امين عام لجنة الانتخابات المصرية: ضبطنا عدة مخالفات في اليوم الثاني لجولة الاعادة
افاد الأمين العام للجنة الانتخابات حاتم بجاتو أن اليوم الثانى شهد عدة مخالفات انتخابية منها ضبط محاولات أخذ أوراق إلى خارج اللجان الانتخابية لبدء عملية ما يسمى بـ"الورقة الدوارة"، والعثور على عدد من الدفاتر التى تحمل أوراق مسودة لصالح مرشح بعينه وصل عددها إلى 2000 حتى الأن وأغلبها فى محافظة الشرقية.
وشدد المستشار بجاتو في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة المصرية القاهرة على أنه تم ضبط البطاقات الانتخابية المسودة قبل استخدامها.
واشار بجاتو الى أن النتائج فى اللجان الفرعية ستسلم بعد انتهاء الفرز فقط لمندوبي المرشحين، ولا يمكن إعطاؤها لمنظمات المجتمع المدنى ولا أي جهة أخري.
واوضح الأمين العام للجنة الانتخابات أن النتائج النهائية ستعلن عقب البت فى الطعون التى قد يقدمها أي من المرشحين الرئاسيين، مشيرا الى أن الطعن فى النتائج سيكون على النتائج العامة فقط. و"ان اللجنة العليا للانتحابات سيكون لها القول الفصل فى تلك الطعون، فنحن لجنة قضائية كما أكدت المحكمة الدستورية العليا".
واضاف بجاتو ان كافة أوراق الانتخابات المخالفة طبعت فى المطابع الأميرية، و"ان كل المخالفات الإعلامية التى وردتنا وتشكل جريمة قمنا بإحالتها للنيابة العامة".
كانت اللجنة العليا للانتخابات مددت فترة التصويت في عمليات الاقتراع في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة ساعتين اضافيتين لتنتهي في الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي لاتاحة فرصة كافية للناخبين للادلاء باصواتهم.
وذكرت وكالة رويترز للانباء نقلا عن ناخبين وعاملين في اللجان الانتخابية ان نسبة الاقبال على التصويت تراجعت بدرجة ملحوظة الاحد وهو اليوم الثاني والاخير في جولة الاعادة بالانتخابات الرئاسية المصرية رغم الاجاز الرسمية التي منحتها الحكومة لموظفي الدولة.
واعترف المستشار بجاتو في مؤتمره الصحفي بأن نسبة التصويت فى القاهرة والجيزة كانت أقل من المتوقع.
وتنحصر المنافسة في جولة الاعادة بين مرشح حزب الحرية والعدالة محمد مرسي والمرشح المستقل أحمد شفيق.
وقالت موظفة في لجنة انتخابية في حي الزمالك الراقي في القاهرة "نحن نسير ابطأ من امس بكثير." وذكر شهود عيان ان الطوابير اختفت في كثير من اللجان يوم الاحد، بخلاف يوم امس حيث اصطف ملايين الناخبين في هدوء امام لجان اقتراع رغم ارتفاع درجة الحرارة.
وبصورة عامة قال شهود ان نسبة الاقبال كانت اقل منها في الجولة الاولى التي اجريت الشهر الماضي وتنافس فيها 13 مرشحا رئاسيا.
وتجمعت دلائل على محدودية اقبال الناخبين على مراكز الاقتراع حيث يبدو ان دعوات المقاطعة نجحت في ابعاد الكثيرين خاصة من فئة الشباب.
كما شهدت الاسكندرية، والتي توصف بانها العاصمة الثانية لمصر، اقبالا محدودا وعزوفا من جانب الناخبين عن المشاركة في جولة الإعادة كما يقول موفدنا الى الاسكندرية عطيه نبيل.
وقالت غرفة العمليات في وزارة التنمية الإدارية إن نسب الإقبال تفاوتت على مدار يوم أمس السبت ما بين 25 إلى 35 %، بينما شهدت الاسكندرية إقبالا محدودا. يذكر أن هناك قطاعا من الناخبين قرروا مقاطعة الانتخابات لعدم اقتناعهم بكلا المرشحين.
وأعلن تحالف ثوار مصر، وعدد من القوى السياسية الأخرى النزول إلى الميادين المختلفة بما فيها ميدان التحرير بوسط القاهرة اعتبارا من مساء اليوم "الأحد" للتأكيد على ان الثورة مستمرة وأن أحدا لا يمكن ان يقوم بتزوير إرادة الناخبين المصريين.
اتهامات
وفي اطار الاتهامات المتبادلة بين المرشحين، قالت حملة الفريق أحمد شفيق ان لديها معلومات موثقة بشأن محاولات لافتعال أعمال عنف أمام اللجان في مختلف أنحاء مصر من قبل أنصار المرشح المنافس وذلك بهدف تعطيل التصويت .
وأضافت في بيان أصدرته اليوم الأحد وتلقت بي بي سي نسخة منه" ان هناك مخططا متعدد المراحل يستهدف عرقله عمليات الاقتراع وترويع الناخبين لخفض نسبه التصويت بوجه عام في أنحاء الجمهورية" .
واتهمت الحملة بقيام انصار مرسي بالقيام بعدد من الوقائع شملت عمليات تسويد البطاقات وشراء الأصوات ، وتوزيع دفاتر أصوات سابقه التصويت ، وابعاد المندوبين التابعين لحمله شفيق من عدد من اللجان.
من جانبها تقدمت حملة الدكتور محمد مرسى ببلاغ للنائب العام ضد المطابع الأميرية، واتهمت اللجنة فى بيانها المطابع الأميرية بطبع بطاقات مؤشر عليها للمرشحين دون فحصها.
وقال الدكتور ياسر على في مؤتمر صحفى "لسنا طرف فى هذه القضية وهى بين الجهات التى استلمت من المطابع الأميرية"، موضحا أن البطاقات لم تدخل الصندوق وبالتالى هى "سليمة"، لأنها اكتشفت قبل أن تصل إلى الناخب.
نفي
ونفى وزير الداخلية المصري محمد ابراهيم الانباء التي ترددت عن القبض على خلايا ارهابية تسللت الى البلاد خلال اليومين الماضيين بهدفعزغة الاستقرار خلال الانتخابات.
وقال ابراهيم خلال جولة على عدد من اللجان الانتخابية في القاهرة إن اجهزة وزارة الداخلية تلقت معلومات بشأن عزم بعض الاشخاص بارتداء الزي الرسمي للقوات المسلحة او الشرطة بهدف ارتكاب اعمال عدائية خلال الانتخابات.
يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه الناخبون المصريون الادلاء باصواتهم في اول انتخابات رئاسية بعد الاطاحة بنظام الرئيس السابق حسني مبارك يتنافس فيها احمد شفيق المرشح المستقل ومحمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للاخوان المسلمون.
انتظام الانتخابات
وأكد المستشار فاروق سلطان رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية انتظام سير عمل اللجان الانتخابية عقب جولة تفقد خلالها عددا من اللجان، مشيرا إلى كافة اللجان الانتخابية على مستوى الجمهورية بدأت في أداء عملها في المواعيد المقررة لها.
وقال سلطان في ختام جولة اليوم الأحد، في عدد من مقار اللجان الانتخابية بمناطق عين شمس والمطرية والزيتون، ان العملية الانتخابية منتظمة وفقا لأحكام القانون والضوابط التي قررتها لجنة الانتخابات الرئاسية، وأن المواطنين يدلون بأصواتهم في حرية كاملة وتامة لاختيار من يرون أنه الأصلح لإدارة شئون البلاد.
واوضح سلطان ان لجنة الانتخابات الرئاسية لم تتلق أي شكاوى بشأن أي عوائق أمام سير الانتخابات في مختلف اللجان، مؤكدا أن جميع القضاة توجهوا إلى مقار اللجان الانتخابية الفرعية وعددها 13 ألفا و 99 لجنة وقاموا بإعادة فتح لجان الاقتراع بحضور مندوبي المرشحين ومراقبي العملية الانتخابية من ممثلي مختلف منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.