• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

التكبر

jassine

عضو مميز
إنضم
28 نوفمبر 2005
المشاركات
908
مستوى التفاعل
1.154
http://www.tunisia-sat.com/vb/images/super_smilies/besmellah1.gif
:besmellah1:

أثناء تصفحي لأحد المنتديات وجدت هذا الموضوع فأحببت نقله لمنتدانا الغالي



لا يجوز لإنسان أن يتكبر أبدًا؛ لأن الكبرياء لله وحده، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: (قال الله -عز وجل-: الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدًا منهما قذفته في النار) [مسلم وأبو داود والترمذي].
فالإنسان المتكبر يشعر بأن منزلته ومكانته أعلى من منزلة غيره؛ مما يجعل الناس يكرهونه ويبغضونه وينصرفون عنه، كما أن الكبر يكسب صاحبه كثيرًا من الرذائل، فلا يُصْغِي لنصح، ولا يقبل رأيا، ويصير من المنبوذين.
قال الله -تعالى-: {ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحًا إن الله لا يحب كل مختال فخور** [لقمان: 18]، وتوعد الله المتكبرين بالعذاب الشديد، فقال: {سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير حق**
[الأعراف: 146]، وقال تعالى: {كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار** [غافر: 35].
والله -تعالى- يبغض المتكبرين ولا يحبهم، ويجعل النار مثواهم وجزاءهم، يقول تعالى: {إن الله لا يحب المستكبرين** [النحل: 23]، ويقول تعالى: {أليس في جهنم مثوى للمتكبرين** [الزمر: 60].

صور التكبر:
ومن الناس من يتكبر بعلمه، ويحتقر غيره، ويغضب إذا رده أحد أو نصحه، فيهلك نفسه، ولا ينفعه علمه، ومنهم من يتكبر بحسبه ونسبه، فيفتخر بمنزلة آبائه وأجداده، ويرى الناس جميعًا أقل منزلة منه؛ فيكتسب بذلك الذل والهوان من الله.
ومن الناس من يتكبر بالسلطان والجاه والقوة فيعجب بقوته، ويغتر بها، ويعتدي ويظلم، فيكون في ذلك هلاكه ووباله.
ومنهم من يتكبر بكثرة ماله، فيبذِّر ويسرف ويتعالى على الناس؛ فيكتسب بذلك الإثم من الله ولا ينفعه ماله.

جزاء المتكبر:
حذَّرنا النبي صلى الله عليه وسلم من الكبر، وأمرنا بالابتعاد عنه؛ حتى لا نُحْرَمَ من الجنة فقال: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)
[مسلم وأبو داود والترمذي]. وقد خسف الله الأرض برجل لتكبره، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (بينما رجل يمشي في حُلَّة (ثوب) تعجبه نفسه، مُرَجِّل جُمَّتَه (صفف شعر رأسه ودهنه)، إذ خسف الله به، فهو يتجلجل إلى يوم القيامة) [متفق عليه].
ويقول صلى الله عليه وسلم: (يُحْشَرُ المتكبرون يـوم القيامة أمثـال الذَّرِّ (النمل الصغير) في صور الرجال، يغشاهم الذل من كل مكان، فيساقون إلى سجن في جهنم يسمى بُولُس، تعلوهم نار الأنيار، يُسقَون عصارة أهل النار طِينَةَ الخبال) [الترمذي]، ويقول صلى الله عليه وسلم : (حق على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه) [البخاري].

فليحرص كل منا أن يكون متواضعًا في معاملته للناس، ولا يتكبر على أحد مهما بلـغ منـصبه أو مالـه أو جاهه؛ فإن التواضع من أخلاق الكرام، والكبر من أخلاق اللئام،



فكم إنسان أمي لا يفقه شيء في الدين ولكنه يعبد الله بصدق فيقبله الله برحمته
وكم إنسان لا يجيد كتابة العربية ولكننا نجده طبيبا أو عالما أو في أحد المراكز العليا
كم إنسان لا يعرف كتابة إسمه لكنه يتفنن في تربية أبنائه فيصبح لهم شأن عظيم
وكم إنسان فقير, ولكنه غني عند ربه بأفعاله
 
الغرور و التكبر يؤديان إلى الطغيان...
كانت تلك الخطيئة الأولى و الأخطر على الإطلاق في الوجود عندما تكبر إبليس و رفض السجود لآدم و منها تفرعت كل الخطايا...لذلك وجب تسميتها أم الخطاياو أم الكبائر...
إذ يقول الله تعالى في كتابه الكريم
إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى ... وتلك طبيعة فينا فمن السهل أن يسقط الإنسان في فخ نفسه عندما تتوفر له الأشياء من مناصب أو مال أو حسب و نسب...فينزلق إلى الطغيان فيرى نفسه أكبر فأكبر
 
ورد عن الفاروق رضي الله عنه أنّ المتكبرّ لا يتكبرّ الا من وضاعة يجدها في نفسه

ghaza1.gif
 
داء الغرور إن المصاب بهذا الداء إذا أراد التخلص منه فعليه أن يكرّس غريزته لمحاربة هذا الداء، وهذه الغريزة هي عبارة عن (حب الانسجام مع المجتمع) وجلب الناس وبالتالي احتلال المكانة المرموقة في قلوبهم، إذ أن المغرور ينبذه الآخرون ويسخطون عليه.
فالمتكبر يكون في أغلب الأحيان فارغا من كل شيء ولكنه يميل للتكبر ليتظاهر بما هو غير موجود لديه مثل القارورة فهي عندما تكون مليئة بشيء ما ونقرعها فصوتها لا يجيب ولكن عندما تكون فارغة من محتواها ونقرعها فصداها يجيب
 
أعلى