- إنضم
- 14 نوفمبر 2009
- المشاركات
- 1.592
- مستوى التفاعل
- 8.200
كانوا ثلاثة. رابعهم ؛ صدق مودّة و صفاء سريرة و حسن معشر.
نشؤوا و ترعرعوا جميعا.
جمعتهم صلة الدّم،
و لمّ شملهم، طفولة واحدة، و لعب، و لهو، و براءة، و ذكريات...
جمعَتهم فصول الدراسة و ساعات المذاكرة و أيام بحلوها و مرِّها..
مرّ الزّمن، و ما إزدادت صداقتهم إلا متانة مع الأيّام.
وهذه السّنة إجتازوا بنجاح مناظرة الباكالوريا.
و تعاهدوا أن يدرسوا جميعا بجامعة واحدة، وهو ما كان.
حلّ اليوم الموعود، فحملوا حقائبهم و أخذوا سيارة أجرة معا،
و خلّفوا خلفهم الجنوب؛ بصحرائه و نخيله و عيون مائه،
و ودّعوا قريتهم الصغيرة و ذكريات طفولتهم و دموع أمّهاتهم.
و كان عزاءهم الوحيد، شملهم المجتمع.
دخلوا كلّية الآداب بمنوبة معا، متوادين، متعاهدين على صون صرح الأخوّة.
و ما كان لبشر أن يحسب أن حبل المودّة بين ثلاثتهم قد ينقطع لأمر.
في الكلّية، تفتّحت عيونهم على مختلف التيارات و الأفكار.
و إجتذبتهم الإجتماعات العامة و فنون الخطابة السياسية ...
مرّت السنة سريعا،
و آخر السنة:
كان "حمزة" قد إنضم للتيّار الإسلامي بالجامعة.
و "ناصر" قد دان بالولاء للتيّار القومي.
و "عامر" قد وجد ضالّته في أفكار تيّار شيوعي.
دخلوا أوّل السنة يدا بيد و بريق بالعين و حبّ و مودّة.
و آخر السنة كانوا قد تشاحنوا بغضا و حقدا و كراهية.
جمهتهم أوّل السنة أخوّة و صداقة و ودّ.
و آخر السنة جمعتهم مشاحنات بالألسن، و إعتداء ات و ساحات نزال،
كانت آخر السنة و كان كل واحد منهم قد إستقلّ سيارة أجرة على حدة
حتى لا يلاقي صاحبه. و نظرة كراهية و غضب تملأ عيونهم .
دخلوا الجامعة جميعا متحابين، و عادوا للقرية وحدانا متنافرين.
نشؤوا و ترعرعوا جميعا.
جمعتهم صلة الدّم،
و لمّ شملهم، طفولة واحدة، و لعب، و لهو، و براءة، و ذكريات...
جمعَتهم فصول الدراسة و ساعات المذاكرة و أيام بحلوها و مرِّها..
مرّ الزّمن، و ما إزدادت صداقتهم إلا متانة مع الأيّام.
وهذه السّنة إجتازوا بنجاح مناظرة الباكالوريا.
و تعاهدوا أن يدرسوا جميعا بجامعة واحدة، وهو ما كان.
حلّ اليوم الموعود، فحملوا حقائبهم و أخذوا سيارة أجرة معا،
و خلّفوا خلفهم الجنوب؛ بصحرائه و نخيله و عيون مائه،
و ودّعوا قريتهم الصغيرة و ذكريات طفولتهم و دموع أمّهاتهم.
و كان عزاءهم الوحيد، شملهم المجتمع.
دخلوا كلّية الآداب بمنوبة معا، متوادين، متعاهدين على صون صرح الأخوّة.
و ما كان لبشر أن يحسب أن حبل المودّة بين ثلاثتهم قد ينقطع لأمر.
في الكلّية، تفتّحت عيونهم على مختلف التيارات و الأفكار.
و إجتذبتهم الإجتماعات العامة و فنون الخطابة السياسية ...
مرّت السنة سريعا،
و آخر السنة:
كان "حمزة" قد إنضم للتيّار الإسلامي بالجامعة.
و "ناصر" قد دان بالولاء للتيّار القومي.
و "عامر" قد وجد ضالّته في أفكار تيّار شيوعي.
دخلوا أوّل السنة يدا بيد و بريق بالعين و حبّ و مودّة.
و آخر السنة كانوا قد تشاحنوا بغضا و حقدا و كراهية.
جمهتهم أوّل السنة أخوّة و صداقة و ودّ.
و آخر السنة جمعتهم مشاحنات بالألسن، و إعتداء ات و ساحات نزال،
كانت آخر السنة و كان كل واحد منهم قد إستقلّ سيارة أجرة على حدة
حتى لا يلاقي صاحبه. و نظرة كراهية و غضب تملأ عيونهم .
دخلوا الجامعة جميعا متحابين، و عادوا للقرية وحدانا متنافرين.