• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

دروس في البلاغة

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
الدرس الثامن في علم المعاني

التمنّي


- التمنّي هو طلب حصول أمر محبوب لا يرجى حصوله، إمّا لكونه مستحيلا، وإمّا لكونه ممكنا غير مطموع في نيله، نحو:"ليت الكواكب تدنو لي فأنظمها عقودا"، وقوله تعالى"يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون" (سورة القصص 79).
- للتمنّي أداة اصلية هي "ليت"، وثلاث غير أصليّة تنوب عنها ويتمنّى بها لغرض بلاغي، وهي:
° هل ،نحو: "هل لي من سبيل إلى الحبيبه".
° لو،نحو.: "ايا جارتا لو تشعرين بحالي"
° لعلّ، نحو : "لعلّك ترى وجدي فتشفع بي".
- إذا كان الأمر المحبوب ممّا يرجى حصوله كان طلبه ترجّيا، ويعبّر فيه بـ"لعلّ" و"عسى".
 
الدرس التاسع في علم المعاني

النداء


- النداء هو طلب الإقبال بحرف ينوب مناب الفعل "أدعو"، نحو:"يا فؤاد،تعال".
- حروف النداء نوعان:
أ- للقريب، وله حرفان،هما:
° الهمزة،نحو: "أعصام ،افتح الباب".
° أي،نحو.: "أي مريم، أعطيني الكتاب"
ب - للبعيد،وله ستّة حروف،هي:
° يا، نحو: "يا سالم،أقبل".
° آ، نحو: "آصديقي،احذر النميمة".
° آي، نحو: "آي سليم، لاتعذّب الحيوان".
° أيا، نحو: "أيا باني الدنيا لغيرك تبتني".
° هيا، نحو: "هيا ظالم،انظر في عواقب أعمالك".
° وا، نحو: "واكبداه".
- قد ينزّل البعيد منزلة القريب، فينادى بالهمزة أو بـ"أي"، إشارة إلى قربه من القلب، وحضوره في الذهن، وقد ينزّل القريب منزلة البعيد، فينادى بغير الهمزة و"أي"،إشارة إلى علوّ مرتبته، أو إنحطاط منزلته، أو غفلته وشرود ذهنه، نحو:"أخالد إن نسيتني وأنت في ديار الغربة،فأنا لن أنساك"، و"يا مولاي"، و"يا هذا"،و"يا أيّها الساهي،انتبه".
- قد يخرج النداء عن معناه الأصلي إلى معان أخرى تستفاد من القرائن،كالإغراء، نحو:" يا مسكين"، والتحسر،نحو:"يا بني لم لا تجيبني"، والجزر، نحو:"يا قلب ،حسبك ما فعلت"، والتعجّب،نحو:"يا لجمال الطقس"، والندبة،نحو:"وافقيد العلم".
 
الدرس العاشر في علم المعاني


القصر



- القصر هو تخصيص أمر بآخر بطريق مخصوص، نحو:"ما علم إلاّ خليل".
- للقصر عدّة طرق ،منها:

° النفي والاستثناء،نحو: "لا يدوم إلاّ الله عزّ وجلّ" ويكون المقصور عليه بعد حرف الاستثناء.
° إنّما،نحو.: "إنّما الحياة جهاد". ويكون المقصور عليه مؤخّرا.
° لا العاطفة، نحو: "شربت ماء لا خمرا". ويكون المقصور عليه مقابلا لما بعدها.
° بل العاطفة، نحو: "ما شربت خمرا بل ماء". ويكون المقصور عليه بعدها.
° تقديم ما حقّه التأخير، نحو: "عن المجرمين نبحث".ويكون المقصور عليه هو المقدّم.
- للقصر طرفان : مقصور ومقصور عليه، نحو:"ما فاز إلاّ خالد". "الفوز" مقصور، و"خالد" مقصور عليه.
- ينقسم القصرباعتبار طرفيه إلى قسمين:
° قصر صفة على الموصوف،نحو: "لا يعلم الغيب إلاّ الله".
° قصر موصوف على صفة،نحو: "إنّما العرب أوفياء".
- ينقسم القصر باعتبار الحقيقة والواقع إلى قسمين:
° حقيقي، وهو أن يختصّ المقصور بالمقصور عليه بحسب الحقيقة والواقع بألاّ يتعدّاه إلى غيره أصلا،نحو:"لا إله إلاّ الله".
° إضافي: وهو ما كان الاختصاص فيه بحسب الإضافة إلى شيء معيّن، نحو:"ما فريد إلاّ شجاع".

 
الدرس الحادي عشر في علم المعاني


الوصل والفصل



- الوصل هو عطف جملة على أخرى بواسطة حرف العطف "الواو"، والفصل هو عدمه، نحو:"متى كان اللفظ كريما في نفسه حبّب إلى النفوس،واتصل بالأذهان، وشاع في الأفاق...".
- يقع الوصل بين جملتين في ثلاثة مواضع، هي :
° إذا اتفقت جملتان في الخبريّة والإنشائية لفظا ومعنى،أو معنى فقط، ولم يكن هناك سبب يقتضي الفصل بينهما، وكانت هناك مناسبة تامّة، نحو: قوله تعالى "إنّ الأبرار لفي نعيم * وإنّ الفجّار لفي جحيم" (سورة الانفطار الآية 14).، و" قم أدعو ربّك"، و"اذهب إلى فلان وتقول له كذا " أي اذهب وقل له كذا. فالجملة الثانية خبريّة لفظا وإنشائية معنى.
° إذا اختلفت الجملتان خبرا وإنشاء، وكان الفصل يوهم خلاف المقصود،نحو.: "لا،ورعاه الله".
° إذا قصد اشراك جملتين بالحكم الإعرابي، نحو: "سمير يكتب ويدرس".
- يقع الفصل بين جملتين في ثلاثة مواضع:
° أن يكون بين الجملتين اتّحاد تام، وذلك أن تكون الجملة الثانية:
أ - بدلا من الأولى، نحو: قوله تعالى"أمدّكم بما تعلمون * وأمدّكم بأنعام وبنين" (سورة الشعراء آية 132 و 133)".
ب - بيانا للأولى، نحو:"بثّني شكواه،قال إنّي متعب".
ج - توكيدا للأولى، نحو:قوله تعالى "فمهّل الكافرين أمهلهم رويدا" (سورة الطارق آية 17). ويقال حينئذ إنّ بين الجملتين كمال الإتصال.
° أن يكون بين الجملتين تباين تام، وذلك بأن تختلفا خبرا وإنشاء، وألاّ يكون بينهما مناسبة ما، نحو:"تكلّم إنّي أسمعك".وهذا ما يسمّى بـ"كمال الانقطاع".
° أن تكون الثانية جوابا عن سؤال يفهم من الأولى، ويقال حينئذ إنّ بين الجملتين شبه كمال الاتصال، نحو: قوله تعالى " وما أبرّئ نفسي إنّ النفس لأمّارة بالسوء" ( سورة يوسف آية 53).

 
أصدقائي الأعزّاء اليوم أواصل معكم ما كنت قد بدأته في ما يتعلّق ببقيّة دروس البلاغة ... وعذرا مجدّدا لتغيّبي المطوّل ... لقد تغيرت كلمة المرور إلى anistn عوضا عن nadime لكن لايهمّ ما دامت الغاية واحدة أخوكم نديم البحر.

الدرس اثاني عشر في علم المعاني


المساواة والإيجاز



- المساواة هي عبارة تكون المعاني فيها بقدر الألفاظ، والألفاظ بقدر المعاني، لا يزيد بعضها على بعض، نحو:"قرأت الصحيفة في المكتب".
- الإيجاز هو التعبير عن معان كثيرة بألفاظ قليلة، نحو : "الكلمة إذا خرجت من الق(لب وقعت في القلب".
- ينقسم الإيجاز إلى قسمين:
° إيجاز قصر، وهو ما زادت فيه المعاني على الألفاظ من دون حذف، نحو: قوله تعالى "والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس" (سورة البقرةالآية 164).،استوعبت هذه الآية بكلماتها القليلة العديد من أنواع المتاجر وصنوف المرافق التي ينتفع منها الناس.
° إيجاز حذف، ويكون بحذف شيء من الجملة دون أن يختلّ المعنى لوجود قرينة تدلّ على المحذوف، ويكون المحذوف إمّا حرفا، أو كلمة أو جملة ... نحو.قوله تعالى : "ولم أك بغيّا" (سورة مريم آية 20) الأصل لم أن بغيّا،"وجاهدوا في الله حقّ جهاده" (سورة الحج آية 78) أي وجاهدوا في سبيل الله ، و "كان الناس أمّة واحدة فبعث الله النبيئين" (سورة البقرة آية 213) أي اختلفوا فبعث الله النبيين.
 
الدرس الثالث عشر في علم المعاني


الإطناب



- الإطناب هو التعبير بألفاظ كثيرة عن معان قليلة، أو زيادة اللفظ على المعنى لفائدة، نحو: "أعجبت بحديقة فيها الفلّ والبنفسج والأزهار". (إذا لم تكن في الزيادة يسمّى تطويلا إن كانت الزيادة غير متعيّنة، نحو قول عديّ العبادي في جذيمة الأبرش:" وقدّدت الأديم لراهشيه ... وألفى قولها كذبا ومينا" فالمين هو الكذب ولم يتعيّن الزائد منهما. وإن تعيّن الزائد سمّي حشوا ، نحو قول زهير: ,"أعلم علم اليوم والأمس قبله ... ولكنّي عن علم ما في غد عمي")،
- يكون الإطناب بأمور عدّة منها:
° الإيضاح بعد الإبهام، نحو: قوله تعالى " فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلّك على شجرة الخلد وملك لا يبلى " (سورة طه الآية 120). فجملة "وسوس الشيطان" كلام مجمل ومبهم ، فوضّحه تعالى بما بعده.
° ذكر الخاص بعد العام، نحو: "أقبلوا على دراسة شعراء العرب والمتنبّي" .
° ذكر العام بعد الخاص، نحو: " أحبّ العنب والتين والأثمار".
° التكرير،نحو: "فتّشت البيت غرفة غرفة وزاوية زاوية".
° الاحتراس، نحو : " نفّذ غير مأمور ما وعدتني به".
° التوشيع، نحو : " يزيّنه اثنان: حسن الخلق والشيم".
° الاعتراض، نحو: "إنّ فعلك - لو علمت - شنيع".
° التذييل، نحو: قوله تعالى " وما أبرّئ نفسي إنّ النفس لأمّارة بالسوء" (سورة يوسف الآية 53).

وهكذا إخوتي الأعزّاء أكون قد انهيت دروس علم المعاني وسأنطلق بإذن الله في دروس علم البديع والمحسّنات اللفظية والتي تمثّل القسم الأخير من علوم البلاغة العربيّة . أخوكم نديم البحر
 
الدرس الأول في علم البديع (المحسنات اللفظيّة)

الجناس



- الجناس هو تشابه الألفاظ في الشكل، وعدد الحروف، ونوعها وترتيبها، نحو: "هي أوسع منّي خُـلـُـقًا وأحسن خَلقًا" . فخُـلـُـقًا تعني "شيمة" ، وخَلقًا تعني الع=هيئة الخارجيّة.
- الجناس غير التام هو ما اختلف فيه اللفظان في واحد من الأمور المتقدّمة، نحو: " أنتم تعلمون وهم يعلمون"
 
الدرس الثاني في علم البديع (المحسنات اللفظيّة)

الاقتباس



- الاقتباس هو أن يضمّن المتكلّم كلامه شعرا كان أم نثرا شيئا من القرآن الكريم، أو الحديث الشريف، من غير دلالة على أنّه منهما ،ويجوز أن يكون هناك بعض التغيير في ما اقتبس، نحو قول الشاعر: "قد كان ما خفت أن يكونا.... إنّا إلى الله راجعونا" حيث اقتبس من قوله تعالى "إنّا للّه وإنّا إليه راجعون" (سورة البقرة آية 156)"
 
الدرس الثاني في علم البديع (المحسنات اللفظيّة)

السجع



- السجع هو اتفاق فواصل الكلام في الحرف الأخير دون تقيّد بالوزن، نحو : "تثني على الحضارة، وتترجرج في الغضارة"، و " العلم في الصغر كالنقش في الحجر"
 
الدرس الثالث في علم البديع (المحسنات اللفظيّة)

التورية



- التورية هي استعمال لفظة مفردة لها معنيان: واحد قريب ظاهر غير مراد، وآخر بعيد خفيّ هو المراد، نحو : "الظهر يبكي كاهنا ... والشعر مطرانا بكاك" (المطران هوز الأسقف, وشاعر القطرين كان اسمه خليل مطران وهو المقصود)
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى