RHMK
عضو فعال
- إنضم
- 24 مارس 2008
- المشاركات
- 377
- مستوى التفاعل
- 1.222
أوفى من السموءل
يروى أن امرأ القيس لما أراد الخروج الى قيصر استودع السموءل بن حيان بن عادياء دروعاً فلما مات امرؤ القيس غزاه ملك من ملوك الشام فتحرز منه السموءل فأخذ الملك ابناً له وكان خارجاً من الحصن
فصاح الملك بالسموءل فأشرف عليه فقال: هذا ابنك في يدي وقد علمت أن امرأ القيس ابن عمي ومن عشيرتي وأنا أحق بميراثه فإن دفعت الي الدروع وإلا ذبحت ابنك فقال: أجلني فأجله فجمع أهل بيته ونساءه فشاورهم فكلٌّ أشار عليه أن يدفع الدروع ويستنقذ ابنه فلما أصبح اشرف عليه وقال: ليس إلى دفع الدروع سبيل فاصنع ما أنت صانع فذبح الملك ابنه وهو مشرف ينظر اليه ثم انصرف الملك بالخيبة فوفى السموءل بالدروع فدفعها الى ورثة امرئ القيس وقال في ذلك:
فصاح الملك بالسموءل فأشرف عليه فقال: هذا ابنك في يدي وقد علمت أن امرأ القيس ابن عمي ومن عشيرتي وأنا أحق بميراثه فإن دفعت الي الدروع وإلا ذبحت ابنك فقال: أجلني فأجله فجمع أهل بيته ونساءه فشاورهم فكلٌّ أشار عليه أن يدفع الدروع ويستنقذ ابنه فلما أصبح اشرف عليه وقال: ليس إلى دفع الدروع سبيل فاصنع ما أنت صانع فذبح الملك ابنه وهو مشرف ينظر اليه ثم انصرف الملك بالخيبة فوفى السموءل بالدروع فدفعها الى ورثة امرئ القيس وقال في ذلك:
وفيت بأدرع الكندي إني = إذا ما خان أقوام وفيت
وقالوا إنه كنز رغيب = ولا والله أغدر ما مشيت
بنى لي عاديا حصناً حصيناً = وبئراً كلما شئت استقيت
وقالوا إنه كنز رغيب = ولا والله أغدر ما مشيت
بنى لي عاديا حصناً حصيناً = وبئراً كلما شئت استقيت
فذهب موقفه هذا يضرب لوفاء الرجل بأمانته واتسع استخدامه فصار يضرب لمن يفي بوعده أو يصدق بقوله أو ينفذ كل ما التزم به من عمل على أحسن وجه.