• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

قصّة مثل ..

”إجا يكحّلها عماها”
مثلٌ من أكثر الأمثال انتشاراً.
يحكى في هذا المثل عددٌ من القصص التي بالرغم من اختلافها تتشابه بمعناها.
إحدى هذه القصص تتمحور حول أميرٍ وجارته.

في قصرٍ قديم، نشأ ولدٌ على تربية صالحة حيث أنه كان صريحاً، لطيفاً وودوداً، واعتاد أن يتجول في أحياء قصره ويتقرّب من الناس. في حين كانت امرأة ربيعية العمر تسكن بجواره. تلك المرأة كانت حسناء ذات طول معتدل ووجه متناسق وكانت دائمة الاهتمام بمظهرها. كان الأمير دائم التردد إليها حتى أصبحا على العهد أصدقاء تجمع فيما بينهما مودة واحترام. ذات يوم، ذهب الأمير كعادته لزيارة جارته، وإذ به يلاحظ اختلافاً واضحاً في وجهها، وكأن نوراً يشعّ بهاءً من عينيها ويزيد حسنها حسناً. فاعتراه الفضول لمعرفة سر هذا الجمال.

فاقترب منها وقال: بك شيء مختلف…

أجابته قائلة: كل ما في الأمر أنّي كحّلتُ عينيّ!

استغرب الفتى وراح يحدث نفسه: “كم أتمنى لو يراني الناس بالصورة ذاتها التي رأيت فيها جارتي اليوم… عليّ أن أجرب هذا الكحل، لعلني أظهر بهيّاً جميلاً.. أميرٌ يتغنى به الشعراء وتكتب في جماله الأشعار.. يقف الناس مندهشين بجاذبيتي.. نعم، أصبحُ حديث هذه القرية.. بل أصبحُ أجمل من في القرية…”

أمضى طريق العودة وأفكاره الطامحة تتخبط في عقله والابتسامة لا تفارق ثغره، حتى كاد الناس ينعتونه بالجنون لعدم رده على تحيتهم. وصل الولد إلى القصر، توجه إلى غرفة والدته باحثاً عن الكحل. حاول الأمير وضع الكحل في عينيه مرار، إلّا أن أظافره كانت تمنعه. وبعد محاولات متعددة فاشلة، انتابه غضب شديد، ففقأ عينه اليمنى بظفره. ومنذ ذلك اليوم، لم يعد الأمير قادراً على الرؤية بها.

انتشر الخبر في القصر وأنحائه، وكان كل من يسأل عن سبب إصابة عين الأمير، يُرد عليه: “اجا يكحلها عماها”. هكذا انتشر هذا المثل.

مضمون هذا القول ينطبق على عدد من المواقف التي نصادفها يومياً. فدلالته التضمينية تشير إلى جعل أمر ما يزداد سوءاً: بمعنى آخر إلحاق الأذى بالشيء بدلاً من إصلاحه. عادةً ما تستخدم هذه العبارة في المواقف الساخرة أو في تلك التي توصف ب”المضحك المبكي.”
 
النصيحه بى جمل

يحكى أن رجلا ضاقت به سبل العيش، فقرر أن يسافر بحثا عن الرزق، فترك بيته وأهله وسار بعيدا،
وقادته الخطى إلى بيت أحد التجار الذي رحب به وأكرم وفادته، ولما عرف حاجته عرض عليه أن يعمل عنده، فوافق الرجل على الفور، وعمل عند التاجر يرعى اﻹبل.
وبعد عدة سنوات اشتاق فيها الرجل لبيته ورؤية أهله وأبنائه، فأخبر التاجر عن رغبته في العودة إلى بلده، فعزّ عليه فراقه لصدقه وأمانته، فكافأه وأعطاه بعضا من اﻹبل والماشية.
سار الرجل عائدا إلى أهله، وبعد أن قطع مسافة طويلة في الصحراء القاحلة، رأي شيخا جالسا على قارعة الطريق، ليس عنده شيء سوى خيمة منصوبة بجانب الطريق، وعندما وصل إليه حيّاه وسأله ماذا يعمل لوحده في هذا المكان الخالي وتحت حر الشمس،
فقال له: أنا أعمل في التجارة.
فعجب الرجل وقال له: وما هي تجارتك؟
فقال له الشيخ: أنا أبيع نصائح،
فقال الرجل: وبكم النصيحة؟!
فقال الشيخ: كل نصيحة بجمل.
فاطرق الرجل مفكرا في النصيحة وفي ثمنها الباهظ الذي عمل طويلا من أجل الحصول عليه، ولكنه في النهاية قرر أن يشتري نصيحة،
فقال له: هات لي نصيحة.
فقال الشيخ: «إذا طلع سهيل لا تأمن للسيل».
قال في نفسه: ما لي ولسهيل في هذه الصحراء اواكبة، وماذا تنفعني هذه النصيحة في هذا الحر،
وعندما وجد أنها لا تنفعه قال للشيخ: هات لي نصيحة اخرى وسأعطيك جملا آخر.
فقال له الشيخ: «لا تأمن لأبو عيون زرق وأسنان فُرْق».
تأمل صاحبنا هذه النصيحة أيضا وأدارها في فكره ولم يجد بها أي فائدة،
فقال للشيخ هات النصيحة الثالثة وسأعطيك جملا آخر.
فقال له: «نام على النَّدَم ولا تنام على الدم».
لم تكن النصيحة الثالثة بأفضل من سابقتيها، فترك الرجل ذلك الشيخ وأعطاه الجمال الثلاثة، وساق ما بقي معه من إبل وماشية وسار في طريقه عائدا إلى أهله عدة أيام نسي خلالها النصائح من كثرة التعب وشدة الحر.
وفي أحد اﻷيام أدركه المساء فوصل إلى قوم نصبوا خيامهم في قاع واد كبير، فتعشى عند أحدهم وبات عنده، وبينما كان يتأمل النجوم شاهد نجم سهيل، فتذكر النصيحة التي قالها له الشيخ فقام سريعا وأيقظ صاحب البيت وأخبره بقصة النصيحة، وطلب منه أن يخبر قومه حتى يخرجوا من قاع ذلك الوادي، ولكن المضيف لم يكترث له،
فقال الرجل: والله لقد اشتريت النصيحة بجمل ولن أنام في قاع هذا الوادي،
فقرر أن يبيت على مكان مرتفع، فأخذ إبله وماشيته وصعد إلى مكان مرتفع بجانب الوادي، وفي آخر الليل هطل المطر بشدة وجاء السيل يهدر كالرعد، فهدم البيوت وشرد القوم.
وفي الصباح سار عائدا نحو أهله، وبعد يومين وصل إلى بيت في الصحراء، فرحب به صاحب البيت وكان رجلا نحيفا خفيف الحركة، وأخذ يزيد في الترحيب به والتودد إليه حتى أوجس منه خيفة، فنظر اليه وإذا به «ذو عيون زرْق وأسنان فُرْق» فقال: آه هذا الذي أوصاني عنه الشيخ، أن به نفس المواصفات لا ينقص منها شيء.
وفي الليل تظاهر الرجل بأنه يريد أن يبيت خارج البيت قريبا من إبله وأغنامه وأخذ فراشه وجره في ناحية، ووضع حجارة تحت اللحاف، وانتحى مكانا غير بعيد يراقب منه حركات مضيفه،
وبعد أن أيقن المضيف أن ضيفه قد نام، أخذ يقترب منه على رؤوس اصابعه حتى وصله ثم هوى عليه بسيفه بضربة شديدة،
ولكن الضيف كان يقف وراءه، فقال له: لقد اشتريت النصيحة بجمل، ثم ضربه بسيفه فقتله، وساق إبله وماشيته وقفل عائدا نحو أهله.
وبعد مسيرة عدة أيام وصل ليلا إلى منطقة أهله، وسار ناحية بيته ودخله فوجد زوجته نائمة وبجانبها رجل، فاغتاظ لذلك ووضع يده على حسامه وأراد أن يهوي به على رؤوس الاثنين،
وفجأة تذكر النصيحة الثالثة التي تقول «نام على الندم ولا تنام على الدم»، فهدأ وتركهم على حالهم، وخرج من البيت وعاد إلى أغنامه ونام عندها حتى الصباح.
وبعد شروق الشمس ساق إبله وأغنامه واقترب من البيت فعرفه الناس ورحبوا به، واستقبله أقاربه وقالوا له: لقد تركتنا فترة طويلة، انظر كيف كبر خلالها ابنك حتى أصبح رجلا.
ونظر الرجل إلى ابنه وإذا به ذلك الشاب الذي كان ينام باﻷمس بجانب زوجته، فحمد الله على أن هداه إلى عدم قتلهم، وقال في نفسه: حقا.. كل نصيحة أحسن من جمل.
هذه من قصص التراث التي تبعث رسائل لتقبل النصيحة وفهمها بأبعادها.
وهي قصة المثل القائل النصيحة بجمل.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
النصيحة بجمل. لو أخذها روائي وصاغها صياغة روائية لكانت أفضل وأجمل من روايات باولو كويلو التي صدعوا بدعاياتها رؤوسنا.
 
روي ان رجل تزوج بامرأتين إحداهما اسمها حانة والثانية اسمها مانة وكانت حانة صغيرة في السن
عمرها لا يتجاوز العشرين بخلاف مانة التي كان يزيد عمرها على الخمسين والشيب لعب برأسها فكان
كلما دخل الى حجرة حانة تنظر الى لحيته وتنزع منها كل شعرة بيضاء وتقول يصعب علي عندما أرى

الشعر الشائب يلعب بهذه اللحية الجميلة وأنت مازلت شابا فيذهب الرجل الى حجرة مانة فتمسك لحيته هي
الأخرى وتنزع منها الشعر الأسود وهي تقول له يكدرني أن أرى شعرا اسود بلحيتك وأنت رجل كبير السن
جليل القدر ودام حال الرجل على هذا المنوال الى ان نظر في المرآة يوما فرأى بها نقصا عظيما فمسك
لحيته بعنف وقال:
بين حانة ومانة ضاعت لحانا


pr-sentation1-54a3a84.jpg
 
لا يُصلح العطّار ما أفسده الدّهر
هذا المثل له قصة، وهو شطر بيت ضمن أبيات قصيدة، قصة هذا المثل وردت في العقد الفريد لابن عبد ربه، وذكرها ابن المبرد في الكامل في اللغة والأدب، وذكرها الثعالبي في الإعجاز والإيجاز، أما صاحب هذه الأبيات فهو «أبوالعاج الكلبي» وكانت له زوجة جميلة للغاية ومع مرور السنين عليها تغيرت ملامحها وذهب جمالها وكبرت، فكان زوجها أبو العاج لا يلتفت إليها ولا يعيرها اهتمامه كما كان يفعل وهي جميلة، فذهبت إلى عطار قريب من منزلها، وشكت له حالها فطمأنها وقال لها: عندي دواء يعيد شبابك وحيويتك وجمالك، فصدقته المسكينة وعقدت الأمل على الدواء، وتصورت انها ستعود إلى سابق عهدها، فأخذ العطار يبتزها ويأخذ منها ما شاء من المال وهي على عميائها،لاحظ زوجها أبوالعاج ذلك وعرف أن زوجته تذهب إلى العطار ليُعيد إليها جمالها، فوقف عليها يوماً وقال:

عجوز ترجى أن تكون صبية

وقد شاب منها الرأس واحْدَودَبُ الظهر

تدس إلى العطار ميرة أهلها

وهل يصلح العطار ما أفسده الدهر

أقول وقد شدوا على رحالها

ألا حبذا الأرواح والبلد والقفر

وفي رواية ثانية للبيت الثاني:

تدس إلى العطار ميرة أهلها

ولا يصلح العطار ما أفسده الدهر

ثم يقول:

تزوجتها قبل المحاق بليلة

فكان محاقاً كله ذلك الشهر

وما غرني إلا الخضاب بكفها

وحمرة خُديها وأثوابها الصفر


فوقفت غاضبة وقالت:

عدمت الشيوخ وأشباههم

وذلك من بعض أفعاله

ترى زوجة الشيخ مغبرة

وتمسي بصحبته باليه

فتقدم إليها ليضربها،فصاحت بالنساء فاجتمعن وضربن أبا العاج ضرباً مبرحاً.

هذه قصة زوجة الكلبي والعطار والله أعلم بالصواب ورحم الله من قال:

نعد الليالي والليالي تعدنا

والعمر يفنى والليالي بزايد

دمت سالمين في أمان الله
 
ما ابعد مكة على بو سبيبيط
يطلق هذا المثل على الذي ليس له المال وليس له الزاد الديني للحج...
 
السلام عليكم
هذا موضوع ذو شجون و أنا من محبي إقتفاءأثر أمثال العرب لما فيها من فصاحة لغة وعمق في المعنى
"و عند جهينة الخبر اليقين "

وتتعلق حكاية المثل بقاتل فاتك اسمه الحصين، وقد هام على وجهه يقطع الطريق، فيقتل من يقدر على قتله ويسلب متاعه، ولقيه الأخنس الجهني وكان فاتكا مثله، فتعاهدا ألا يغدر أي منهما بالآخر، وأن يصطحبا في قطع الطريق وسلب الناس.
وفي يوم من الأيام علم الصديقان الفاتكان بأن رجلا انصرف من عند الأمير بهدايا وجوائز، فترصداه حتى وجداه مستظلا تحت شجرة، فأتياه فدعاهما على الطعام، فأكلا معه وشربا، ثم ذهب الجهني لقضاء حاجته، وعندما رجع وجد صاحبه الحصين وسيفه في يده يقطر دما ووجد الرجل الذي ضيفهما قتيلا غارقا في دمه، فلام الجهني صاحبه على فعلته، فقال الحصين "اقعد نتم طعامنا، والله ما خرجنا إلا لمثل هذا"، فأظهر الجهني الرضا وأتم أكله مع صديقه، لكنه أدرك أنه غادر لا عهد لديه واقتنص منه غفلة فعلاه بالسيف وقتله، ثم سلب المتاع كله ومضى في سبيله متابعا اللصوصية.
وبعد مدة افتقد أهل الحصين ابنهم، ولعلهم فرحوا بغيابه وغياب أخباره، لكن أخته كانت ترتاد الأسواق وتسأل الناس عنه، وصادف أن سمعها الجهني، فمضى عنها وهو يقول:

"تسائل عن أخيها كل ركب وعند جهينة الخبر اليقين"

ومنذ ذلك الوقت ذهب قوله مثلا، وباتت العرب تقول "عند جهينة الخبر اليقين".
 
"عند جهينة الخبر اليقين".
تتعلق حكاية المثل بقاتل فاتك اسمه الحصين، وقد هام على وجهه يقطع الطريق، فيقتل من يقدر على قتله ويسلب متاعه، ولقيه الأخنس الجهني وكان فاتكا مثله، فتعاهدا ألا يغدر أي منهما بالآخر، وأن يصطحبا في قطع الطريق وسلب الناس.​
وفي يوم من الأيام علم الصديقان الفاتكان بأن رجلا انصرف من عند الأمير بهدايا وجوائز، فترصداه حتى وجداه مستظلا تحت شجرة، فأتياه فدعاهما على الطعام، فأكلا معه وشربا، ثم ذهب الجهني لقضاء حاجته، وعندما رجع وجد صاحبه الحصين وسيفه في يده يقطر دما ووجد الرجل الذي ضيفهما قتيلا غارقا في دمه، فلام الجهني صاحبه على فعلته، فقال الحصين "اقعد نتم طعامنا، والله ما خرجنا إلا لمثل هذا"، فأظهر الجهني الرضا وأتم أكله مع صديقه، لكنه أدرك أنه غادر لا عهد لديه واقتنص منه غفلة فعلاه بالسيف وقتله، ثم سلب المتاع كله ومضى في سبيله متابعا اللصوصية.

وبعد مدة افتقد أهل الحصين ابنهم، ولعلهم فرحوا بغيابه وغياب أخباره، لكن أخته كانت ترتاد الأسواق وتسأل الناس عنه، وصادف أن سمعها الجهني، فمضى عنها وهو يقول:

"تسائل عن أخيها كل ركب وعند جهينة الخبر اليقين"

ومنذ ذلك الوقت ذهب قوله مثلا، وباتت العرب تقول "عند جهينة الخبر اليقين".
 
موضوع راودني منذُ وقت تيسّر لي الآن فقط أن أشارككم ايّاه عساه يجد عندكم ما لم يُحضى به عندي من الجدّية و الاهتمام..
يتعلّق الأمر بالأمثال العربية و أُؤكّد على العربية دون الشعبية أو المحلية تلك الأمثلة التي تأسرنا بصدقها و درجتها العالية في التطابق مع الحالة أو مع الحادثة المُزمع تأصيلها بمثل ما ..
ما معنى مثلا أن نقول اختلط الحابل بالنّابل، أو ما معنى أن نجزم أن شنّا وافق طبقة ثمّ متى نقولعن أحد أنه عاد بخُفّيْ حُنين ..كلّ الأمثال هذه و مضاربها معروضة عليكم لاعادة الحياة اليها والتّذكير بقصّة ذهابها مثلا ..
أملي في جدّيتكم و في ايلاء الموضوع ما يستحقّ من الاهتمام كبير و على ذلك أترُككم ..
كونُوا بكلّ خير ..
شكرا جزيلا على الموضوع
اتذكر من هذه الامثال مثل يضرب على جزاء العمل
يقول :يداك اوكتا وفوك نفخ
 
أعلى