- إنضم
- 27 نوفمبر 2008
- المشاركات
- 204.305
- مستوى التفاعل
- 481.188
ايران تسعى لمحادثات جديدة مع القوى الكبرى
فيينا (رويترز) - أبلغت ايران القوى العالمية برغبتها في استئناف المحادثات التي توقفت لفترة طويلة لكنها لم تحدد ما اذا كانت مستعدة لمعالجة المخاوف بشأن أنشطتها النووية وهو ما تصر عليه هذه القوى.
وقدمت طهران التي تواجه عقوبات صارمة تستهدف صادراتها النفطية الضرورية للاقتصاد عرض استئناف المحادثات في رسالة بعثت بها لمسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون حصلت رويترز على نسخة منها يوم الخميس.
وجاء ذلك بعد يوم من اعلان ايران عن احراز تقدم على عدة أصعدة في مجال المعرفة النووية وتهديدها باجراءات اقتصادية ثأرية الامر الذي أدى الى ارتفاع أسعار النفط فيما يمكن ان يكون تحركا لتحسين وضعها قبل اي مفاوضات جديدة.
وتعهد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يوم الاربعاء بألا تحيد بلاده عن طريقها النووي ليعلن التلفزيون الرسمي بعدها عرض استئناف المحادثات بعد توقفها لمدة عام في لفتتات متعارضة تصعب معرفة نوايا ايران الحقيقية.
وقال خطاب رئيس وفد التفاوض في المحادثات النووية الايرانية سعيد جليلي انه ستكون لديه "مبادرات جديدة" لكنه لم يفصح عنها. وأشار مرة واحدة وبشكل منفصل الى "المسألة النووية الايرانية" دون أن يذكر ما اذا كانت طهران مستعدة للتفاوض بشأنها.
وكانت رسالته ردا على رسالة بعثت بها اشتون في اكتوبر تشرين الاول قالت فيها ان القوى الكبرى يمكن أن تجتمع مع ايران في غضون اسابيع اذا كانت مستعدة "للمشاركة بجدية في مناقشات مجدية" ومعالجة المخاوف المتعلقة بأنشطتها النووية.
وقال جليلي انه يرحب بتصريحات سابقة لاشتون عن احترام حق ايران في استخدام الطاقة النووية سلميا.
وقال في الرسالة التي كتبت بالانجليزية وحصلت رويترز عليها "لا شك -مع الالتزام بهذا الاسلوب- في أننا يمكن أن نبدأ محادثاتنا أو تعاوننا المستند الى مفهوم الخطوة خطوة والمعاملة بالمثل فيما يتعلق بالمسألة النووية الايرانية."
وأضاف الخطاب "التعامل البناء والايجابي مع المبادرات الجديدة للجمهورية الاسلامية في جولة المحادثات هذه يمكن أن يفتح افاقا ايجابية لمفاوضاتنا."
وقال جليلي "لذلك ... اقترح استئناف محادثاتنا من أجل اتخاذ خطوات أساسية للتعاون المستدام في أقرب فرصة في مكان وموعد يتفق عليهما."
وأضاف "نبدي استعدادنا للحوار حول مجموعة من القضايا المختلفة والتي تمثل أساسا لتعاون بناء في المستقبل."
وأكدت متحدثة باسم اشتون تسلم الرسالة يوم الاربعاء قائلة انها تقيمها وستتشاور مع القوى الست بشأن الرد.
وتتولى اشتون الملف الايراني نيابة عن ست قوى عالمية هي الولايات المتحدة وروسيا والصين والمانيا وفرنسا وبريطانيا.
وتوقفت المحادثات منذ عقد اجتماع في اسطنبول في يناير كانون الثاني 2011 لم يسفر عن احراز تقدم.
وقال سفير ايران لدى روسيا محمود رضا سجادي في مؤتمر صحفي ان طهران لن تقبل "شروطا مسبقة" كي يتم احراز تقدم في اي محادثات.
وكان يرد على سؤال حول اقتراح روسي ينطوي على اتخاذ ايران اجراءات تشمل وقف عمل عدد من أجهزة الطرد المركزي التي تخصب اليورانيوم للمستوى الحالي مقابل ضمانات بالا تواجه عقوبات اضافية وذلك كخطوة أولى نحو حل الازمة.
وقال ان خطط قطع امدادات النفط الايرانية لاوروبا ستفيد الجمهورية الاسلامية التي اعتمدت بدرجة كبيرة في الفترة الماضية على واردات الوقود وانها ستزيد انتاجها من الوقود المكرر.
وأضاف "الشعب الايراني سيثبت ان بامكانه استغلال الحظر كفرصة."
وأعلنت ايران تحقيق ثلاثة انجازات نووية.
ومن بين هذه الانجازات "جيل جديد" من اجهزة الطرد المركزي قادر على تخصيب اليورانيوم بسرعة تبلغ ثلاثة امثال النموذج القديم الذي تستعمله الان علاوة على زيادة كبيرة في أعداد اجهزة الطرد المركزي المتاحة للتخصيب وتزويد مفاعل بحثي بأول دفعة من الوقود المنتج محليا.
ونفت وزارة النفط الايرانية تقريرا بثته وسائل اعلام حكومية مفاده أنها أوقفت تصدير النفط لست من دول الاتحاد الاوروبي بينما أبقت على الخيار بوصفه هجوما وقائيا ضد خطة للاتحاد لفرض حظر على النفط الايراني اعتبارا من الاول من يوليو تموز.
وايران هي خامس اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم وتصدر 2.6 مليون برميل يوميا يذهب نحو خمسها الى دول اوروبية.