل فقيل: معنى جاءوا على بكرة أبيهم: جاءوا مجتمعين، لم يتخلف منهم أحد... وفي الحديث جاءت هوازن على بكرة أبيها. وقيل هو وصف بالقلة والذلة، أي جاءوا بحيث تكفيهم بكرة واحدة يركبون عليها، وذكر الأب احتقار.
وقيل إن أصل هذا المثل أن قوما قتلوا فحملوا على بكرة أبيهم، فقيل فيهم ذلك، ثم صار مثلا للقوم يجيئون معا. وقيل إن البكرة هاهنا هي بكرة الدلو، والمعنى جاءوا بعضهم في إثر بعض، كدوران البكرة على نسق واحد. وقيل: أريد بالبكرة الطريقة، أي: جاءوا على طريقة أبيهم يقتفون أثره.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
على أهلها جنت براقش

من أمثال العرب المعروفة وأصل المثل أنّ قوما كانوا هاربين من وجه أعداء كانوا لهم وكان لهم كلبة يقال لها براقش ...
فبينما هم يسيرون ليلا نبحت وكان الأعداء بالقرب منهم يفتّشون عنهم فإهتدوا إليهم بنباح الكلبة وأوقعوا بهم فسار بها هذا المثل ويأتي المثل بصيغة أخرى أيضا إذ يقولون : على أهلها تجني براقش والمعنى واحد

ويضرب المثل لمن يعمل عملا يرجع ضرره الى أهله وإليه.
 
"بين حانة ومانة ضاعت لحانا"

تزوج رجل بامرأتين إحداهما اسمها حانة والثانية اسمها مانة ، وكانت حانة صغيرة في السن عمرها لا يتجاوز العشرين بخلاف مانة التي كان يزيد عمرها على الخمسين والشيب لعب برأسها.
فكان كلما دخل إلى حجرة حانة تنظر إلى لحيته وتنـزع منها كل شعرة بيضاء وتقول: يصعب عليَّ عندما أرى الشعر الشائب يلعب بهذه اللحية الجميلة وأنت مازلت شابًا ، فيذهب الرجل إلى حجرة مانة فتمسك لحيته هي الأخرى وتنـزع منها الشعر الأسود وهي تقول له : يُكدِّرني أن أرى شعرًا أسود بلحيتك وأنت رجل كبير السن جليل القدر.
ودام حال الرجل على هذا المنوال إلى أن نظر في المرآة يومًا فرأى بها نقصًا عظيمًا ، فمسك لحيته بعنف
وقال : "بين حانة ومانة ضاعت لحانا" ومن وقتها صارت مثلاُ.
 
اختلط الحابل بالنابل​
أصل هذا المثل ان الراعي و في موسم بيع الماعز يعمد الى توزيع القطيع فيجعل
المعاشير وهي الماعز الغزيرة اللبن و المسمّاة " حابل " على حدة وغير المعاشير و التي يدعونها " نابل " على حدة وذلك ليبيع غير المعاشير و يحتفظ بالأخرى عساها تدرّ عليه ارباحا وافرة.
ويحدث في كثير من الاحيان ان تختلط المعاشير مع غير المعاشير فيستاء الراعي ويقول: اختلط الحابل بالنابل كناية على صعوبة الفصل بين النوعين من الماعز..
 
أعلى